الحرس الثوري: رد إيران على اغتيال هنية يحتاج للتفكير وضبط النفس ويمكن أن يتم حين تتوافر الظروف
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قال مسؤول في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إن رد إيران على اغتيال إسماعيل هنية يحتاج للتفكير وضبط النفس ويمكن أن يتم حين تتوافر الظروف.
وكانت حركة حماس، أعلنت اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في الخارج.
وقد أفاد التلفزيون الإيراني، نقلا عن بيان للحرس الثوري، بأنه تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية وأحد حراسه في طهران.
وأكدت مصادر، أن مقتل هنية نتج عن استهدف مقر إقامته في طهران الساعة 2 فجرا، بصاروخ مباشر موجه نحو جسده، حسب ما ذكرت قناة العربية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف أوراقها في مسقط: مفاوضات مشروطة ورسائل غير مباشرة لواشنطن
علم إيران (سي إن إن)
في تطور لافت على مسار المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، خرج وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتصريحات تحمل دلالات مهمة بعد لقائه نظيره العُماني في العاصمة مسقط، حيث تُجرى جولة جديدة من التباحث حول مستقبل الاتفاق النووي وملفات إقليمية شائكة.
اقرأ أيضاً الريال اليمني يترنّح أمام الدولار.. عدن تسجل انهيارًا جديدًا في سعر الصرف اليوم 12 أبريل، 2025 11 غارة أميركية تستهدف مناطق في هذه المحافظة الآن 11 أبريل، 2025
وقال عراقجي في أول تعليق رسمي له عقب اللقاء: "عرضنا رؤيتنا ومواقفنا بكل وضوح على الجانب العُماني، ليقوم بدوره بنقلها إلى الأمريكيين."
وأكد أن طهران لا تسعى إلى أي اتفاق كيفما اتفق، بل ترغب في "اتفاق مشرّف ومنصف"، وشدد على أن نجاح المفاوضات يتوقف على توفر نوايا متكافئة من الطرف الآخر.
"إذا دخل الطرف المقابل بنفس الروحية والإرادة، فهناك فرصة حقيقية للتوصل إلى تفاهم أولي قد يشكل مدخلًا لمسار تفاوضي شامل ومستدام"، قال عراقجي.
مسقط.. ساحة التفاوض الجديدة:
وتأتي هذه التصريحات تزامنًا مع زيارة عراقجي إلى مسقط، والتي تُعد إحدى أبرز محطات الوساطة الخليجية في النزاعات الإقليمية.
المفاوضات تُجرى هذه المرة بشكل غير مباشر بين الوفدين الإيراني والأمريكي، حيث تلعب سلطنة عمان دور الوسيط النشط في محاولة لتقريب وجهات النظر وفتح أبواب جديدة للحوار.
تشكيك داخلي وتفاؤل مشروط:
في المقابل، أبدى مستشار وزير الخارجية الإيراني تشككًا حذرًا في إمكانية تحقيق اختراق في هذه الجولة، قائلاً:
"من غير المرجح التوصل إلى نتيجة حاسمة في المرحلة الحالية."
لكنه أضاف بتصريح لافت: "سواء وصلت المفاوضات إلى نتيجة أو فشلت، فإن المنتصر الحقيقي سيكون الشعب والنظام الإيراني."
رسائل سياسية متعددة الاتجاهات:
تصريحات عراقجي تحمل في طيّاتها رسائل مزدوجة: فهي من جهة تظهر استعدادًا مشروطًا للانخراط في مفاوضات جدّية، ومن جهة أخرى تؤكد تمسك طهران بمواقفها السيادية ورغبتها في اتفاق يراعي كرامتها الوطنية ومصالحها الاستراتيجية.
وبين التفاؤل المشروط والتشكيك الداخلي، تبقى الأنظار متجهة نحو مسقط، بانتظار ما ستسفر عنه هذه الجولة الجديدة من التحركات الدبلوماسية وسط تعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.