الجزيرة:
2024-11-17@09:48:52 GMT

الشيخ أديب السراج عالم مقدسي مقاوم اغتالته بريطانيا

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

الشيخ أديب السراج عالم مقدسي مقاوم اغتالته بريطانيا

عالم ومجاهد مقدسي بارز، ومقاوم شرس للاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية. ولد في القدس عام 1891، وشارك في عدة ثورات فلسطينية. واغتالته قوات الاحتلال البريطاني خلال ثورة 1936.

المولد والنشأة

وُلِد الشيخ أديب السرّاج عام 1891، في مدينة القدس القديمة، في حي الواد شمال غرب المسجد الأقصى المبارك.

وكان والده الشيخ إبراهيم السرّاج يشغل وظيفة إمام جامع عمر بن الخطاب القريب من حارة النصارى في المدينة المقدسة.

وتربى السراج الابن في بيئة دينية وأخلاقية، وسط أسرة اشتهرت بالعلم والمعرفة والجهاد والمقاومة.

الدراسة والتكوين العلمي

بدأ الشيخ أديب دراسته بمدرسة في حيّ باب الساهرة، تلقى فيها مجموعة من العلوم الدينية مثل الفقه والتفسير والحديث وعلم الكلام والتوحيد.

كما درس بعض علوم اللغة العربية مثل النحو والصرف والمعاني والبيان والبديع، كما درس اللغة التركية.

وانتقل بعد ذلك إلى المعهد الأحمدي في عكّا، وأتمّ حفظ القرآن الكريم وأتقن تجويده، وتعلم الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة، وحفظ ما تيسر له من الحديث النبوي الشريف، إضافة إلى ألفية ابن مالك في النحو، ومتن السلم في المنطق، ومتن الهداية في الفقه الحنفي.

ويقول عنه المؤرخ علي صافي حسين في كتاب "مجاهدون من فلسطين" إنه جاء إلى الشيخ أديب صيف 1935 "وكنت لا أزال في عهد الصبا فأفدت منه كثيرا في الفقه والحديث، وكان الناس وقتذاك يصفونه بالعمق في العلم والغزارة في الحفظ والوضوح في الشرح وقوة التأثير في الوعظ والإرشاد".

التجربة السياسية

بدأ الشيخ أديب نشاطه السياسي فترة الانتداب البريطاني التي حلت على فلسطين، وكان له دور بارز في مقاومة الحركة الصهيونية والاستعمار البريطاني.

وعام 1921، ألقى خطبة مثيرة في مسجد الصخرة المشرّفة عقب اعتداءات ناشطين صهاينة على حيّ الباشورة، مما أثار حماسة المصلّين ودفعهم إلى المواجهة مع اعتداءات هؤلاء ومع القوات البريطانية، مما أسفر عن استشهاد نحو 8 مواطنين وإصابة حوالي 25 آخرين.

واعتُقل الشيخ أديب وبعض رفقائه، وأودعوا مبنى مركز الشرطة (القشلاق) بقلعة القدس، وأفرج عنهم بعد تدخل من موسى كاظم الحسيني.

وعام 1922، قاد الشيخ أديب احتجاجات ضد الهجرة الصهيونية إلى فلسطين، وقدم مذكّرة للمندوب السامي البريطاني.

وعام 1929، كان من قادة ثورة البراق التي بدأت من المسجد الأقصى الشريف ضد البريطانيين والحركة الصهيونية.

وشارك الشيخ أديب بالثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، وارتبط بصداقة وثيقة مع الشيخ سعيد العاص، وشارك في معارك عدة ضد المستعمرين، منها معركة وادي السرار، دير الشيخ، شعفاط، معركة حسان.

الوظائف والمسؤوليات

عاد الشيخ أديب إلى القدس بعد إتمام دراسته، وعُين شيخ سدنة الصخرة المشرّفة، وبقي يباشر مهام هذه الوظيفة حتى عام 1921، إلى أن أصدر المجلس الإسلامي الأعلى قرارا بتعيينه رئيس هيئة الوعظ بالمسجد الأقصى

وظلّ في منصبه هذا حتى نُقل إلى المحكمة الشرعية في القدس القديمة، محافظا على إلقاء الدروس والوعظ في المسجد الأقصى المبارك.

الوفاة

عام 1936، وأثناء الثورة الفلسطينية الكبرى، شارك الشيخ أديب في معركة حسان التي وقعت نهاية سبتمبر/أيلول، وأصيب بعدة رصاصات أطلقها جنود بريطانيون، فاستقر بعضها في جوفه وبعضها الآخر في رأسه، واستشهد الشيخ المجاهد في تلك المعركة، ودفن بالمدينة المقدسة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخ أدیب

إقرأ أيضاً:

عمرو أديب.. المختلف

يعتبر الإعلامى عمرو أديب واحدًا من أنجح الإعلاميين على مستوى الوطن العربى، لما يمتلكه من حضور وقدرة على إدارة أى حوار إعلامى بتمكن كبير، ورغم وجود الكثيرين غيره إلا أن اسمه يكفى، فهو علامة تجارية إعلانية لا يختلف عليها اثنان، ويكفى أنه الأعلى سعرا وأجرا وسط زملائه من إعلاميى مصر.

يتحدث عمرو أديب فى برامجه بلغة «الشارع»، وهو ما يجذب إليه فئة كبيرة من المستويات الاجتماعية المختلفة، الأمر الذى جعل فهم السياسة والاقتصاد أمرًا سهلًا على أبسط الأشخاص، وبمعادلة صعبة وناجحة فى ذات الوقت، يجذب إليه سيدات البيوت الفقيرة وأيضا الهوانم «الإيليت» حتى أن برنامجه فى إحدى القنوات ظل يقدم فقرة بعنوان «هوانم مصر»، يتحدث فيها عن كل القضايا الاجتماعية التى تخصهن، لدرجة أنه عندما يستقبل مداخلات هاتفية تجد كل الهوانم يقلن له «يا عمرو» دون أية ألقاب، فهو من يقصد أن يرفع كل الحواجز بينه وبين جمهوره.

هو الإعلامى الوحيد الذى يتقبل جمهوره «الصوت العالى»، وإذا لم يرفع «أديب» صوته تشعر وكأن هناك شيئًا يزعجه، أو أنه خارج «المزاج»، يشعر جمهور أديب وكأنه «صوتهم»، خاصة فى توجيه بعض اللوم على بعض الحكومات فى حالة التقصير، فهو يعنف بعض المسئولين فى بعض الأوقات على الهواء مباشرة.

كما أن خفة ظل وتلقائية عمرو أديب، هى صفات تميزه وتجعل منه إعلاميًا ناجحًا، بخلاف «الكاريزما» التى يتمتع بها على الشاشة، إلى جانب أن لديه فريق إعداد كامل يتنقل من قناة لقناة، ولكنه دائما يضع هويته على البرنامج، فهو بخلاف «الاسكريبت» لديه طريقة خاصة فى سحب تصريحات «مختلفة» من الضيف، يشعر الضيف وكأنه فى جلسة مع أحد أصدقائه دون وجود كاميرات، فيتحدث بأريحية شديدة، فهو يستفز ضيفه بشكل فيه نوع من الدعابة مما يجعل الضيف يدلو بكل ما عنده.

عمرو أديب استطاع أن يخلق شعبية كبيرة بمناقشته جميع ومختلف القضايا المطروحة على الساحة، حيث يقوم بكل الأدوار، فيغنى مع المطرب الذى يستضيفه، ويطبخ فى فقرة الطبخ، فيجعلك تشعر أنه جالس فى مطعم يتذوق الأكل، وليس فى ستوديو يشاهده الملايين، ويرتبط بعلاقة صداقة مع أغلب الشخصيات العامة ما يجعله صاحب «السبق» و«الانفراد» ولعل أبرزها كان حوار حصرى مع «الريان» رجل الأعمال صاحب مجموعة شركات «الريان» بعد ٢٣ عامًا من السجن، كما انفرد من قبل على المستوى الفنى بخبر رجوع شيرين عبدالوهاب لحسام حبيب بعد عدد من الخلافات الكبيرة، حيث فضلته شيرين على غيره من الإعلاميين لينفرد بالصور بخبر الرجوع، كما أن عمرو أديب كان أول من اخترع دخول سيخ «شاورما» داخل ستوديو فى مدينة الإنتاج الإعلامى.

حاول الكثيرون استنساخ عمرو أديب، ولكن يظل دائما هو «أديب» واحد فقط بشخصيته على الشاشة بانفراداته، بأسلوبه المختلف، ربما يختلف معه البعض نظرا لاختلاف طريقة تقديمه، ولكن لا ينكر أحد أنه ناجح ومتميز، كما يختلف معه الجمهور فى بعض الأحيان فى بعض الآراء، ولكن يظل حبهم له كبير، فهو الإعلامى الشعبى الأول فى مصر دون منازع، خاصة أنه يفصح عن ما بداخله دون «حيادية» فالجميع يعرف «زملكاوية» عمرو أديب الشديدة، ما تجعل الجمهور ينتظر سواء خسارة أو مكسب الفريق متأكدين من تناوله الأمر بشكل كوميدى ومختلف.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • عمرو أديب.. المختلف
  • مقاوم جريح من القسام يستشهد بأبيات للقرضاوي.. وتفاعل واسع (شاهد)
  • من القدس تعزية عبر الهاتف وتحت المراقبة
  • ندوة لخريجي الأزهر حول الفقه المقارن وأهميته بالصالون الثقافي بسمنود
  • الفقه المقارن وأهميته فى استخراج الأحكام الشرعية وتيسير حياة الناس.. ندوة لخريجي الأزهر
  • 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • الشيخ جميل حمامي.. نصف قرن في خدمة القدس وأهلها
  • الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
  • تصعيد في القدس ونابلس.. مستوطنون يقتحمون الأقصى ويهاجمون مزارعي الزيتون