حرب السودان : حقائق غير قابلة للنفي (1)
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
والحرب على بلادنا تقارب إكمال شهرها السابع عشر منذ إندلاعها في الخامس عشر من شهر أبريل 2023 ، فإن هنالك حقائق تتعلق بها بات يعلمها الجميع و أصبحت غير قابلة للنفي !!
أوردها هنا من باب التوثيق و إنعاش الذاكرة ( لكي لا ننسى) :
ـ أصل الحكاية هي أن مليشيا الدعم السريع المتمردة المجرمة الإرهابية و بتنسيق و شراكة كاملة مع أحزاب قوى الحرية و التغيير (قحت) بدون إستثناء و بدعم و رعاية من دولة الإمارات و مبعوث الأمم المتحدة (فولكر) و مباركة (الرباعية) إتفقوا جميعاً على القيام بإنقلاب عسكري للإستيلاء على السلطة بالقوة لتنفيذ (الإتفاق الإطاري) الذي يمنحهم الفرصة لحكم البلاد لمدة خمسة عشر سنة تمكنهم من : تفكيك الجيش و القوات النظامية و الأمنية و إحداث تغييرات سياسية ، إجتماعية ، فكرية ، إقتصادية ، و ديمغرافية تسلخ السودان عن هويته و تجعله يدور في فلكهم لتحقيق أجندتهم و أطماعهم !!
ـ كل الشواهد و الأدلة أثبتت أن المليشيا هي من أعدت للحرب منذ وقت مبكر بعد سقوط نظام الإنقاذ مباشرةً و جهزت لها أكثر من مائتي ألف مقاتل (من غير المرتزقة) بكامل السلاح و العتاد ، و بدأتها بالفعل في الثاني عشر من أبريل عندما هاجمت مطار مروي متزامناً مع هجومها على مطاري الأبيض و كنانة !!
ـ أحزاب قوى الحرية و التغيير (قحت) و التي أسمت نفسها لاحقاً (تقدم ) و يتولى قيادتها رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك ، و أصبحت تمثل الجناح السياسي للمليشيا لم تعد داعماً للتمرد و الحرب بل هي شريك أساسي تتحمل على قدم المساواة مع المليشيا كل وزرها و كل الجرائم و الإنتهاكات التي ترتبت عليها !!
ـ دولة الإمارات هي الراعي الرسمي و الداعم الرئيسي و الممول للمليشيا بالسلاح و العتاد و المرتزقة الذين استجلبتهم من عدة دول في غرب أفريقيا و بعض دول الجوار ( تشاد – النيجر – ليبيا (حفتر) – مالي – أفريقيا الوسطى – إثيوبيا – جنوب السودان) بالإضافة إلى مليشيا (فاغنر) الروسية و بعض الجماعات المتطرفة في غرب أفريقيا منذ بداية الحرب و حتى اليوم !!
و كانت أول شحنة دعم تلقتها المليشيا منها حسب تقارير الإستخبارات العسكرية عبر مطار الخرطوم في 20 أبريل 2019 هي (11) مدرعة إماراتية حملتها طائرة شحن كبيرة و مكتوب عليها (هدية من دولة الإمارات إلى قوات الدعم السريع) ثم توالت بعد ذلك و ما تزال تتوالى شحنات الأسلحة و العربات القتالية و المدرعات و العتاد و المرتزقة عبر الحدود التشادية و الليبية و أفريقيا الوسطى !!
بل و تسخر الإمارات كل علاقاتها لتقديم الدعم الدبلوماسي ، و تقوم كذلك بتقديم الإسناد الإعلامي للمليشيا
و تمول أنشطة ذراعها السياسي (قحت/تقدم) !!
ـ الإتهامات الموجهة إلى الإمارات بأنها تشارك في الحرب على بلادنا من خلال دعمها للمليشيا بالسلاح و العتاد أثبتتها التقارير الدولية و من أهمها تقرير خبراء الأمم المتحدة و كذلك التشريع الذي قدمه بعض أعضاء الكونغرس الأمريكي لوقف بيع السلاح للإمارات لأنها تدعم به المليشيا التي ارتكبت جرائم إبادة جماعية و تصفية عرقية في دارفور ، و قتلت به عشرات آلاف المدنيين العزل بل و الإعترافات المباشرة و الموثقة من بعض مستشاري حاكم أبو ظبي ، و عشرات التقارير المماثلة الصادرة عن جهات ذات مصداقية كلها تثبت الدور الإماراتي في الحرب !!
– ما يسمى بالمجتمع الدولي و في مقدمته الدول الكبرى وقف متفرجاً على جرائم و إنتهاكات المليشيا التي توقعها تحت طائلة القانون الدولي و تصنفها كمنظمة إرهابية !!
– مؤسسات القارة الأفريقية (مفوضية الإتحاد الأفريقي و إيقاد) و غيرها و من خلال تعاملها مع الحرب المفروضة على بلادنا أثبتت أنها مجرد توابع ذليلة و أدوات يمكن أن تستأجرها الإمارات لخدمة أجندتها و أهدافها !!
أواصل بإذن الله
#كتابات_حاج_ماجد_سوار
#لا_لمؤامرة_جنيف
3 سبتمبر 2024
.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من قيادات الوزارة بزيارة إلى ولايتي كسلا والقضارف للوقوف ميدانياً على وضع الجامعات في الولايتين والتأكد من استمرارية الدراسة وتنفيذ المشروعات المستقبلية.وبدأت الزيارة بولاية القضارف، حيث اجتمع الوزير بالإدارة العليا لجامعة القضارف بحضور والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد وعدد من اعضاء لجنة أمن الولاية ومدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك وعدد من المسؤولين المحليين.وخلال اللقاء، اطمأن الوزير على سير الدراسة وخطط الجامعة المستقبلية، مشيداً بدور حكومة الولاية في دعم الجامعة ومساندتها لمواصلة الدراسة وتنفيذ مشروعاتها التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للجامعة، وأكد الوزير أن زيارته تأتي للتأكد من أن الجامعة تعمل بكفاءة عالية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجامعة والحكومة لتحقيق الاستقرار الأكاديمي والتطوير المستمر.وأكمل الوزير زيارته إلى ولاية كسلا، حيث وصل إلى مطار كسلا برفقة عدد من مديري الإدارات العليا بالوزارة وكان في استقباله نائب والي الولاية، عمر عثمان آدم، ومدير جامعة كسلا بروفيسور أماني عبد المعروف بشير، ووزير التربية والتعليم بالولاية، ماهر الحسين، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والعمداء بالجامعة.واستهل الوزير زيارته بعقد اجتماع مع لجنة عمداء الجامعة وخلال الاجتماع، تم التأكيد على استقرار الجامعة وإسهاماتها في تعزيز التعليم العالي في المنطقة، كما تم تسليط الضوء على أهمية إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع المحلي والدولي، تؤكد أن السودان قادر على مواصلة نشاطه الأكاديمي والبحثي رغم الحرب.هذا وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود المستمرة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي والتأكيد على أن السودان لا يزال يسعى للارتقاء والتقدم رغم التحديات.وفي اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، أكد بروفيسور دهب حرص وزارته على مستقبل الطلاب، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشاد بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات هذه الجامعات والكليات في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي مؤكداً أن الجامعات والكليات المستضافة والتي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان لن يفتح لها باب القبول العام القادم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب