ساعات طويلة يقضيها الأبناء أمام الهواتف الذكية، وشاشات الحاسب، ما بين التصفح أو مشاهدة الفيديوهات المختلفة أو حتى ممارسة الألعاب الإليكترونية، إذ تصل بهم في النهاية لمخاطر الإدمان، فضلًا عن التأثيرالمباشر على قواهم العقلية والإدراكية، وغيرها من الأمور الخطيرة على المدى البعيد. 

وفي إطار رفع الوعي المجتمعي بخطورة استخدام الأطفال بشكل مفرط للهواتف المحمولة، التي تصل بهم لإدمان التصفح والمواقع المختلفة على الإنترنت، ما قد يؤثر على نموهم العقلي والإدراكي، أطلقت «الوطن» حملة توعوية تهدف لمساعدة الأسر وأولياء الأمور على التربية الإيجابية تحت عنوان «الموبايل خطر.

. أنقذوا أطفالكم»، والتي تستهدف تقليل استخدام الأطفال للهواتف الذكية التي تؤثر على نموهم وتفكيرهم.

وترصد «الوطن» في السطور التالية، نصائح لأولياء الأمور، لتحقيق التربية الإيجابية دون ترك الأبناء لمخاطر إدمان الهواتف والإنترنت. 

سر التربية الإيجابية لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت

وتحدثت الدكتورة صفاء حمودة، استشاري الطب النفسي، وتعديل السلوك، لـ«الوطن» عن سر تطبيق التربية الإيجابية مع حماية الأطفال من إدمان الإنترنت، مؤكدة أن التربية الإيجابية تعني تجنب العنف أو الاعتداء بالضرب أو اللفظ، وليس معناه ترك الأطفال دون رقابة: «لازم الأم متوافقش على كل حاجة إلا تصبح حرية دون قيود».

وعن منع الأطفال من استخدام الهواتف والإنترنت بشكل كبير، أشارت «حمودة» إلى إنه لا يمكن المنع مُطلقًا، لأنها لغة العصر، ولكن يمكن تقنينها، من خلال عدة أسس، على الأسر اتباعها. 

ونصحت استشاري الطب النفسي، بضرورة عدم شراء هاتف خاص للطفل بل السماح له باستخدام هاتف الأسرة في أوقات محددة، على أن تكون هذه الأوقات مجرد مكافأة له: «هتديله الموبايل، ولكن بوقت محدد، على سبيل المثال مكافأة للمذاكرة، أو للمساعدة في البيت، أو عمومًا مكافأة لأي فعل إيجابي».

وأوضحت أنّ الطفل لابد ألا يستخدم الهاتف قبل 5 سنوات، بمعدل نصف ساعة فقط يوميًا، ويمكن أن تطول لساعة عند الـ8 سنوات، مؤكدة أن عكس ذلك يسبب لهم تعلق كبير بالهاتف والإنترنت، ما يؤثر على الإدراك والمعرفة بل يجعلهم يرفضون الواقع بكل أشكاله لارتباطهم بالعالم الافتراضي.

نصائح لأولياء الأمور للحفاظ على سلامة أطفالهم عبر الإنترنت

وفي هذا الصدد، قدمت منظمة اليونسيف 4 طرق يمكن لأولياء الأمور اتباعها للحفاظ على سلامة الأطفال عند استخدامهم الإنترنت حتى لا يقعوا في فخ الإدمان، على النحو التالي: 

- إعداد الرقابة 

يمكن وضع رقابة على الأبناء والأطفال، على النحو التالي:

تفعيل «البحث الآمن» على متصفحك، والتي تسمح للوالدين بتحديد المحتوى الذي يمكن لأطفالهم الوصول إليه أثناء اتصالهم بالإنترنت.

توجه إلى أيقونة «الإعدادات» على الصفحة الرئيسية لمتصفح الويب، ثم قم باستخدام إعدادات الخصوصية الآمنة على التطبيقات والألعاب الإلكترونية. 

قم بتغطية كاميرات الويب عند استخدامها.

- الإلزام بسلوكيات سليمة وآمنة على الإنترنت

أشرك طفلك في وضع قواعد خاصة حول الاستخدام السليم، مثل تحديد الوقت والمكان المسموح بهما.

ساعد طفلك على تعلم كيفية الحفاظ على خصوصية المعلومات الشخصية خاصةً من الغرباء.

ذكّر أطفالك بما يحدث عبر الإنترنت من الابتزاز، واستغلال المعلومات الشخصية لتوعيته. 

علّم أطفالك أن يحترموا دائمًا المعلومات الشخصية، ولا يقوموا بتداولها أو مشاركتها.  

إقضِ وقتًا مع أطفالك

قم باستكشاف مواقع الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والألعاب والتطبيقات مع طفلك، وساعدهم على تحديد مواقع الويب والمحتويات الرقمية الآمنة والموثوقة .

حافظ على سلامة طفلك من خلال التواصل المفتوح.

تحدّث مع أطفالك باستخدام التواصل المفتوح والحوار الايجابي الداعم.

تجنب إصدار أي أحكام عند إثارة الطفل لأي تساؤل.

اشرح لطفلك أنك لن تلومهم أبدًا على أي شيء قد يحدث عبر الإنترنت.

قم بمراعاة الفروق الفردية بين أطفالك عند التواصل معهم.

اتفق مع أطفالك على كيفية التعامل المناسب في حال تعرضهم لأي موقف مزعج أو إساءة عبرالإنترنت. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الموبايل خطر التربیة الإیجابیة

إقرأ أيضاً:

بدلًا من توبيخه.. طرق للسيطرة على غضب طفلك

قدمت الدكتورة أمل ابراهيم ، أخصائى طب أطفال عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، بعض الاستراتيجيات الايجابية في التربية بدلا من التوبيخ والصراخ.

وقالت إن استراتيجية التركيز على حل المشكلة تعني بالتركيز على حل المشكلة وليس على الابن الذي صدر منه السلوك السلبي فعندما تمارس هذه الاستراتيجية مع أبنائك فإنك ستحصد ثمارًا عدة منها مساعدة الأبناء في التخلص من السلوكيات السلبية وتساعدك كأب أن تكون صبورًا حليمًا وسوف تنشئ علاقات متميزة داخل الأسرة." 

ولتحقيق هذه الاستراتيجية اتبع الآتي:

بدلًا من توبيخه.. طرق للسيطرة على غضب طفلك

أ‌. ابتعد عن الأساليب السيئة في التعامل مع السلوكيات المزعجة ومن أشهرها:

1- الصراخ: وهو من أسوأ طرق التعامل مع الطفل لما له من آثار سلبية عليه، فهو يحدث ما يسمى بالرابط السلبي والذي لا ينساه الطفل أبداً ويلغي لغة التواصل مع الأبناء.

2- التأنيب واللوم: فهو من أهم الأساليب في تفكيك روابط التواصل بين الاسرة وإبعاد القلوب عن بعضها.

3- الأوامر الكيفية: فإن كثرة الأوامر دون إقناع تلغي شخصية الطفل وتجعله انقيادي.

4- التهديدات: فكثرة تهديد الطفل لا تساعد في حل المشكلة وإنما تساعد في ترك الطفل للسلوك السلبي مؤقتاً وبدافع الخوف لا الاقتناع.

5- السخرية: فهي تسلب ثقة الطفل وتجعله يقتنع بعدم قدرته على التخلي عن السلوكيات السلبية وتجعله منطوياً.

6- الشتم: وصف الطفل بصفات سلبية تجعله يقتنع بهذه الصفات وتعلمه سوء الخلق.

7- المقارنة: وهو أسلوب ينزع ثقة الطفل بنفسه ويقنعه بالفشل.

8- المبالغة في الوعظ: وهذا مما يشعر الطفل بالممل والسآمة.

9- سوء الظن: وهو تفسير السلوك بشكل سلبي وهو كفيل بغلق أبواب التواصل والثقة بين الأب وولده.

10- الاتهام: إن اتهام الابن عن طريق الأسئلة المعاتبة يجعل ابنك منغلق ويندفع للكذب والتهرب.

11- العقاب: فالعقاب يبعدك عن التركيز على الحل ويجعل ابنك ازدواجيا في السلوك فيتصرف أمامك بسلوك وفي غيابك بسلوك مخالف.

12- التجريم: وهي نظرة الأب السوداء لأبنائه فكل سلوك في نظره إجرامي.

13- المن: فكثرة المن على الطفل تجعله يتخلص من هذا المن بطريقة سلبية كالسرقة والهروب من المنزل.

14- الانتقاد المستمر: فهو يجعل الابن بعيدًا عن الإنجاز والعمل منعزلًا عن ذاته.

15- التحذير: فتحذير الطفل من شيء معين قد لا يكون يعرفه أصلا يجعله يركز عليه ثم يقوم بفعله تحديًا ومعاكسة في حالة حدوث سوء تفاهم بين الوالد وابنه.

خطوات ومهارات للتركيز على حل المشكلات:

1- وصف المشكلة: (أي تحديدها) وهي تعلم الآباء محاصرة المشكلة وتوضح لهم هل هي مشكلة مزعجة حقيقة أو أن السلوك الذي يزعج ليس إلا مبالغة.

2- أعط المعلومات: إن إعطاء الطفل معلومات جديدة عن سلوك خاطئ معين يساعد الطفل في الابتعاد عن السلوك الخاطئ ويشعره بالمسئولية ويمنحه القدرة على ترك السلوك الخاطئ.

3- أعط حلولا: بعد إعطاء المعلومات قم بإعطاء الحل مثل (الفاكهة تؤكل بعد الغسيل).

4- أوجز كلامك: إن الكلام الموجز أثناء توجيه الطفل له قوة تأثير وإقناع كبيرة ويعطي الطفل فرصة لإعادة تقييم سلوكه وينمي الذكاء الوجداني لديه.

مقالات مشابهة

  • تحذير: نوى هذه الفواكه تشكل خطراً على حياة طفلك
  • السلوك والتربية في «قناطر الخيرات» بين الفقه والتصوف
  • ابعد طفلك عن الشاشات فورًا.. دراسة تحذر من انتشار قصر النظر بين الأطفال والمراهقين
  • الطباطبائي: النتائج الإيجابية للمفوضات الإيرانية الامريكية جيدة للعراق
  • بريطانيا تدرس فرض حظر على استخدام الأطفال لوسائل التواصل الاجتماعي
  • رسالة مؤثرة من طفل مصاب بالتوحد لأولياء الأمور .. فيديو
  • بدلًا من توبيخه.. طرق للسيطرة على غضب طفلك
  • التربية تناقش عقود المعلمين وتواكب مسابقة إبداعية لـ«رياض الأطفال»
  • الشويهدي: إعمار مرزق “معجزة”.. والمصالحة برعاية المشير حفتر وعقيلة كانت المفتاح
  • "سناب شات" في ورطة.. دعوى واتهام بـ"إدمان الأطفال والتضليل"