إعلام إسرائيل ينتقد إصرار نتنياهو على محور فيلادلفيا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
انتقد محللون إسرائيليون في نقاشاتهم لتطورات الحرب في غزة تمسك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وعدّوه محاولة لعرقلة التوصل إلى صفقة مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
وكان نتنياهو قد قال -في مؤتمر صحفي- إن تحقيق أهداف الحرب على غزة يمر عبر محور فيلادلفيا، مشددا على أن قواته لن تنسحب منه.
ويؤكد محلل الشؤون العسكرية في قناة 12 نير دفوري أن محور فيلادلفيا لم يكن مشكلة أساسية لإسرائيل، فطوال 8 أشهر من الحرب لم يقتربوا منه، وحتى عندما ضغط الجيش باتجاه ذلك تردد نتنياهو ولم يوافق على العملية هناك.
والمسألة الأخرى، حسب دفوري، أن "عمليات تهريب السلاح لم تحدث عبر الأنفاق تحت محور فيلادليفا، بل من خلال معبر رفح نفسه. ومعظم السلاح خاصة لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تم تصنيعه في القطاع، لأن الأنفاق كانت مغلقة ولم يكن التهريب ممكنا".
ومن جهته، تساءل محلل الشؤون السياسية في قناة 12 أمنون أبراموفيتش، قائلا "أين كان محور فيلادلفيا طوال السنوات الماضية؟ وأي نوع من المقايضة اليهودية الصهيونية تلك: محور كريات شمونة المطلة مقابل محور فيلادلفيا".
وقال إن نتنياهو صوّت 4 مرات في الكنيست على خطة الانفصال عن قطاع غزة، ولم يشر إلى محور فيلادلفيا ولا إلى حالة هذا المحور.
ومن جهته، رأى محلل الشؤون السياسية في قناة 13 رفيف دروكر أن المؤتمر الصحفي الأخير لنتنياهو كان أكثر المؤتمرات الصحفية إثارة للحزن، لأن الإسرائيليين أدركوا -حسب المتحدث- في ظل هذه الظروف أنه لن يخرج أي أسير من غزة ضمن صفقة، وتساءل: لماذا لم تقم إسرائيل منذ 7 أشهر باحتلال محور فيلادلفيا؟
وعن موقف الإدارة الأميركية من المفاوضات، أشارت مراسلة قناة 13 في الولايات المتحدة الأميركية نيريا كراوس إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن التي قال فيها "إن نتنياهو لا يقوم بما يكفي".
وقالت إن مثل هذه التصريحات الأميركية تحولت إلى سياسة علنية.
وحسب مراسل الشؤون السياسية في قناة كان 11 عميحاي شتاين، فإن مسؤولين أميركيين يقولون لعدد من الأطراف في نقاشات مغلقة إنهم محبطون من إجراءات نتنياهو الأخيرة بشأن محور فيلادلفيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات محور فیلادلفیا فی قناة
إقرأ أيضاً:
"مليشيات إسرائيل" تتسابق على حصد أرواح الفلسطينيين
◄ إطلاق اسم "خط الجثث" على شمال محور نتساريم
◄ جيش الاحتلال يترك جثث الفلسطينيين لتنهشها الكلاب الضالة
◄ إسرائيل تصنف محور نتساريم منطقة قتل لتصفية أكبر عدد من الفلسطينيين
◄ تنافس جنود الاحتلال في استهداف أكبر عدد من المدنيين
◄ الاحتلال يتعمد إعدام المدنيين والإعلان على أنهم مسلحون
◄ الجنود الإسرائيليون يصوّرون الجثث ويرسلونها للقيادة
◄ جنود: نتصرف في غزة مثل ميليشيا مسلحة دون قوانين
◄ ضابط إسرائيلي: نحن في مكان لا قيمة لحياة البشر فيه
الرؤية- غرفة الأخبار
لا يخفى على أحد الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة، إذ إنه لم يدخر أي وسيلة لإراقة دماء الفلسطيني إلا وارتبكها سواء بالقنص أو القصف الجوي أو المدفعي أو البحري، أو عبر الطائرات المسيّرة.
وعلى الرغم من أن هذه العمليات الإجرامية يشاهدها العالم أجمع عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن المجتمع الدولي فشل في وقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة، كما عجز عن إلزام إسرائيل باحترام القوانين والمواثيق الدولية.
ولقد كشف قائد بالفرقة 252 الإسرائيلية جانباً من هذه الممارسات البربرية والإجرامية ضد الفلسطينيين في محور نتساريم الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي ليفصل شمال غزة عن جنوبها، ويمنع عودة النازحين إلى منازلهم في الشمال الذي يتعرض للإبادة منذ قرابة 3 أشهر.
وبحسب صحيفة هآرتس ، قال ضابط إسرائيلي بالفرقة 252 الإسرائيلية: "هناك خط شمال محور نتساريم يسمى خط الجثث وأهالي قطاع غزة يعرفونه".
وأضاف: "بعد إطلاق النار على الفلسطينيين عند محور نتساريم تترك الجثث لتأكلها الكلاب، ومحور نتساريم صنفت منطقة قتل وكل من يدخل يطلق عليه النار".
وأشار الضابط الإسرائيلي إلى وجود "سباق وتحد بين الوحدات العسكرية بغزة لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، ونحن نقتل قرب نتساريم مواطنين ثم نعلنهم على أنهم مسلحون".
وتابع قائلا: "الأوامر واضحة؛ كل من يخترق الحد في نتساريم يجب أن يتلقى رصاصة في رأسه، ولدينا تعليمات بإرسال صور الجثث، وقد أرسلنا صور 200 قتيل، وتبين أن 10 منهم فقط كانوا من حماس".
كما نقلت الصحيفة عن جنود إسرائيليين: "أحيانا يتصرف الجيش في غزة مثل ميليشيا مسلحة مستقلة دون قوانين". وبحسب هآرتس قال ضابط إسرائيلي: "على الإسرائيليين أن يعرفوا كيف تبدو الحرب وأفعال بعض الضباط والجنود الخطيرة بغزة، نحن في مكان بلا قوانين وحياة البشر فيه لا قيمة لها".
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة والتهجير والتجويع في شمال قطاع غزة والمستمرة منذ 75 يوما، مع تصعيد هجماته على المستشفيات حيث استهدف بشكل مباشر مستشفيي كمال عدوان والعودة، مما أسفر عن شهداء وجرحى إلى جانب اشتعال النيران في قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، في حين تسبب القصف الإسرائيلي على القطاع باستشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وتقدمت قوات الاحتلال بعشرات الدبابات والجرافات في محيط مستشفى كمال عدوان بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات والمسيرات صوب أبنية المستشفى، مما أدى لاشتعال النيران في قسم العناية المركزة بالمستشفى، وتدمير وتلف معظم المعدات وخروجها عن الخدمة.
ووصف مدير المستشفى حسام أبو صفية الوضع في المستشفى وخاصة قسم العناية المركزة "بالكارثي جدا وأنه ما زال خطيرا".
وقال أبو صفية "تفاجأنا بدخول الآليات والجرافات إلى محيط المستشفى الذي سبقه استهداف مخيف لمنازل المواطنين في محيطه وكنا نسمع إطلاق النيران والقذائف دون أن نتمكن من عمل شيء".
وأضاف في فيديو مسجل من أمام القسم الذي ظهر الدخان ينبعث منه "جرى إطلاق النار بشكل مفاجئ وجنوني على المستشفى بكافة أنواع الأسلحة، وتعمد الاحتلال استهداف قسم العناية المركزة بإطلاق النيران تجاهه بشكل واضح".