قال اللواء الدكتور رضا فرحات، أستاذ العلوم السياسية، إن الزيارة الأولى للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا تحمل في طياتها دلالات مهمة وإشارات قوية على التغير الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين، حيث باتت تستند إلى المصالح المشتركة والرغبة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، في ظل التحديات الإقليمية المتزايدة التي تتطلب تنسيقا وثيقا بين مصر وتركيا.

السياسة الخارجية المصرية

وأشار أستاذ العلوم السياسية، في بيان، اليوم الأربعاء، إلى أن هذه الزيارة تعبر عن مرونة السياسة الخارجية المصرية وقدرتها على تجاوز الخلافات من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة حيث تسعى مصر دائما لتعزيز الاستقرار الإقليمي وتحقيق التعاون البناء مع الدول المحورية، ومن هنا تأتي أهمية تطوير العلاقات مع تركيا وهذا التعاون يدعم التوازن في العلاقات الدولية والإقليمية لمصر، مما يسهم في تعزيز دورها القيادي في المنطقة.

وأكد أن أهمية الزيارة تأتي أيضا من البعد الاقتصادي، حيث ترتبط العلاقات بين مصر وتركيا بشكل مباشر بالاستراتيجية الاقتصادية لكلا البلدين ومن المتوقع أن تفتح هذه الزيارة آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، حيث يمكن أن تشهد توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متنوعة ومثل هذه الاتفاقيات ستعزز التبادل التجاري بين البلدين وتفتح مجالات جديدة للاستثمار، بما ينعكس إيجابيا على الاقتصادين المصري والتركي.

زيارة الرئيس السيسي لتركيا

وأكد الدكتور فرحات أن زيارة الرئيس السيسي لتركيا ليست مجرد فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية، بل تتيح أيضا مجالا لتبادل وجهات النظر حول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك ومن بين هذه القضايا، الأوضاع في الشرق الأوسط، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وقضايا الطاقة، وأزمة اللاجئين فالتنسيق بين مصر وتركيا في هذه الملفات سيعزز من استقرار المنطقة ويسهم في إيجاد حلول للمشكلات المعقدة التي تواجهها.

وشدد الدكتور فرحات على أن هذه الزيارة التاريخية تحمل الكثير من الأمل في بناء علاقات متينة ومستدامة بين مصر وتركيا، ترتكز على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل و هذه العلاقات، إذا ما تم تطويرها بالشكل الصحيح، يمكن أن تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي وفتح آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين والمنطقة بأكملها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: زيارة السيسي لتركيا تركيا السيسي مصر وتركيا بین مصر وترکیا

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتركز على إعادة إعمار غزة

قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية إنَّ الموقف المصري موقف راسخ وشامخ في مواجهة محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، خاصة أنَّ هناك إمعان من قبل الإدارة الأمريكية، وإسرائيل بشأن تكريس استراتيجية الأمر الواقع ومحاولة البحث عن حل، على حساب دول الجوار، على أسس غير واقعية، لا تستند إلى أي شرعية دولية أو غيره.

وأضاف «فهمي» خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «ما دار في حديث ترامب ونتنياهو خلال الساعات الأخيرة، كشف بعمق أن الإدارة الأمريكية حتى هذه اللحظة ليس لديها رؤية، عكس ما هو شائع في الميديا الأمريكية والعربية، وهي مجرد أفكار وأطروحات ربما تلقى رفضًا، مثلما حدث أمس عقب إطلاق تصريحات دونالد ترامب في هذا السياق».

وتابع أستاذ العلوم السياسية: «التصريحات حتى هذه اللحظة لا تحمل أي مشروع أو رؤية أو تصور، وهي تقيس ردود الفعل المباشرة، وموقف مصر هو الموقف المحدد لبوصلة الاتجاهات والتعامل العربي في هذا الإطار، فالموقف المصري رافض لفكرة التهجير أو الترحيل خارج الأراضي الفلسطينية، والطرح الرئيسي هو إعادة الإعمار، ومصر تركز على فكرة مشروع إعادة الإعمار باعتباره المدخل الحقيقي للتهدئة».

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: مصر تقف حائط صد أمام مخططات تهجير الفلسطينيين
  • بالفيديو.. أستاذ علوم سياسية: طرح ترامب حول غزة غير عملي ومرفوض عالميًا
  • أستاذ علوم سياسية: طرح ترامب حول غزة غير عملي ومرفوض عالميًا
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في جرائمه بحق الشعب الفلسطيني
  • أستاذ علوم سياسية: مصر وقفت وقفة شجاعة ضد التهجير
  • أستاذ علوم سياسية: مصر صامدة ضد مخططات تصفية القضية الفلسطينية
  • أستاذ علوم سياسية: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتركز على إعادة إعمار غزة
  • أستاذ علوم سياسية: زيارة نتنياهو لأمريكا تعرقل مفاوضات غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تعمر ما تدمره إسرائيل في المنطقة
  • أردوغان: زيارة الرئيس السوري لتركيا تاريخية ونؤكد استعدادنا لدعم سوريا في مواجهة الإرهاب