أزمة المصرف المركزي تؤخر صرف الرواتب وتفاقم معاناة الليبيين
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
في البنوك والمحلات التجارية والشركات بمختلف أنحاء ليبيا، تكشف حالة الارتباك والخوف وتعطل المعاملات عن التكاليف المباشرة للصراع بين الفصائل من أجل السيطرة على المصرف المركزي والذي يقول المحللون إنه قد يزداد سوءا.
وقال ليبيون تواصلت معهم رويترز إنه في حين تعقد الأمم المتحدة اجتماعات مع الزعماء السياسيين المتنافسين لمحاولة حل الأزمة، فإن الكثير من المعاملات العادية تبدو مستحيلة، كما تأخر صرف رواتب الكثير من موظفي الدولة.
وقال أحمد سويلم، وهو صاحب متجر أدوات مكتبية في بنغازي (شرقي ليبيا) إنه عند الرغبة في تحويل مبالغ مالية وفق مواعيد دفع معينة واستحقاق لازم "ندفعه في وقت معين" فإن المقصات لا تعمل بسبب تعطل "المركزي" معتبرا أن الوضع الحالي لا يطمئن إذا رغبت في تحويل الأموال.
وأضاف أن هناك خللا في تحويل النقود، وأن سعر الدولار غير ثابت وكل يوم يختلف عن الآخر، وأغلب طرق الدفع تواجه مشاكل، وهو ما أدى لتعطل الكثير من المصالح.
السلطات الليبية غرب البلاد تطلب من البنوك صرف رواتب موظفي الدولة (رويترز)بدأت الأزمة عندما أعلن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إقالة محافظ "المركزي" المخضرم الصديق الكبير وتعيين مجلس إدارة جديد، وهو قرار تختص به فقط الهيئات التشريعية بموجب القواعد القائمة.
ورفض الكبير هذه الخطوة بدعم من فصائل شرق ليبيا التي تحركت، وفرضت حصارا على معظم إنتاج النفط وتصديره للضغط على الحكومة في طرابلس غرب البلاد.
ورغم أن المجلس الجديد تم تنصيبه في مبنى "المركزي" فإن الكبير يبدو أنه يحتفظ بالسيطرة على الموقع الإلكتروني للمصرف. وطلب المجلس الجديد من المحافظ الأسبوع الماضي تسليمه الرموز اللازمة لإجراء المعاملات.
وطلبت السلطات غرب البلاد من البنوك صرف رواتب موظفي الدولة، لكن ليس من الواضح ما إن كان "المركزي" تمكن من ذلك.
وتأتي هذه الأزمة لتضاف إلى مشكلات قائمة بالفعل، إذ تعاني ليبيا من نقص في السيولة منذ سنوات، مع صعوبة الحصول على الأوراق النقدية من الدينار والدولار حتى بالنسبة لمن يملكون الكثير من الأموال في حساباتهم البنكية.
وقد أدى النقص الحاد في الوقود إلى اصطفاف طوابير طويلة من المركبات أمام محطات البنزين. ويعزو محللون السبب في نقص الوقود إلى التهريب وإغلاق حقل نفطي يزود مصفاة رئيسية بالوقود ومشكلات خارجية أخرى.
وقال محمد سالم (أحد مواطني مصراتة) إن المواطن تعب من الانتظار في طوابير لملء خزان سيارته بالوقود جراء الزحمة، وقد يحتاج البعض أن ينتظر يومين وأحيانا ثلاثة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الکثیر من
إقرأ أيضاً:
انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في ليبيا
أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات اليوم الأحد، بداية المجموعة الثانية من انتخابات المجالس البلدية الـ 63، في مختلف مناطق البلاد، والتي انتهت ولايتها القانونية.
وقالت المفوضية، في بيان صحافي اليوم، إن العملية ستنطلق بتسجيل المترشحين طيلة 21 يوماً، اعتباراً من تاريخ اليوم، وسيليه تسجيل الناخبين الذي سيعلن لاحقاً.
ودعت المفوضية كل من يرغب في التنافس إلى التقيد باللوائح والإجراءات المنظمة للترشح والتأكد من صحة المستندات المقدمة.
#عاجل
الانتخابات البلدية تدشن مرحلتها الثانية بتسجيل المترشحين اليوم
للتفاصيل https://t.co/kancrxRhIO#الوسط #ليبيا pic.twitter.com/1i8A4uWtbY
يذكر أن مفوضية الانتخابات نظمت في يونيو (حزيران) الماضي الانتخابات البلدية الأولى التي شملت 53 مجلساً بلدياً في شرق، وغرب، وجنوب البلاد.