هاليفي يرفض التقاعد رغم الانتقادات بسبب إخفاقات 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - كشف موقع "والا" العبري المتخصص في الشؤون الأمنية أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش "الإسرائيلي" هرتسي هاليفي لا ينوي التقاعد في المستقبل القريب، رغم تحمله المسؤولية الكاملة عن الإخفاق الهائل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى الرغم من الانتقادات التي يواجهها من قبل المنظومة الأمنية والرأي العام، فإن هاليفي يسعى إلى البقاء في منصبه 3 سنوات إضافية، وهي الفترة المتبقية من ولايته الحالية.
وبحسب الموقع، فإن هاليفي لم يقدم بعد نتائج تحقيق رئاسة الأركان بشأن إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول للرأي العام. ومع ذلك، فإنه مصمم على البقاء في منصبه لضمان تشكيل هيئة الأركان بشكل يتيح له تحديد خلفه المحتمل، في حال أجبر على التقاعد قبل موعده.
وأضاف التقرير أن تصميم هاليفي على البقاء مرتبط أيضا بمخاوفه من عدم استمرار وزير الدفاع يوآف غالانت في منصبه لفترة طويلة بسبب خلافاته مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
تعيينات كبرى في الجيش
وأقدم هاليفي على تعيينات كبرى في الجيش، من بينها تنصيب اللواء شلومي بيندر مديرا للاستخبارات العسكرية، وهو قرار أثار انتقادات واسعة في الأوساط الأمنية وخارجها، خصوصا أن بيندر كان قائد فرقة العمليات خلال أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كذلك ينتظر هاليفي تعيين قائد جديد للقوات البرية، بعد إعلان قائد هذا السلاح اللواء تامير يداي رغبته في التقاعد. وهذا التعيين المرتقب سيؤدي إلى تغييرات أخرى في قيادة الأركان، منها تعيين نائب رئيس الهيئة.
وأشار "والا" أيضا إلى أن هاليفي ينوي تعيين قائد القيادة الشمالية في الجيش، اللواء يوري غوردين، المقرب منه، نائبا له في حال أجبر على التنحي قبل موعده، وذلك يعني أنه يجهزه ليكون خليفته المحتمل.
ووفقا للتقرير، هناك تقديرات في أعلى هرم الجيش تشير إلى أن هاليفي قد يدفع ضباطا كبارا مخضرمين إلى التقاعد، وذلك يمكنه من تشكيل مستقبل هيئة الأركان وفق رؤيته.
ونقل الموقع عن مقربين من هاليفي قولهم إنه يدرك تماما حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه منذ اللحظة الأولى لتحمله المسؤولية عن إخفاق 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكنه يرى أن الوقت الحالي ليس مناسبا لتقديم الاستقالة، نظرا لحساسية المرحلة التي يقود فيها الحرب على جبهات متعددة، بما في ذلك التوغل البري في قطاع غزة واغتيال كبار قادة المقاومة.
وكان هاليفي قد أقرّ في مارس/آذار الماضي بفشل الجيش في صدّ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أنه أشار في مايو/أيار الماضي إلى أن التحقيق في هذه المرحلة "يضرّ بالمجهود الحربي".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: أکتوبر تشرین الأول
إقرأ أيضاً:
ما مستقبل الجيش الإسرائيلي بعد استقالة هاليفي؟
تناولت صحيفة "جيروزاليم بوست" قراءة في مستقبل الجيش الإسرائيلي بعد استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، مشيرة إلى أن آخر مرة استقال فيها رئيس أركان إسرائيلي في منتصف ولايته كانت أيام الجنرال دان حالوتس بعد إخفاقات الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية عام 2006.
وذكرت "جيروزاليم بوست"، أنه كان من المتوقع أن يعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، استقالته في السادس مبن مارس (آذار) بعد صدور التحقيقات العسكرية في أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بالتزامن مع التقدم في صفقة الرهائن مع حركة "حماس" في قطاع غزة، ولكن استقالته حالياً لا تزال تشكل "نقطة تحول".
وقالت "جيروزاليم بوست" إن استقالتي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، لا تتركان سوى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ومدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار في منصبيهما من بين 12 مسؤولاً رئيسياً يُنظر إليهم على أنهم يتحملون المسؤولية عن أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ، مشيرة إلى أن هذه الاستقالات، ستساعد الجيش الإسرائيلي على إغلاق أحد أكثر الفصول إيلاماً على الإطلاق.
تقرير: #نتانياهو محاصر بين "الوعد الوهمي" والالتزام أمام #ترامبhttps://t.co/DSDaJVuH7O
— 24.ae (@20fourMedia) January 22, 2025 كيف سيبدو مستقبل الجيش الإسرائيلي؟وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يختار نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، أحد كبار القادة الحاليين أو السابقين في الجيش الإسرائيلي، مثل أيال زامير، أو أمير برعام، أو تمير ياداي، كرئيس للأركان، وربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل.
وأوضحت أن زامير هو المرشح المفضل، ومعروف بنهجه العدواني فيما يتعلق باستخدام القوة العسكرية والاستعداد لملاحقة إيران، وهو ما يتناسب بشكل جيد مع عالم ما بعد أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، حيث إنه من المتوقع أن يتخذ الجيش المزيد من الإجراءات الاستباقية لتجنب قضاء الكثير من الوقت في الدفاع، مستطردة: "مع ذلك، فإن التحديات التي تنتظرنا بغض النظر عمن يقود الجيش الإسرائيلي، غير عادية".
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين رددوا مؤخراً نفس الكلام في شكل تهديد لإيران بشن هجوم حاسم على مواقعها النووية، أو التوصل إلى اتفاق نووي أكثر تقييداً من اتفاق عام 2015، موضحة أن الهجوم على إيران لا يعني مجرد التخطيط، ولكن يجب التنسيق أيضاً مع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الإقليميين للدفاع ضد هجوم مضاد إيراني متوقع، والذي قد يؤدي إلى مضاعفة عدد الصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها على إسرائيل مقارنة بعام 2024.
وأشارت جيروزاليم بوست إلى أن لجنة مستشار مجلس الأمن القومي السابق الجنرال احتياط، يعقوب ناجل، أكدت على الحاجة إلى زيادة استقلال إسرائيل عن الدول الأخرى في إنتاج الأسلحة المتعلقة بالعمليات الهجومية وتعزيز عملياتها الدفاعية، ولكن لم تحدد لجنة ناجل أولويات العناصر التي يجب شراؤها أولاً لتحقيق الرؤية المتمثلة في استقلال أكبر في إنتاج الأسلحة
الميزانية والأسلحةوتساءلت الصحيفة "ماذا سيحدث أولاً؟ إذا كانت الميزانية المخصصة هذا العام للطائرات الأكثر تقدماً ...سيتخذ نتانياهو وكاتس بعض هذه القرارات، ولكن معظمها سيستند إلى توصيات رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي الجديد".
وبحسب الصحيفة، مع ظهور نتائج تحقيقات أحداث السابع من أكتوبر وتحليل جميع القضايا التي أدت إلى الإخفاقات التي حدثت، سيحتاج رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد إلى فحص مقدار التقدم الذي تم إحرازه منذ ذلك الحين، وما الذي لا يزال مطلوباً لإصلاح هذه القضايا.
قوة الجيش!كما تساءلت الصحيفة ما إذا كان مع وقف إطلاق النار على جميع الجبهات سيظل الجيش الإسرائيلي قادراً على الحفاظ على وجود عسكري أكبر بكثير على حدود إسرائيل أم لا، أم الحديث سيستمر عن جيش أصغر وأذكى، كما تساءلت: "هل سيتم الحفاظ على خط دفاع ثانٍ أقوى بكثير على جميع الجبهات في حالة تحقيق العدو لمفاجأة أولية للتخفيف من أي خسائر أولية واستعادة أي مواقع حدودية معرضة للخطر بسرعة في دقائق أو ساعات على عكس الأيام التي استغرقتها في أواخر عام 2023؟"
فرنسا تبدي قلقاً كبيراً إزاء "تصاعد التوترات الأمنية" بالضفة الغربيةhttps://t.co/Bq2U3r66jF
— 24.ae (@20fourMedia) January 23, 2025 أزمة التجنيدوأوضحت جيروزاليم بوست، أن الجيش الإسرائيلي يعاني الآن من نقص يبلغ 7 آلاف جندي، وذلك بسبب الجنود الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا في الحرب، ولا توجد أي إشارة إلى أن الحكومة، كما هي الآن، ستساعد من خلال تجنيد أعداد كبيرة من الحريديم في المستقبل القريب.