قال محامي المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس، العياشي زمّال، إن النيابة العامة أمرت، الأربعاء، بإيداع موكله السجن على ذمة المحاكمة، وفقا لوكالة رويترز.

وكان القضاء التونسي قد أعلن، الإثنين، الاحتفاظ برجل الأعمال، النائب السابق العياشي زمّال، بشبهة "افتعال التزكيات"، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

وقررت النيابة العامة بمنطقة منوبة بعد استجوابه، إيداعه الحبس الاحتياطي لمدة 48 ساعة، رفقة أحد أعضاء حملته الانتخابية، وفق المصدر نفسه.

ولم تستجب النيابة لطلبات تعليق وجهتها إليها وكالة فرانس برس.

تونس.. شكوك في انتخابات رئاسية "معروفة النتائج" لا يزال المشهد السياسي في تونس يعيش على وقع الكثير من المتغيرات والاضطرابات مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في البلاد، والتي سوف تقتصر على ثلاثة مرشحين فقط في أحسن الأحوال، كما أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وكان قد "تمّ فجر اليوم الإثنين 2 سبتمبر 2024 إيقاف المترشح للانتخابات الرئاسية العياشي زمال وتحويله إلى منطقة الحرس الوطني بطبربة من ولاية منوبة"، وفق ما نقلت إذاعة "موزاييك" عن عضو الحملة مهدي عبد الجواد.

وأوضحت أن ذلك جرى على خلفية "تهم تتعلق بافتعال تزكيات".

وكانت سوار البرقاوي، أمينة المال في "حزب حركة عازمون" الذي يتزعمه زمّال، العضوة في حملته الانتخابية، قد أوقفت في 19 أغسطس بشبهة "تدليس تزكيات"، حسب وسائل إعلام محلية. وأُفرج عنها في 29 من الشهر نفسه بانتظار محاكمة حدد موعدها في 19 سبتمبر، حسب الموقع الالكتروني "بيزنس نيوز".

وزمّال هو أحد 3 صادقت الهيئة العليا للانتخابات على ترشحهم، الإثنين، يتقدمهم الرئيس قيس سعيّد الساعي لولاية ثانية، ورئيس "حزب حركة الشعب" زهير المغزاوي.

"قائمة نهائية" رغم حكم القضاء.. 3 مرشحين لانتخابات تونس أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الاثنين، أن القائمة النهائية للمرشحين إلى الانتخابات الرئاسية تقتصر على 3، أبرزهم الرئيس قيس سعيّد، مستبعدة 3 آخرين قبلت المحكمة الإدارية طعونهم.

وفي خطوة غير متوقّعة، قبلت المحكمة الإدارية طعون 3 مرشحين رفضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ملفاتهم، هم القيادي السابق في حزب النهضة الإسلامي عبد اللطيف المكي، والوزير السابق الناشط السياسي البارز المنذر الزنايدي، والمستشار السابق للرئيس المنصف المرزوقي، عماد الدايمي.

لكن الهيئة رفضت إعادتهم إلى السباق، وبرر رئيسها فاروق بوعسكر القرار في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي، بأنه "تعذر الاطلاع على نسخ الأحكام الصادرة أخيرا عن الجلسة العامة للمحكمة الإدارية لعدم إعلام الهيئة بها طبقا للقانون، في أجل 48 ساعة من تاريخ التصريح بها من طرف المحكمة الإدارية".

تونس.. بيان يطالب باحترام "التعددية" في انتخابات الرئاسة طالبت 26 منظمة تونسية ودولية وحوالى مئتَي شخصية في بيان مشترك السبت باحترام "التعددية" خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر، ودعت إلى تطبيق القرارات الإدارية لإعادة قبول المرشحين الذين رفضتهم السلطة الانتخابية في البدء.

وردا على ذلك، أكد الناطق الرسمي باسم المحكمة الإدارية، فيصل بوقرة، الإثنين، لإذاعة "موزاييك"، أن القرارات تم إبلاغها إلى هيئة الانتخابات والمرشحين المعنيين "في نفس يوم" صدورها.

وفي 20 أغسطس، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات التونسية حاكمت أو دانت أو سجنت ما لا يقل عن 8 مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية، مما يعني "منعهم من الترشح".

وطالبت 26 منظمة تونسية ودولية وحوالى 200 شخصية في بيان مشترك صادر في 31 أغسطس، باحترام "التعددية" خلال الانتخابات الرئاسية، ودعت إلى تطبيق القرارات الإدارية لإعادة قبول المرشحين الذين رفضتهم الهيئة الانتخابية في البدء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة للانتخابات الرئاسیة المحکمة الإداریة الهیئة العلیا

إقرأ أيضاً:

حملة المكي في تونس تطالب هيئة الانتخابات بتطبيق القانون.. سنطعن بالنتائج الباطلة

طالبت حملة المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس، عبد اللطيف المكي، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتنفيذ قرارات المحكمة الإدارية القاضية بعودة المكي للسباق الرئاسي، مشددة على عزمها الطعن في نتائج الانتخابات واعتبارها "باطلة" حال عدم الالتزام بالقرارات المشار إليها.

وحذر الفريق القانوني للمرشح المكي خلال ندوة صحفية، الجمعة، هيئة الانتخابات "من الخروج عن المسار القانوني والضرب به عرض الحائط"، مؤكدين أنها "ستتحمل تبعات ذلك وسيتم ملاحقتها قضائيا".

والمكي مرشح للانتخابات الرئاسية وهو رئيس حزب " العمل والإنجاز"، ووزير سابق في ثلاث حكومات ما بعد الثورة وقيادي بارز سابقا في حركة " النهضة " ومن أبرز الوجوه الطلابية بالجامعة التونسية.


وقال عضو الحملة سفيان العمري، إن "رفض هيئة الانتخابات تطبيق أحكام المحكمة الإدارية الباتة والغير قابلة للتعقيب يساهم في تفكيك الدولة القائم على علوية القانون".

وأكد العمري في حديثه  لـ"عربي 21"، أن "هيئة الانتخابات أول مؤسسة ترمي القانون عرض الحائط وستتحمل تبعات كل التجاوزات".

وشدد العمري، على أنه  "في حال واصلت الهيئة تمسكها بعدم إعادة المكي للسباق الانتخابي سنطعن لدى المحكمة الإدارية في نتائج الانتخابات ولن نعترف بها لأنها باطلة" وفق تعبيره.

وكانت هيئة الانتخابات، رفضت تطبيق قرارات المحكمة الإدارية، التي أقرت قبول طعون عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية وعودتهم للسباق وهم عبد اللطيف المكي وعماد الدايمي والمنذر الزنايدي.


والخميس الماضي، أصدرت المحكمة الإدارية قرارا جديدا أكدت فيه عدم شرعية موقف الهيئة الرافض لتنفيذ القرار الأول القاضي بوجوب إدراج اسم عبد اللطيف المكي في قائمة المترشحين المقبولين نهائيا للانتخابات الرئاسية المقررة في 6 أكتوبر / تشرين 2024.

وشددت المحكمة في قرارها، على أن "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ملزمة قانونيا بتنفيذ حكم الجلسة العامة".

وينص المرسوم عدد 55 لسنة 2022 المؤرّخ في 15 سبتمبر/ أيلول 2022 المتعلق بتنقيح القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 مايو 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء وإتمامه، في الفصل الـ31 جديد، على أنه " يُقبل المترشحون الذين تحصلوا على حكم قضائي بات، وتتولى الهيئة الإعلان عن قائمة المترشحين المقبولين نهائيا بعد انقضاء الطعون".

من جهته، قال أسامة النجار المكلف بالملف القانوني للمرشح المكي، إن "ما تقوم به هيئة الانتخابات غير قانوني بامتياز، ومسار الانتخابات دون تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية باطل".


ودعا النجار في تصريح لـ"عربي21"، الجميع بالالتزام بالقانون واحترامه وتوجه بالقول لقيس سعيد "ندعوك بصفتك مرشحا وأستاذ قانون وليس رئيس جمهورية أن تحترم القانون".

يشار إلى أن  الفريق القانوني للحملة الانتخابية للمكي، توجه مطلع الأسبوع الجاري إلى مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لفتح حساب بنكي خاص بالحملة إلا أن الهيئة رفضت الطلب، وتم توثيق هذا الرفض بواسطة عدل منفذ.

ورسميا نشرت هيئة الانتخابات القائمة النهائية للمرشحين المقبولين على صفحتها وبالجريدة الرسمية للجمهورية، وهم العياشي زمال (ملاحق قضائيا في 25 قضية تتعلق بالتزكيات وصادرة بحقه بطاقات إيداع بالسجن) ، والأمين العام لحركة "الشعب" زهير المغزاوي، والرئيس الحالي قيس سعيد".

وتنطلق غدا السبت الحملة الانتخابية للمرشحين لتتواصل إلى غاية الثاني من تشرين الأول /أكتوبر القادم.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الرئاسية بين الشارع التونسي وقيس سعيد
  • المحكمة الإدارية في تونس تُطالب بإعادة إدراج 3 أسماء على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية
  • المحكمة الإدارية تعيد مرشحا إلى سباق الانتخابات الرئاسية التونسية
  • محكمة تونسية تأمر بإعادة الزنايدي لانتخابات الرئاسة
  • عاجل | المحكمة الإدارية بتونس: هيئة الانتخابات ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة إعادة إدراج 3 مرشحين رئاسيين رفضتهم الهيئة
  • حتى الفائز اعترض على نتائجها.. هل الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضحية لـالمؤامرة؟
  • كل ما تريد معرفته عن الانتخابات الرئاسية التونسية.. منافسة بين 3 مرشحين
  • هل الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضحية لـالمؤامرة؟
  • التونسيون يرفضون مناخ الاستبداد الذي يفرضه الرئيس سعيّد قبل الانتخابات الرئاسية
  • حملة المكي في تونس تطالب هيئة الانتخابات بتطبيق القانون.. سنطعن بالنتائج الباطلة