صحيفة بريطانية: نتنياهو لن يُغير سياسته في غزة وانتهاء القتال يعني المحاسبة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن محللين إسرائيليين، أنّ السبب في عدم إجبار الإضراب الأخير رئيسَ حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، على التراجع، هو أنه، بدلاً من تقديم جبهة موحَّدة في مواجهته، كشف الإضراب الانقسامات العميقة في (إسرائيل).
وأشارت الصحيفة إلى أنّ النسبة الأكبر من المحتجين “ما زالت مستمَدّة من القطاعات الليبرالية”، وليس من داخل معسكر نتنياهو الخاص، وأن من شأن هذه التحركات أن توحّد مناصري اليمين وأحزابه، بعد إدراكهم أنهم إن لم يتحدوا فسيفقدون الحكم.
ولفتت “فايننشال تايمز” إلى أنّ تأثير الإضراب ضعف أكثر، عندما قضت محكمة، بعد ظهر الإثنين، بضرورة إنهائه مبكراً، بحجة أنّ الدعوة إليه كانت لأغراض سياسية.
ونقلت الصحيفة، عن مدير حملة نتنياهو الانتخابية خلال انتخابات عام 2009، الخبير الاستراتيجي روني ريمون، قوله إنّ “الشيء الوحيد، الذي يمكن أن يُسقط الحكومة، هو الخلافات داخلها، وليس الضغوط الخارجية”.
ورأى ريمون أن هذه الخلافات أصبحت علنية على نحو متزايد، في الأشهر الأخيرة، مثل الخلاف بشأن تجنيد “الحريديم”، مشيراً إلى أنّ الخلافات الأكثر ضراوة كانت بسبب الحرب، وإصرار وزير الأمن وقادة المؤسستين الأمنية والعسكرية على أنّ التوصل إلى اتفاق مع حماس هو أفضل وسيلة لتأمين إطلاق سراح نحو مئة أسير، ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وقال ريمون إنه كان في إمكان نتنياهو، العام الماضي، وقف التعديلات القضائية والنجاة بحكومته. أما هذه المرة، فإذا استسلم، فهذا يعني الذهاب إلى الانتخابات وفقدان السيطرة على الأمور.
وقال الخبير الاستراتيجي، ناداف شتراوشلر، الذي عمل سابقاً مع نتنياهو، للصحيفة، إنه “ما دام إبرام صفقة الرهائن يهدد بقاء ائتلافه واستراتيجيته العسكرية، فإنه لن يفعل ذلك”.
وإذ نقلت “فايننشال تايمز” عن شتراوشلر قوله إن نتنياهو “يريد إنجاز شيء كبير قبل تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، قد يكون صفقة، وقد يكون شيئاً في الشمال”، قالت إنّ المراقبين، في معظمهم، لا يتوقعون أن يغير نتنياهو سياسته، فـ”إنهاء القتال الآن من شأنه أن يجعله يواجه المحاسبة على إخفاقات الـ7 من أكتوبر من دون أن يتمكن من الرد بأنه رد بتدمير حماس”، كما يقول أفيف بوشينسكي، المحلل السياسي، والذي كان رئيساً لمكتب نتنياهو.
ورأى بوشينسكي أنه “في الوقت الحالي، يُلام نتنياهو على الـ7 من أكتوبر، وهو الذي يقود حرباً لم تحقق النصر الذي وعد به”، مضيفاً أنه “في ظل هذه الظروف، لا يستطيع نتنياهو، الذي يعرّف نفسه بأنه السيد أمن، أن يتحمل هذا”.
وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية حذّرت من أن إصرار نتنياهو على البقاء في “محور فيلادلفيا”، ومنعه التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى، سيؤديان إلى “رصف فيلادلفيا بجثث الأسرى الإسرائيليين في الطريق إلى إعادة احتلال القطاع”.إقرأ أيضاً : القضاء التونسي يصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق المرشح للانتخابات الرئاسية عياشي الزمالإقرأ أيضاً : شركات طيران تمدد تعليق رحلاتها للاردن والمنطقة .. ما القصة ؟ إقرأ أيضاً : هل اقتربت ساعة الانتقام؟ .. “فيلق القدس”: ردنا على اغتيال هنية سيكون مُختلفا عن السابق وننتظر الظروف المُلائمة للتنفيذ
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: التعديلات الحكومة أمن غزة الاحتلال التعديلات الثاني الخاص
إقرأ أيضاً:
هل يغير ترامب سياسته تجاه سوريا؟: تفاصيل جديدة تكشف موقف فريقه من أحمد الشرع
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
كشفت مصادر أمريكية موثوقة تفاصيل مثيرة حول المحادثات الجارية في البيت الأبيض بشأن وضع سياسة الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب تجاه سوريا.
وأكدت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين عقدوا سلسلة من المشاورات مع شخصيات سورية وغير سورية لمناقشة طبيعة السياسة المقبلة تجاه هذا الملف الحساس.
اقرأ أيضاً روسيا تكشف تفاصيل رسالة يمنية جديدة للولايات المتحدة بعد التصعيد الأخير 17 مارس، 2025 أمريكا تقول إنها بعثت برسالة واضحة إلى الحوثيين.. تفاصيلها 17 مارس، 2025أحد المشاركين في هذه المشاورات أكد أن إدارة ترامب تولي أولوية قصوى لملف سوريا، وأنه من المتوقع أن يتم الإعلان عن السياسة الأمريكية الجديدة قريبًا، مشيرًا إلى أن البيت الأبيض يسعى إلى تطوير استراتيجية شاملة تأخذ في الاعتبار المستجدات المعقدة في المنطقة.
في هذا السياق، أكدت المصادر أن فريق الرئيس ترامب في مجلس الأمن القومي يرى أن تركيا تلعب دورًا محوريًا في دعم الرئيس السوري أحمد الشرع وتنظيمه.
وكشفت المصادر أن أنقرة تعتبر أحد الأطراف الرئيسية التي تؤثر بشكل كبير في تحركات الشرع، بل وتحمل مسؤولية كبيرة عن بعض التصرفات التي تصدر عن نظامه.
وفقًا للمشاورات، يرى المسؤولون الأمريكيون أن تركيا تملك مفاتيح عديدة للتأثير على الشرع وتنظيمه، وأن الموقف التركي يشكل عنصراً مهمًا في تحديد كيفية التعامل مع الرئيس السوري ومستقبله السياسي.
ومن ناحية أخرى، أضافت المصادر أن فريق ترامب في مجلس الأمن القومي يتبنى موقفًا صريحًا حيال سوريا يتمحور حول مكافحة الإرهاب.
وأوضح أحد المصادر أن هناك شكوكًا قوية لدى المسؤولين الأمريكيين حول نوايا أحمد الشرع وتوجهاته، مشيرًا إلى أن الرئيس السوري، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس هيئة تحرير الشام، يعد جزءًا من شبكة تنظيم القاعدة الإرهابية.
وأكد المصدر أن أفراد الهيئة الذين يتبعون الشرع يحملون عقيدة متطرفة ويمارسون العنف، وهو ما يجعل من الصعب على الولايات المتحدة الوثوق في حكمه أو في تحالفاته.
وأشار المصدر إلى أن رغم كل التغييرات التي قد تبدو في الساحة السورية، لا يوجد ما يضمن أن الشرع ومجموعته سيبتعدون عن ممارساتهم الإرهابية، خاصة وأن العوامل الميدانية قد تتغير بشكل سريع.
وخلص إلى أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تبني سياسة ثابتة على أساس حكم مجموعة تاريخها مليء بالتطرف والعنف، حتى وإن بدوا الآن أكثر استقرارًا.
باختصار، هذه المحادثات تكشف عن مستقبل السياسة الأمريكية في سوريا وتطرح تساؤلات حول كيفية تعامل إدارة ترامب مع نظام أحمد الشرع في ظل الاعتبارات الأمنية والإرهابية المستمرة في المنطقة.