بن غفير يسعى لوقف المباحثات و"تطور تفاوضي" بشأن محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أطفال إلى جانب مقاتلين من حماس في خان يونس خلال عملية تبادل سابقة للأسرى والمحتجزين (الفرنسية)
قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إنه يسعى لوقف التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقت تحدثت فيه مصادر إعلامية عن انسحاب محتمل من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) في المرحلة الثانية من الصفقة.
وأكد بن غفير -صاحب المواقف الأكثر تطرفا بالحكومة الإسرائيلية- أن استمرار المفاوضات يشجع حماس على القيام بما سماه "مزيدا من الإرهاب بما في ذلك القادم من الضفة الغربية".
وقال إن "الدولة التي يقتل 6 من مواطنيها بدم بارد عليها وقف المفاوضات مع القتلة ومنع تزويدهم بالوقود والكهرباء"، في إشارة إلى جثث الأسرى الستة الذين عثر عليهم قبل أيام في نفق برفح جنوبي القطاع.
وتزامنا مع هذه التصريحات، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) هو من أبلغ الوسطاء أن إسرائيل ستنسحب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة المحتملة.
وفي السياق، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن 9 مسؤولين حاليين وسابقين بدول وسيطة قولهم إن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحور فيلادلفيا يمثل العقبة الرئيسة حاليا أمام الاتفاق.
وأفاد هؤلاء المسؤولون بأن تشكيل قوة فلسطينية مدربة أميركيا هو الترتيب الأكثر ترجيحا لتأمين الحدود، وأن الاتحاد الأوروبي مستعد لاستئناف دور مراقبة معبر رفح بالتعاون مع السلطة الفلسطينية.
منشغل بالبقاء
في المقابل، عبر الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس عن اعتقاده بأن نتنياهو لن يعيد المحتجزين في غزة أحياء لأنه منشغل بالبقاء السياسي، وفق تعبيره.
كما قال الوزير السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي وعضو حزب معسكر الدولة غادي آيزنكوت إن نتنياهو رفض إدخال أي تعديلات على أهداف الحرب التي لم يتحقق أي منها. وأضاف أن نتنياهو قرر، لاعتبارات سياسية وحزبية، عدم تنفيذ مقترح الصفقة.
ووسط هذا التجاذب في أروقة الحكم بإسرائيل، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء أجروا اتصالات مع مسؤولين إسرائيليين للاستفسار عن إمكانية التحلّي بشيء من المرونة في المفاوضات.
الموقف الأميركي
وفي واشنطن، قال مستشار الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الإدارة الأميركية تعمل على مقترح لتأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ودخول المساعدات إلى القطاع، ووقف القتال هناك.
وأكد كيربي أن الرئيس جو بايدن منخرط شخصيا في العمل مع المسؤولين في إدارته ومع قادة المنطقة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال كيربي إن الإدارة الأميركية لا تزال تعتقد أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة ممكن، مضيفا أن الرئيس بايدن سيواصل التركيز على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
وأضاف كيربي أن الإدارة الأميركية تجري مشاورات مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن إطار زمني لتحقيق ذلك.
وحسب البيت الأبيض، فإن مقترح الاتفاق ينص على سحب إسرائيل قواتها من المناطق المكتظة في مرحلة أولى بما فيها حول ممر فيلادلفيا. كما ينص أيضا على إبعاد القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا إلى الشرق، مشددا على أن هذا عنصر أساسي لم يتغير.
من جانبه، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان -في مقابلة مع الجزيرة- إن المقاومة لم تتلقّ أي مقترح جديد للصفقة، وإنها تتعامل فقط مع ما تتلقاه من الوسطاء. وأضاف أن المطلوب ليس مقترحا جديدا، بل إلزام نتنياهو بما وافقت عليه المقاومة.
كذلك أكد أسامة حمدان أن استعادة أسرى الاحتلال ستتم إذا توقفت الحرب في غزة وانسحب الاحتلال انسحابا تاما منها، مضيفا أن استمرار عمليات الاحتلال في القطاع يؤدي إلى قتل الأسرى بدلا من استعادتهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: التوصل إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو فتح للتجاوب مع مقترح لتشكيل لجنة تدير غزة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حركة فتح إلى التجاوب مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية منذ نحو 15 شهرا، كما دعت الشعوب الحرة للانتصار للشعب الفلسطيني.
وقالت حماس -في بيان أصدرته اليوم الجمعة- إنها تلقت واستمعت مؤخرا إلى العديد من المبادرات والمقترحات الوطنية في إطار التحرك لإنقاذ قطاع غزة مما يتعرض له من إبادة جماعية على أيدي "العصابات الصهيونية بتواطؤ غربي وفشل دولي صادم".
وأعربت الحركة عن أملها في أن "يتجاوب الإخوة في حركة فتح والسلطة الفلسطينية مع جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي في إطار النظام السياسي الفلسطيني والعمل من خلال الإجماع الوطني ومشروعيته السياسية".
وجاء في بيان الحركة أيضا "تجاوبنا خلال الأشهر الأخيرة مع الجهود التي تبذلها مصر وسعينا إلى تشكيل حكومة توافق وطني أو تكنوقراط، وتعاملنا بإيجابية مع مبادرة مصر المدعومة عربيا وإسلاميا لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة بشكل مؤقت وأن تكون مرجعيتها السياسية المرسوم الرئاسي الفلسطيني".
مرونةوقالت إنها قطعت شوطا مهما مع حركة فتح برعاية مصرية لتشكيل اللجنة، وأوضحت أنه تم الاتفاق مع العديد من القوى والفصائل والشخصيات الوطنية على مجموعة من الأسماء المقترحة من ذوي الكفاءات الوطنية والمهنية، وتم تسليمها إلى مصر.
إعلانوأكدت الحركة جاهزيتها لتنفيذ أي من الاتفاقيات التي تم التوصل إليها وطنيا، وانفتاحها على كل صيغة من شأنها أن تلمّ شمل الشعب الفلسطيني ومؤسساته وتعيد الاعتبار لنظامه السياسي.
وأشارت إلى أنها تعاملت بمرونة مع التوافقات الوطنية التي جرت في مصر والجزائر وروسيا والصين، ضمن مساعيها لـترتيب البيت الفلسطيني وترسيخ وحدته وإعادة الاعتبار للنظام السياسي.
وكانت حماس أعلنت في الخامس من ديسمبر/كانون الأول الماضي موافقتها على مقترح قدمته مصر بخصوص تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة، في حين لم تفصح حركة فتح عن موقفها إزاء المقترح.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر في منظمة التحرير الفلسطينية قوله، في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن اللجنة التنفيذية للمنظمة بحثت في اجتماعها الأخير، برئاسة الرئيس محمود عباس، الطرح المصري المتمثل بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته آنذاك، أن اللجنة التنفيذية أبدت تحفظها على مقترح لجنة الإسناد المجتمعي، وترى فيها تكريسا للانقسام الفلسطيني.
دعوة للانتصار للشعب الفلسطينيوفي سياق متصل، طالبت حركة حماس المجتمع الدولي ومنظمة الصحة والصليب الأحمر بالتحرك لوقف جريمة الاحتلال بحق ما تبقى من القطاع الطبي في قطاع غزة.
كذلك دعت حماس الشعوب الحرة للانتصار للشعب الفلسطيني ومواصلة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه المستمرة بتواطؤ أميركي.
وقالت الحركة إن هجوم الاحتلال على المستشفى الإندونيسي استمرار لمخطط الإبادة والتهجير ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطالب الموجودين بالمستشفى الإندونيسي شمالي القطاع بإخلائه فورا، وأن آليات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إطلاق نيرانها في محيط المستشفى، مشيرا إلى أن المحاصرين معظمهم نساء وأطفال وبعضهم مصابون لا يستطيعون الحركة نهائيا.
إعلان