جانتس ينتقد موقف نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا ويحث على إبرام صفقة الرهائن
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
إسرائيل – صرح القائد السابق للجيش الإسرائيلي بيني جانتس امس الثلاثاء إن إسرائيل لا تحتاج إلى الاحتفاظ بقوات في منطقة الحدود الجنوبية لقطاع غزة لأسباب أمنية، ويجب ألا تستخدم ذلك مسوغا لمنع التوصل إلى اتفاق لاستعادة بقية الرهائن من قطاع غزة.
وقال جانتس، الذي كان عضوا بحكومة الطوارئ بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى استقالته في يونيو حزيران، إن إيران، وليس محور فيلادلفيا (صلاح الدين)، هي التهديد الوجودي الرئيسي لإسرائيل.
وفي مؤتمر صحفي ردا على تعليقات أدلى بها نتنياهو يوم الاثنين، والذي تمسك بأن إسرائيل بحاجة إلى قوات في محور فيلادلفيا، قال جانتس إنه في حين أن الممر مهم لمنع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وغيرها من المسلحين الفلسطينيين من تهريب الأسلحة إلى غزة، إلا أن الجنود سيكونون “هدفا سهلا” ولن يمنعوا نشاط الأنفاق.
كما رفض تأكيد نتنياهو بأنه إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا فإن الضغوط الدولية ستجعل العودة أمرا صعبا.
وقال جانتس “سيكون بوسعنا العودة إلى فيلادلفيا إذا تطلب الأمر ذلك وحين يقتضيه”، داعيا أيضا إلى إجراء انتخابات جديدة.
وأضاف “إذا لم يفهم نتنياهو أن كل شيء تغير بعد السابع من أكتوبر… وإذا لم يكن لديه قوة تمكنه من مقاومة الضغوط الدولية للعودة إلى فيلادلفيا، فليضع المفاتيح ويرجع إلى منزله”.
وقضية محور فيلادلفيا نقطة خلاف رئيسية في الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة واستعادة الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة الفصائل. وما زال نحو 101 رهينة محتجزين في غزة.
وأثار موقف نتنياهو من المفاوضات، المستمرة منذ أسابيع دون أي بوادر على حدوث انفراجة، إحباط حلفاء إسرائيل ومنهم الولايات المتحدة، وأدى إلى اتساع هوة الخلاف مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.
وقال جانتس “القصة لا تتعلق بمحور فيلادلفيا، بل تتعلق بعدم اتخاذ قرارات استراتيجية حقيقية”.
وأضاف أن هناك خطة لإغلاق أنفاق حماس تحت الأرض بحاجز، لكن نتنياهو لم يدعمها سياسيا.
وكان جانتس، وهو رئيس حزب من تيار الوسط، يتحدث في الوقت الذي احتج فيه آلاف الإسرائيليين لليوم الثالث على التوالي في تل أبيب دعما لاتفاق يعيد الرهائن.
وقال جانتس، وهو وزير دفاع سابق “يتعين علينا التوصل إلى اتفاق، إما على مراحل أو في مرحلة واحدة”.
وأضاف أيضا أنه يتعين على إسرائيل شن هجوم على حركة الفصائل اللبنانية في جنوب لبنان لوقف إطلاق الصواريخ اليومي والسماح للمواطنين النازحين من الشمال بالعودة إلى منازلهم.
وردا على هذه التصريحات، قال نتنياهو في بيان إنه منذ أن غادر جانتس وحزبه الحكومة، قضت إسرائيل على قادة بارزين في حركة الفصائل الفلسطينية واللبنانية وسيطرت على محور فيلادلفيا، “شريان الحياة الذي سلحت عبره الفصائل الفلسطينية نفسها”.
وقال “من لا يساهم في تحقيق النصر وعودة الرهائن فإنه يحسن صنعا بعدم تدخله”.
رويترز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا وقال جانتس
إقرأ أيضاً:
حماس ترد على تصريحات إسرائيل بشأن التوصل إلى تفاهمات بشأن صفقة التبادل
قالت حركة حماس ، اليوم الخميس 2 يناير 2025، إنها لم تتلق أي عرض يقضي بتراجع إسرائيل عن الشروط الجديدة التي وضعتها لعرقلة اتفاق ممكن بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
وبحسب ما نقلت "قناة الشرق" عن مصدر مطلع من حماس، فإن "الوسطاء لا سيما مصر وقطر، يواصلون اتصالاتهم وجهودهم من أجل التوصل إلى اتفاق في غزة".
إقرأ أيضاً: ســرايا القدس تكشف تفاصيل "محاولة انتحار" أحد أسرى إسرائيل لديها واسمه ضمن الصفقة
رداً على ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاهمات بشأن إرجاء مناقشة المسائل الخلافية بين الجانبين "الفلسطيني والإسرائيلي"، إلى المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، أكد المصدر أنه "لا علم لدينا بتفاهمات جديدة".
وأضاف أن "حماس جاهزة للاتفاق، والكرة الآن في ملعب الاحتلال"، مضيفاً "إذا تراجع الطرف الإسرائيلي عن شروطه المتعلقة بوقف إطلاق النار ووافق على جدول زمني محدد للانسحاب العسكري من القطاع وتبادل الأسرى، يمكن الإعلان عن الاتفاق".
إقرأ أيضاً: مكان: اسرائيل وحمــاس تتوصلان الى تفاهمات بشأن صفقة التبادل
وأكد القيادي في حماس "للشرق"، أن "الوسطاء في مصر وقطر يبذلون جهوداً لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكلما تم التوصل لاتفاق يقوم نتنياهو بتعطيله بشروط جديدة وتصعيد العدوان".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت، اليوم الخميس، إن الوسطاء تمكنوا من التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل و"حماس"، تم الاتفاق خلالها على إرجاء مناقشة أي قضية خلافية إلى المرحلة الثانية من الصفقة المتبلورة بين الجانبين لتبادل الأسرى والمحتجزين، ما يعني السير باتجاه تنفيذ المرحلة الأولى.
إقرأ أيضاً: مسؤولون إسرائيليون: لا يوجد جهة قادرة على دخول غــزة لتكون بديلاً سياسيًا
ونقلت الهيئة الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية، وصفتها بأنها "مطلعة على سير المفاوضات"، قولها إن الاتفاق بات ناضجاً، وإنه يمكن تجاوز العقبات.
وأشارت هيئة البث إلى أن مسألة قائمة أسماء المحتجزين الإسرائيليين لا تزال حجر عثرة بين الجانبين، حيث تصر إسرائيل على تلقي أسماء المحتجزين الأحياء الذين ستفرج حماس عنهم، في حين ترفض الحركة هذا المطلب، بسبب صعوبة التواصل بين المجموعات التي تتولى احتجاز الإسرائيليين في قطاع غزة.
وشهدت تل أبيب، مساء الأربعاء، مسيرة احتجاجية بمشاركة عدد من أبناء عائلات المحتجزين ونشطاء آخرين، قطعوا خلالها طرقاً رئيسية، للضغط على الحكومة الإسرائيلية ودفعها إلى التوصل لصفقة شاملة وإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.
المصدر : وكالة سوا