وكالة أنباء سرايا الإخبارية:
2025-03-26@03:10:03 GMT
هل اقتربت ساعة الانتقام؟ .. “فيلق القدس”: ردنا على اغتيال هنية سيكون مُختلفا عن السابق وننتظر الظروف المُلائمة للتنفيذ
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سرايا - أعلن مسؤول العمليات في “فيلق القدس”، التابع للحرس الثوري الإيراني، أن الرد على اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، سيكون مختلفا عن السابق.
واشار المسؤول، إلى أن طريقة ونوعية الرد ستعتمد على الظروف التي تتيح تحقيق الأهداف المرجوة.
وقال، إن فترة انتظار الرد قد تكون طويلة حتى تتوفر الظروف الملائمة لتنفيذ الرد المتوقع، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طريقة الرد أو توقيته.
يشار إلى أن إسماعيل هنية قد تم اغتياله يوم 31 يوليو، عقب مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وجاءت العملية بعد ساعات قليلة من اغتيال أحد أبرز قادة حزب الله في لبنان، فؤاد شكر، في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأعلنت طهران، في وقت سابق من الشهر الماضي، عن تفاصيل جديدة في التحقيقات المتعلقة بعملية اغتيال هنية، مؤكدة أن التحقيقات تشير إلى عدم تورط عناصر داخلية في العملية.
جاء ذلك على لسان وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعيل خطيب، الذي أضاف أن السلطات الإيرانية تتهم إسرائيل بتنفيذ الاغتيال وتتوعدها برد مؤلم.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أصدر البيان رقم 3 بشأن اغتيال هنية، وأوضح أن عملية الاغتيال “تمت بتخطيط وتنفيذ من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبدعم مباشر من الإدارة الأمريكية”.
وكشف البيان أن الهجوم نفذ باستخدام قذيفة قصيرة المدى برأس حربي يزن حوالي 7 كيلوجرامات، ما أدى إلى وقوع انفجار شديد خارج مبنى إقامة هنية.
وأكد الحرس الثوري في ختام بيانه أن (إسرائيل) ستتلقى العقاب المناسب في الوقت والمكان الملائمين، مما يشير إلى تصاعد التوتر في المنطقة بعد عملية الاغتيال.إقرأ أيضاً : 42 شهيدا و107 إصابات خلال 24 ساعة في غزةإقرأ أيضاً : الاحتلال يوافق على انسحاب من أجزاء من "محور فيلادلفيا"إقرأ أيضاً : فريدمان: نتنياهو خدع بايدن وسيصعد الوضع في غزة لمساعدة ترامب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الرئيس الله الاحتلال المنطقة ترامب المنطقة الوضع لبنان إصابات الله بايدن غزة الاحتلال رئيس الرئيس
إقرأ أيضاً:
عمليات الاغتيال الإسرائيلية لقادة حماس بغزة!
عمليات الاغتيالبدا لافتا بالآونة الأخيرة، نجاح الاحتلال الإسرائيلي باغتيال عدد من قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة.
فقد اغتال في اليومين الماضيين عضو المكتب السياسي للحركة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني صلاح البردويل، الذي استشهد في غارة على خيمته ليلة الأحد، خلال أدائه صلاة قيام الليل، فارتقى مع زوجته على الفور، كما استشهد عضو مكتبها السياسي بغزة إسماعيل برهوم، بغارة إسرائيلية غادرة استهدفت غرفة الجـراحة داخل مسـتشفى ناصر الذي يتلقى فيه العـلاج، بعد إصابته بجروح حرجة في العـدوان الغادر قبل أسبوع.
وقد جاءت هاتان العمليتان بعد اغتيال أبرز قيادات العمل الحكومي بقطاع غزة، يوم الثلاثاء الماضي، وهم رئيس متابعة العمل الحكومي عصام الدعليس، ووكيل وزارة العدل في قطاع غزة المستشار أحمد الحتة، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، والمدير العام لجهاز الأمن الداخلي اللواء بهجت أبو سلطان.
لماذا تزايدت الاغتيالات بحق قيادات "حماس" والحكومة في غزة مؤخرا!؟
والجواب على ذلك بسيط جدا:
أولا: فارق التكنولوجيا وقدرات التجسس لدى الاحتلال الإسرائيلي، والدعم الأمريكي المطلق من كافة الاستخبارات في العالم الذين يسعون بشكل مباشر أو غير مباشر إضعاف أو التخلص من المقاومة وحركة حماس تحديدا!!
يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي استثمر التهدئة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، لجمع المعلومات، وتغذية بنك أهدافه، وربما تجنيد العملاء والمستعربين داخل غزة، وربما زرع مئات الكاميرات التي تمسح وجوه الغزيين فتمكن من تحديد هوياتهم ورصد أماكنهم، ما سهل عملية الاغتيال لاحقا
ثانيا: أن قيادات حركة "حماس" تأخذ الاحتياطات اللازمة لسلامتها؛ لكنها بالتزامن مع ذلك تنخرط في الأعمال والمسؤوليات الملقاة على عاتقها، رغم ظروف الحرب والمخاطر الكبيرة التي تهدد حياة قادتها!.. وأبرز النماذج الحية على ذلك الطريقة التي استشهد بها رئيس حركة حماس بغزة يحيى السنوار الذي استشهد في الخطوط القتالية المتقدمة في مواجهة قوات الاحتلال، وكذلك القيادي في الحركة صلاح البردويل الذي ارتقى في خيمة النزوح وحاله كحال شعبه من النازحين، والحال ذاته للشهيد إسماعيل برهوم الذي ارتقى الليلة الماضية.
ثالثا: أن قطاع غزة أضحى سجنا كبيرا بفعل الحصار المفروض عليه منذ سنوات، وهو ضمن مساحة محدودة واكتظاظ بشري هائل، وكل شبر في غزة مراقب، فأن تصمد المقاومة وقيادتها في هذه الظروف بعد عام ونحو خمسة أشهر من معركة غير متكافئة؛ فهو إنجاز وإعجاز عظيم.
رابعا: يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي استثمر التهدئة في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، لجمع المعلومات، وتغذية بنك أهدافه، وربما تجنيد العملاء والمستعربين داخل غزة، وربما زرع مئات الكاميرات التي تمسح وجوه الغزيين فتمكن من تحديد هوياتهم ورصد أماكنهم، ما سهل عملية الاغتيال لاحقا، وهو ما يتطلب من المقاومة استخلاص العبر والعمل تحت الأرض في الأنفاق التي تعد أكثر سلامة وأمنا رغم ظروفها القاسية.
هل يؤثر غياب القادة على سير المعركة؟
- بالتأكيد استشهاد قيادات المقاومة عموما يؤثر مرحليا فقط في سير المعركة، لكنه غير مؤثر استراتيجيا على المدى البعيد، فغياب قائد يخلفه ألف قائد.
- الاحتلال جرّب عمليات الاغتيال للقيادات منذ عقود، والنتيجة واحدة: قوة المقاومة، واتساع تأييدها.
المطلوب حيال عمليات الاغتيال:
المطلوب من أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية عموما، تعزيز الثقة بقدرة المقاومة على امتصاص الضربة والضغوطات الناتجة عن عمليات الاغتيال، وأنها ستتجاوزها وستواصل الطريق حتى التحرير.
حملة الاغتيالات لقيادات المقاومة ليست جديدة وليست الأولى، ولن تكون الأخيرة، فقد اغتال الاحتلال عشرات القيادات من حركة حماس خلال معركة "طوفان الأقصى"، التي انطلقت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2023، وعلى رأسهم رئيس الحركة إسماعيل هنية، ونائبه صالح العاروري، والسنوار، والضيف، ومروان عيسى، وغيرهم، وقبلهم الشيخ الياسين، والرنتيسي، والمقادمة، وصلاح شحاده، والعياش.. والنتيجة أن الحركة لم تمت وواصلت مسيرتها بقوة وعنفوان.
التنبه لحملات "الذباب الإلكتروني" النشطة على مواقع التواصل، والتي تبث الإحباط والتشكيك بالمقاومة وتسعى لضرب الروح المعنوية لشعبها وحاضنتها الشعبية داخل فلسطين وخارجها!
الخلاصة:
عمليات الاغتيال لقادة "حماس" والمقاومة لا تزيدها إلا قوة وعنفوانا وتجذرا في الأرض، وهو ما أثبته التاريخ عبر مراحل تأسيس الحركة، التي قدمت المئات من قياداتها في قطاع غزة والضفة الغربية وخارج فلسطين المحتلة.
فاغتيال الاحتلال الإسرائيلي لقائد يخلفه ألف قائد، ويدفع الشعب الفلسطيني للالتفاف أكثر حول المقاومة، التي تترسخ مكانتها في قلوب الملايين، فكرة لا يمكن انتزاعها؛ تكبر وتتمدد مع مرور الزمن، ليأتي اليوم الذي تجتث فيه الاحتلال.