مصور يستكشف مناطق تركيا النائية في مهمة لتوثيق مساجدها المنسية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبدو هذه الهياكل البالية فاتنة، ويسهل استنتاج أنّها كانت معالم أنيقة في أوج ازدهارها، وذلك رُغم مظهرها المتآكل بعد التخلي عنها.
وثق المصور البريطاني، جيمس كيروين، هذه المشاهد أثناء استكشاف المناطق البعيدة عن مسارات السفر الرئيسية في تركيا، وقُراها النائية.
Credit: James Kerwin
في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال كيروين: "أنا أبحث دائمًا عن الأشياء المخفية، أو التي لا تتم زيارتها، أو التي ربما تتمتع بهندسة ذات جماليات فاتنة، أو خاصة.. أحب البحث عن التصاميم الداخلية الفريدة لبلد معين".
عالم آخر صنعته أنامل بارعةتتميز الصور، وهي جزء من سلسلة "The Sanctuary" (الملاذ)، التي وثقها كيروين في تركيا بطابعٍ سريالي وغامض بألوانها الزاهية، وتفاصيلها المزخرفة الذهبية التي تزداد جمالاً بفضل ضوء الشمس الطبيعي.
وتغيرت هذه القرى في الأعوام العشرين الماضية، مع استبدال المساجد القديمة والمتهالكة بمساحات دينية جديدة، وأكبر.
وأوضح كيروين أنه آنذاك، بدأ القرويون بالهجرة إلى المدن الكبرى بحثًا عن فرص العمل، مضيفًا: "دَمّرت أحوال الطقس العديد من تلك المساجد المهجورة مع مرور الوقت. ومع ذلك، لا تزال المساجد موجودة في جميع أنحاء البلاد، ويتجاوز عمر العديد منها أكثر من مئة عام، وهي مبنية بالكامل من الخشب، أو مطلية بشكل جميل".
الطريق إلى هذه الهياكلوثق كيروين هذه المعالم خلال رحلات برية خاضها في تركيا بين عامي 2021 و2024.
وجسدت هذه الرحلات تفانيه العميق لتوثيق هذه الهياكل المنسية، حيث لم يكن العمل على المشروع سهلاً قط بالنسبة له.
وأشار المصور البريطاني إلى أنه عَبَر 18 بلدة ومدينة تقريبًا، وقام بزيارة أكثر من 40 قرية.
في كل قرية زارها، شعر كيروين كما لو أنه في غير محله باعتباره سائحًا، على حد تعبيره، وذلك رُغم عيشه في مدينة إسطنبول.
وتمكن المصور من التوصل إلى بعض المعلومات عن المساجد التي وثقها، في بعض الأحيان، تمتعت بعض الهياكل التي عثر عليها بتواريخ مكتوبة على الأبواب. وفي أحيانٍ أخرى، تعلم المصور البريطاني عن مدى قِدَم الهياكل عبر الحديث مع السكان المحليين.
وأشار كيروين إلى أن هذه الصور أثارت رغبةً بالحفاظ على هذه المعالم بين الأتراك.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير تصاميم عمارة مساجد فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
إعانات شهرية لأسر المتسربين من التعليم في المناطق النائية بالوادي الجديد
استقبل اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وحنان مجدي نائب المحافظ، اليوم، الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان ورئيس المجلس القومي للسكان، في إطار مناقشة قضايا السكان وتنمية الأسرة، وعقد الاجتماع الدوري لفرع المجلس القومي للسكان بالمحافظة، بحضور عبير متولي رئيس الفرع وأعضاء المجلس.
وأكد المحافظ، في مستهل الاجتماع، على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لملف السكان؛ سعيًا لتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان ودفع معدلات النمو الاقتصادي وتحسين الخصائص السكانية للمواطنين.
وتم استعراض أبرز الإجراءات المتخذة لتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاجتماعات السابقة، وملامح الخطة التنفيذية العاجلة للاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، بالإضافة لجهود المحافظة بمختلف المحاور المتعلقة بقضايا السكان، والأنشطة والشراكات التي يقوم بها الفرع لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأسفر الاجتماع عن استمرار دعم المحافظة للمتسربين من التعليم بالمناطق النائية، ومنح إعانات شهرية لأسرهم حتى ختام العام الدراسي، ومتابعة التزامهم بالعملية التعليمية.
رفع كفاءة وتجهيز ما يلزم من جمعيات تنظيم الأسرة لتقديم الخدمات المنوطة بها ودراسة تنفيذ المقترح الخاص بتخفيض أسعار عمليات الولادة بالمستشفيات، وإعفاء حالات الأولى بالرعاية من القيمة المستحقة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وتنفيذ برنامج علاجي لحالات الأنيميا بين الأطفال وفقًا لنتائج المسح السكاني الصحي، بالتنسيق بين فرع المجلس ومديريتي التربية والتعليم والصحة.
تحديد المراكز والقرى الأقل في معدلات الأداء، لتكثيف العمل عليها ورفع المؤشرات وتحسينها، وتكريم الجهات المتميزة والأعلى بمعدلات الأداء وتحفيز أندية السكان بالمراكز والقرى لعمل أنشطة سكانية ملائمة تتناسب مع احتياجات المواطنين والتعاون بين المحافظة والمجلس بشأن تفعيل مشروع الجذب السكاني وتقديم الدعم لحملات طرق الأبواب بهدف جمع المعلومات من المنبع، وذلك بالتنسيق بين فرعي المجلس القومي للسكان والمجلس القومي للمرأة بالمحافظة.
كما شهد الاجتماع استعراض تقرير المؤشرات الديموغرافية للمحافظة، والتي أشارت لانخفاض معدلات المواليد وكذا انخفاض معدلات البطالة (إناث) والبطالة العامة لعام ٢٠٢٣ مقارنة بعام ٢٠١٦، وانخفاض نسبة الأمية لعام ٢٠٢٣ مقارنة بعام ٢٠١٩.
وأظهرت المؤشرات الخاصة بالمحافظة مقارنة بمحافظات الجمهورية أن معدل مساهمة المرأة في قوة العمل أعلى من مثيله على المستوى القومي، ومعدلات البطالة بين الشباب والطلاق والإنجاب الكلي والإعالة الكلية أقل من مثيلاتها على المستوى القومي.
وأعربت الألفي عن تقديرها لجهود المحافظة المتميزة في هذا الملف مشيدةً بإيجابية النتائج والمؤشرات التي تدعم اختيار محافظة الوادي الجديد كمحافظة نموذجية في مجال السكان وتنمية الأسرة.