عائلة عامل إغاثة بريطاني قُتل في غزة تطالب الحكومة بتحقيق مستقل
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
حضت عائلة بريطاني كان ضمن مجموعة من سبعة عمال إغاثة قتلوا في غارة إسرائيلية على قطاع غزة في نيسان/أبريل، الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء 4 سبتمبر 2024، على فتح تحقيق مستقل في مقتله.
وكان جيمس كيربي (47 عاما) يعمل مع منظمة المطبخ المركزي العالمي حين قتل في قطاع غزة، في ضربة جوية أودت أيضا بأسترالية وبولندي وكندي - أميركي وبريطانيين آخرين وفلسطيني.
وقالت لويز كيربي ابنة عم جيمس متحدثة باسم العائلة أمام الصحافيين "يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في هذا الهجوم على عمال الإغاثة الأبرياء، ويجب دراسة الأدلة إذا لزم الأمر من قبل محكمة مختصة".
وأضافت قبل حفل أقيم الأربعاء في بريستول غرب إنجلترا لإحياء ذكرى جيمس كيربي "نحن بحاجة إلى أن نفهم كيف وقعت هذه الكارثة".
وتابعت "الأمر لا يتعلق بنا فقط، لكن بكيفية رعاية بريطانيا لرعاياها وعائلاتهم، حين يقتل مواطن بريطاني بشكل غير قانوني على يد دولة أخرى".
وقالت العائلة إنها "تأثرت" برسائل التعزية التي أرسلها الملك تشارلز الثالث وزوجته كاميلا وكذلك ديفيد كاميرون الذي كان وزيرا للخارجية حين قتل العاملون الإنسانيون السبعة.
وقالت كيربي "نثمن التعاطف والاحترام الذي ظهر لنا، ولكننا نحتاج أيضا إلى الشفافية". أضافت "نحن بحاجة إلى أن نعرف" من "المسؤول... حتى لا يحدث هذا مرة أخرى".
وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أن الهجمات على عمال الإغاثة "لم تكن مبررة أبدا". وأضافت أن "إسرائيل يجب أن تضمن حماية عمال الإغاثة والحرص على ألا تتكرر مثل هذه المأساة".
وكان جيمس كيربي قد خدم في الجيش البريطاني في البوسنة وأفغانستان، قبل أن يعمل في القطاع الخاص. وكان مستشارا في مجال الأمن لمنظمة المطبخ المركزي العالمي خلال مهمتها في غزة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
شقيق محمد رحيم: "رحيله كسرني.. وكان يستحق أن يُكرّم وهو حي"
في ليلة مفعمة بالمشاعر المتناقضة بين الحزن والفخر، اجتمع فنانون وإعلاميون ورياضيون في دار الأوبرا المصرية لتكريم روح الملحن الراحل محمد رحيم، كان الدكتور طاهر رحيم، شقيق الراحل، من بين الحضور؛ ليعبّر عن عمق حزنه ومحبته لشقيقه الذي غادر عالمنا فجأة تاركًا إرثًا فنيًا لا يُنسى، وفي تصريح خاص لبوابة الوفد الإلكترونية، كشف طاهر عن كواليس الأيام الأخيرة للراحل وتحدث بشفافية عن أحلامه التي لم تكتمل.
طاهر رحيم شقيق الراحل محمد رحيم وصحفية الوفد اندي عليإبداعاته ألهمت الجميع
عبّر طاهر عن شعوره بالفخر وسط الحضور الكبير الذي شارك في تكريم شقيقه قائلاً: "محمد لم يكن مجرد شقيق لي؛ كان مصدر إلهام لعائلتنا وللمجتمع الفني كله.. ورؤية هذا التكريم اليوم تسعدني، لكنها تملأني بالحزن لأن محمد لم يكن هنا ليشاهده، كان يستحق هذا التقدير وهو على قيد الحياة".
الأيام الأخيرة ومحطات الألم
استرجع شقيق محمد رحيم بحزن الأيام الأخيرة قبل رحيل شقيقه، قائلاً: "محمد كان يعاني من مشكلات في القلب منذ فترة طويلة، وأجرى عمليات عدة. ورغم صراعه مع المرض، كان دائمًا مبتسمًا ومتفائلًا. لكنه كان حزينًا قبل وفاته بسبب تجاهل بعض القنوات الفضائية لموهبته وأعماله، وكان يتمنى أن يُقدّر فنه وهو حي".
وأضاف عن آخر مكالمة بينهما: "كلمني محمد قبل وفاته بثلاثة أيام في وقت الفجر طلب مني الابتعاد عن التدخين لأنه كان يعاني بسببه، وأخبرني أنه قرر التوقف عن التدخين نهائيًا، وكانت هذه وصيته لي، واليوم ألتزم بها لأخلد ذكراه".
رسالة إنسانية في حياته وأعماله
وصف "طاهر" شخصية شقيقه الراحل بقوله: "محمد كان نموذجًا للفنان المحب للناس، ويُعرف بجبر خواطر الآخرين ويحثنا دائمًا على التسامح وعدم العتاب، وكان متفانيًا في عمله ويهتم بأدق التفاصيل، حتى لو كلفه ذلك الكثير من التعب، وهذا الحب لعمله كان دائمًا مصدر قلق لنا، لكنه كان يراه رسالته في الحياة".
طاهر رحيمدعوة لتكريم دائم
دعا طاهر رحيم إلى تكريم شقيقه الراحل بإطلاق اسمه على مدرسة أو شارع في محافظة كفر الشيخ، قائلاً: "محمد ليس أقل من أي شخصية مشهورة من أبناء المحافظة. إرثه الفني والإنساني يستحق أن يُخلد في ذاكرة الأجيال القادمة".
ثبات في المواقف الصعبة
وعن صموده خلال جنازة شقيقه، قال طاهر: "الناس استغربت عدم بكائي في الجنازة، لكنني مسئول عن عائلات كبيرة.. حزني عميق، لكنني لم أظهره لأنه لا يصح أن أبدو ضعيفًا، محمد كان مصدر القوة لنا جميعًا، واليوم أحاول أن أكون قويًا مثله".
حزن لا ينطفئ
اختتم طاهر حديثه قائلاً: "مش هرتاح غير وأنا في حضن أخويا، وكان نفسي يشوف هذا التكريم بعينه وهو حي.. فقدانه كسر قلبي، لكنني سأظل أذكره بكل خير وأدعو له حتى ألقاه".
إرث خالد لفنان لن يُنسى
كلمات طاهر رحيم المؤثرة حملت مشاعر عائلة فُجعت بفقدان أحد أعمدتها، محمد رحيم لم يكن مجرد فنان، بل إنسان ترك أثرًا في كل من عرفه، وتواجد العديد من النجوم والمشاهير في حفل تكريمه بدار الأوبرا المصرية كان أكبر دليل علي ذلك، وستبقى أعماله الفنية شاهدًا على عبقريته وإبداعه.