نظم المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، ورشة عمل تفاعلية، اليوم الأربعاء؛ بهدف تعزيز الوعي بين طلاب الجامعات بقيم ومبادئ حقوق الإنسان، وخاصة في مجال الحقوق والصحة الإنجابية.

دمج مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التعليمية 

وجاءت هذه الورشة ضمن جهود المجلس الرامية إلى إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج التعليمية، مع التركيز على حقوق الصحة الإنجابية.

افتتحت الورشة بكلمة ترحيب من لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس، أعرب فيها المتحدثون عن تقديرهم للتعاون المستمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، مشيرين إلى أهمية العمل المشترك على تعزيز التثقيف الإلزامي الشامل حول الصحة والحقوق الإنجابية والمهارات الحياتية ضمن المناهج التعليمية الوطنية.

حوارات مفتوحة بين الطلاب والخبراء 

شهدت الورشة حضور عدد من الشخصيات البارزة في مجال حقوق الإنسان والتعليم، من بينهم جيرمين حداد، ممثل مساعد صندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر، والسفيرة الدكتورة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى جانب ممثلين عن المجلس الأعلى للجامعات ووزارة التضامن الاجتماعي.

كما شارك ممثلو اتحادات الطلاب من جامعات مختلفة، مثل جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية وحلوان وغيرهم، في الورشة.

وأتيحت الفرصة للطلاب خلال الورشة للمشاركة في حوارات مفتوحة مع الخبراء حول موضوعات السكان والصحة الإنجابية وحقوق الإنسان، وطرح رؤيتهم ومقترحاتهم لتطوير المناهج الدراسية في هذا المجال.

وفي ختام الورشة التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان، تم الاتفاق على متابعة الأفكار والمقترحات التي تم طرحها وتحويلها إلى خطط عمل بالتعاون مع المؤسسات التعليمية، لضمان تقديم المعلومات الصحية والحقوقية بطرق مبتكرة تراعي احتياجات الشباب وتتناسب مع المعايير الدولية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القومي لحقوق الإنسان المجلس القومي لحقوق الإنسان ورشة تدريبية حقوق الإنسان القومی لحقوق الإنسان حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مشيرة خطاب: الإعلام الحر المستنير هو جناح مسيرة حقوق الإنسان

انطلقت فعاليات مؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي يأتي بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان ويحمل عنوان: "الإعلام وحقوق الإنسان: مقاربات حول دور الإعلام في رفع الوعي وحمايتها ورصد تنفيذها"، بأحد فنادق القاهرة.

يأتي هذا المؤتمر في إطار الجهود المستمرة للمجلس لتعزيز الحوار حول القضايا الحقوقية، وإبراز الدور المحوري للإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان.

وقد شهدت الجلسة الأولى مشاركة موسعة من ممثلين عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ونقيب الصحفيين والإعلاميين، إضافة إلى نخبة من الخبراء الإعلاميين، وصناع القرار، وممثلي منظمات المجتمع المدني، إلى جانب مجموعة من الأكاديميين المتخصصين في حقوق الإنسان والإعلام.

وقالت مشيرة خطاب رئيسة المجلس، إنه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان يشرفنا أن نلتقي اليوم في هذا ذكرى إقرار الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي خرج من رحمه نظام الأمم المتحدة لحقوق الانسان، أو ما يعرف بالقانون الدولي لحقوق الانسان، والذي كانت مصر في صدارة الدول التي شاركت في صياغته والتزمت به، وصدقت علي كبريات الاتفاقيات المنبثقة عنه والتزمت بتقديم تقارير دورية عما اتخذته من تدابير لتنفيذ.

وأضافت "خطاب" في كلمة لها: يأتي اجتماعنا اليوم، تعبيرا عن إيماننا الراسخ بأهمية الحق في حرية الرأي والتعبير ودور الإعلام كشريك أساسي في رفع الوعي بأهمية حقوق الانسان والترويج لها بهدف تنفيذها، وأقول هنا ان هدفنا يجب ان يكون الممارسة علي ارض الواقع ، أي ممارسة كل انسان لكل الحقوق التي يضمنها له الدستور المصري والاتفاقيات الدولية  لحقوق الإنسان التي التزمت بها مصر.

وتابعت: أن هذا المؤتمر يمثل فرصة سانحة لتوطيد أواصر التعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان واهم شريك الا وهي المؤسسات الإعلامية، بهدف تحقيق رسالتنا المشتركة في نشر ثقافة داعمة لا نفاذ حقوق الإنسان تؤسس لمجتمع يقوم على الاعتراف بالكرامة الإنسانية.

وقالت إن الإعلام الحر المستنير هو جناح مسيرة حقوق الإنسان، فبدون دور إعلامي نشط، لن يتمكن المواطن من معرفة حقوقه والمطالبة لها، ومن هنا يأتي الترابط الوثيق بين الاعلام وحقوق الانسان، جالان مترابطان يسهمان بشكل كبير في خلق القناعة بالاهمية الحرجة لحقوق الانسان وبفائدة التمتع الفعلي بها وبالحريات العامة ومنها الحق في حرية الرأي والتعبير ، والتي تنبع من الحق في الكرامة الإنسانية. ولا شك أن الإعلام كان وما زال ممثلا لأصحاب الحقوق رقيب علي أداء الحكومة التي تتحمل مسئولية جعل الحقوق واقعا معاشا لكل مواطن مهما قلت حيلته او ضعف شأنه، ليكون نافذة المجتمع على قضاياه، وصوت من لا صوت له، وأداة رئيسية لنقل هموم الأفراد وآمالهم. وفي ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم، خاصة مع الثورة الرقمية والتقدم التكنولوجي، بات الإعلام يلعب دورًا أكثر تأثيرًا، سواء من حيث التوعية بحقوق الإنسان أو التصدي لانتهاكاتها. ولكن هذا الدور يتطلب منا جميعًا التزامًا مشتركًا بالمهنية والموضوعية، وتجنب الانزلاق في فخ الأخبار المضللة أو المعالجات السطحية.

وشددت على أن في المجلس القومي لحقوق الإنسان، ندرك تمامًا أن استقلالية المجلس وقوته في أداء دوره لا تتحقق إلا بتكامل الجهود مع كافة المؤسسات وفي القلب منها المؤسسات الإعلامية، ولهذا، فإننا ندعو اليوم إلى حوار مفتوح وشراكة استراتيجية مع الإعلام، لإعلاء وتكريس قيم حقوق الإنسان كجزء لا يتجزأ من رسالة حقوق الانسان.
أعزائي الحضور،

وقالت إن المجلس القومي لحقوق الإنسان يعي تمامًا التحديات التي تواجه الإعلاميين في تناول قضايا حقوق الإنسان، ويدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. لذلك، فإننا نؤكد اليوم على استعدادنا الكامل للحوار ولا يفوتني الإشادة بالاراء القيمة التي عبرتم عنها في اجتماعنا بحضراتكم منذ شهرين بالمجلس الأعلى لتنظيم الاعلام  برئاسة كرم جبر  والذي عرضنا فيه للاستراتيجية الإعلامية للمجلس القومي لحقوق الانسان  ولقائنا اليوم هو استمرار لسعينا لتبادل الرؤي مع القيادات الإعلامية المؤثرة، و لدعم وبناء قدرات الإعلاميين لتسهيل دورهم في إبراز قضايا حقوق الإنسان بشكل إيجابي وفعال يساهم في بناء الوطن وتحقيق آماله وطموحاته.

وأردفت: نحن نحتفل بمرور 76 عام على الإعلان العالمي لحقوق الانسان ، تلك المناسبة التاريخية التي شكلت نقطة تحول في مسار تعزيز وحماية حقوق الانسان عالميًا وعندما تم اعتماد القرار رقم 20 /8 من قبل مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة عام 2012، كان هذا القرار بمثابة اعتراف رسمي أكد على ضرورة تعزيز وحماية حقوق الانسان في الفضاء الرقمي، ولذا فإن حماية حقوق الإنسان في عصر الإعلام الرقمي تتطلب رؤية شاملة وخطة واضحة. ومن هذا المنطلق، يحرص المجلس على العمل مع شركائه الإعلاميين لتعزيز الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني، وانتهاكات الخصوصية، والتحديات الأخرى التي باتت تهدد سلامة الأفراد على المنصات الرقمية، نؤكد أهمية الاستفادة من هذه المنصات كوسيلة لنشر الوعي وتعزيز القيم الإنسانية.

واختتمت نتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر، ولكل الحضور الكريم الذي يعكس حرصهم على التواجد التزامهم بقضايا الوطن والمواطن، ونأمل أن تكون جلسات المؤتمر انطلاقة جديدة نحو شراكة استراتيجية مثمرة بين المجلس والإعلام، تُسهم في تحقيق تطلعاتنا المشتركة لمستقبل أكثر إشراقًا وكرامة لكل إنسان.

مقالات مشابهة

  • "القومي لذوي الإعاقة" تستقبل المفوضة الأفريقية لحقوق الإنسان
  • رئيس القومي لحقوق الإنسان: الإعلام وسيلة ضرورية للمواطن في الوصول للمعلومات
  • نقيب الإعلاميين: الدولة المصرية تبذل جهدًا كبيرًا في ملف حقوق الإنسان
  • الأمير: دور الإعلام القوي يأتي في تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان
  • مشيرة خطاب: الإعلام شريك أساسي في رفع الوعي بأهمية حقوق الإنسان
  • عصام الأمير: الإعلام لا يزدهر إلا بحرية الرأي وحقوق الإنسان
  • رئيسة القومي لحقوق الإنسان: الإعلام الحر المستنير هو جناح مسيرة حقوق الإنسان
  • مشيرة خطاب: الإعلام الحر المستنير هو جناح مسيرة حقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم مؤتمرا حول دور الإعلام في رفع الوعي
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم مؤتمرًا حول دور الإعلام في رفع الوعي