بوابة الفجر:
2025-03-26@02:02:29 GMT

سد النهضة بين مسارات: النفوذ والفلوس و"الفيوز"

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

في أحدث حلقات برنامجه "سم في عسل" على قناة المشهد التي تبث من الإمارات، حدد الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية، مسارات ثلاثة يمكن أن تتخذها أزمة سد النهضة الإثيوبي في ضوء التطورات الأخيرة وعلى رأسها خطاب الخارجية المصرية إلى مجلس الأمن الدولي والذي أكدت فيه مصر أنها مستعدة لاتخاذ كافة التدابير والخطوات المكفولة بموجب ميثاق الأمم المتحدة للدفاع عن وجودها ومقدرات شعبها ومصالحه.

أما المسار الأول فهو مسار صراع النفوذ بين مصر وإثيوبيا التي تصدر للعالم أن قضية سد النهضة مجرد مشكلة قابلة للحل بين أطرافها وليست أزمة تستدعي التصعيد الدبلوماسي. 

وحجتها في هذا أنها لم تتسبب حتى الآن في أي ضرر "جسيم" لمصر والسودان بسبب إقامة السد، حيث التزمت إثيوبيا بسنوات طويلة للملء، تعدت الآن سبع سنوات.
كما أن إثيوبيا أخذت مخاوف السودان في الاعتبار وتطلع السودان دوريا على تطورات الملء والتخزين وفتح البوابات، وأن أي سدود جديدة سيتم التعامل معها وفقا لاتفاقية عنتيبي. 

ووفقا لهذا السيناريو: لن تصل الدول الثلاث إلى أي اتفاق قانوني ملزم وستظل إثيوبيا "تراعي" بقراراتها الأحادية مصالح الدولتين بحيث لا يقع "ضرر جسيم" يصل إلى التعطيش أو الشح المائي.

المسار الثاني، والذي سماه الدكتور معتز عبد الفتاح، مسار "الفلوس" يقوم على مبادلة الماء بالمال. وهي وجهة نظر إثيوبية أن المياه كمورد طبيعي شأنه شأن البترول والغاز والفحم يمكن للآخرين شراؤه مقابل المال. وبما أن مصر تنفق مليارات الدولارات على مشروعات الحفاظ على الماء سواء تبطين الترع أو محطات تحلية المياه أو استيراد سلع غذائية من الخارج بما يعني أن مصر تستورد الماء الذي زرعت به هذه المحاصيل التي تستوردها. وبالتالي، ترى إثيوبيا أن وفرة الماء لديها يمكن أن يوفر لمصر فرصة للحصول على جزء من المياه مقابل الأموال التي تنفقها على المشروعات المختلفة وعلى استيراد السلع الغذائية عبر زراعة هذه المحاصيل على أرض مصر مستخدمة "الماء الإثيوبي." وبهذا تكون وجهة النظر الإثيوبية هو تسليع الماء، أي جعله سلعة، بما يحقق المكسب المشترك للبلدين. 

المسار الثالث، هو مسار "الفيوز" والذي يعني ضرب "فيوز" السد  فيخرج عن سيطرة إثيوبيا..  مع إشارة إلى كلام الرئيس الأمريكي السابق ترامب أن مصر قد تضطر لتوجيه ضربة عسكرية للسد. 

وهناك تخوف يأتي من غير المتخصصين يشير إلى أن السد قنبلة مائية لو انفجرت فسيتم إغراق نحو 20 مليون مواطن سوداني يعيشون على ضفاف النيل الأزرق. ولكن الحسابات الهندسية والفنية عسكريا ترفض هذه المبالغة لأن سد بهذا الحجم يبلغ طوله 1،8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترا، وفيه 13 توربينا، من الممكن توجيه ضربة عسكرية محدودة له في واحدة فقط من نقاط ضعفه وهو أي من هذه التوربينات بحيث تتحول فتحة التوربين إلى ثقب خارج عن السيطرة الإثيوبية ويكون مصدرا دائما للمياه الخارجة من السد دون تفجير كل بناء السد، وبهذا لا يهدد السودان. وقد قامت بريطانيا بعمل مشابه ضد ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

انفجار الصراع السعودي الإماراتي في حضرموت وسط معركة النفوذ والولاءات

يمانيون../
تصاعدت حدة الصراع السعودي الإماراتي في المناطق المحتلة، حيث شهدت محافظة حضرموت مواجهة جديدة بين أدوات الطرفين، وسط محاولات متبادلة للهيمنة على القرار المحلي واستقطاب القيادات القبلية.

وفي منطقة العيون بمديرية غيل باوزير، عقدت شخصيات موالية للإمارات اجتماعًا تحت غطاء “حلف قبائل حضرموت” و”مؤتمر جامع حضرموت”، بهدف الإطاحة برئيس الحلف الموالي للسعودية عمرو بن حبريش العلي، وذلك بعد زيارته الأخيرة إلى الرياض ولقائه بوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان.

وبحسب مصادر إعلامية، جاء الاجتماع كمحاولة إماراتية لاستنساخ قيادة جديدة لحلف قبائل حضرموت، في ظل تفاقم الخلاف بين بن حبريش وعيدروس الزبيدي، رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، بعد رفضه لمشاريع الإمارات وأجندتها في المحافظة.

لكن الاجتماع واجه رفضًا قاطعًا من عدة قبائل بارزة في حضرموت، من بينها المشقاص، بني مرة، نهد، الصيعر، إضافة إلى أعيان ومقادمة من نوح وسيبان، ما أدى إلى حالة من التوتر والاشتباكات بالأيدي، وصلت إلى حد تبادل الرمي بالقوارير والأحذية بين المؤيدين والمعارضين لتغيير بن حبريش.

وعقب الاجتماع، تداول ناشطون موالون للإمارات بيانًا زعم أن المجتمعين قرروا عزل بن حبريش وتنصيب قيادة جديدة للحلف، وسط تزايد الاتهامات للمجلس الانتقالي بالسعي لفرض أمر واقع يخدم المصالح الإماراتية في حضرموت.

ويأتي هذا التصعيد في ظل التنافس الإقليمي المتزايد على حضرموت، التي تعد واحدة من أهم المناطق النفطية في اليمن، وسط توقعات بأن تشهد المحافظة مزيدًا من الصراعات بين الفصائل والقبائل الموالية لكل من السعودية والإمارات، في سباق محموم على السلطة والنفوذ.

مقالات مشابهة

  • مصر وألمانيا تبحثان إيجاد مسارات لانتقال العمالة
  • عودة دوائر النفوذ.. صراع القوى الكبرى
  • إطلاق نار في كراج النهضة ببغداد بسبب خلاف على دور العجلات
  • خبير يكشف لـ24: لا ملء سادس لسد النهضة.. ومصلحة مصر في تشغيل التوربينات
  • فضائح السدود: مليارات الدولارات من دون مياه..هل يفتح القضاء ملفات كل السدود؟
  • الصافرة الأولى لسلمان فلاحي مع الأحمر
  • ماذا خسرت مصر والسودان بعد عقد من اتفاقية مبادئ سد النهضة؟
  • انفجار الصراع السعودي الإماراتي في حضرموت وسط معركة النفوذ والولاءات
  • «طرق دبي» تفتتح جسراً بـ3 مسارات من جسر إنفينيتي باتجاه شارع الشيخ راشد
  • فيديو | «طرق دبي» تفتتح جسراً بـ3 مسارات من جسر إنفينيتي باتجاه شارع الشيخ راشد