«أباطرة ميركاتو الصيف».. «أموال غزيرة» و«نتائج هزيلة»!
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
لا يزال الوقت مُبكراً جداً من أجل الحُكم على نجاح «سوق الانتقالات» الخاص بالفرق الأوروبية في بطولات الدوري الكُبرى، لكن اللافت للنظر أن بعض الأندية التي أنفقت «مبالغ هائلة» من أجل الظفر بعناصر كثيرة خلال «الميركاتو الصيفي»، جاءت «انطلاقة الموسم» بالنسبة لها «مُخيّبة» ولا تتماشى مع كم الإنفاق الكبير الذي تم خلال الأسابيع الماضية.
وبالتأكيد يتصدر تشيلسي الإنجليزي تلك «القائمة السلبية» مُبكراً، نظراً لأنه الأكثر إنفاقاً على مستوى العالم بأكمله، وبلغت حصيلة مصروفاته في سوق الانتقالات الصيفية 238.5 مليون يورو، جلب بها 9 لاعبين، بعيداً عن «الإعارات»، لكن «الانطلاقة» جاءت مُحبطة باحتلاله المركز الـ11 في جدول ترتيب «البريميرليج»، إذ خسر مباراته الأولى أمام مانشستر سيتي ثم تعادل مع كريستال بالاس في الجولة الثالثة، رغم أن «النسور» خسر مباراتي الافتتاح توالياً، وبينهما جاء الفوز «العابر» بـ 6 أهداف على حساب وولفرهامبتون، بل إن «البلوز» عبر إلى مرحلة الدوري في «كونفرانس ليج» بعد تجاوز سيرفيت جنيف السويسري بـ «صعوبة غريبة»، ولم تُنقذ «الصفقات الجديدة» تشيلسي من تلك البداية، رغم مشاركة بعضها بعدد دقائق غير كبير، واكتفى جواو فيليكس بتسجيل هدف أمام وولفرهامبتون، صنعه بيدرو نيتو، وهما الأغلى في قائمة الانتقالات الأخيرة.
مواطنه، مانشستر يونايتد، سار على الدرب نفسه، واحتل المرتبة الثالثة في قائمة أكثر الأندية العالمية إنفاقاً في الميركاتو الأخيرة، بإجمالي 214.5 مليون يورو، حصل بمقتضاها على 5 لاعبين جُدد، لكن «اليونايتد» فاز في مباراته الافتتاحية فقط «بصعوبة» في الدوري، قبل أن يتلقى هزيمتين متتاليتين، بينها «ثُلاثية» ليفربول المُهينة في ملعبه، ليحتل المركز الـ 14 في جدول الترتيب، وقبلها خسر مباراة الدرع الخيرية المحلية، ورغم تعاقده مع عدة لاعبين لتحسين حالته الدفاعية، بأرقام ضخمة، إلا أن ماتياس دي ليخت لم يمنع خسارته أمام «الريدز» وغاب ليني يورو للإصابة منذ البداية حتى أكتوبر المُقبل، وكذلك لم يُقدّم نصير مزراوي جديداً مع «الشياطين».
وفي إسبانيا، تصدّر أتلتيكو مدريد المشهد هذا الموسم، بإنفاق 185 مليون يورو في الميركاتو، تعاقد بها مع 4 نجوم، أبرزهم الأرجنتيني جوليان ألفاريز بـ 75 مليون يورو، وهو أغلى لاعب في سوق الانتقالات الأخير، حيث شاركوا جميعاً في مباريات «الليجا» الـ 4 مع «الأتليتي»، التي شهدت انتصارين وتعادلين، وضعت الفريق في المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن برشلونة المتصدر، وباستثناء ألكسندر سورلوث صاحب الـ 32 مليون يورو، الذي سجل هدفاً وصنع آخر في «الليجا»، اختفى ألفاريز «الأغلى»، ولم يتمكن «بطل أوروبا» روبين لي نورماند من إيقاف هجوم فياريال في افتتاح البطولة.
أستون فيلا أنفق 176.2 مليون يورو هو الآخر، ليحتل المرتبة الخامسة عالمياً من حيث حجم الإنفاق، وصحيح أنه يملك 6 نقاط في «البريميرليج»، إلا أنه يحتل المركز السابع بعد الخسارة 0/2 أمام أرسنال في الجولة الثانية، بعكس ما قدمه في الموسم الماضي أمام «الجانرز»، وهو ما ينطبق أيضاً على توتنهام الذي أنفق 148.85 مليون، التاسع في ترتيب الأكثر إنفاقاً، حيث تعادل مع ليستر وفاز على إيفرتون قبل الخسارة أمام نيوكاسل، مكتفياً بـ 4 نقاط في المركز العاشر، والغريب أن دومينيك سولانكي، ثاني أغلى لاعب في الانتقالات الأخيرة على مستوى العالم، لعب مباراة واحدة مع «الديوك»، تعادل خلالها أمام ليستر، قبل التعرض لإصابة أبعدته عن المباراتين التاليتين، ورغم أن يوفنتوس ونابولي تصدرا قائمة الأكثر إنفاقاً في «الكالشيو»، بـ 164.8 و149.5 مليون يورو على الترتيب، إلا أن البداية أتت «عادية»، حيث يحتل «اليوفي» المركز الثاني متساوياً مع إنتر ميلان في رصيد 7 نقاط من 3 مباريات، بينما خسر نابولي الافتتاح بنتيجة 0/3 أمام هيلاس، قبل حصد 6 نقاط متتاليتين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الميركاتو الميركاتو الصيفي انتقالات اللاعبين تشيلسي الدوري الإنجليزي ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
مصر والمفوضية الأوروبية توقّعان تمويلًا ميسرًا بقيمة 90 مليون يورو في مجال الأمن الغذائي
وقّعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، ممثلين لجمهورية مصر العربية، ودوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشئون المتوسط، نيابة عن بنك الاستثمار الأوروبي، اتفاق تمويل ميسر لمشروع المرونة الغذائية في مصر بقيمة ٩٠ مليون يورو، من بنك الاستثمار الأوروبي لصالح الهيئة العامة للسلع التموينية.
ويستهدف المشروع، زيادة وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجيستيات في جمهورية مصر العربية ، التي يدعمها المشروع القومي للصوامع، بما يشمله ذلك من اضطلاع الهيئة العامة للسلع التموينية بشراء القمح المستورد من الأسواق الدولية بغرض طحنه.
ومن المقرر أن يتم تمويل المشروع من شركاء آخرين بواقع منحة بقيمة 100 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي ، وتمويل ميسر من البنك الدولي بقيمة 110 مليون يورو.
وفي تعليقها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الأمن الغذائي يُعد أحد المحاور الرئيسية التي تعمل عليها الحكومة من أجل تأمين الاحتياجات الاستراتيجية للدولة والتحوط ضد التقلبات العالمية والتوترات الجيوسياسية التي تؤثر على سلاسل الإمداد، ولذلك تعمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على تعزيز الشراكات الدولية لدعم المشروع القومي للصوامع، إلى جانب مواصلة جهود رفع نسبة الاكتفاء الذاتي من المحاصيل من خلال مستهدفات خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أن الاتفاق الذي تم توقيعه اليوم يأتي استكمالًا للجهود المبذولة مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين من أجل تعزيز موقع مصر الإقليمي والدولي كمركز لوجيستي لتخزين وتداول الحبوب، حيث تم توقيع عدد من الاتفاقيات في وقت سابق مع البنك الدولي، وبنك التنمية الأفريقي، من أجل دعم جهود الأمن الغذائي في مصر، كما تم توقيع منحة من الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر الاستثمار في يونيو الماضي بقيمة 56.7 مليون يورو، لتطوير القدرات التخزينية لصوامع القمح في مصر، وبناء سعات إضافية. وفي هذا الإطار تم خلال عام 2021 وضع حجر أساس صومعة ميناء غرب بورسعيد بسعة تخزينية 100 ألف طن بتمويل من شركاء التنمية.
من جانبه، اشار الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إلى أن توقيع بروتوكول مشروع المرونة الغذائية يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الأمن الغذائي في مصر، حيث يسهم في تطوير وتحديث البنية التحتية لتخزين الحبوب واللوجستيات المرتبطة بها.
وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية، أن هذا التمويل الميسر، المدعوم من بنك الاستثمار الأوروبي، سيمكن الهيئة العامة للسلع التموينية من تحسين قدرتها على استيراد القمح وتخزينه بكفاءة أعلى، كما شدد الوزير على أن المشروع يتكامل مع الجهود المبذولة ضمن المشروع القومي للصوامع، ويأتي في إطار دعم الشراكات الدولية الهادفة إلى تحقيق استدامة منظومة الامن الغذائي في مصر.
ومن جانبها، قالت جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي: "يُعزز هذا الاستثمار المرونة الغذائية في مصر من خلال استدامة سلاسل الإمداد، ومن شأن الصوامع الجديدة والخدمات اللوجستية المحسنة أن تسهم في تقليل خسائر الغذاء وتعزيز الأمن الغذائي وتحسين القدرة على تحمل تكاليف الخبز لملايين المصريين".
بينما أوضحت أنجلينا آيكهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي ورئيسة وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر: "يعكس هذا الاستثمار التزام الاتحاد الأوروبي القوي بدعم جهود مصر لتعزيز أمنها الغذائي"، مضيفةً:"سيكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على حياة ملايين المصريين، وخاصة الفئات الأكثر احتياجًا".