ما هي الحطمة؟.. أزهري يكشف دلالتها من القرآن الكريم
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
«الحطمة» مصطلح قرآني يحمل دلالات عميقة ومعاني ذات أهمية كبيرة، إذ وردت الكلمة في سورة الهمزة في قوله تعالى: {كلا لينبذن في الحطمة، وما أدراك ما الحطمة} [الهمزة: 4-5]، وهو ما أوضحه أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف خلال شرحه لتفسير معنى كلمة الحطمة.
ما هي الحطمة في القرآن؟وأضاف «تركي» في تصريحات لـ«الوطن» أنَّ كلمة الحطمة تُعرف بأنّها واحدة من الأسماء التي تشير إلى النار في القرآن الكريم، إذ أنّها تأتي من الفعل «حطم» الذي يعني كسر الشيء وتحطيمه، ولذلك، فإن الحطمة تشير إلى النار التي تحطم وتكسر كل من يُلقى فيها، مما يجعلها وصفًا مرعبًا لدرجات العذاب في الآخرة، مضيفا: « هذا المعنى يتناسب مع الآية التي تؤكّد أن من يعاني من الصفات القبيحة مثل الطعن في الآخرين، سيُلقى في هذه النار التي تحطم كل شيء».
وتابع العالم الأزهري خلال حديثه عن تفسير ما هي الحطمة؟ أنَّ الكلمة تحمل دلالة واضحة على القوة التدميرية، كما أنَّ الآيات القرآنية تؤكّد أنَّ الحطمة ليست مجرد نار عادية، بل هي نار تحطم وتدمر كل ما بداخله، كما أنَّ بعض العلماء أكدوا بأن الحطمة تشير إلى الدرجة الثانية من درجات النار، إذ يكون العذاب فيها أشد وأكثر تدميرًا.
واختتم حديثه بأنَّ قول الله عزوجل {كلا لينبذن في الحطمة} يُستخدم فيه الفعل «ينبذن» بمعنى «يُطرح» أو «يُلقى» بشكل قاطع مع تأكّيد بيمين وقسم محذوف، ليدل على شدة العذاب الذي سيتعرض له من يتصف بهذه الصفات السيئة، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن الصفات السيئة التي تؤدي بالإنسان إلى هذا المصير المحطم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علماء الأزهر النار
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يوضح أهمية قراءة القرآن الكريم بالتشكيل
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أهمية قراءة القرآن بالتشكيل الصحيح، مشيرًا إلى أن بعض الكلمات قد تتشابه في الرسم الكتابي لكنها تختلف تمامًا في المعنى عند النطق.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن كلمة "السِّلْم" الواردة في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً" (البقرة: 208) تعني الإسلام، أي الدخول الكامل في الدين واتباع تعاليمه.
وتابع "أما كلمة "السَّلْم" في قوله تعالى: "وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا" (الأنفال: 61)، فتشير إلى المسالمة والصلح، أي قبول المعاهدة وعدم الحرب إذا كان الطرف الآخر يميل للسلم".
ولفت إلى أن كلمة "السَّلَم" بتسكين اللام كما في قوله تعالى: "وَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ" (محمد: 35)، فتعني الخضوع والاستسلام للعدو، وهو ما نهى الله عنه للمؤمنين، حيث يجب ألا يقبلوا بالهزيمة أو الخضوع وهم في موقف القوة.
وشدد "الجندي"، على أن التشكيل في اللغة العربية يغيّر المعنى تمامًا، مؤكّدًا أن قراءة القرآن بدون تشكيل قد تؤدي إلى فهم خاطئ للآيات.
ودعا المسلمين إلى تعلم اللغة العربية بدقة حتى يتمكنوا من تدبر معاني القرآن الكريم على الوجه الصحيح.