اكتشاف نحو 150 مقبرة أثرية تحت حديقة حيوان صينية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
الصين – اكتشف علماء الآثار نحو 150 مقبرة تعود إلى مجموعة من العصور التاريخية في حديقة حيوانات في مقاطعة غوانغدونغ جنوب شرق الصين.
وتعود المقابر التي تم اكتشافها لأول مرة بين أبريل ويوليو 2024، إلى مجموعة من التواريخ تمتد لأكثر من 2100 عام، وفقا لوكالة أنباء “شينخوا” الصينية.
ووفقا للعلماء، فإن 4 مقابر تعود إلى أسرة هان التي يرجع تاريخها إلى ما بين 206 قبل الميلاد و220 بعد الميلاد، و8 مقابر من سلالتي جين والسلالة الحاكمة الجنوبية من 265-589 بعد الميلاد، و15 دفنا من سلالة تانغ من 618-907 بعد الميلاد.
وأكثر من 120 مقبرة كانت من سلالتي مينغ وتشينغ اللتين حكمتا الصين بين عامي 1368 بعد الميلاد و1911 بعد الميلاد.
كما اكتشف العلماء 48 شواهد قبور من عصر جمهورية الصين الأحدث (1912-1949)، والذي شكل السنوات الأولى من الصين اليوم.
وتتبع معظم المقابر، وخاصة من عصر مينغ وتشينغ، نمط تباعد ثابت، ما يشير إلى أن الموقع بأكمله كان جزءا من مقبرة منظمة ومخططة جيدا.
وتعد مواقع الدفن المنظمة المستخدمة على مدى عدة عصور سجلات مهمة للماضي البشري.
ويجد علماء الآثار الذين يقومون بالحفريات في مثل هذه المواقع الأثرية في جميع أنحاء العالم أنها تحافظ على الثقافة المادية بشكل أفضل بكثير من أنواع أخرى من المواقع الأثرية.
على سبيل المثال، تم اكتشاف نحو 200 قطعة من الفخار بالإضافة إلى الخزف والبرونز واليشم والخرز في أحدث موقع حفر يمتد على مساحة نحو 1300 متر مربع (14 ألف قدم مربع).
ويمكن أن تكشف هذه القطع الأثرية عن معلومات رئيسية حول التغيرات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأيديولوجية السابقة للصين على مر السنين.
وتستمر أعمال التنقيب في حديقة الحيوان منذ إنشائها في عام 1956، حيث اكتشف العلماء ما يقارب الـ500 مقبرة قديمة في أكثر من 30 موقعا في المنطقة.
وتتضمن النتائج الرئيسية حتى الآن مقبرة سليمة تقريبا بطول 10 أمتار من سلالة جين الشرقية (317-420 م)، والتي يصفها العلماء بأنها الأكبر والأفضل حفظا من تلك الفترة حتى الآن.
وتبرز مقبرة أصغر قليلا من السلالات الحاكمة الجنوبية أيضا كمدفن مشترك مهم لزوجين لم يتم تحديد هويتهما بعد.
ويأمل العلماء أن يؤدي الاكتشاف إلى تحسين فهم تكنولوجيا البناء خلال سلالات جين والسلالات الجنوبية.
ويقولون إن المزيد من الدراسات على مقبرتين رئيسيتين تم اكتشافهما في أحدث أعمال الحفر يمكن أن تساعد في كشف العادات وراء أشكال المقابر ومراحلها وطقوس الجنازة خلال فترة الأسر الستة في غوانغتشو.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: بعد المیلاد
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مقبرة ملكية جنوب مصر
قالت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم الجمعة إن بعثة مصرية أميركية اكتشفت مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني في جبانة جبل أنوبيس بمنطقة أبيدوس في محافظة سوهاج فيما عثرت بعثة مصرية أخرى على ورشة لصناعة الفخار من العصر الروماني بقرية بناويط.
ونقل بيان للوزارة عن جوزيف وجنر رئيس البعثة المصرية الأميركية العاملة بأبيدوس قوله إن المقبرة تقع على عمق يصل إلى نحو سبعة أمتار تحت سطح الأرض، وتتكون من غرفة للدفن من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن يصل ارتفاعها في الأصل إلى نحو خمسة أمتار.
وأضاف أن المقبرة "بها بقايا نقوش على جانبي المدخل المؤدي إلى غرفة الدفن للمعبودتين إيزيس ونفتيس، مع أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل ذات يوم اسم الملك بالهيروغليفية، ويشبه أسلوب الزخارف والنصوص في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقا في مقبرة الملك سنب كاي".
وأوضح محمد عبد البديع رئيس قطاع الأثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار أن الدراسات التي أجريت على المقبرة تشير إلى أنها "تنتمي إلى أحد الملوك السابقين على الملك سنب كاي الذي تم اكتشاف مقبرته في أبيدوس بواسطة البعثة عام 2014، وهي أكبر بكثير من المقابر الأخرى المعروفة سابقا والمنسوبة إلى أسرة أبيدوس" مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على اسم صاحب المقبرة حتى الآن.
وتعتبر جبانة جبل أنوبيس إحدى أهم الجبانات في منطقة أبيدوس، فهي جبانه ملكية، والجبل عندها يتخذ شكل الهرم، لذا اختارها الملك سنوسرت الثالث (1874- 1855 قبل الميلاد) لتشييد مقبرته الضخمة أسفل تلك القمة الهرمية الطبيعية في سابقة هي الأولي من نوعها في الحضارة المصرية.
كما اختارها عدد من ملوك الأسرة الثالثة عشرة، ومن بعدهم ملوك أسرة أبيدوس الذين شيدوا مقابرهم في باطن الصحراء قرب الجبل، ومن أشهرها مقبرة الملك سنب كاي والتي تعد أقدم مقبرة ملكية مزينة في مصر القديمة.
أما كشف ورشة الفخار في قرية بناويط بمحافظة سوهاج فتشير الدراسات والدلائل الأولية إلى أنه تم استخدام هذا الموقع خلال العصر البيزنطي كما أعيد استخدامه كجبانة في القرن السابع الميلادي وربما امتدت الي القرن الرابع عشر الميلادي حيث عُثر بالموقع على مجموعة من الدفنات والمقابر المشيدة بالطوب اللبن بها بعض الهياكل العظمية والمومياوات التي تمثل في الأرجح مقابر عائلية لرجال ونساء وغالبية هذه الدفنات من الأطفال.
ومن أبرز هذه الدفنات مومياء لطفل في وضع النوم وعلى رأسه غطاء للرأس (طاقية) من النسيج الملون، ورأس جمجمة لسيدة في العقد الثالث من العمر، فضلا عن الكشف عن جذور من نبات القمح وبقايا من بذور نباتات قديمة منها نخيل الدوم والشعير وغيرها.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد أهمية هذين الكشفين قائلا إن "كشف المقبرة الملكية بأبيدوس يقدم أدلة علمية جديدة على تطور المقابر الملكية في جبانة جبل أنوبيس، والتي تعود إلى عصر أسرة أبيدوس التي تخص سلسلة من الملوك الذين حكموا في صعيد مصر بين 1700- 1600 قبل الميلاد كما أنه يضيف معلومات جديدة عن ملوك هذه الأسرة وفهم أعمق للتاريخ السياسي المعقد لعصر الانتقال الثاني في مصر".
أخبار ذات صلة