موقع 24:
2024-09-17@03:24:20 GMT

مسؤول أممي: معاملة طالبان للنساء "جريمة"

تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT

مسؤول أممي: معاملة طالبان للنساء 'جريمة'

دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي غوردون براون في مقابلة إذاعية، الخميس، إلى تصنيف معاملة حكومة طالبان للنساء والفتيات في أفغانستان "جريمة ضد الإنسانية".

وبراون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ندد على أثير إذاعة "بي بي سي" بـ"المعاملة الوحشية المنهجية" ضد النساء التي يمارسها نظام طالبان، داعياً المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق في ذلك.

وقال براون الذي تولى رئاسة الوزراء بين 2007 و2010 "أعتقد أن الأدلة قاطعة للغاية"، مؤكداً أن ما تمارسه الحركة المتطرفة هو "تمييز كامل ضد النساء: منعهن من الجامعة ومنعهن من المدارس، ومنعهن من الأماكن العامة ومنعهن من مزاولة أي أنشطة يسرن فيها بمفردهن".

وأكد أن "إلزامهن بارتداء لباس معين -ليس فقط الزي العادي للمسلمين بل متطلّبات خاصة جداً للزي- وكافة الذين تتم ملاحقتهم مثل رئيس إحدى المنظمات غير الحكومية التي تضغط من أجل حقوق الفتيات، هم الآن في السجن".

وأكد أن "هذه معاملة وحشية ممنهجة ضد النساء والفتيات".

ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس (آب) 2021، أقصت حركة طالبان النساء والفتيات من معظم المدارس الثانوية والجامعات والإدارات العامة، ومنعتهن من دخول المتنزهات والحدائق العامة والصالات الرياضية والحمامات العامّة، كما ألزمتهن بتغطية أنفسهن بشكل كامل لدى خروجهن من المنزل.

والشهر الماضي، أمرت طالبان بإغلاق آلاف صالونات التجميل التي تديرها نساء في كل أنحاء البلاد، وهي غالباً ما تكون مصدر الدخل الوحيد للأسر ،وأحد الأماكن القليلة المتبقية لتجمع النساء خارج منازلهن.

ومنذ تولت حكومة طالبان السلطة، خسرت الآلاف من الموظفات الحكوميات عملهن، أو بتن يتقاضين رواتب للبقاء في المنزل.

ورأى براون أن معاملة طالبان للنساء هي "أبشع وأشرس وأشمل انتهاك لحقوق الإنسان يحدث في جميع أنحاء العالم اليوم.. وهو يلحق بشكل منهجي بملايين الفتيات والنساء في جميع أنحاء أفغانستان".

وأكد أنه "لهذا السبب يُنظر إليها على أنها جريمة ضد الإنسانية، ومن الصواب للمحكمة الجنائية الدولية، المسؤولة عن التعامل مع الجرائم ضد الإنسانية، أن تحقق وتحاكم الأشخاص المسؤولين عنها.

#طالبان استفادت من مساعدات أممية وأمريكية كانت مخصصة للفقراء https://t.co/p3P0LFpYvh

— 24.ae (@20fourMedia) August 9, 2023

وأكد الزعيم الأسبق لحزب العمال البريطاني أنه يرغب في رؤية عقوبات تفرض على "الأفراد المسؤولين عن هذه السياسة".

وتابع "قام الاتحاد الأوروبي بذلك، ولكن بإمكان الولايات المتحدة وغيرها القيام بذلك أيضاً".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أفغانستان

إقرأ أيضاً:

من أفغانستان إلى أوكرانيا.. مصورة صحفية توثق قصصا مؤثرة عن ضحايا الحروب الصامتين

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يعبر صف طويل من اللاجئين حقل أرز موحِل، بينما تثقل أكتافهم حمولة من الأمتعة. إنهم مجرد مجموعة من مئات الآلاف من لاجئي الروهينغا، الذين عبروا إلى بنغلاديش بعدما أجبرتهم موجة من العنف على الفرار من ميانمار.

يعبر آلاف اللاجئين الروهينغا الفارين من ميانمار على طول حقل أرز موحل بعد عبور الحدود في بنغلاديش في عام 2017.Credit: Paula Bronstein

وتنظر فتاة يبدو عليها الجوع من خلال نافذة يغشاها الضباب إلى مطعم في العاصمة الأفغانية كابول، آملة في أنه إذا نظرت لفترة كافية، فسيمنحها أحدهم بقايا طعامه.

فتاة تبلغ من العمر 10 أعوام تنظر بألم من خلال نافذة مطعم في كابول بأفغانستان، عام 2002.Credit: Paula Bronstein

ويرفع ثلاثة شبان علم إندونيسيا، وهم يصرخون ويشيرون إلى السماء أثناء تجمّع للمحتجين.

وقد وثّقت المصورة الصحفية باولا برونشتاين جميع هذه المشاهد، التي تفصل بينها سنوات عديدة وآلاف الأميال. 

طلاب جامعيون يحتجون فوق مبنى البرلمان في جاكرتا بإندونيسيا، بعد استقالة الرئيس سوهارتو في عام 1998.Credit: Paula Bronstein

جميع هذه الصور مدرجة في معرض ضمن فعاليات مهرجان التصوير الصحفي الدولي"Visa pour l’Image" لهذا العام في مدينة بربينيان بفرنسا، كجزء من معرض استعادي لمسيرتها المهنية التي امتدت لعقود من الزمان كشاهدة على الظلم. وقد نالت برونشتاين جائزة "Visa d'or Award" لعام 2024 للإنجاز مدى الحياة من مجلة "Figaro".

يؤدي الأب مايكل هليبا مراسم جنازة في كنيسة بأوكرانيا، في عام 2022. وذكرت التقارير أنه قُتل في هجوم صاروخي روسي أثناء توجهه إلى العمل.Credit: Paula Bronstein

وتُعد صورها بمثابة رحلة قاتمة عبر نحو 30 عامًا من الأزمات الإنسانية على مر التاريخ، وتسلّط الضوء على من تلقبهم بـ"ضحايا الحروب الصامتين".

وقالت برونشتاين: "لم تكن أعمالي أبدًا حول الخطوط الأمامية فقط. كانت دائمًا تغوص في القصص العميقة، وتنظر حقًا إلى الناس، والحياة. ... كيف يعيش الناس على خلفية الحرب؟".

وقد ركّزت برونشتاين خلال جزء كبير من حياتها المهنية على أفغانستان، إذ زارت البلاد بشكل متكرر من عام 2001 إلى عام 2022، حيث سردت قصص الناس الذين يعيشون بين تمرد طالبان والحرب الأمريكية الدائمة.

الطفلة محبوبة، 7 سنوات، تقف أمام جدار مثقوب بالرصاص أثناء انتظارها دورها في عيادة صحية في كابول عام 2002Credit: Paula Bronstein

وتأتي إحدى أكثر صورها إيلامًا من وقت مبكر من الحرب، في عام 2002. وفي الصورة، تقف طفلة صغيرة، تدعى محبوبة، بجوار جدار يملأه الثقوب من أثر طلقات الرصاص، بينما تنتظر دورها لدخول عيادة لعلاج داء الليشمانيات، وهو مرض جلدي تسببه الطفيليات الأولية. 

وشرحت برونشتاين أن الأفغان الفقراء أصيبوا بهذا المرض بسبب النوم على الأرض.

وتظهر محبوبة بوجه مرقّط بالتقرّحات يغطيها مرهم أرجواني اللون، وهو علاج لداء الليشمانيات، في مشهد يوازي منظر الجدار خلفها، لتتحدث الصورة الصارخة عن نفسها، إذ ترك الفقر والعنف بصماتهما على وجه هذه الطفلة وعلى العالم الذي تعيش فيه.

 وفي مقدمة معرضها، كتبت برونشتاين أنه من خلال سرد قصص مثل هذه "بدأت تفهم قوة عودتها" .

وقالت برونشتاين: "على مدار تلك السنوات، واصلت الكشف عن الكثير. كنت محظوظة لأنني تمكنت من القيام بمثل هذا التنوع الهائل من الأعمال".

وبعد سنوات من العمل في أفغانستان، كانت برونشتاين متواجدة على الأرض عندما بدأت القوات الأمريكية في الانسحاب وبدأت حركة طالبان في الاستيلاء السريع على البلاد في عام 2021. وفي مهمة لصحيفة "وول ستريت جورنال" آنذاك، أشارت إلى أن الصحيفة قامت بإجلاءها في اليوم السابق لوصول طالبان إلى العاصمة كابول.

وبعد استيلائهم على السلطة، عادت برونشتاين لسرد قصص عن الحياة تحت حكم طالبان. وقد فرضت طالبان قيودًا شديدة على وسائل الإعلام وسيطرة قمعية على النساء. 

وترى برونشتاين أن النساء الأفغانيات اللواتي قضت جزءا كبيرا من حياتها المهنية في سرد ​​قصصهن، "يتم محوهن من المجتمع بشكل أساسي".

وقالت برونشتاين: "لقد توقعنا جميعًا ما سيحدث، لكن لم يتمكن أحد من إيقاف أو منع الظلم".

مقالات مشابهة

  • طالبان تحظر على المرأة رفع صوتها أو الضحك علنا.. تعرفوا على مقبرة النساء وهن أحياء في أفغانستان
  • خدمات مصرفية استثنائية للنساء من بنك ظفار
  • مؤشرات إيجابية في أفغانستان.. هل نجحت طالبان اقتصاديا؟
  • تحذير للنساء.. الأدوية البديلة للهرمونات تؤدي إلى الصمم
  • فتاة كركوك تتصدر المرحلة الأولى لدوري النخبة لكرة اليد للنساء
  • الحبس الشديد بحق مسؤول في الجمارك العراقية اقترف جريمة الرشوة
  • الحبس الشديد بحق مسؤول في الجمارك بالعراق اقترف جريمة الرشوة
  • مسؤولة أممية: النساء والفتيات في السودان جردن من ضرورياتهن الأساسية
  • من أفغانستان إلى أوكرانيا.. مصورة صحفية توثق قصصا مؤثرة عن ضحايا الحروب الصامتين
  • “النساء والفتيات جردن من ضرورياتهن الأساسية”، مسؤولة أممية تصف “الوضع المأساوي” في السودان