منافسة ساخنة بين المغرب والجزائر داخل أروقة الاتحاد الافريقي
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
تشهد القارة الإفريقية تصاعدًا ملحوظًا في الخطاب العدائي الجزائري اتجاه المغرب مما يسهم في تزكية التوترات الدبلوماسية بين البلدين، خاصة وأن المغرب يدخل في منافسة حادة مع بلاد الكابرانات للظفر بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وبينما يسعى المغرب إلى تعزيز دوره البنّاء في تعزيز الاستقرار والتنمية بالقارة السمراء، تنهج الجزائر سياسات سلبية لعرقلة جهود التعاون والتكامل الإفريقي، من خلال إصرارها على مواجهة كل ما هو مغربي حتى ولو كان يعود بالإيجاب على الدول الافريقية.
ومع اقتراب موعد اختيار خليفة التشادي موسى فقي محمد على رأس المفوضية الإفريقية في فبراير 2025، تنطلق منافسة شرسة بين البلدين الجارين حول منصب النيابة، حيث يتطلع المغرب إلى استخدام هذا المنصب الاستراتيجي لتعزيز دوره كقوة إقليمية فاعلة تسعى دائمًا لدعم القضايا الإفريقية العادلة والتنمية المستدامة، بينما تبدو الجزائر أكثر انشغالًا بمحاولة عرقلة مساعي المغرب بدلاً من تقديم رؤية إيجابية أو دعم مبادرات تعزز وحدة القارة.
ومنذ بداية النقاش حول المنصب، أثبت المغرب التزامه بتعزيز التعاون الإفريقي من خلال دعم مرشحين لديهم رؤية واضحة لتحقيق التنمية وتحسين أوضاع القارة، ولكن في الجهة المقابلة، حاولت الجزائر تسييس العملية من خلال دعم مرشحين لا يهدفون إلا لعرقلة التقدم، حيث دفعت الجزائر في اللحظة الأخيرة نحو ترشيح كينيا فقط لمنع جزر القمر، المقربة من المغرب، من الوصول إلى هذا المنصب الهام، وهي الخطوة التي أظهرت أن الجزائر تضع المصالح الشخصية والسياسية فوق مصلحة القارة السمراء.
وفي السياق ذاته؛ قال "فرانسوا سودان"، مدير تحرير مجلة "جون أفريك"، خلال مروره في برنامج إذاعي فرنسي، إن أربع نساء يتنافسن على المنصب المذكور من بينهن المغربية لطيفة آخرباش، مشيرا إلى أن حجم التوترات بين المغرب والجزائر ظهرت بشكل جلي في الصراع الدبلوماسي الذي دار بينهما مؤخرًا في طوكيو.
وبينما تستمر الجزائر في اتباع سياسات تساهم في إحداث الانقسام داخل الاتحاد الإفريقي، يبقى المغرب ملتزمًا برؤية تعزز الوحدة الإفريقية والتعاون البناء، حيث يرتقب أن تتجه الأنظار مع اقتراب موعد الانتخابات نحو هذه المعركة الدبلوماسية التي يصمم فيها المغرب على تقديم رؤية مستقبلية للقارة، مقابل استراتيجية جزائرية تبدو موجهة نحو تعزيز الفوضى وعرقلة التقدم.
يشار إلى أن المملكة المغربية تعتبر داعما قويا للعمل الإفريقي المشترك، في حين تستمر الجزائر في نهجها العدائي، مما قد يترتب عنه تداعيات سلبية على العلاقات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي وعلى مستقبل التعاون داخل القارة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب نهاية التصفيات.. 15 منتخبا حجز مقعدا له في نهائيات كأس الأمم الإفريقية
تمكن 15 منتخبا من ححز مقعدا له في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، المقررة في المملكة المغربية، خلال الفترة الممتدة ما بين دجنبر 2025 و18 يناير 2026، ويتعلق الأمر بكل من المغرب « المستضيف »، بوركينا فاسو، الكاميرون، الجزائر، الكونغو الديمقراطية، ااسنغال، مصر، أنغولا، غينيا الاستوائية، كوت ديفوار، الغابون، أوغندا، جنوب إفريقيا، تونس، ونيجيريا.
ولا تزال هناك 9 مقاعد شاغرة، ستتنافس عليها المنتخبات التي لم تضمن بعد تأهلها، حيث ستعرف المجموعة الأولى، تنافسا بين جزر القمر، وغامبيا، فيما ستكون المنافسة خلال المجموعة الثالثة، بين الثلاثي بوتسوانا، والرأس الأخضر، وموريتانيا، على أن يتنافس ليبيا، مع البنين، ورواندا، خلال المجموعة السادسة.
وسيكون التنافس في المجموعة السادسة، بين السودان، والنيجر، وغانا، فيما ستتنافس زامبيا، وسيراليون، على المقعد المتبقي في المجموعة السابعة، على أن يتنافس الثلاثي غينيا، وتنزانيا، وإثيوبيا، في المجموعة الثامنة، بينما ستشهد المجموعة التاسعة، تنافسا بين الموزمبيق، ومالي، وغينيا بيساو، فيما سيشتد التنافس بين زيمبابوي، وكينيا، على البطاقة المتبقية في المجموعة العاشرة.
وستلعب اليوم الجمعة، 10 مباريات ضمن الجولة الخامسة من التصفيات، حيث من المنتظر أن تحجز جل المنتخبات المرشحة مكانا لها في النهائيات، قبل جولة الحسم « الجولة السادسة »، التي ستبدأ مبارياتها بعد غد الأحد 17 نونبر الجاري، بلقائي الجزائر مع ليبيريا، والتوغو مع غينيا الاستوائية، في انتظار ما ستسفر عنه مواجهات اليوم، التي تعتبر حاسمة لكل المنتخبات، باستثناء المتأهلة سلفا.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي تصفيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025 نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب 2025