متطرفون إسرائيليون يؤدون طقوسا تلمودية في المسجد الأقصى - فيديو
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - جدد متطرفون إسرائيليون، الأربعاء، أداء طقوس تلمودية أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، في حضور الشرطة.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، متطرفين وهم يؤدون طقوسا تلمودية بصوت مرتفع بوجود أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونشر الصحافي في صحيفة “هآرتس” العبرية، نير حسون، على منصة إكس، مقطع فيديو يظهر عددا من المتطرفين وهم يقومون بما يسمى “السجود الملحمي” في الناحية الشرقية من المسجد، ويلقون بأجسادهم على الأرض تجاه قبة الصخرة، ويؤدون صلواتهم بصوت مرتفع.
עליתי להר הבית לראות את המהפכה. מה שקורה בהר מאז ט' באב זה ניצחון ענק של פעילי המקדש שלמעשה קיבלו בית כנסת על מלא בהר הבית רק בלי תקרה: תפילות בציבור, שירה, ריקודים, השתחוויות ושמחה אמיתית על התקופה הנפלאה שבה הם נמצאים. pic.twitter.com/epeBKALHz1
— نير حسون Nir Hasson ניר חסון (@nirhasson) September 4, 2024وقال حسون: “ما يحدث على الجبل منذ التاسع من أغسطس/ آب (ذكرى ما يسمى بخراب الهيكل) هو انتصار كبير لنشطاء الهيكل الذين حصلوا بالفعل على كنيس كامل في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) فقط بدون سقف: صلاة عامة، غناء، رقص، وفرح حقيقي بالوقت الرائع الذي يقضونه”.
وفي أغسطس الماضي، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير السماح لليهود بأداء الصلوات بالمسجد.
وفي الشهر نفسه وفي عدة مناسبات بالأشهر الماضية، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “لا تغيير على الوضع القائم” في المسجد.
ولم تعلق شرطة الاحتلال التي تقع تحت مسؤولية بن غفير أو مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على مقاطع الفيديو الجديدة.
لكن دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية والمسؤولة عن إدارة شؤون المسجد، حذرت مرارًا من الانتهاكات الإسرائيلية للوضع القائم في المسجد.
يكون المسجد تحت مسؤولية دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وإن الصلاة في المسجد هي للمسلمين وحدهم.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي سمحت أحاديا في العام 2003 للمتطرفين باقتحام المسجد، رغم الانتقادات المستمرة من دائرة الأوقاف ومطالبتها بوقف الاقتحامات.
ويطالب المتطرفون الإسرائيليون بالسماح لهم بإقامة الصلوات بالمسجد وحتى إقامة كنيس في ساحاته.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فی المسجد
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، عن استنكاره للدعوات التي أطلقتها جماعات يهودية متطرفة لتنفيذ طقوس ذبح قرابين داخل باحات المسجد الأقصى بالتزامن مع عيد الفصح اليهودي، معتبرا أن هذه الخطوة تشكل تصعيدا بالغ الخطورة واستفزازا سافرا لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم، وانتهاكا صارخا لقدسية أحد أهم مقدسات الإسلام.
وأكد فرحات أن هذه الدعوات تأتي في سياق محاولات صهيونية مستمرة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وفرض تقسيم زماني ومكاني للحرم القدسي، وهي محاولات خطيرة تمثل تعديا مباشرا على هوية القدس العربية والإسلامية، وتقود المنطقة نحو مزيد من الاحتقان والانفجار في ظل التوترات المتصاعدة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن ما يزيد من خطورة الموقف هو الصمت الإسرائيلي الرسمي والتواطؤ مع هذه الدعوات المتطرفة، من خلال السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، بما يتناقض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو التي تعتبر الأقصى موقعا دينيا خالصا للمسلمين، وتحظر أي عبث بوضعه التاريخي والديني.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن هذه الممارسات لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياسات الإسرائيلية التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة وطمس طابعها العربي والإسلامي، داعيا إلى موقف عربي وإسلامي موحد وقوي في مواجهة هذا التصعيد كما طالب بعقد جلسة طارئة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ خطوات عملية وفعالة لكبح جماح التطرف اليهودي في القدس، ووقف الانتهاكات المتكررة بحق المسجد الأقصى.
كما دعا الدكتور رضا فرحات المجتمع الدولي، لا سيما القوى الكبرى والأطراف الراعية لعملية السلام، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية في حماية المقدسات، مشيرا إلى أن استمرار التغاضي عن هذه التجاوزات يمنح الاحتلال ضوءا أخضر لاستكمال مخططاته الخطيرة مؤكدا أن القضية الفلسطينية ومسألة الدفاع عن المسجد الأقصى ليستا شأنا فلسطينيا داخليا فحسب، بل تمثلان قضية كرامة وهوية لكل الأمة الإسلامية، محذرا من أن المساس بحرمة المسجد سيفتح أبوابا من الغضب لن تغلق بسهولة.
وأشاد فرحات بالدور المصري المتواصل في الدفاع عن القدس ومقدساتها، مؤكدا أن مصر تتحرك سياسيا ودبلوماسيا بكل السبل الممكنة لوقف التصعيد، ودعم صمود الفلسطينيين في وجه محاولات التهويد والتغيير الديموغرافي والثقافي لمدينة القدس.