صحيفة الاتحاد:
2025-02-02@16:34:49 GMT

الشباب.. صمام أمان الموروث واستدامته

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

لكبيرة  التونسي (أبوظبي) 

بهدف استدامة الموروث وترسيخ الهوية الوطنية والحفاظ على إرث الأجداد الطبيعي والشعبي وتسخير الإبداع والابتكار، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2023 وضمن فعاليات "ملتقى الاستدامة الاجتماعي" ورشة تفاعلية تحت عنوان "عادات مستدامة" قدمتها الدكتورة موزة القبيسي، تربوية أسرية ومستشارة في المسؤولية الاجتماعية، لتسليط الضوء على تراث دولة الإمارات، وبحث سبل إحياء موروث الأجداد الثقافي وطرق الحفاظ على الموارد الطبيعية،  وتشجيع الشباب على تبني مهارات الأسلاف وتسخير العلم والتكنلوجيا لحفظ واستدامة  الموروث للأجيال المقبلة.

 

تفاعل
وناقشت الجلسة التفاعلية الافتراضية التي شاركت فيها مجموعة من الشباب العديد من القضايا الملحة عبر عدة محاور، وجاءت كالتالي: الإرث والموروث الشعبي، مركز أساسي للهوية الوطنية، السنع والبروتكول الوطني والعادات والتقاليد محفظة رصينة للممارسات المستدامة، ممارسات التراث الشعبي وترسيخ الهوية الوطنية، الموروث الثقافي الكتابي والشفاهي، الحفاظ على الموروث الشعبي وتعزيز الولاء والانتماء الوطني، الشباب أمل مستقبل الوطن، الموروث الشعبي ثقافة وممارسة لبناء عقول الشباب على الساحة العالمية الإنسانية.

الشباب.. صمام أمان الموروث واستدامته

 

أخبار ذات صلة فيضانات وعمليات إجلاء جراء عاصفة في كوريا الجنوبية مقتل العشرات جراء حرائق غابات في هاواي

تحديات
أكدت المستشارة الأسرية والمدربة الدولية على أهمية استدامة الموروث الطبيعي والشعبي ضمن عالم متسارع تطغى عليه التكنولوجيا، بالتركيز على الشباب الذين يمثلون عصب الحياة في المجتمع، لافتة إلى أن متطلبات الحياة الجديدة، أوجدت تحديات كبيرة غيرت اهتمامات بعض الشباب حول العالم، مما قد يؤثر على العادات والتقاليد ويُحدث فجوات بين الأجيال، ويتطلب بذل المزيد من الجهود لاستدامة موروث الأوطان. 

 

ترسيخ الهوية
وأوضحت القبيسي أن الحفاظ على التراث والعادات والتقاليد وتوثيق الثقافة الشعبية وترسيخها لدى الأجيال، أمور تعزز الولاء والانتماء وتُسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتدعم شعور الأمان الاجتماعي الذي يضمن استمرارية التنمية والعمل والعطاء والنهوض بالمجتمعات بعقول وطنية شابة، تفخر بإرث الأجداد، مؤكدة على أهمية  الاستثمار في الشباب وبناء معارفهم بالارتكاز على الجذور الصلبة.

 

الشباب هم الركيزة
وعن كيفية الحفاظ على الموروث الشعبي في عالم سريع تطغى عليه التكنولوجيا، أوردت أن مهمة ترسيخ الفخر بالموروث تقع على عاتق الأسر وعلى المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية عبر الممارسات اليومية والتعليم والبرامج والمبادرات المختلفة، مؤكدة على أهمية تفعيل دور الشباب في حفظ ونقل هذا الموروث للأجيال، مشيرة إلى أن الأجداد هم منبع الموروث الشعبي، بينما الشباب هم حماة هذا الموروث، داعية إلى تسخير وسائل التكنلوجيا والابتكار والإبداع لحفظ واستدامة الموروث.


شغف الشباب
وشارك في إدارة الجلسة التفاعلية العديد من الضيوف الشباب الذين أثروا النقاش وطرحوا عدة أسئلة تدور حول التحديات والرهانات التي تواجه الموروث الثقافي، منهم أحمد النعيمي سفير شباب دولة الإمارات في برنامج سفراء شباب الإمارات والذي مثل وفد الإمارات في اليابان بإلقاء خطاب الدولة الرسمي أمام عمدة العاصمة طوكيو في مهمة تبادل ثقافي. وهو حاصل على عدة جوائز عالمية ومحلية في اللغة الصينية وساهم في عدة برامج تعزز التبادل الثقافي بين الدولتين وفي عدة مشاريع تتعلق بالحفاظ على الهوية الوطنية وترسيخ قيم الأصالة في نفوس الشباب على مستوى المدارس.

تسخير التكنولوجيا
بدورها أكدت فاطمة أحمد الحلامي رئيسة مجلس العين للشباب أن استدامة العادات والتقاليد في دولة الإمارات تحمل أهمية كبيرة في تعزيز الهوية الثقافية والاجتماعية للدولة، وذلك من خلال الحفاظ على تراثها وموروثها التاريخي، مشددة على أهمية التواصل بين الأجيال من أجل ضمان استمرارية وتجديد هذه العادات والتقاليد، مشيرة إلى أن الشباب يتوفر على مؤهلات علمية، يجب تسخيرها لحفظ الموروث وديمومته.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهویة الوطنیة الحفاظ على على أهمیة

إقرأ أيضاً:

مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير

دينا جوني (أبوظبي)

أخبار ذات صلة اليوم.. الدولة تتأثر بمنخفض جوي «آرب هيلث 2025» يختتم أعماله بمشاركة قياسية عام المجتمع تابع التغطية كاملة

أكد خالد النعيمي، مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، أن الشباب يمثلون نبض المجتمع، فهم القوة المحركة لمستقبله والعنصر الأساسي في بناء مجتمع مترابط ومستدام. وأوضح في حوار مع «الاتحاد»، أن إعلان 2025 عاماً للمجتمع تحت شعار «يداً بيد» يعكس أهمية دور الشباب في تعزيز قيم التعاون والتلاحم، حيث يُطلب منهم أن يكونوا أكثر وعياً بمسؤولياتهم الاجتماعية، سواء داخل أسرهم أو في مجتمعاتهم الأوسع.
وأشار النعيمي إلى أن الشباب هم من يحملون لواء التطوير، وهم مطالبون في هذا العام بالمساهمة بفاعلية في بناء بيئة اجتماعية متماسكة تدعم التقدم والاستقرار. وأوضح أن دورهم يبدأ من البيت والعائلة، من خلال تعزيز علاقتهم بأسرهم، والتفاعل الإيجابي مع محيطهم الاجتماعي، ويمتد ليشمل دورهم في مؤسسات العمل والمجتمع ككل. كما شدد على ضرورة أن يكون الشباب رواداً في المبادرات المجتمعية، وأن يوظفوا مهاراتهم وإبداعاتهم لخدمة المجتمع.
وقال: «إنه في عام المجتمع، تعتزم المؤسسة الاتحادية للشباب إطلاق مجموعة واسعة من المبادرات التي تعزز روح التعاون والتلاحم المجتمعي، وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، وستشمل هذه المبادرات لقاءات وورش عمل تستهدف تطوير سياسات داعمة للأسرة والشباب، وتسهم في بناء مجتمع أكثر انسجاماً واستقراراً».
ولفت إلى أن هذا التوجّه سيكون سارياً أيضاً على الإدارات الجديدة لمجالس الشباب التي سيعلن عنها الشهر المقبل. 
وقال: في إطار هذا التوجّه الوطني، تتبنى المؤسسة الاتحادية للشباب نهجاً استراتيجياً لتعزيز دور الشباب في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وترابطاً، فهي تأسست المؤسسة بهدف تمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع، وكان من أوّل مبادراتها مجلس الإمارات للشباب الذي انطلق في عام 2016. ومنه، تشكلت منظومة واسعة من المجالس الشبابية التي انتشرت في مختلف أنحاء الدولة، شملت المجالس المحلية في الإمارات السبع، والمجالس الفرعية في المدن، منها العين والظفرة وغيرها، بالإضافة إلى المجالس المؤسسية التي تعمل ضمن الجهات الاتحادية والمحلية والخاصة. ولم يقتصر التأثير على المستوى المحلي فقط، بل امتد إلى الساحة العالمية، حيث تم تأسيس مجالس شباب إماراتية في دول مثل بريطانيا وروسيا وكوريا، تضم طلبة دراسات عليا وموظفين إماراتيين يعملون هناك.

شبكة متكاملة
أشار النعيمي إلى أن هذا التوسع أدى إلى تشكيل شبكة متكاملة من أكثر من 200 مجلس للشباب، تضم ما يزيد على 2000 عضو، هؤلاء الأعضاء يمثلون نخبة الشباب الإماراتي، ويتحملون مسؤولية تنفيذ الأجندة الوطنية للشباب، إلى جانب المساهمة في الاستراتيجيات المحلية لكل إمارة، واستراتيجيات الجهات الخاصة التي يعملون بها. كما يضطلعون بدور جوهري في إيصال صوت الشباب إلى أصحاب القرار، سواء داخل المؤسسات أو على مستوى القيادة العليا في الدولة.
وقال النعيمي: «إنه خلال العقد الماضي، شهدت دولة الإمارات تطورات كبيرة في مجال تمكين الشباب، وذلك بفضل الرؤية السديدة لقيادة الدولة التي وفرت لهم الفرص الحقيقية للمشاركة الفعالة في صنع القرار، وقد تجسد ذلك من خلال اللقاءات المستمرة بين الشباب وقيادات الدولة، حيث أتيحت لهم الفرصة لطرح آرائهم ومقترحاتهم أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وسمو أولياء العهود. وأثمرت هذه اللقاءات عن قرارات وتوجهات مستوحاة من رؤى الشباب وطموحاتهم.

المجتمع
أكد النعيمي، أن الإمارات تولي أهمية كبرى لمفهوم المجتمع، حيث أعلنت عن تأسيس وزارة معنية بالأسرة، كما يلعب مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، دوراً حيوياً في تنسيق الجهود بين مختلف الجهات من خلال أعضاء اللجنة التنفيذية واللجان الأخرى فيه، لضمان تحقيق التكامل في الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بقطاعات التعليم والمجتمع.
وأكّد النعيمي التزام المؤسسة بدعم جميع الجهود الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التلاحم الأسري والمجتمعي، باعتبار ذلك حجر الأساس لتحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات.

مقالات مشابهة

  • “تريندز” ووزير الشباب المصري يؤكدان أهمية مكافحة الأفكار الهدامة
  • «الحرفي المتدرب».. صون الموروث وتعزيز الهوية
  • المنيا تنظم ندوة حول تعزيز الهوية الدينية والوطنية
  • الاجتماع السنوي لشبيبة الحزب الشعبي الأوروبي يؤكد من الرباط على مركزية الشباب كفاعل أساسي في التنمية الشاملة
  • خبير علاقات دولية: رفض مصر للتهجير يشكل صمام أمان للقضية الفلسطينية
  • القهاوي المصرية صمام أمان اجتماعي
  • 200 لاعب في «أبطال الإمارات للجودو»
  • نهيان بن مبارك: أولويتنا تمكين ودعم الشباب
  • مدير عام «الاتحادية للشباب» لـ«الاتحاد»: «يداً بيد».. الشباب الإماراتي نبض التطوير
  • «أمان بأبوظبي» تستقبل بلاغات 6 جرائم متنوعة