المخرج الاستراتيجي من الأزمات التاريخية: بناء الأسرة والتعليم الحديث!
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
عزيز جنرال
إن تقدم أو نهضة أي مجتمع تقاس بالمورد البشري المدرب الواعي، إذ إن تصرفاته وأفعاله وسلوكه مرتبط ارتباطاً كلياً بالقيم الإنسانية النبيلة والأعراف الأخلاقية الكونية.
لذا فإن الأسرة هي الخلية الأساسية التي تكرس المبادئ والقيم الأولية في ذهنية الفرد من أجل التنشئة السليمة والتغذية المعنوية والمادية غير الفاسدة لإعداد الطفل إعدادا جيداً لقيادة نفسه وأسرته أولا ومجتمعه ثانياً.
وفي ظل انهيار الأسرة على المستوى القيمي والثقافي وتردي التعليم يصبح الشعب غارقاً في بحور الكراهية والتفرقة، وتغذية العنف والتخلف وروح الانتقام، وكافة السلوك والأفكار الشريرة تصبح هي التي تتحكم في الحراك المجتمعي وتحديد خياراته في مسار السلام والاستقرار، وفي مثل هذا المجتمع فإن التضليل، الفساد والنفاق والإشاعات تصبح هي الموجهات التي تقود المجتمع.
يا مشاعل النور ويا أبناء الأجيال إن الأسر القوية والعلم الحقيقي والأقلام العادلة هي الأسلحة التي بها يتم بناء الإنسان والأوطان، وليس دعم الحروب العبثية وتدمير المجتمعات.
الوسومعزيز جنرالالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
إقرأ أيضاً:
متى تصبح السمنة تهديدًا لحياتك؟
شمسان بوست / متابعات:
يشير الدكتور فلاديسلاف دافيدوف جراح السمنة إلى أن الوزن الزائد تجاوز منذ فترة طويلة مستوى العيب الجمالي وأصبح مشكلة اجتماعية ذات أهمية حقيقية في العديد من البلدان حول العالم
ووفقا له، مشكلة الوزن الزائد لها جذور عميقة. السمنة ليست مجرد عادة غذائية غير صحية، بل هي أيضا إعادة هيكلة عقلية للوعي. غالبا ما يعاني العديد من أصحاب الوزن الزائد من التوتر والاكتئاب ومشكلات في الأسرة أو في العمل. تصبح العادة غير الصحية المتمثلة في تناول شيء ما بشكل مستمر جزءا لا يتجزأ من حياتهم. ولم يعد الشخص يفرق بين النظام الغذائي العادي والإفراط في الأكل.
ويقول: “يؤثر الوزن الزائد كثيرا في عمل جميع الأعضاء الحيوية، بدءا من القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي وحتى مستوى الهرمونات. وتتعطل تدريجيا العمليات الراسخة في الجسم. ويؤدي الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول “الضار”، الذي يترسب على جدران الأوعية الدموية على شكل لويحات دهنية، ما يشكل تهديدا مباشرا للإصابة بتصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب. كما يؤدي الإفراط في تناول الطعام بشكل متكرر إلى تغيير سلوك الأكل واستقلاب جميع المواد، بما في ذلك إنتاج الأنسولين. ونحن نعلم أن المستوى المرتفع لهذا الهرمون يرتبط بمخاطر الإصابة بداء السكري الذي يعاني منه العديد من الأشخاص المصابين بالسمنة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن لا ننسى مخاطر الإصابة بالسرطان- سرطان الثدي والمبيض وسرطان البروستاتا وسرطان القولون- كل هذه الأمراض ناجمة عن التغيرات الهرمونية ورواسب الدهون في الجسم”.
ويشير الطبيب إلى أن نسبة النساء البدينات اللواتي يعانين من العقم تزيد بمقدار 5 مرات مقارنة بالنساء الأخريات. كما يزداد بين النساء الحوامل اللاتي يعانين من السمنة خطر حدوث مضاعفات خطيرة لكل من الأم والجنين، بما فيها خطر الإجهاض. ونفس الشيء يشمل الرجال البدناء، حيث يعاني حوالي 40 بالمئة منهم من اضطرابات جنسية مرتبطة باختلال التوازن الهرموني وضعف الانتصاب.
علاوة على ذلك، يعاني الأشخاص البدناء من مشكلات في المفاصل بسبب الضغط المفرط عليها، ما يؤدي إلى تشوه لا رجعة فيه في العمود الفقري والأطراف، وبالتالي الإعاقة.
ووفقا له، لا توجد حاليا حبوب سحرية لإنقاص الوزن، لذلك يلجأ العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى اتباع حميات غذائية، تساعد أحيانا في التخلص من بضعة كيلوغرامات. بيد أنها تعود سريعا ما يضطره إلى البدء من جديد. لذلك تبقى عمليات جراحة السمنة حاليا الطريقة الأكثر فعالية وثباتا، حيث بالإضافة إلى فقدان الوزن تساعد على التخلص من جميع المشكلات الصحية والأمراض المصاحبة للسمنة.