تجهيز آلاف الشقق لمحدودي ومتوسطي الدخل ضمن مبادرة "سكن لكل المصريين" - سبتمبر 2024
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
تواصل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية جهودها في تجهيز آلاف الشقق لمحدودي ومتوسطي الدخل ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين".
تشمل المبادرة "سكن مصر" و"محدودي ومتوسطي الدخل"، وتقترب نسبة إنجاز بعض المشاريع من الانتهاء، بينما تسعى الوزارة من خلال هيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن لتسريع وتيرة العمل استعدادًا لطرح الوحدات رسميًا.
في إطار متابعة تقدم مشاريع "سكن لكل المصريين"، قام المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، بجولة تفقدية في مدينة العاشر من رمضان.
خلال الزيارة، اطلع الوزير على نسبة الإنجاز التي وصلت إلى 43% في عمارات وشقق "الإسكان الأخضر".
وأكد الوزير على اهتمام الدولة بتوفير وحدات سكنية ملائمة في تجمعات سكنية حضارية متكاملة الخدمات، تستهدف شريحة الشباب ومحدودي الدخل.
88 ألف شقة في مدينة العبور الجديدةتضمن زيارة الوزير أيضًا تفقد نماذج للوحدات التي جرى تشطيبها في مدينة العبور الجديدة.
يجري حاليًا تنفيذ أكثر من 88 ألف وحدة في المدينة. اطمأن الوزير على موقف ربط العمارات السكنية بشبكات المرافق وعلى سير أعمال تنفيذ وتشغيل المنشآت الخدمية.
وقد وجه "الشربيني" بضرورة سرعة إنجاز الوحدات، والالتزام بالجداول الزمنية المحددة، وإنهاء المناطق المكتملة لتسليم الوحدات لحاجزيها في أقرب وقت.
استكمال التجهيزات في مدينة 15 مايووفي إطار التجهيزات الجارية في العديد من المدن، يعمل جهاز مدينة 15 مايو على تنسيق المواقع بمشروع "سكن لكل المصريين"، الذي يتضمن 91 عمارة بإجمالي 2184 وحدة سكنية لمتوسطي الدخل.
ويواصل الجهاز العمل على تنسيق الموقع لعمارات المبادرة في منطقة النرجس، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير الطرق والرصف والمرافق العامة، فضلًا عن تنفيذ أعمال الزراعة التي تهدف إلى تحسين البيئة العامة للمنطقة.
90 ألف شقة في مدينة أكتوبر الجديدةفيما يتعلق بمدينتي أكتوبر الجديدة، تشمل المرحلتين الخامسة والسادسة من عمارات "سكن لكل المصريين" 90 ألف وحدة سكنية.
يتم تنفيذ هذه الوحدات في ثلاث مناطق "أ"، "ب"، و"جـ" بمنطقة غرب المطار، على مساحة 3000 فدان، وقد أعلن جهاز المدينة في وقتٍ سابق أن نسبة الانتهاء من تنفيذ شقق "سكن لكل المصريين" بلغت 85%.
يجري حاليًا استكمال أعمال الإنشاء والتشطيبات، وتوصيل المرافق، ورصف الطرق، وزراعة المساحات الخضراء.
شقق متوسطي الدخل في مدينة حدائق العاصمةأكدت وزارة الإسكان أنه تم وجارِ إنشاء 100 ألف وحدة سكنية في مدينة حدائق العاصمة ضمن "سكن لكل المصريين"، تشمل عدة محاور تتوزع كالتالي:
وحدات لمحدودي الدخل.وحدات لمتوسطي الدخل.وحدات للمواطنين المرتبطين عملًا بالعاصمة الإدارية الجديدة.عمارات الإسكان المتوسط.خلال جولته لتفقد نسبة الإنشاءات بالمشروعات الجارية، شدد وزير الإسكان على الشركات العاملة بضرورة تكثيف جهودها لرفع نسب الإنجاز في المشروعات السكنية، بالإضافة إلى تحسين مشروعات الطرق وتوصيل المرافق بالتزامن مع أعمال الإنشاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سبتمبر 2024 شقق محدودي الدخل شقق محدودي الدخل مبادرة مبادرة سكن لكل المصريين سکن لکل المصریین فی مدینة
إقرأ أيضاً:
ثورة 21 سبتمبر التحرّرية.. المسمارُ الأخيرُ في نعش الوصاية الأمريكية
يمانيون../
تأتي الذكرى العاشرة لخروج المارينز الأمريكي من صنعاء، واليمن يعيش في أوج قوته بعد هزيمة الأمريكيين في البحار.
وجاء الخروج الأمريكي من اليمن بعد أشهر قليلة من نجاح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة “ثورة الحرية والاستقلال”، وبعد شعور الأمريكان بهزيمة أذرعهم في الداخل والتي بترتها الثورة.
أيقنت الولايات المتحدة الأمريكية أن لا مكان لها داخل البلد، وأن الخيار الأمثل هو المغادرة والبحث عن خيارات، ووسائل بديلة تسهم في إعادة الوصاية على اليمن.
وفور مغادرتهم اليمن، شُن على البلد عدوانًا غاشمًا بقيادة السعوديّة والإمارات وبتحفيز ودعم مباشر أمريكي؛ بهَدفِ القضاء على شرارة الثورة المباركة التي أنهت عقودًا من الوصاية الأمريكية على اليمن.
وفي هذا السياق يقول مدير مكتب وزير الإعلام أمجد الشرعي: إن “الهروب الأمريكي من اليمن المذل دليل واضح وجلي بأن قوة أمريكا تعتمد بالأَسَاس على اختراق الجبهات الداخلية للشعوب”، مُشيرًا إلى أنه عندما تتحد هذه الشعوب فَــإنَّ أمريكا تفقد قوتها وتلجأ للهروب المذل، وهو ما حصل في بلادنا”.
ويضيف: “تأتي أهميّة إحياء هذه المناسبة من أهميّة إحياء اليوم الذي انكسرت فيه الغطرسة الأمريكية على يد الشعب اليمني الذي توكل على الله، وأيقن أن الله فعال لما يريد، وليس ما تريده أمريكا”.
ويبيّن الشرعي أن الأمريكيين عندما وصلوا إلى قناعة تامة بأن اليمن تحرّر، وكسر القيد الذي كان يفرضه المارينز الأمريكي عليه وتم قطع جميع الأيادي الخبيثة التي كان يستخدمها للسيطرة على القرار اليمني، قام بكسر وتحطيم أسلحته، وإتلاف جميع وثائقه بنفسه، والفرار العاجل من اليمن.
الخروج المهين للأمريكيين:
ومثّل إنهاء الوصاية الأمريكية حدثًا تاريخيًّا وجوهريًّا لليمن على المستويَّينِ:- الداخلي والخارجي؛ فاليمن المقسَّم، والمبعثر والمليء بالصراعات، والنزاعات القبلية، والمدمّـرة مؤسّساته العسكرية والأمنية والاقتصادية وغيرها استعاد عافيته ولملم جراحاته لينطلق في الميدان من جديد جاعلًا من الحرية والاستقلال شعارًا لكل تحَرّكاته.
وعلى صعيد متصل، يؤكّـد المسؤول المالي لمؤسّسة الاتّحاد العربي للصحفيين والإعلاميين الدكتور قادري صروان، أن ذكرى الهروب الأمريكي المذل من اليمن ستبقى “محطة دائمة تتجدد سنويًّا لاستلهام الدروس والعبر من الذكرى المجيدة التي ألحقت بالولايات المتحدة الأمريكية هزيمة مدوية لم تكن في الحسبان”.
ويعتبر صروان “إسقاط الوصاية الأمريكية على اليمن حدثًا استراتيجيًّا نوعيًّا وتحولًا كَبيرًا في مسار الصراع الإقليمي”، مبينًا أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر أنهت عقودًا من الهيمنة الأمريكية على البلد.
ويشير إلى أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة بقيادة السيد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- نجحت في إسقاط الإمبراطورية الأمريكية العالمية، وأصبحت ندًّا قويًّا لدول الغرب الكافر على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكلّ حلفائها.
ويقول صروان: “لقد أظهرت هذه الأحداث أن الإرادَة الوطنية يمكن أن تتغلب على التحديات الكبرى، حَيثُ تمكّن الجيش اليمني من تحقيق انتصارات متتالية، مما عكس قوة المقاومة الشعبيّة والعزيمة الوطنية”.
ويرى أن الهروب الأمريكي لم يكن مُجَـرّد انسحاب عسكري، بل كان علامة على الفشل في تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الولايات المتحدة في المنطقة”، منوِّهًا إلى أنه وعلى مرّ السنوات، استمرت اليمن في مواجهة التحديات، ولكنها أظهرت قدرة هائلة على التكيف والصمود، موضحًا أن الهزيمة التي لحقت بالقوات الأمريكية كانت نتيجة لفشلهم في فهم تعقيدات الصراع اليمني، والاستخفاف بقوة الشعب اليمني.
ويوضح أن ذكرى هروب الأمريكيين ليست مُجَـرّد تذكير بالماضي، بل هي دعوة للتفكير في المستقبل، داعيًا إلى ضرورة الاستفادة من الدروس السابقة والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
ويلفت إلى ضرورة الانخراط خلف القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- وذلك؛ مِن أجلِ بناء وطن حر ومستقل، بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
ويختتم صروان حديثَه بالقول: “الشعب اليمني يستحق السلام والكرامة، ويجب أن يكون هناك التزام دولي حقيقي لإنهاء المعاناة التي عانى منها شعبنا على مرور عشر سنوات”.
ويواصل قائلًا: “إننا نستذكر هذه اللحظة كدرس في العزيمة والإرادَة الشعبيّة، وسنستمر في المقاومة ومواجهة كُـلّ التحديات؛ مِن أجلِ تحقيق مستقبل أفضل ليمننا وأجيالنا القادمة، حافلًا بحرية الرأي والسيادة الوطنية يسوده الأمن والاستقرار خالٍ من نفوذ الهيمنة والوصايا الأجنبية”.
وبعد عشرة أعوام من إسقاط الوصاية الأمريكية على اليمن يمضي الشعب اليمني بخُطَىً ثابتةٍ وعزمٍ لا يلين في بناء وحماية بلده والذود عن مستضعفي العالم وفي مقدمتها القضية المركزية للأُمَّـة الإسلامية فلسطين.
إن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة لم يقتصر دورها على إنهاء الوصاية الأمريكية على اليمن فحسب، بل جعلت من اليمن نِدًّا قويًّا لأقوى دول العالم وأكثرها هيمنة على شعوب المنطقة، فأمريكا المتغطرسة والمتعجرفة كُسِرت هيبتها وبشكل غير متوقع على أيدي القوات المسلحة اليمنية لتصبح معركة “طوفان الأقصى” هي المحك الحقيقي والكاشف لحقيقة دول الغرب الكافر وقوتها الزائفة التي ظلت لعقود طويلة من الزمن تهمين على دول العالم.
المسيرة: محمد ناصر حتروش