"التعليم هو حجر الزاوية في بناء الأمم المتقدمة، وهو حق أصيل لكل فرد من حقوق الإنسان. إلا أن العديد من الأسر، وخاصة الأسر ذات الدخل المحدود، تواجه صعوبات بالغة في توفير أبسط متطلبات التعليم لأبنائها، مما يحرمهم من حقهم في التعليم الجيد.وفي هذا الإطار، برزت مبادرة شبابية رائعة في منطقة بحري بالإسكندرية، حيث نظموا معرضًا خيريًا للمستلزمات المدرسية تحت شعار "كلنا سند لبعض"، وذلك في محاولة لسد الفجوة التعليمية وتوفير الدعم اللازم للطلاب المحتاجين.

"

ومن جانبه قال سامح دريم، أحد مؤسسي المعرض الخيري، لموقع الاسبوع أننا نستقبل كافة أولياء الأمور فـقط نطلب أن تكون الأسرة من المستحقين وعليه يحق لها أن تأخذ كل ما يلزمها بشكل كاف لعدد أبناءها وجميعها بالمجان، مكملا أن المعرض مستمر لليوم واحد فقط ويشهد إقبالا كبيرا من الزوار المستحقين منذ افتتاحه.

واضاف أن المجتمع المدني يلعب دورًا محوريًا في دعم الطلاب غير القادرين من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والبرامج، والتي تتجاوز مجرد توفير المستلزمات الدراسية لتشمل جوانب أخرى من العملية التعليمية منها دعم الطلاب غير القادرين هو استثمار في مستقبل الأمة. من خلال تضافر جهود المجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومة، يمكننا بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة، حيث يحظى جميع الأطفال بفرصة الحصول على تعليم جيد لافتا أن دور المجتمع المدني يساند بعضه البعض وأن نكون عونا لغير القادرين من منطلق المسؤولية المجتمعية، لنفرح جميع أبناءنا الطلاب ونكون وسيلة تخفيف على كاهل أولياء الأمور.

وأشار المعرض الخيري السنوي بمنطقة بحري، و الذي يقام بجهود متطوعين ومحسنين، نموذجاً بارزاً للمبادرات المجتمعية التي تستهدف دعم الفئات الأقل حظاً فمن خلال توفير المستلزمات المدرسية مجاناً للأسر غير القادرة، و يساهم المعرض في تعزيز فرص التعليم وتحقيق المساواة، مما يجعله أحد أهم الأحداث الخيرية في المنطقة.

أضاف أن معرض سعي إلى ضمان حصول جميع الأطفال على حقهم في التعليم، بغض النظر عن خلفيتهم الاجتماعية أو الاقتصادية و يساهم في تمكين الأسر غير القادرة على تلبية احتياجات أبنائها، مما يعزز كرامتهم ويقلل من شعورهم بالحرمان و يعزز روح التعاون والتضامن بين أفراد المجتمع، ويشجع على المشاركة المجتمعية و يوفر فرصاً للتطوع للشباب والطلاب، مما يساهم في غرس قيم العطاء والتكافل الاجتماعي.

وفي سياق ذاته قال الحاج محمد فاروق، أحد مؤسسي المعرض الخيري، لموقع الاسبوع إنه يُنظم للعام الثامن على التوالي بداخل منطقة بحري بهدف إعانة الأسر غير القادرة على إسعاد أبناءهم وتوفير احتياجاتهم من المستلزمات المدرسية في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشونها لافتا أن المعرض الخيري يوفر كافة المستلزمات المدرسية من كتب خارجية، أقلام وكشاكيل، شنط مدرسية، إلى جانب الزي المدرسي، وكل هذا يقدم للأسر غير القادرة مجانا دون أي مبالغ مادية.

وأكد أن المعرض الخيري، حقق على مدار السنوات الماضية، نجاحاً كبيراً وأثراً إيجابياً على المجتمع المحلي، حيث ساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية التعليم ودور المجتمع في دعمه و ساهم في تقريب الفجوة بين أفراد المجتمع، وتعزيز الترابط الاجتماعي و حظي المعرض بتغطية إعلامية واسعة، مما ساهم في نشر فكرته وتشجيع الآخرين على تقليده مؤكداً المعرض الخيري السنوي بمنطقة بحري يمثل قصة نجاح ملهمة، تؤكد على أهمية العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة. إن استمرار هذه المبادرة وتوسيع نطاقها سيساهم في بناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.

ومن جانبها عبرت سهير محمد أحد أولياء الأمور بمنطقة بحري بالإسكندرية و لديها ثلاث أبناء عن سعادتها بسبب أقامت المعرض كل عام حيث تنتظر المعرض الخيري الذي يقام في المنطقة كل عام لتوفير الكتب الخارجية في المراحل التعليمية لابنائي لافته أن أسعار الكتب المدرسية أصبحت في ارتفاع بالمكاتب حيث يصل الكتاب الي 150ج و هذا يعد عبعأ علي أولياء الأمور بخلاف المستلزمات و الملابس المدرسية و غيرها.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية العام الدراسي الجديد المجتمع المدني منطقة بحري معرض للمستلزمات المدرسية المستلزمات المدرسیة المعرض الخیری أولیاء الأمور غیر القادرین غیر القادرة

إقرأ أيضاً:

الترقيع يورط القائمين على استعدادات معرض الفلاحة بمكناس (فيديو)

زنقة 20 | متابعة

في الوقت الذي تواصل فيه مدينة مكناس استعداداتها لاستقبال النسخة السابعة عشرة من المعرض الدولي للفلاحة المزمع إقامته من 21 إلى 27 أبريل 2025، لا تزال عملية التزيين والتجهيزات تثير استياء السكان وزوار المدينة.

وقد تم رصد عدة نقاط ضعف في الترتيبات المتعلقة بالمرافق العامة، والتي وصفت بأنها “ترقيعات” لا تليق بحجم الحدث.

العديد من المواطنين والمختصين في المجال الفلاحي أبدوا استغرابهم من حالة التجهيزات التي تسبق المعرض، حيث تم تزيين بعض الأماكن بشكل غير لائق، مما يعكس صورة سلبية عن استعدادات المدينة لاستقبال هذا المعرض الدولي.

وأكدوا أن هذه الترتيبات غير المهنية قد تؤثر سلبًا على انطباع الزوار والعارضين، خاصة وأن المعرض يعتبر فرصة مهمة لتعزيز الصورة العالمية للمغرب في المجال الفلاحي وهو الأأمر الذي لا يبدو مهما للقائمين.

بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب التنسيق بين مختلف الجهات المسؤولة عن التنظيم أدى إلى ظهور بعض التعديلات والعمليات التجميلية التي تتم في اللحظات الأخيرة، مما يجعلها تبدو وكأنها “ترقيعات” وليست أعمالًا مُعدة مسبقًا كما كان يتوقع الجميع.

هذه الأوضاع تطرح تساؤلات حول مدى جاهزية المدينة والقائمين لاستقبال هذا الحدث الفلاحي، الذي يتطلب تحضيرات في مستوى عالٍ من التنظيم والدقة.

مقالات مشابهة

  • «جاهزية الأجيال» يوفر تجربة تعليمية للطلبة
  • “جاهزية الأجيال” يوفر تجربة تعليمية للطلبة حول إدارة الطوارئ والأزمات
  • في خطوة تؤكد حجم التفاعل الكبير من أفراد المجتمع.. 1.8 مليار ريال حصيلة الحملة الوطنية للعمل الخيري
  • معـــرض واجهــة التعليـــم ينطـــلق 17 الجاري
  • برعاية سيف بن زايد.. «واجهة التعليم» ينطلق 17 أبريل في أبوظبي
  • 300 عمل فني تُجسِّد الإبداع الطلابي في معرض "واحة فن 2" بالبريمي
  • افتتاح معرض فني في حصن جبرين بولاية بهلاء
  • إجراء 12792 عملية عيون لغير القادرين بالغربية
  • الترقيع يورط القائمين على استعدادات معرض الفلاحة بمكناس (فيديو)
  • تنفيذ عدد 13 ألف عملية عيون لغير القادرين بالفيوم