مخاطر عديدة تهدد الأطفال بالأمراض على غرار «التوحد»؛ بسبب اعتمادهم الكبير على استخدام الإنترنت بشكل مبالغ فيه، لذلك يفضل الاتجاه إلى ممارسة بعض الأنشطة المختلفة لحماية الأطفال، أبرزها قراءة الكتب والقصص، لذلك تبنت «الوطن» حملة لمساعدة الأسرة على التربية الإيجابية.

الأنشطة التعليمية والترفيهية بدلا من استخدام الهاتف المحمول

يمكن لأولياء الأمور تعليم أطفالهم الأنشطة التعليمية والترفيهية بدلا من استخدام الهواتف المحمولة، لتجنب تأثيرها على الأطفال بصورة سيئة للغاية، تصل لدرجة تفقدهم القدرة على التعامل مع الآخرين أو تنمية مهارتهم، عن طريق قراءة الكتب والقصص المختلفة، وفق ما نشرته منظمة «اليونيسيف»، عبر موقعها الإلكتروني، إذ يبدأ الطفل في فهم الكتب المصورة، من عمر الـ6 أشهر، وذلك لأن الصور تجذب أنظاره وتجعله مشدودًا لها.

كما تعد القراءة مهارة يمكن تعليمها للطفل وهو صغير، ويتم ذلك عن طريق جعله يمسك الكتب التي تحتوى على القصص والصور التي تلفت انتباهه وتشغله بعيدًا عن الهاتف المحمول.

تنمية المهارات اللغوية

يستطيع الطفل أن يتعلم ويلعب في وقت واحد، وذلك عن طريق تنمية مهارته اللغوية، من خلال الاحتفاظ بصندوق يحتوي على أدوات للتعلم واللعب على غرار استخدام شرائط  الملابس الملونة أو مكعبات صغيرة، جميعها أشياء تجعله بعيدًا عن استخدام الهواتف المحمولة وأضرارها.

 

عادة الأنشطة البدنية تلفت أنظار الأطفال الصغار، وخاصة عند مشاهدتها على الهاتف المحمول، مما يجعله يريد تجربتها، لذلك لابد على الأم أن تنتهز هذه الفرصة لتعليم الطفل مثل هذه الحركات، ويشعره بحماس وسعادة زائدة، من خلال قضاء الوقت بعمل حركات من الرقص والرياضة الحماسية.

الذهاب إلى رحلة مع الأطفال

الذهاب في نزهة أو رحلة مع الأطفال، من بين الأنشطة التي من الممكن أن يلجأ إليها الأباء في إبعاد أطفالهم عن الهواتف المحمولة، وذلك للتنفيس عنهم وإدخال السعادة إلى قلوبهم، بدلًا من إشغالهم بالإنترنت لساعات طويلة، ويجعلهم غير قادرين على الدراسة بشكل جيد، لذلك لابد على الأمهات أن تشارك الأطفال في الأعمال المنزلية وخاصة عند إعداد الأطعمة والمخبوزات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الموبايل خطر

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات

 

رسخت دولة الإمارات مكانتها الإقليمية والعالمية فيما يتعلق برعاية الطفولة كرؤية استراتيجية لتخريج أجيال قادرة على النهوض بالدولة على جميع المستويات داخل الدولة وفي جميع المحافل الدولية.
وينعكس اهتمام دولة الإمارات بالطفولة على مستقبل الدولة عبر خروج أجيال قادرة على حماية مستقبل الدولة وتطورها من خلال كوادر قيادية شابة تساهم في الاستقرار والنهضة الاقتصادية.
ويأتي اهتمام الدولة بالطفولة كلبنة أولى لإعداد شباب مبتكرون في العلوم والتكنولوجيا وخلق مجتمع متوازن نفسيًا وقيميًا قادر على مواجهة التحديات.
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في ورقة بحثية حديثة: إن دولة الإمارات لا تكتفي دولة الإمارات بتوفير التعليم والصحة والحماية للأطفال، بل تعمل على إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل من خلال الاستثمار في التكنولوجيا، الابتكار، والاستدامة، مما يضمن مستقبلًا مشرقًا للأجيال القادمة.
يوم وطني
وخصصت دولة الإمارات يوم 15 مارس / أذار من كل عام يوماً وطنياً، بهدف تعزيز حقوق الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة حيث أطلق هذا اليوم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، ليكون مناسبة سنوية تسلط الضوء على القضايا المتعلقة بالأطفال في الدولة.
وجاء هذا اليوم تعزيزًا لحقوق الأطفال في الإمارات، خاصة بعد إصدار قانون “وديمة” لحماية الطفل العام 2016، حيث تقرر أن يكون 15 مارس من كل عام مناسبة وطنية للاحتفال بالأطفال وتسليط الضوء على قضاياهم.
ويهدف يوم الطفل الإماراتي إلى تعزيز الوعي بحقوق الطفل وضمان رفاهية الأطفال من خلال دعم التعليم، والصحة، والحماية الاجتماعية وتشجيع مشاركة الأطفال في القضايا التي تهمهم وتعزيز دورهم في المجتمع وتعزيز بيئة صديقة للأطفال تدعم الإبداع، والابتكار، والاستدامة.
16% من إجمالي السكان
وفقًا لأحدث الإحصائيات المتاحة لعام 2025، يُقدَّر عدد سكان دولة الإمارات بحوالي 11,346,000 نسمة، تُشكِّل الفئة العمرية من 0 إلى 14 سنة حوالي 1.81 مليون نسمة، ما يعادل 15.98% من إجمالي السكان.
وتُشير هذه الأرقام إلى أن نسبة الأطفال والمراهقين (0-14 سنة) في الإمارات تبلغ حوالي 16% من إجمالي السكان، مما يعكس التركيبة السكانية للدولة.

ميزانية
وخصصت دولة الإمارات 27.859 مليار درهم ميزانية اتحادية لعام 2025، لقطاع التنمية الاجتماعية والمعاشات، ما يمثل 39% من إجمالي الميزانية الاتحادية البالغة 71.5 مليار درهم ومن هذا المبلغ، تم تخصيص 3.744 مليار درهم (ما يعادل 5.2% من إجمالي الميزانية) للشؤون الاجتماعية، والتي تشمل برامج ومبادرات تهدف إلى دعم ورعاية الأطفال في الدولة، مما يعكس الالتزام بتوفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة للأطفال.
وتُظهر هذه الأرقام تعزيز الإمارات رفاهية الأطفال وضمان تنشئتهم في بيئة آمنة ومستدامة، من خلال تخصيص موارد مالية كبيرة للقطاعات التي تؤثر مباشرة على حياتهم ومستقبلهم.
رؤية استراتيجية
وأوضح “إنترريجونال” أن يأتي اهتمام دولة الإمارات بالطفل بشكل كبير انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية لبناء مجتمع متماسك ومستدام وهذا الاهتمام ينبع من عدة أسباب رئيسية:
• سعى الدولة إلى ضمان مستقبل مزدهر لأجيالها القادمة، وفقًا لاستراتيجية “مئوية الإمارات 2071″، التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مختلف المجالات، وذلك من خلال الاستثمار في الطفولة والتعليم والتنشئة السليمة.
• التعليم القائم على القيم الإماراتية والعربية والإسلامية حيث يعزز الانتماء للوطن والولاء للقيادة.
• الاهتمام بالطفولة يسهم في بناء مجتمع متوازن نفسيًا واجتماعيًا، حيث يتمتع الأطفال بحقوقهم في التعليم، الصحة، والرعاية.
• إعداد جيل قادر على الابتكار والمنافسة العالمية حيث تركز الدولة على تعليم الأطفال التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، والمهارات القيادية منذ الصغر، لضمان تفوقهم في المستقبل.
• تهتم الإمارات تهتم بحقوق الطفل وفقًا لمواثيق الأمم المتحدة، مما يعزز صورتها الدولية كدولة متقدمة وإنسانية وتطوير المبادرات الإنسانية.
استثمار استراتيجي
ويأتي استثمار الإمارات في الطفل كهدف استراتيجي يضمن استدامة نهضة الدولة حيث تعتبر الأجيال القادمة المحرك الأساسي لرؤية الإمارات 2071، وسيكون لها دور أساسي في استمرار الدولة كقوة اقتصادية وعلمية مؤثرة عالميًا.
قوانين ومبادرات
أولت دولة الإمارات اهتمامًا استثنائيًا بالطفولة، وذلك من خلال إطار قانوني قوي ومجموعة من المبادرات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الطفل، توفير بيئة تعليمية وصحية متكاملة، وتعزيز رفاهية الأطفال ويأتي قانون “وديمة” (2016) لضمان حقوق الطفل الأساسية مثل الصحة، التعليم، الحماية من الإيذاء والإهمال ويهدف قانون حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني (2021) وحماية الأطفال من المخاطر الرقمية مثل التنمر الإلكتروني والاستغلال كما يفرض قانون إلزامية التعليم جميع الأطفال إتمام التعليم الأساسي حتى سن 18 عامًا، لضمان عدم التسرب من المدارس.


مقالات مشابهة

  • ثقافة أسوان تنظم أنشطة ثقافية وأمسيات شعرية لإحياء ليالي رمضان
  • انتهاك الطفولة في القدس.. من أحدث الضحايا؟
  • الصناعة تطلق تطبيقاً على الهاتف المحمول لوحدة خدمة ودعم المستثمرين
  • علامات تدل على أنك مصاب بـ«نوموفوبيا»
  • «الهوية» تُنظّم فعالية ترفيهية بقرية حتّا التراثية
  • في ليالي رمضان.. إقبال كبير على أنشطة قصور الثقافة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • مسؤولون: الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل
  • «تيك توك» يفرض قيودًا جديدة على وقت استخدام الأطفال
  • ألعاب نارية في رمضان.. كيف تنتهي محاولات البهجة إلى مآسٍ بمصر؟