مسقط- الرؤية

نظمت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد حلقة عمل بعنوان "الطاقة المتجددة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: التحديات والفرص"، في إطار الجهود المبذولة لفتح آفاق أرحب للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحقيق تنمية مستدامة والوصول إلى هدف الحياد الصفري.

وتنعقد هذه الحلقة استكمالًا لحلقة العمل الأولى للحياد الصفري وآفاق الفرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ بهدف موائمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع التحول في مجال الطاقة، واستعراض الحوافز والتسهيلات المقدمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستخدام الطاقة المتجددة.

وتضمنت الحلقة عدة أوراق عمل؛ منها: "الحوافز والتسهيلات لاستخدام الطاقة المتجددة" التي قدمها البرنامج الوطني للحياد الصفري، وورقة عمل تحت عنوان "موائمة الشركات الصغيرة والمتوسطة المستدامة مع التحول في مجال الطاقة" مقدمة من هيئة تنظيم الخدمات العامة، كما قدمت شركة نفاذ للطاقة المتجددة تجربتها في استخدام الطاقة المتجددة والمشاريع المقدمة.

وقالت سعادة حليمة بنت راشد الزرعية رئيسة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: "سعداء بالمشاركة في حلقة العمل بالتعاون مع شركائنا وزارة الاقتصاد؛ حيث تُعد هذه الحلقة منصةً مُهمة لاستعراض الدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق أهداف الحياد الصفري ودفع عجلة التحول نحو الاقتصاد الأخضر".

وأضافت: "نسعى من خلال هذه الحلقة إلى مناقشة الفرص الواسعة وايجاد التمكين المناسب لرواد الأعمال في قطاع الطاقة المتجددة، وتسليط الضوء على أهمية التقنيات والابتكارات الداعمة للحياد الصفري، مثل حلول الطاقة الشمسية، وتخزين الطاقة، والتكنولوجيا النظيفة". وأكدت الزرعية أن هذه الابتكارات ليست فقط أدوات لتحقيق الكفاءة والاستدامة؛ بل أيضًا محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية.

وأضافت أن دعم الهيئة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يشمل تمكينها من تبني واستخدام أحدث التقنيات المبتكرة في مجالات الطاقة المتجددة؛ مما يسهم في تسريع التحول نحو الحياد الكربوني.

وذكرت الزرعية أن الهيئة ومنذ إعلانها عن حلقة العمل عبر حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي، رصدت اهتمامًا بالمشاركة، معربة عن ثقتها بأن هذه الحلقة ستفتح آفاقًا جديدة أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للابتكار والمساهمة الفعّالة في تحقيق الأهداف الوطنية للطاقة النظيفة والحياد الصفري.

واختُتِمت حلقة العمل بجلسة عصف ذهني للتحديات التي تواجة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المستخدمة للطاقة المتجددة والمؤسسات العاملة فيها. وتطرقت الجلسة إلى القوانين والتشريعات المتعلقة بالطاقة المتجددة والتسهيلات والدعم الحكومي المقدم، إضافة إلى عرض الحلول والمبادرات المقترحة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

براكة.. نموذج مرجعي في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة

جسد الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات في التشغيل التجاري الكامل لمحطة براكة للطاقة النووية، حجم المكانة التي حققتها خلال الأعوام الماضية كقوة رائدة في القطاع النووي العالمي. 

 

ونجحت الإمارات عبر محطة براكة في تقديم نموذج مرجعي لجميع الدول في عملية الانتقال إلى مصادر الطاقة الخالية من الانبعاثات الكربونية، حيث تمكنت المحطة في غضون 4 سنوات فقط، من خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة تصل إلى 25%، ما يعزز جهود الإمارات للوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050. 

 

وأكد خبراء في القطاع النووي العالمي، أن مشروع محطات براكة للطاقة النووية، يعكس التزام دولة الإمارات بالإسهام في مستقبل آمن ومستدام للطاقة على مستوى العالم، ويعزز دورها الفاعل في تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية. 

 

وقال معالي ويليام ماغوود، مدير عام وكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية  "إن القطاع النووي الإماراتي مقبل على مستقبل مشرق نظراً لكونه يضع السلامة والأمن والابتكار في صلب مسيرة التطور"، معرباً عن تطلع الوكالة لمواصلة مشاركة مسيرة تطور القطاع مع الإمارات ومتابعة رؤاها الطموحة.

 

وأضاف: "يعد البرنامج النووي الإماراتي السلمي نموذجاً عالمياً للسلامة والابتكار، ومثالاً استثنائياً للدول التي تتطلع لتشييد محطات طاقة نووية سلمية متطورة كونها تعد رمزاً للتقدم التكنولوجي"، مشيراً إلى ريادة إمكانات الإمارات في هذا المجال الحيوي وإسهامها في نشر هذه الثقافة عالمياً من خلال المبادرات النوعية التي تطرحها على الساحة الدولية.

 

 من جانبه، قال ألكسندر فورونكوف، نائب الرئيس الإقليمي ومدير "روساتوم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا": "تظهر دولة الإمارات تقدماً جديراً بالثناء في تطوير برنامجها النووي السلمي، وقد أدى التخطيط الاستراتيجي إلى تحقيق إنجازات كبيرة، إذ أصبحت محطة "براكة" أكبر منتج ومزود للكهرباء النظيفة في المنطقة".

 

أخبار ذات صلة "خلوة السفراء" تجمع أكثر من 100 سفير ورئيس بعثة دبلوماسية لتصميم حكومات المستقبل 22 سبتمبر موعد الاعتدال الشمسي الخريفي وتساوي الليل بالنهار في الإمارات

وأضاف: "إن تفاني الإمارات في مستقبل الطاقة المستدامة مع ضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية نموذج يجب على الدول الأخرى محاكاته، ولدينا قناعة راسخة بأن القوى النووية يجب أن تقوم بدور رئيسي في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة اللازمة للوصول إلى صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050".

 

وأشار إلى سجل التعاون الحافل بالنجاحات بين روساتوم والإمارات ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ككل في القطاع النووي، حيث تقوم الشركة بتوريد "اليورانيوم المخصب" إلى محطة براكة للطاقة النووية، بالإضافة إلى العمل على بناء محطتين للطاقة النووية في المنطقة هما محطة الضبعة النووية في مصر، ومحطة أكويو للطاقة النووية في تركيا.

 

من جانبها، تواصل الجهات المعنية بتطوير البرنامج النووي الإماراتي السلمي، جهودها الحثيثة لوضع القدرة النووية الإماراتية في قلب التعاون العالمي من خلال تعزيز أطر التعاون مع المؤسسات الدولية في المجالات العلمية والابتكارية المختلفة. 

 

وتمتلك مؤسسة الإمارات للطاقة النووية- المكلفة بتطوير قطاع الطاقة النووية في الدولة- شبكة شراكات عالمية قوية مبنية على أسس متينة تهدف إلى ترسيخ القطاع النووي الإماراتي عالمياً واستكشاف فرص التعاون الدولية في المجالات المختلفة كالبحث والتطوير والابتكار مع المؤسسات المختصة. 

 

وأطلقت المؤسسة العديد من المبادرات العالمية التي تسهم بدورها في تعزيز أمن الطاقة الصديقة للبيئة ومضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية لتحقيق المستهدفات المناخية، وأهمها مبادرة "الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي" التي تم إطلاقها العام الماضي بالتعاون مع المنظمة النووية العالمية، بدعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتشكيل تعاون دولي ومضاعفة القدرة الإنتاجية النووية ثلاث مرات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. 

 

ولضمان استدامة عمل محطات براكة على مدى العقود المقبلة، حرصت المؤسسة على تطوير سلسلة إمداد محلية، تم في إطارها منح الشركات المحلية عقوداً لتوريد منتجات وخدمات لمحطات براكة تجاوزت قيمتها 24.5 مليار درهم، إلى جانب مساعدة الشركات المحلية على رفع المعايير لتتناسب مع قطاع الطاقة النووية المتقدم؛ حيث نجح بعضها في تصدير منتجاته إلى أسواق الطاقة النووية العالمية.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • براكة.. نموذج مرجعي في التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة
  • "المؤتمر العالمي للمرافق" يناقش تحديات التحول إلى الطاقة المستدامة
  • وزير الصناعة: حريصون على دعم جهود الدولة نحو الاقتصاد الأخضر
  • وزير الصناعة يؤكد حرص الدولة على دعم جهود التحول للاقتصاد الأخضر
  • وزير الصناعة يؤكد حرص الدولة على دعم جهود التحول للاقتصاد الأخضر.. صور
  • غرفة صناعة الأخشاب: التسهيلات الضريبية تدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة
  • لماذا تمثّل الطاقة المتجددة في البرازيل فرصة هائلة لصناعة الصلب الأخضر؟ (تقرير)
  • عضو بالشئون الإسلامية: البيئة التشريعية للمؤسسات الدينية بحاجة للإصلاح بشكل عاجل
  • سلماوي: الطاقات المتجددة تحقق للدولة 3 مميزات
  • ألمانيا.. ثلث الأسر تستثمر في التحول للطاقة المتجددة