أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الأولى إلى تركيا بداية تدشين عهد جديد في العلاقات المصرية التركية، لما للدولتين من ثقل كبير في المنطقة، موضحا أن هذه الزيارة  الهامة والتاريخية تعد ثمار جهود تمت خلال السنوات الماضية، وتستهدف بحث التعاون المشترك وتفعيل المجلس الاستراتيجى بين البلدين.

وقال "محسب"، إن التعاون القائم بين مصر وتركيا مفيد ليس فقط للشعبين المصرى والتركي بل للمنطقة بأكملها، حيث يضمن استقرار الشرق الأوسط الذي يشهد تحدثات أثرت على أمنه واستقراره أبرزها التصعيد الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، ومحاولات بنيامين نتنياهو جر المنطقة لحرب شاملة، وهو ما سيكون على رأس المباحثات الخاصة للرئيسين السيسي ورجب طيب أردوغان، من أجل التوافق بين القاهرة وأنقرة بشأن هذه الملفات وهو ما يمثل عامل مهم لاستقرار المنطقة ومواجهة هذه التطورات.

وأوضح وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن العلاقات القوية التي تجمع بين مصر وتركيا خلال الفترة الراهنة جاءت بفضل سلسلة من المباحثات الوزارية التي بدأت بزيارة وزير المالية التركي نور الدين نباتي إلى مصر في عام 2022، ثم تبعها زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في يوليو الماضي، موضحا أن الزيارة الراهنة تؤكد أن مصر اتبعت نهجًا ومدروسا في تطوير علاقاتها مع تركيا.

وأشار "محسب"، أن أهمية تلك الزيارة التى يجريها الرئيس السيسي تتمثل في انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي الرفيع المستوى الذي أعيد هيكلته وفقا للإعلان المشترك الذي وقعه الرئيس التركي خلال زيارته للقاهرة في 14 فبراير 2024 بمكتبي رئيسي البلدين، بجانب مراجعة العلاقات التركية المصرية بكافة الجوانب ومناقشة الخطوات العملاء التي يمكن اتخاذها خلال الفترة القادمة لزيادة تحسين التعاون الثنائي، بالإضافة إلى المناقشات المزدوجة.

وأكد وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن الزيارة تعد فرصة مهمة لمناقشة موقف البلدين من الصراعات والأزمات الإقليمية، وتوسيع التبادل التجارى والاستثمارى بين البلدين، خاصة أن حجم التبادل التجارى بلغ حوالي عشرة مليارات دولار، ويسعى البلدان إلى مضاعفة التجارة الثنائية إلى 20 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أيمن محسب زيارة الرئيس السيسي العلاقات المصرية التركية

إقرأ أيضاً:

بعد زيارة اليوم.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية

خلال الدقائق القليلة الماضية استقبل الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مطار أبوظبي الدولي، حيث جرت مراسم استقبال رسمية تلتها اجتماعات بين الزعيمين. 

حيث تناول اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في مجالات الاقتصاد، التجارة، والاستثمار بما يخدم مصالح البلدين وتطلعات شعبيهما الشقيقين.

الأوضاع الإقليمية 


وبحسب السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، ناقش الرئيسان أيضًا الأوضاع الإقليمية، حيث تم التطرق إلى أهمية استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وأشاد الزعيمان بالإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، وأكدا التزامهما بتنفيذ الاتفاق بشكل يضمن حقن دماء الشعب الفلسطيني. 


جهود مصر

 

من جانبه، أشاد الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية المستمرة في حماية أهالي قطاع غزة، لا سيما في إطار الوساطة للتوصل إلى هذا الاتفاق.

وفي السياق ذاته، شدد الرئيسان على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عراقيل إلى أهالي القطاع، وعبرا عن دعمهما المستمر لحل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة.

أما فيما يخص الوضع في لبنان، فقد رحب الزعيمان بانتخاب الرئيس اللبناني "جوزاف عون"، معربين عن أملهما في أن يسهم ذلك في استعادة الاستقرار. كما أكد الزعيمان على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في لبنان لحماية الشعب اللبناني وتلبية تطلعاته.

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا، شدد الرئيسان على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها، مع دعمهما لعملية سياسية شاملة تضمن إشراك جميع مكونات الشعب السوري.

وأعرب الزعيمان عن حرصهما على استعادة الاستقرار في كل من السودان، ليبيا، اليمن، والصومال، مع التأكيد على ضرورة حماية أمن وسيادة هذه الدول الشقيقة بما يضمن تحقيق الاستقرار والرخاء لشعوبها.

 

 


تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية

يرجع تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية إلى عام 1971، عندما تم إنشاء اتحاد بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية، والتي كانت بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
فقامت مصر بتأييد هذا الاتحاد بشكل مطلق وأقرت بشكل كامل وحدة أراضي الإمارات العربية المتحدة، وعند إعلان هذه الدولة الجديدة، كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد الناشئ ودعمت وجوده على المستويين الدولي والإقليمي باعتباره حجر الزاوية للأمن والاستقرار ونقطة قوة جديدة للأمة العربية.

دعم الإمارات إلي مصر

وقفت الإمارات إلى جانب شقيقتها مصر في الأوقات الصعبة منذ العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، وفي أعقاب حرب يونيو 1967 حيث سارع الشيخ زايد إلى مد يد العون لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، وصولا إلى مساهمته في حرب أكتوبر 1973، واتخاذه قرار قطع النفط تضامنا مع مصر، بجانب تبرعه بـ100 مليون جنيه إسترليني لمساعدة مصر وسوريا في الحرب.

كما شارك في مرحلة البناء التي توجت بمدينة الشيخ زايد / 9500 فدان/ التي أهداها لمصر عام 1995، بمنحة من صندوق أبوظبي للتنمية، كما توجد مدينة جديدة في المنصورة تحمل اسم الشيخ زايد أيضا، وفي 2010 تم الانتهاء من مشروع قناة الشيخ زايد، لنقل مياه النيل إلى الأراضي الصحراوية في منطقة توشكى، وفي مستشفى الشيخ زايد يعالج المصريون، ويتعلم أبناؤهم في مدارس تحمل اسمه.

الشراكة الاستراتيجية

ومنذ ذلك التاريخ استندت العلاقات الإماراتية المصرية على أسس الشراكة الاستراتيجية بينهما لتحقيق مصالح الشعبين ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، وقد تعددت لقاءات قيادتي البلدين ومسؤوليها على كل المستويات للتنسيق حيال تلك التحديات، وفي عام 2008 تم التوقيع على مذكرتي تفاهم بشأن المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية البلدين، نصت على أن يقوم الطرفان بعقد محادثات ومشاورات ثنائية بطريقة منتظمة لمناقشة جميع أوجه علاقتهما الثنائية وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن أجل المزيد من التنسيق المشترك تم الاتفاق في فبراير 2017 على تشكيل آلية تشاور سياسي ثنائية تجتمع كل 6 أشهر مرة على مستوى وزراء الخارجية والأخرى على مستوى كبار المسؤولين.

التعاون الاقتصادي بين البلدين

وشهدت السنوات الماضية تنسيقا وثيقا بين البلدين على الصعيد السياسي خصوصا حيال القضايا الرئيسية على الصعيدين العربي والدولي، وتعددت لقاءات قيادتي البلدين ومسؤوليها للتنسيق حيال تلك المواقف، وهو ما أظهر نجاحا كبيرا في العديد من الملفات التي تحظى باهتمام الجانبين.

وتحتل الإمارات المركز الأول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر، والتي وصلت إلى نحو 6.663 مليار دولار في عام 2018 مقارنة بنحو 6.513 مليار دولار عام 2017.

ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين في الفترة من يناير وحتى أكتوبر من 2018 نحو 3 مليارات دولار، فيما بلغ عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر إلى 1065 شركة حتى مارس 2019 مقارنة بنحو 923 شركة عام 2017.

وتنظم العلاقات بين البلدين مجموعة من الاتفاقيات والبروتوكولات ومن أبرزها: اتفاقية للتعاون العلمي والتقني في الميادين الزراعية، اتفاق تبادل تجاري وتعاون اقتصادي وتقني وتشجيع وحماية الاستثمارات، اتفاق إنشاء لجنة عليا مشتركة بين البلدين، اتفاق تعاون مشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية واتحاد الغرف التجارية والصناعية بدولة الإمارات، اتفاقية للتعاون المشترك بين الاتحاد التعاوني الاستهلاكي بدولة الإمارات والاتحاد العام للتعاونيات بمصر، اتفاق إنشاء مجلس الأعمال المصري الإماراتي المشترك بين الاتحاد العام للغرف التجارية واتحاد غرف تجارة وصناعة أبوظبي، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار، اتفاقية التعاون القانوني والقضائي، اتفاقية بشأن الخطوط الجوية، مذكرة تفاهم بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل والهيئة العامة للاستثمار.

العلاقات المصرية الإماراتية في الجانب الثقافي

ويشهد الجانب الثقافي على العلاقة الوطيدة والتآخي الحقيقي بين البلدين، إذ تتم سنويا زيارات ولقاءات متبادلة بين المثقفين المصريين والإماراتيين في المؤتمرات الثقافية والعلمية والفنية التي يستضيفها البلدين.

وتعبيرا عن التقدير للدور الإماراتي الداعم لقطاع الثقافة في مصر قدم فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في مايو 2015 قلادة الجمهورية، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي منحت له بموجب قرار جمهوري صادر في 29 ديسمبر 2013، وذلك تقديرا لمواقفه الداعمة لقطاع الثقافة في مصر وحرصه على إنشاء دار جديدة للوثائق القومية بمنطقة الفسطاط.

دعم الإمارات إلي الأزهر

ويحظى الأزهر الشريف بتقدير إماراتي رسمي وشعبي، كمرجع ديني معتدل، وفي هذا الإطار جاء إعلان مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبريل 2013 عن مبادرة لتمويل عدة مشروعات في الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية تبلغ تكلفة إنشائها نحو 250 مليون درهم إماراتي.

وتضمنت المشروعات ترميم مكتبة الأزهر الشريف وصيانتها وترميم مقتنياتها من المخطوطات والمطبوعات وترقيمها وتوفير أنظمة حماية وتعقب إلكتروني لمراقبتها وتعقبها والمحافظة عليها وكذلك تمويل إنشاء 4 مبان سكنية لطلاب الأزهر في القاهرة وتمويل أعمال تصميم إنشاء مكتبة جديدة على أحدث النظم المكتبية العالمية للأزهر الشريف تليق بمكانته وما تحويه مكتبته من نفائس المخطوطات والمطبوعات حـتى تستطيع مكتبة الأزهر الشريف القيام بالدور المنوط بها في نشر الثقافة الإسلامية وإتاحة أوعيتها النادرة لطلاب العلم والباحثين وكي تكون مركزا عالميا للإشعاع الإسلامي والثقافي.

الذي ترك وصية خاصة بمصر قال فيها: "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم.. وأوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم.. إن مصر بالنسبة للعرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة".

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد زيارة الإمارات
  • برلماني: القمة المصرية الإماراتية تأكيد على عمق علاقات البلدين والتنسيق بالملفات الحيوية
  • خبير شؤون دولية: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تعكس الدور المحوري لمصر في دعم فلسطين
  • استعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة على رأس مباحثات الرئيس السيسي وبن زايد
  • بعد زيارة اليوم.. تعرف على تاريخ العلاقات المصرية الإماراتية
  • حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تأتي في توقيت بالغ الأهمية
  • النائب أيمن محسب: الشمول المالى خطوة مهمة لتعزيز التنمية المستدامة
  • الشوربجي وسفير قطر يبحثان تعزيز التعاون بين المؤسسات الصحفية في البلدين
  • الرئيس التركي يستقبل «عبدالحميد الدبيبة» في أنقرة
  • البيت الأبيض: بايدن يشكر الرئيس السيسي ويؤكد دور مصر الأساسي في المنطقة