«نحن بانتظاركم».. «فيفا» يعلن شعار مونديال الأندية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الرياض (د ب أ)
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) شعار النسخة الجديدة من بطولة كأس العالم للأندية، التي ستكون النسخة الأكبر في تاريخ المسابقة، إذ سيشارك فيها 32 فريقاً، مع استمرار العد التنازلي للبطولة التي تستضيفها الولايات المتحدة الصيف المقبل.
وتضم بطولة مونديال الأندية، التي تجرى خلال الفترة من 15 يونيو إلى 13 يوليو 2025، ممثلين عن جميع الاتحادات القارية الست، كما ستعيد هذه النسخة من البطولة رسم خريطة أقوى أندية العالم.
وتأهل، حتى الآن 30 من أصل 32 فريقاً، مع تبقي تأكيد مشاركة ناد آخر من اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم، بالإضافة إلى ممثل الدولة المضيفة. ويعتمد مسار التأهل، الذي يتم من خلال البطولات القارية للأندية، على معيار الجدارة الرياضية على مدار فترة أربعة أعوام، ويضمن مكافأة الأندية البطلة لقاراتها والأخرى التي تحقق نتائج مميزة بشكل ثابت.
ويستلهم الشعار تاريخ كرة القدم وثقافتها، بحيث تم تنميق الأحرف الأولى من اسم البطولة (سي دبليو سي) لتأخذ شكل أيقونة دائرية، ومن المقرر أن يعدل الشعار ليستخدم في جميع النسخ المستقبلية من البطولة. يتضمن شعار البطولة الفريد من نوعه مساحة فارغة في المنتصف، ستظهر داخلها المكونات الأهم للبطولة، وهي الأندية التي نجحت في التأهل من جميع الاتحادات القارية الستة والتي ستتنافس في الولايات المتحدة.
وبهذه المناسبة قال السويسري جياني إنفانتينو رئيس فيفا: «إنها لحظة استثنائية. نطلق العلامة التجارية الخاصة ببطولة كأس العالم للأندية، ما يشكل بداية حقبة جديدة في عالم كرة قدم الأندية». أضاف إنفانتينو: «سيلتقي 32 من أفضل الأندية من كافة أركان المعمورة للتنافس في الولايات المتحدة الأميركية في صيف.2025 إنهم القلب النابض للبطولة. ولا يسعنا الانتظار».
وتابع: «سيلتقي 32 من أفضل أندية العالم على الساحة العالمية ليتوج ناد واحد كبطل، ولهذا، نحن بانتظاركم أنتم، الجماهير من كافة أرجاء العالم، لتسردوا حكاية أنديتكم وتجلبوا شغفكم ودعمكم وتظهروا للعالم بأسره معدن ناديكم الحقيقي وتنقلوه للعالمية».
يذكر أن النسخة القادمة من مونديال الأندية تضم 5 أندية عربية، حيث يشارك فيها كل من العين والأهلي المصري والهلال السعودي والعين والوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي. أخبار ذات صلة 11 ألف عملية انتقال للاعبين في النافذة الصيفية مقابل 6.46 مليار دولار العين يستهل مشواره في «كأس القارات» أمام أوكلاند
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فيفا الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا كأس العالم للأندية فريق العين الأهلي المصري
إقرأ أيضاً:
بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعتبر المرأة المغربية نموذجاً للعطاء والتميز، استطاعت عبر العصور أن تواجه كل التحديات، تمتلك قدرات استثنائية تمكنها من التفوق في العديد من المجالات وتجعلها مصدر إلهام عربي وعالمي.
بشرى كركوبي، الحكم الدولي في كرة القدم، واحدة من ألمع النماذج المغربية، جمعت بين التميز المهني والتميز الرياضي، استطاعت أن تحقق إنجازات رائدة محلياً وقارياً ودولياً، إيمانها بأحلامها وقدراتها كان حافزاً قوياً لتحدي الصعوبات والقيود الاجتماعية بغرض الوصول إلى القمة، تزاوج بين مهامها المهنية في الشرطة برتبة "مفتش شرطة ممتاز"، حيث تعمل بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مكناس المغربية، وبين حملها للشارة الاحترافية كحكم دولي.
ولدت بشرى عام 1987، بمدينة تازة المغربية الواقعة بين جبال الأطلس المتوسط وجبال الريف، أحبت كرة القدم منذ صغرها لكن عائلتها المحافظة وقفت ضد رغبتها، مما جعلها تتمرد على الصورة النمطية للمرأة وتقرر مزاحمة الرجال في مجالات كانت حكراً عليهم خلال سنوات عديدة، ليلمع اسمها كأول امرأة أفريقية تتأهل كحكم الفيديو المساعد الفار(VAR)، هذه التقنية الذي تفرد بها المغرب أفريقياً في السنوات الماضية.
انضمت بشرى إلى المؤسسة الأمنية كضابطة شرطة، هذا الجهاز القوي الذي يرأسه السيد عبداللطيف الحموشي والذي يعد أبرز الشخصيات المغربية لتمتعه بشعبية كبيرة لدى المغاربة، حيث يتبنى رؤية حديثة انعكست على مسيرة بشرى كركوبي، إذ لا تقتصر مهامه على حفظ الأمن بل الإسهام في دعم وبناء قدرات المنتسبين لهذه المؤسسة الأمنية ومساعدتهم على تحقيق طموحاتهم من خلال توفير بيئة محفزة، الأمر الذي دفع بهذه الضابطة إلى التشبث بطموحها الرياضي وتحقيق التميز في مجال تحكيم كرة القدم، وبشخصيتها القوية وإدارتها الجيدة في الملعب كحكم، استطاعت لفت انتباه عشاق المستطيل الأخضر ودخول التاريخ بتتويجات مهمة.
انطلقت بشرى في مجال التحكيم عام 2001 من خلال مباريات محلية، وانضمت بعد ذلك إلى قائمة الحكام الدوليين المعتمدين لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، لتكون أول خطوة نحو مشاركات عالمية وقارية مهمة، وبفضل كفاءتها العالية، أصبحت بشرى كركوبي أول امرأة في تاريخ المغرب تدير نهائي كأس العرش سنة 2022، أما الحدث الأكبر عندما وقع عليها الاختيار وأصبحت أول امرأة تدير بطولة كأس الأمم الأفريقية للرجال في 2024، كما أنها اختتمت نفس السنة بتتويجها بجائزة أفضل حكم في أفريقيا خلال حفل الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم الذي أقيم مؤخرا في مدينة مراكش.
لبنة أخرى في مسار التفوق المغربي في المجال الرياضي يتجسد في شخص بشرى كركوبي التي أكدت أن المرأة المغربية تستطيع أن تثبت حضورها في مواقع القرار سواء داخل جهاز الشرطة أو على المستطيل الأخضر، نجاحها لم يكن وليد الصدفة بل هو ثمرة كفاح ومثابرة لسنوات طويلة، هي اليوم نموذج ملهم ليس فقط في المغرب، بل على مستوى القارة الأفريقية والعالم.
*كاتبة وإعلامية مغربية