بوابة الفجر:
2025-03-14@22:43:51 GMT

سد النهضة بين مسارات: النفوذ والفلوس و"الفيوز"

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

في أحدث حلقات برنامجه "سم في عسل" على قناة المشهد التي تبث من الإمارات، حدد الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، مسارات ثلاثة يمكن أن تتخذها أزمة سد النهضة الإثيوبي في ضوء التطورات الأخيرة وعلى رأسها خطاب الخارجية المصرية إلى مجلس الأمن الدولي والذي أكدت فيه مصر أنها مستعدة لاتخاذ كافة التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.

أما المسار الأول فهو مسار صراع النفوذ بين مصر وإثيوبيا التي تصدر للعالم أن قضية سد النهضة مجرد مشكلة قابلة للحل بين أطرافها وليست أزمة تستدعي التصعيد الدبلوماسي. 

وحجتها في هذا أنها لم تتسبب حتى الآن في أي ضرر "جسيم" لمصر والسودان بسبب إقامة السد، حيث التزمت إثيوبيا بسنوات طويلة للملء، تعدت الآن سبع سنوات.
كما أن إثيوبيا أخذت مخاوف السودان في الاعتبار وتطلع السودان دوريا على تطورات الملء والتخزين وفتح البوابات، وأن أي سدود جديدة سيتم التعامل معها وفقا لاتفاقية عنتيبي. 

ووفقا لهذا السيناريو: لن تصل الدول الثلاث إلى أي اتفاق قانوني ملزم وستظل إثيوبيا "تراعي" بقراراتها الأحادية مصالح الدولتين بحيث لا يقع "ضرر جسيم" يصل إلى التعطيش أو الشح المائي.

المسار الثاني، والذي سماه الدكتور معتز عبد الفتاح، مسار "الفلوس" يقوم على مبادلة الماء بالمال. وهي وجهة نظر إثيوبية أن المياه كمورد طبيعي شأنه شأن البترول والغاز والفحم يمكن للآخرين شراؤه مقابل المال. وبما أن مصر تنفق مليارات الدولارات على مشروعات الحفاظ على الماء سواء تبطين الترع أو محطات تحلية المياه أو استيراد سلع غذائية من الخارج بما يعني أن مصر تستورد الماء الذي زرعت به هذه المحاصيل التي تستوردها. وبالتالي، ترى إثيوبيا أن وفرة الماء لديها يمكن أن يوفر لمصر فرصة للحصول على جزء من المياه مقابل الأموال التي تنفقها على المشروعات المختلفة وعلى استيراد السلع الغذائية عبر زراعة هذه المحاصيل على أرض مصر مستخدمة "الماء الإثيوبي." وبهذا تكون وجهة النظر الإثيوبية هو تسليع الماء، أي جعله سلعة، بما يحقق المكسب المشترك للبلدين. 

المسار الثالث، هو مسار "الفيوز" والذي يعني ضرب "فيوز" السد  فيخرج عن سيطرة إثيوبيا..  مع إشارة إلى كلام الرئيس الأمريكي السابق ترامب أن مصر قد تضطر لتوجيه ضربة عسكرية للسد. 

وهناك تخوف يأتي من غير المتخصصين يشير إلى أن السد قنبلة مائية لو انفجرت فسيتم إغراق نحو 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق. ولكن الحسابات الهندسية والفنية عسكريا ترفض هذه المبالغة لأن سد بهذا الحجم يبلغ طوله 1،8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، وفيه 13 توربينا، من الممكن توجيه ضربة عسكرية محدودة له في واحدة فقط من نقاط ضعفه وهو أي من هذه التوربينات بحيث تتحول فتحة التوربين إلى ثقب خارج عن السيطرة الإثيوبية ويكون مصدرا دائما للمياه الخارجة من السد دون تفجير كل بناء السد، وبهذا لا يهدد السودان. وقد قامت بريطانيا بعمل مشابه ضد ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

ترامب يسعى لاستعادة النفوذ الأمريكي في قناة بنما وسط جدل دولي متصاعد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تعكس تحولًا جذريًا في الأولويات الاستراتيجية للولايات المتحدة، طلبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميًا من وزارة الدفاع (البنتاجون) إعداد "خيارات عسكرية موثوقة" لضمان وصول الولايات المتحدة دون قيود إلى قناة بنما.

يأتي هذا التوجيه ضمن مذكرة رسمية تم إرسالها إلى قادة البنتاجون، وفقًا لما كشفت عنه شبكة CNN الأمريكية.

تصعيد في الموقف الأمريكي تجاه قناة بنما
أكد ترامب مرارًا خلال خطابه الأخير في الكونجرس على ضرورة أن "تستعيد الولايات المتحدة قناة بنما"، إلا أن الطلب الرسمي لإعداد خيارات عسكرية يمثل تصعيدًا واضحًا في هذا الملف.

ووفقًا للمذكرة، التي تحمل عنوان "التوجيهات الاستراتيجية المؤقتة للدفاع الوطني"، فإن من بين التعليمات التي طُلب من مسؤولي الدفاع تنفيذها على الفور:

توفير خيارات عسكرية موثوقة لضمان وصول عادل وغير مقيد للقوات الأمريكية والتجارة عبر قناة بنما.
تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
مواصلة استخدام الأصول العسكرية لحماية الحدود الأمريكية، والتصدي للهجرة غير الشرعية، ومكافحة تهريب البشر والمخدرات.
تحول استراتيجي في أولويات البنتاجون
تظهر هذه المذكرة تحولًا واضحًا في التوجهات العسكرية الأمريكية مقارنة باستراتيجية الدفاع الوطني لعام 2022. 

فبدلًا من التركيز التقليدي على التحديات في الشرق الأوسط وأوروبا، يعزز ترامب الأولوية للحدود الأمريكية ونفوذ بلاده في أمريكا اللاتينية، مع الإبقاء على التركيز الرئيسي على الصين.

وتؤكد المذكرة أن "الأولوية القصوى" للبنتاجون هي الدفاع عن الوطن الأمريكي، بما في ذلك إغلاق الحدود وترحيل المهاجرين غير الشرعيين بالتنسيق مع وزارة الأمن الداخلي.

رد فعل قوي من بنما
لم يمر هذا التوجه دون رد فعل قوي من حكومة بنما، حيث هاجم الرئيس البنمي خوسيه راؤول مولينو تصريحات ترامب بشأن استعادة قناة بنما.

وفي منشور عبر منصة X، نفى مولينو بشدة أي مناقشات حول هذا الأمر مع الولايات المتحدة، قائلًا: "مرة أخرى، يكذب الرئيس ترامب، قناة بنما ليست في طور الاستعادة، ولم تُناقش هذه المسألة في أي من محادثاتنا مع الوزير روبيو أو أي مسؤول أمريكي آخر، أرفض، نيابة عن بنما وجميع البنميين، هذه الإهانة الجديدة للحقيقة ولكرامتنا كأمة".

 

مقالات مشابهة

  • بيتكوفيتش يستدعي عطال وبن زية لتربص مارس
  • نشرة المرأة والمنوعات| شرب الماء المثلج على الريق قد يسبب الوفاة.. حسام موافي يحذر من مرض لا يمكن الشفاء منه
  • بين السجون والمحاكمات.. حركة النهضة التونسية تحت الحصار
  • ترامب يسعى لاستعادة النفوذ الأمريكي في قناة بنما وسط جدل دولي متصاعد
  • تكريم 48 حافظا وحافظة في ختام المسابقة الرمضانية بمأرب
  • عفيف: “عطال ساعدنا كثيرا بخبرته منذ التحاقه بالفريق”
  • استهتار بعض أبناء الأثرياء والمتنفذين في العراق
  • كارثة.. تحذير من شرب المياه في الزجاجات البلاستيكية
  • واشنطن تستهدف تمويل الحشد لأجل تغيير معادلة النفوذ
  • النهضة بتونس تدين بشدة الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة بحق قياداتها