الجزيرة:
2025-03-06@09:12:14 GMT

تسريبات: روسيا تبني قناة تجارة سرية مع الهند

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

تسريبات: روسيا تبني قناة تجارة سرية مع الهند

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريرا يفيد بأن ملفات مسربة كشفت عن خطط روسية لإنفاق أموالها بالروبية الهندية من مبيعات النفط على الإلكترونيات الحساسة لصناعتها العسكرية بعيدا عن أعين الدول الغربية.

وقالت الصحيفة إن روسيا كانت تحصل سرا على سلع حساسة في الهند، واكتشفت لاحقا منشآت هناك لتأمين مكونات لصناعتها الحربية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فريدمان: هذا ما ينتظر ترامب وهاريس وإسرائيل إذا انتصر نتنياهوlist 2 of 2إعلام فرنسي يفتح ملف تصدير الأسلحة لإسرائيلend of list

وأفادت بأنها اطلعت على مراسلات لروسيا وضعتها وزارة الصناعة والتجارة في موسكو، التي تشرف على الإنتاج الدفاعي لدعم الحرب في أوكرانيا، في شكل خطط سرية في أكتوبر/تشرين الأول 2022 لإنفاق حوالي 82 مليار روبية (مليار دولار في ذلك الوقت) لتأمين الإلكترونيات الحيوية من خلال قنوات مخفية.

سوق بديلة

وتهدف الخطة، التي تم الكشف عنها في رسائل إلى هيئة ترويج تجارية غامضة لها صلات قوية بأجهزة الأمن الروسية، إلى استخدام "احتياطيات كبيرة" من الروبيات التي جمعتها البنوك الروسية من مبيعات النفط المزدهرة إلى الهند، ورأت الهند كسوق بديلة للحصول على سلع مهمة "تم توريدها سابقا من دول غير صديقة".

واستهدفت روسيا وشركاؤها الهنود تقنيات مزدوجة الاستخدام (سلعا ذات تطبيقات مدنية وعسكرية) تخضع لضوابط التصدير الغربية، حتى إن موسكو تصورت ضخ الاستثمار في منشآت تطوير وإنتاج الإلكترونيات الروسية الهندية.

وتظهر المراسلات كيف تحولت روسيا إلى نيودلهي، حتى مع قيام ناريندرا مودي، رئيس الوزراء، بجعل بلاده أقرب من أي وقت مضى إلى المدار الأميركي.

وخلال زيارة رسمية لواشنطن العام الماضي، وقّع مودي سلسلة من اتفاقيات التعاون الهندية الأميركية في مجالات تتراوح بين المحركات النفاثة المتقدمة والذكاء الاصطناعي.

وفي حين أن المدى الذي فعّلت به موسكو خطتها غير واضح، فإن بيانات تدفق التجارة التفصيلية تشير إلى أن العلاقة مع الهند قد نمت بشكل أعمق في فئات محددة من السلع المحددة في المراسلات الروسية.

مصدر احتكاك

وكانت علاقات الهند مع موسكو مصدرا متزايدا للاحتكاك مع واشنطن، وكتب والي أديمو، نائب وزير الخزانة الأميركي، في يوليو/تموز الماضي إلى 3 من كبريات منظمات الأعمال في الهند يحذرهم من أن "أي مؤسسة مالية أجنبية تتعامل مع القاعدة الصناعية العسكرية الروسية تخاطر بفرض عقوبات على نفسها".

وقال أديمو "هذا الخطر المتزايد للعقوبات موجود بغض النظر عن العملة المستخدمة في الصفقة".

وفي حين لفت مودي إلى تأثير غزو أوكرانيا على الاقتصادات النامية وحث الجانبين على صُنع السلام، مددت دلهي شريان الحياة الاقتصادي لروسيا بعد أن تعرضت لعقوبات غربية.

زادت 5 أضعاف

وكانت الهند مستوردا رئيسيا للنفط الخام الروسي، ووصل إجمالي تجارة البلدين إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 66 مليار دولار في السنة المالية 2023-2024، بزيادة 5 أضعاف عن العام الماضي قبل الغزو، وتم التعامل مع بعض التجارة بالروبية، مما أتاح لروسيا فائضا من العملة.

واعترف الكرملين بصعوبات في إعادة أرباح النفط الروسية بسبب العقوبات الأميركية والقيود المفروضة على العملة. واستخدمت الجماعات الروسية الروبية لتجارة الذهب وشراء السلع للتهرب من العقوبات، وفقا لأشخاص متورطين في التجارة ومسؤولين غربيين.

وذكرت "فايننشال تايمز" أن المواد محل التجارة السرية تشمل "الإلكترونيات الراديوية"، وهي مجال ذو حساسية خاصة، لأن روسيا تعتمد على الإلكترونيات المنتجة في الخارج لاستخدامها في الصواريخ والمسيرات والحرب الإلكترونية.

وأشارت إلى أن روسيا يمكن أن تشتري ما يصل إلى 100 مليار روبية من المكونات، بما في ذلك قطع غيار لـ"الاتصالات السلكية واللاسلكية والخوادم وغيرها من المعدات الإلكترونية المعقدة"، التي تم شراؤها سابقا من الدول الغربية.

إخفاء المعلومات

وكشفت المراسلات السرية أن روسيا بدأت مشاريع تجريبية لإنتاج مكونات روسية التصميم في الهند، وأجرت "عملا مفصلا حول مسألة إخفاء المعلومات حول مشاركة الأفراد والشركات الروسية، وكذلك لوجستيات الإمداد عبر دول ثالثة".

كما يمكن إنفاق أموال إضافية على دعم المشاريع المشتركة في الهند لمصانع الإلكترونيات اللازمة "لتلبية احتياجات البنية التحتية الروسية للمعلومات الحيوية".

ويذكر تبادل الرسائل المسربة دفع فئتين جمركيتين محددتين من السلع وأنواع الإلكترونيات والآلات بالروبية، وتظهر الإيداعات الروسية أن التجارة في هذه الفئات قد ارتفعت من أحجام ضئيلة في منتصف عام 2022.

وقال رجل أعمال هندي، مطلع على تجارة روسيا مع الهند، إن موسكو قامت أيضا بعمل واسع النطاق لإنشاء منشآت في الهند.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات فی الهند

إقرأ أيضاً:

خطة أوروبية لحشد (800) مليار يورو للدفاع عن نفسها ضد روسيا

آخر تحديث: 5 مارس 2025 - 2:13 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وسط التغييرات الجذرية التي شهدتها العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، تجميد المساعدات العسكرية لكييف، بدأت أوروبا تتأهب بهدوء للحرب العالمية الثالثة، فيما أبدى الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنسكي تراجعاً عن مواقفه التي أغضبت الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي وجه إليه كلمات قاسية على الهواء مباشرة.واقترح زيلينسكي أمس، هدنة مع روسيا لبدء محادثات حول «سلام دائم» في ظل «القيادة القوية» لدونالد ترامب، وقال إنه يريد «تصحيح الأمور» مع الرئيس الأمريكي، معرباً عن استعداده لتوقيع اتفاق إطاري مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية.وقال زيلينسكي في منشور على إكس «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض الجمعة، لم يتم بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. من المؤسف أنه حدث بهذه الطريقة.حان الوقت لتصحيح الأمور. نود أن يكون التعاون والتواصل في المستقبل بناءين». وأضاف «أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت لتحقيق سلام دائم.. أنا وفريقي على استعداد للعمل تحت القيادة القوية للرئيس ترامب لتحقيق سلام دائم».وأوضح أن أوكرانيا مستعدة للموافقة على «هدنة في الجو، حظر الصواريخ والمسيّرات ووقف عمليات قصف منشآت الطاقة وغيرها من البنى التحتية المدنية، وهدنة في البحر فوراً، إذا فعلت روسيا الأمر نفسه».وقال زيلينسكي إن أوكرانيا «ممتنة» للولايات المتحدة على مساعدتها العسكرية، في ما بدا أنه استجابة لانتقادات ترامب الذي اتهمه بعدم الاحترام وعدم الامتنان تجاه بلاده خلال المشادة التي حصلت بينهما في المكتب البيضوي.وعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أمس في بروكسل، خطة لحشد 800 مليار يورو من أجل الدفاع الأوروبي.وش رع الأوروبيون في وضع الأسس للدفاع عن أراضيهم، وسط تحذيرات من حرب محتملة مع روسيا في غضون سنوات.وأشارت أورسولا فون دير لاين، إلى أن خطة الاستثمار الدفاعي هذه يمكن أن تستفيد منها أوكرانيا أيضاً، إذ ستساعد بتسليمها معدات عسكرية فوراً، كما أوضحت المسؤولة الرفيعة أن الدول الأوروبية مستعدة لزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير.كذلك حثت دول الاتحاد على إنفاق 650 ملياراً في مجال الدفاع واستثنائها من تقديرات عجز الموازنة. وأضافت أن الاتحاد سيوفر قروضاً لدوله الأعضاء بـ150 مليار يورو من أجل تعزيز الدفاع.أتى هذا التطور وسط قلق أوروبي متزايد من سياسة ترامب التي شكلت منذ مجيئه إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، تحولاً في النهج الذي اعتمدته الولايات المتحدة على مدى سنوات تجاه أوروبا وحلفائها في الاتحاد الأوروبي.كما جاء بعد انتقادات عدة وجهها الرئيس الأمريكي مؤخراً إلى الاتحاد الأوروبي، معتبراً أنه أنشئ للإضرار ببلاده، وبعد تعليقه المساعدات العسكرية لأوكرانيا. في الأثناء، أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا في أعقاب المشادة العلنية التي وقعت بينه وبين زيلينسكي في المكتب البيضاوي الجمعة وتابع وقائعها العالم أجمع.وقال المسؤول: «نحن نجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنها تسهم في التوصل إلى حل» يوقف الحرب بين موسكو وكييف. وأضاف أن «الرئيس أوضح أنه يركز على السلام. نحن بحاجة لأن يلتزم شركاؤنا أيضاً بتحقيق هذا الهدف».وأوضح أن قرار التجميد يطال مساعدات عسكرية تم إقرارها في عهد الرئيس السابق جو بايدن وسبق لكييف وأن تسلمت جزءاً كبيراً منها بينما الجزء المتبقي لم تتسلمه بعد وهو يشمل عتاداً وأسلحة.وعن قرار ترامب تجميد المساعدات العسكرية، قال مسؤول أمريكي أوردت كلامه «فوكس نيوز» أنّ «هذا الإجراء مؤقت». وفي أول تعليق روسي على قرار واشنطن وقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، اعتبر الكرملين أنه قرار جيد يشجع على السلام.وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إن وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف سيشجعها على السلام.وأكد أن موسكو ترحب بأي جهود لحل النزاع في أوكرانيا، مشدداً على أن موسكو ترحب بتصريحات ترامب حول رغبته في إحلال السلام.إلا أنه رأى أن أوروبا ستحاول تعويض كييف عن خسارة المساعدات الأمريكية.وأشار إلى أن كييف تلقت أكبر حصة من الأسلحة من الولايات المتحدة. وحول سعي الإدارة الأمريكية إلى رفع العقوبات، اعتبر أنه من السابق لأوانه التعليق عليها.لكنه كرر الموقف الروسي قائلاً: إن تلك العقوبات غير قانونية أصلاً، ورأى أنها شرط ضروري لتطبيع العلاقات بين البلدين.كما أضاف أن العلاقات بين موسكو وواشنطن بحاجة إلى التحرر من العبء السلبي للعقوبات.

مقالات مشابهة

  • جامعة موسكو تحتفي بفنان عراقي كـرمز للصداقة بين روسيا والعراق (صور)
  • روسيا تصدر جوازات سفر بالمناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا
  • الخارحية الروسية تستدعي سفير مولدافيا لدى موسكو
  • خطة أوروبية لحشد (800) مليار يورو للدفاع عن نفسها ضد روسيا
  • وزير التجارة الأمريكي: زيلينسكي طلب تعويضات من روسيا بقيمة 300 مليار دولار
  • وزير التجارة الأمريكي: زيلينسكي طلب ضمانات أمنية وتعويضات من روسيا بقيمة 300 مليار دولار
  • تنفيذ 19 ألف مشروع بقيمة 3.364 مليار جنيه ضمن برنامج مشروعك بالشرقية
  • روسيا تحبط مخطط كان يستهدف مترو موسكو
  • تجارة إلكترونية: تدابير ملائمة لضمان سرية أمن المعالجات بعمليات التسويق
  • تجارة إلكترونية: تدابير الملائمة لضمان سرية أمن المعالجات بعمليات التسويق