صحيفة المرصد الليبية:
2025-03-18@09:06:01 GMT

بيت في أعماق البحر الأحمر

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

بيت في أعماق البحر الأحمر

إيطاليا – ترك العالم والمخترع ومستكشف البحار والمحيطات الشهير جاك إيف كوستو وراءه الكثير من الإنجازات. أجيال استمتعت بأفلامه الوثائقية. هو لم يكتف بذلك وأراد نقل البشر معه إلى الأعماق.

هذا المستكشف الكبير سعى إلى نقل البشر للعيش تحت الماء، وفي سبيل ذلك وكان في الأربعين من عمره، نفذ في عام 1962 تجربة تمهيدية، حيث بنى وفريقه بيوتا حديدية خاصة تحت الماء، وكان تصميمها أقرب إلى الملاجئ منها إلى المنازل.

أول بيت تحت الماء تم تثبيته بميناء مرسيليا في خريف عام 1962 على عمق 10 أمتار، وأطلق على هذا المشروع اسم “الجرف القاري -1”.

أبعاد هذا المنزل التحت مائي لم تكن كبيرة. كان عبارة عن هيكل معدني يشبه البرميل بطول خمسة أمتار وقطر يبلغ مترين ونصف المتر. حصل هذا المنزل على لقب “ديوجين”، ومكث به اثنان من معاوني جاك كوستو المقربين لمدة أسبوع واحد.

كوستو أطلق في العام التالي 1963 مشروعا جديدا أكبر من الأول، يمكن أن يسمى “أول بيت تحت الماء”.

مشروع “الجرف القاري -2” كان بمثابة قرية صغيرة في أعماق البحر. هناك عاش 6 اشخاص من بينهم جاك كوستو وببغاء لمدة طويلة. وحضر إلى هناك أعضاء من فريق كوستو للزيارة.

الببغاء الذي عاش تحت الماء في ذلك المجمع لم يكن للزينة أو للترفيه فحسب. كان يعتمد عليه في مهمة حساسة للجميع. الببغاء كان قادرا على الإحساس بزيادة تركيز ثاني أكسيد الكربون، والتعبير عن ذلك بمظاهر انزعاج واضحة. التجربة مرت بنجاح وسار كل شيء على ما يرام.

كانت الظروف مريحة مثلما هي عليه في منزل عادي. ما يزيد عن المعتاد، الأسماك وقناديل البحر والغواصون الذين يسبحون في الخارج وراء النوافذ.

هذا المجمع السكني الخاص تحت الماء، شُيد في البحر الأحمر على عمق 30 مترا بالقرب من سواحل السودان. لم يتكون هذا المشروع من هيكل معدني واحد، بل كان مجمعا متكاملا من أربعة هياكل. المدهش أن هذه البيوت الحديدية لم يتطلب تثبيتها في الأعماق الكثير من المال أو الجهد. استخدمت في العملية فقط سفينتان، وشارك بها 20 بحارا و5 غواصين.

المجمع السكني المعدني الفريد تحت الماء قرب سواحل السودان، كان يحتوي على غرف نوم ومختبر ومستودع ومعمل للتصوير. سكن في المجمع فريق بقيادة جاك كوستو لمدة ثلاثة أشهر.

الفريق قام برحلات تحت الماء لاستكشاف الأعماق، وفي المساء عاد أفراده إلى بيتهم المائي وجلسوا يشاهدون برامج التلفزيون. كان أعضاء الفريق يتسلون أيضا بلعبة الشطرنج، علاوة على تسجيل ملاحظاتهم العلمية.

المشروع توقف في تلك الفترة نتيجة لانقطاع التمويل. رغم ذلك لا تزال فكرة استيطان البحار والمحيطات مثيرة للاهتمام للكثيرين بمن فيهم، حفيد كوستو الذي يسعى إلى بناء محطة علمية في قاع المحيط.

المصدر: RT

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تحت الماء

إقرأ أيضاً:

الحوثيون يتعهدون بـ"تصعيد خطوات المواجهة"

ندد الحوثيون، اليوم الثلاثاء، بالضربات الإسرائيلية العنيفة خلال الليل على قطاع غزة متعهدين "تصعيد خطوات المواجهة"، بعدما هددوا باستئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وقبالة ساحل اليمن.

وقال المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في بيان صباح اليوم إنه "يحمّل إسرائيل وأمريكا المسؤولية الكاملة عن نقض اتفاق وقف إطلاق النار وإفشال كل الجهود للانتقال للمرحلة الثانية، وإعادة عسكرة البحار وتوتير الأجواء في المنطقة"، محذراً من أن "عليهم تحمل تداعيات وتبعات ذلك مهما كان حجمها". 

الحوثيون ينددون بالضربات الإسرائيلية على غزة ويتعهدون بـ"تصعيد خطوات المواجهة" #LBCINews https://t.co/ita1ML3t7D

— LBCI Lebanon News (@LBCI_NEWS) March 18, 2025

وأفادت وزارة الصحة في غزة اليوم بأن حصيلة القتلى الفلسطينيين ارتفعت إلى 356 غالبيتهم أطفال ونساء، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة الليلة الماضية.

وأعلن الحوثيون في اليمن قبل أسبوع بأنهم "سيستأنفون حظر عبور" السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وأعلن  الحوثيون مسؤوليتهم عن 3 هجمات في البحر الأحمر ضد حاملة طائرات أمريكية خلال 48 ساعة.

الحوثيون يتبنون هجوماً ثالثاً على حاملة طائرات أمريكية - موقع 24أعلنت جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، اليوم الثلاثاء، استهداف حاملة طائرات ومدمرة أمريكية في البحر الأحمر، بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة.

وبدأت الولايات المتحدة السبت شن غارات جوية ضد الحوثيين في اليمن، وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه ضربات "حاسمة وقوية" بعد تهديداتهم للتجارة البحرية، وأسفرت الضربات الأمريكية إلى الآن عن مقتل 53 شخصاً على الأقل وفق وزارة الصحة التابعة للحوثيين.

وشنّ الحوثيون عشرات الهجمات على أهداف إسرائيلية وسفن شحن في البحر الأحمر خلال الحرب بين إسرائيل وحماس مؤكدين أنها تأتي تضامناً مع الفلسطينيين، لكنهم أوقفوا عملياتهم مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2025.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يتعهدون بـ"تصعيد خطوات المواجهة"
  • الحوثيون يطلقون صاروخًا باليستيًا باتجاه البحر الأحمر
  • ارتفاع أسعار النفط الخام وسط تصاعد التوترات في البحر الأحمر
  • البيت الأبيض: لا يمكن لأي قوة عرقلة الملاحة في البحر الأحمر
  • "أرض الصومال".. هل تصبح محطة لترحيل الفلسطينيين قسرا؟
  • قرار صنعاء وفشل واشنطن في البحر الأحمر
  • الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
  • خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
  • الحكيم عن حلبجة: أفضل تكريم لها هو اعتبارها محافظة جديدة
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن