صحيفة الاتحاد:
2025-02-16@12:13:04 GMT

الشباب.. صمام أمان الموروث واستدامته

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

لكبيرة  التونسي (أبوظبي) 

بهدف استدامة الموروث وترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على إرث الأجداد الطبيعي والشعبي وتسخير الإبداع والابتكار، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2023 وضمن فعاليات "ملتقى الاستدامة الاجتماعي" ورشة تفاعلية تحت عنوان "عادات مستدامة" قدمتها الدكتورة موزة القبيسي، تربوية أسرية ومستشارة في المسؤولية الاجتماعية، لتسليط الضوء على تراث دولة الإمارات، وبحث سبل إحياء موروث الأجداد الثقافي وطرق الحفاظ على الموارد الطبيعية،  وتشجيع الشباب على تبني مهارات الأسلاف وتسخير العلم والتكنلوجيا لحفظ واستدامة  الموروث للأجيال المقبلة.

 

تفاعل
وناقشت الجلسة التفاعلية الافتراضية التي شاركت فيها مجموعة من الشباب العديد من القضايا الملحة عبر عدة محاور، وجاءت كالتالي: الإرث والموروث الشعبي، مركز أساسي للهوية الوطنية، السنع والبروتكول الوطني والعادات والتقاليد محفظة رصينة للممارسات المستدامة، ممارسات التراث الشعبي وترسيخ الهوية الوطنية، الموروث الثقافي الكتابي والشفاهي، الحفاظ على الموروث الشعبي وتعزيز الولاء والانتماء الوطني، الشباب أمل مستقبل الوطن، الموروث الشعبي ثقافة وممارسة لبناء عقول الشباب على الساحة العالمية الإنسانية.

الشباب.. صمام أمان الموروث واستدامته

 

أخبار ذات صلة فيضانات وعمليات إجلاء جراء عاصفة في كوريا الجنوبية مقتل العشرات جراء حرائق غابات في هاواي

تحديات
أكدت المستشارة الأسرية والمدربة الدولية على أهمية استدامة الموروث الطبيعي والشعبي ضمن عالم متسارع تطغى عليه التكنولوجيا، بالتركيز على الشباب الذين يمثلون عصب الحياة في المجتمع، لافتة إلى أن متطلبات الحياة الجديدة، أوجدت تحديات كبيرة غيرت اهتمامات بعض الشباب حول العالم، مما قد يؤثر على العادات والتقاليد ويُحدث فجوات بين الأجيال، ويتطلب بذل المزيد من الجهود لاستدامة موروث الأوطان. 

 

ترسيخ الهوية
وأوضحت القبيسي أن الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد وتوثيق الثقافة الشعبية وترسيخها لدى الأجيال، أمور تعزز الولاء والانتماء وتُسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتدعم شعور الأمان الاجتماعي الذي يضمن استمرارية التنمية والعمل والعطاء والنهوض بالمجتمعات بعقول وطنية شابة، تفخر بإرث الأجداد، مؤكدة على أهمية  الاستثمار في الشباب وبناء معارفهم بالارتكاز على الجذور الصلبة.

 

الشباب هم الركيزة
وعن كيفية الحفاظ على الموروث الشعبي في عالم سريع تطغى عليه التكنولوجيا، أوردت أن مهمة ترسيخ الفخر بالموروث تقع على عاتق الأسر وعلى المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية عبر الممارسات اليومية والتعليم والبرامج والمبادرات المختلفة، مؤكدة على أهمية تفعيل دور الشباب في حفظ ونقل هذا الموروث للأجيال، مشيرة إلى أن الأجداد هم منبع الموروث الشعبي، بينما الشباب هم حماة هذا الموروث، داعية إلى تسخير وسائل التكنلوجيا والابتكار والإبداع لحفظ واستدامة الموروث.


شغف الشباب
وشارك في إدارة الجلسة التفاعلية العديد من الضيوف الشباب الذين أثروا النقاش وطرحوا عدة أسئلة تدور حول التحديات والرهانات التي تواجه الموروث الثقافي، منهم أحمد النعيمي سفير شباب دولة الإمارات في برنامج سفراء شباب الإمارات والذي مثل وفد الإمارات في اليابان بإلقاء خطاب الدولة الرسمي أمام عمدة العاصمة طوكيو في مهمة تبادل ثقافي. وهو حاصل على عدة جوائز عالمية ومحلية في اللغة الصينية وساهم في عدة برامج تعزز التبادل الثقافي بين الدولتين وفي عدة مشاريع تتعلق بالحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ قيم الأصالة في نفوس الشباب على مستوى المدارس.

تسخير التكنولوجيا
بدورها أكدت فاطمة أحمد الحلامي رئيسة مجلس العين للشباب أن استدامة العادات والتقاليد في دولة الإمارات تحمل أهمية كبيرة في تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية للدولة، وذلك من خلال الحفاظ على تراثها وموروثها التاريخي، مشددة على أهمية التواصل بين الأجيال من أجل ضمان استمرارية وتجديد هذه العادات والتقاليد، مشيرة إلى أن الشباب يتوفر على مؤهلات علمية، يجب تسخيرها لحفظ الموروث وديمومته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهویة الوطنیة الحفاظ على على أهمیة

إقرأ أيضاً:

تحذير ما قبل الانفجار الشعبي

 

لم يكن البيان الصادر عن البنك المركزي اليمني في عدن مجرد تحذير مالي من خطورة الوضع الاقتصادي، بل حمل في طياته إدانة صريحة لسلطة “المجلس الرئاسي” متهما إياها بالفشل والفساد في إدارة الموارد المالية، وغياب أي خطوات فاعلة لمعالجة الأزمة.

تتجلى أبرز مظاهر الفشل والفساد للسلطة، التي تستمد مشروعيتها فقط من الاعتراف الدولي، في عدم توجيه الإيرادات بشكل صحيح، وغياب الرقابة، واستمرار تحصيل الموارد في قنوات خارج سيطرة البنك المركزي، مما أدى إلى تعميق الأزمة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين.

لم يعد بإمكان السلطة تبرير الانهيار بتوقف صادرات النفط، خاصة بعدما أكد البنك تقديمه مقترحات لمعالجة الأزمة وتقليل آثارها على الرواتب والخدمات الأساسية، لكنها قوبلت بالتجاهل، ما أدى إلى مزيد من التدهور الاقتصادي.

علاوة على ذلك، لم تتخذ السلطة أي إجراءات حقيقية للاستفادة من الموارد السيادية المتاحة، بل تركتها عرضة للهدر، في وقت كان يمكن فيه التخفيف من حدة الأزمة عبر تعزيز الإيرادات المحلية، وهذا يكشف عن غياب رؤية اقتصادية واضحة.

واحدة من أخطر القضايا التي كشفها البيان، هي أن الإيرادات الحكومية لا تُحوَّل إلى الحساب العام في البنك المركزي، بل تُجمع في أوعية مالية غير رسمية أو حسابات خاصة، ما يشير إلى انتشار الفساد المالي وغياب الرقابة الحكومية، ولذلك شدد البنك على ضرورة وقف هذه الممارسات غير القانونية، وإلزام الجهات الحكومية بتوريد جميع الإيرادات إلى البنك المركزي لضمان توزيعها وفق الأولويات الوطنية.

لم يكتفِ البنك بالإشارة إلى تحصيل الإيرادات خارج إطار الدولة، بل أكد أن الموارد المتاحة لم تُستخدم وفق الأولويات الصحيحة، فقد أدى غياب التخطيط المالي إلى فوضى في الإنفاق العام وانهيار الخدمات الأساسية.

هذا البيان يضيف دليلا آخر على الفساد بعد تقرير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والذي لم تنشر منه السلطة سوى جزءا بسيطا، كما يؤكد أن الفساد هو المشكلة الرئيسية وليس قلة الموارد رغم أن الأخيرة مشكلة أيضا.

ومما ينبغي الإشارة إليه في بيان البنك هو حديثه عن قضية في غاية الخطورة، وهي الغياب شبه الكامل للمسؤولين عن معالجة الأزمة الاقتصادية، ما يعكس ضعف الإرادة السياسية ووجود صراعات داخلية تعّطل اتخاذ قرارات حاسمة.

في ظل هذا المشهد القاتم، يتصاعد السخط الشعبي مع استمرار التدهور الاقتصادي وغياب أي تحرك جاد من السلطة لمعالجة الأزمة.

المؤسف في هذا السياق هو ضعف الدور الفاعل للنقابات المهنية والعمالية، التي تقتصر أنشطتها على حدود غير مؤثرة، والأسوأ من ذلك، أن الأحزاب، وخصوصا تلك التي كانت في صف المعارضة وانضمت إلى ثورة 11 فبراير 2011 بذريعة محاربة الفساد والفشل، عملت على تدجين الرأي العام، مما يكشف أن هدفها لم يكن الإصلاح والتغيير، بل الحصول على نصيب أكبر من السلطة.

إذا استمر الوضع على هذا النحو، وهو المرجح، فقد يؤدي ذلك إلى انهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر والتضخم، وربما تصاعد موجة الغضب الشعبي، مما قد يعيد رسم موازين القوى في المشهد السياسي اليمني.

بيان البنك المركزي ليس مجرد تحذير، بل هو اختبار حقيقي للسلطة: إما اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد، أو مواجهة تداعيات قد تكون كارثية على المستويين السياسي والاقتصادي.

مأرب الورد14 فبراير، 2025 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام بعد تهديد إسرائيلي.. إيران تمنع طائرتين من إعادة رعايا لبنانيين لبلادهم مقالات ذات صلة بعد تهديد إسرائيلي.. إيران تمنع طائرتين من إعادة رعايا لبنانيين لبلادهم 14 فبراير، 2025 السعودية ترحب باستضافة قمة بين ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا 14 فبراير، 2025 “العليمي” يأمل من الاتحاد الأوروبي مضاعفة الدعم الإنساني والإنمائي والإقتصادي لليمن 14 فبراير، 2025 اليمن يطالب بموقف أممي حازم إزاء انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال وموظفي الإغاثة 14 فبراير، 2025 اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

التعليق *

الاسم *

البريد الإلكتروني *

الموقع الإلكتروني

احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.

Δ

شاهد أيضاً إغلاق كتابات خاصة اسوء عصر لشعب مقاوم 11 فبراير، 2025 الأخبار الرئيسية تحذير ما قبل الانفجار الشعبي 14 فبراير، 2025 بعد تهديد إسرائيلي.. إيران تمنع طائرتين من إعادة رعايا لبنانيين لبلادهم 14 فبراير، 2025 السعودية ترحب باستضافة قمة بين ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا 14 فبراير، 2025 “العليمي” يأمل من الاتحاد الأوروبي مضاعفة الدعم الإنساني والإنمائي والإقتصادي لليمن 14 فبراير، 2025 اليمن يطالب بموقف أممي حازم إزاء انتهاكات الحوثيين بحق الأطفال وموظفي الإغاثة 14 فبراير، 2025 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك اسوء عصر لشعب مقاوم 11 فبراير، 2025 شهادة المرأة 10 فبراير، 2025 هل تستطيع القوى العربية التأثير على دونالد ترامب بشأن غزة؟ 10 فبراير، 2025 ألعاب البلايستيشن.. كيفية التوازن بين المخاطر الخفية و المتعة! 3 فبراير، 2025  حرب تجارية جديدة بين كندا والولايات المتحدة: الرسوم الجمركية تضع العلاقات على المحك 3 فبراير، 2025 الطقس صنعاء سماء صافية 15 ℃ 24º - 13º 27% 0.88 كيلومتر/ساعة 24℃ السبت 24℃ الأحد 25℃ الأثنين 24℃ الثلاثاء 25℃ الأربعاء تصفح إيضاً تحذير ما قبل الانفجار الشعبي 14 فبراير، 2025 بعد تهديد إسرائيلي.. إيران تمنع طائرتين من إعادة رعايا لبنانيين لبلادهم 14 فبراير، 2025 الأقسام أخبار محلية 29٬282 غير مصنف 24٬203 الأخبار الرئيسية 15٬713 عربي ودولي 7٬403 غزة 10 اخترنا لكم 7٬219 رياضة 2٬482 كأس العالم 2022 88 اقتصاد 2٬321 كتابات خاصة 2٬133 منوعات 2٬064 مجتمع 1٬882 تراجم وتحليلات 1٬883 ترجمة خاصة 134 تحليل 19 تقارير 1٬657 آراء ومواقف 1٬574 صحافة 1٬491 ميديا 1٬481 حقوق وحريات 1٬368 فكر وثقافة 928 تفاعل 828 فنون 492 الأرصاد 397 بورتريه 66 صورة وخبر 38 كاريكاتير 33 حصري 27 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2025، جميع الحقوق محفوظة   |   يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 29 نوفمبر، 2024 الأسطورة البرازيلي رونالدينيو يوافق على افتتاح أكاديميات رياضية في اليمن 6 يناير، 2022 وفاة الممثلة المصرية مها أبو عوف عن 65 عاما أخر التعليقات موضوعي

ذهب غالي جدا...

موقع موضوعي

نعم يؤثر...

موقع موضوعي أكبر موقع عربي في العالم

ان لله وان اليه راجعون...

عبدالملك قاسم

اخي عمره ٢٠ عاما كان بنفس اليوم الذي تم فيه المنشور ومختي من...

جمال

اشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...

مقالات مشابهة

  • شراكة بين "إندرايف" و"أمان ليك" لتوفير خدمات التأمين على السيارات
  • 4 طرق للتأكد من أمان الرسائل
  • مختصون: الأسرةُ صمامُ الأمان لمواجهة التطرّف وترسيخ قيم التسامح والتعايش
  • تحذير ما قبل الانفجار الشعبي
  • الهوية والجنسية توسّع نطاق الدخول لرعايا الهند
  • أحمد تيسير :الرئيس السيسي صمام الأمان في الدفاع عن القضايا العربية
  • سلام زار ضريح الحريري: لا استقرار ولا أمان في ظل الإفلات من العقاب
  • «حق الليلة».. موروث عريق يرسخ الهوية الوطنية
  • خريطة منافذ أمان لبيع السلع الغذائية في الدقهلية.. تخفيضات تصل إلى 30%
  • حزب الإصلاح بسقطرى يدعو لحماية المحميات الطبيعية وتنظيم السياحة لتكون سياحة بيئية تحترم الموروث الثقافي والاخلاقي للمجتمع السقطري