الجزيرة:
2025-04-24@20:12:30 GMT

الشيخ أديب السراج عالم مقدسي مقاوم اغتالته بريطانيا

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

الشيخ أديب السراج عالم مقدسي مقاوم اغتالته بريطانيا

عالم ومجاهد مقدسي بارز، ومقاوم شرس للاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية. ولد في القدس عام 1891، وشارك في عدة ثورات فلسطينية. واغتالته قوات الاحتلال البريطاني خلال ثورة 1936.

المولد والنشأة

وُلِد الشيخ أديب السرّاج عام 1891، في مدينة القدس القديمة، في حي الواد شمال غرب المسجد الأقصى المبارك.

وكان والده الشيخ إبراهيم السرّاج يشغل وظيفة إمام جامع عمر بن الخطاب القريب من حارة النصارى في المدينة المقدسة.

وتربى السراج الابن في بيئة دينية وأخلاقية، وسط أسرة اشتهرت بالعلم والمعرفة والجهاد والمقاومة.

الدراسة والتكوين العلمي

بدأ الشيخ أديب دراسته بمدرسة في حيّ باب الساهرة، تلقى فيها مجموعة من العلوم الدينية مثل الفقه والتفسير والحديث وعلم الكلام والتوحيد.

كما درس بعض علوم اللغة العربية مثل النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع، كما درس اللغة التركية.

وانتقل بعد ذلك إلى المعهد الأحمدي في عكّا، وأتمّ حفظ القرآن الكريم وأتقن تجويده، وتعلم الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة، وحفظ ما تيسر له من الحديث النبوي الشريف، إضافة إلى ألفية ابن مالك في النحو، ومتن السلم في المنطق، ومتن الهداية في الفقه الحنفي.

ويقول عنه المؤرخ علي صافي حسين في كتاب "مجاهدون من فلسطين" إنه جاء إلى الشيخ أديب صيف 1935 "وكنت لا أزال في عهد الصبا فأفدت منه كثيرا في الفقه والحديث، وكان الناس وقتذاك يصفونه بالعمق في العلم والغزارة في الحفظ والوضوح في الشرح وقوة التأثير في الوعظ والإرشاد".

التجربة السياسية

بدأ الشيخ أديب نشاطه السياسي فترة الانتداب البريطاني التي حلت على فلسطين، وكان له دور بارز في مقاومة الحركة الصهيونية والاستعمار البريطاني.

وعام 1921، ألقى خطبة مثيرة في مسجد الصخرة المشرّفة عقب اعتداءات ناشطين صهاينة على حيّ الباشورة، مما أثار حماسة المصلّين ودفعهم إلى المواجهة مع اعتداءات هؤلاء ومع القوات البريطانية، مما أسفر عن استشهاد نحو 8 مواطنين وإصابة حوالي 25 آخرين.

واعتُقل الشيخ أديب وبعض رفقائه، وأودعوا مبنى مركز الشرطة (القشلاق) بقلعة القدس، وأفرج عنهم بعد تدخل من موسى كاظم الحسيني.

وعام 1922، قاد الشيخ أديب احتجاجات ضد الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، وقدم مذكّرة للمندوب السامي البريطاني.

وعام 1929، كان من قادة ثورة البراق التي بدأت من المسجد الأقصى الشريف ضد البريطانيين والحركة الصهيونية.

وشارك الشيخ أديب بالثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وارتبط بصداقة وثيقة مع الشيخ سعيد العاص، وشارك في معارك عدة ضد المستعمرين، منها معركة وادي السرار، دير الشيخ، شعفاط، معركة حسان.

الوظائف والمسؤوليات

عاد الشيخ أديب إلى القدس بعد إتمام دراسته، وعُين شيخ سدنة الصخرة المشرّفة، وبقي يباشر مهام هذه الوظيفة حتى عام 1921، إلى أن أصدر المجلس الإسلامي الأعلى قرارا بتعيينه رئيس هيئة الوعظ بالمسجد الأقصى

وظلّ في منصبه هذا حتى نُقل إلى المحكمة الشرعية في القدس القديمة، محافظا على إلقاء الدروس والوعظ في المسجد الأقصى المبارك.

الوفاة

عام 1936، وأثناء الثورة الفلسطينية الكبرى، شارك الشيخ أديب في معركة حسان التي وقعت نهاية سبتمبر/أيلول، وأصيب بعدة رصاصات أطلقها جنود بريطانيون، فاستقر بعضها في جوفه وبعضها الآخر في رأسه، واستشهد الشيخ المجاهد في تلك المعركة، ودفن بالمدينة المقدسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخ أدیب

إقرأ أيضاً:

قائد أنصار الله يهاجم الصمت العربي الرسمي ويحذر من مخططات “إسرائيلية” لاستهداف الأقصى

الجديد برس| حذَّر قائد حركة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، من مخططات “إسرائيلية” تستهدف المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى فيديو تم تداوله بعنوان “العام القادم في القدس” يصور عملية نسف المسجد الأقصى وبناء ما يُسمى بالهيكل المزعوم. وأكد الحوثي في كلمة له أن الأساليب “الإسرائيلية” تعتمد على “الترويض النفسي” لقبول ما هو غير مقبول، محذراً من تحويل جرائم الإبادة الجماعية إلى أمر روتيني لا يحرك مشاعر العرب والمسلمين. وانتقد بشدة موقف الأوساط العربية الرسمية والشعبية، واصفاً إياه بـ”الراكد والجامد”، حيث لا تتجاوز ردود الفعل البيانات الإعلامية دون أي تحركات عملية، معتبراً أن استهداف الأقصى جزء أساسي من المخطط الصهيوني الذي يستغل -ما وصفه- “الانحدار في النفسية العربية” وابتعادها عن “التعبئة الإيمانية الصحيحة”. جاءت تصريحات الحوثي في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في القدس، واستمرار الاستفزازات اليومية، بينما يتواصل الصمت العربي والإسلامي الرسمي، خاصة في ظل استمرار جرائم الحرب في غزة التي وصفها بـ”الإبادة الجماعية”.

مقالات مشابهة

  • قائد أنصار الله يهاجم الصمت العربي الرسمي ويحذر من مخططات “إسرائيلية” لاستهداف الأقصى
  • اجتماع وزاري عربي في القاهرة: لا سيادة لإسرائيل على القدس ومقدساتها
  • اللجنة الوزارية العربية للقدس تعقد اجتماعها التاسع بالقاهرة
  • الصهاينة يواصلون انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى
  • القدس الدولية”: العدو يوظف السياح غير المسلمين لتغيير هوية المسجد
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يحاصر القدس ويهدد الأقصى ببناء معبد يهودي
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • خبير: دعوات تفجير المسجد الأقصى تستوجب تحركا عاجلا من المجتمع الدولي
  • اعتُقل طفلا.. حكم إسرائيلي بسجن مقدسي 24 عاما
  • مصر ترد على دعوات إسرائيلية لتفجير المسجد الأقصى