شهدت الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة تحولات كبيرة في مواقف بعض الشخصيات البارزة، مما يعكس تباينًا في الاتجاهات السياسية داخل الحزبين الأساسيين بالبلاد. 

جاءت أبرز هذه التحولات في دعم روبرت كينيدي جونيور، عضو عائلة كينيدي الديمقراطية، لدونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، بينما أعلن جيمي ماكين، نجل الراحل جون ماكين، دعمه لكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي.

ابن العائلة الجمهورية يهاجم ترامب

 عبر جيمي ماكين، المعروف بدوره البارز في السياسة الأمريكية كابن للسيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، عن استيائه من تصرفات ترامب الأخيرة. حيث انتقد ماكين بشدة زيارة ترامب لمقبرة أرلينجتون الوطنية، والتي تحتوي على رفات قادة عسكريين ووطنيين. 

اعتبر ماكين أن تنظيم فعالية انتخابية في هذا الموقع يمثل انتهاكًا لكرامة الضحايا وعائلاتهم.

وقال ماكين، الذي خدم في الجيش الأمريكي لمدة 17 عامًا، في تصريحات لشبكة (CNN) إنه صُدم من رؤية ترامب يستخدم المقبرة الوطنية كخلفية لحملة انتخابية. 

وأكد أن هذا التصرف يضيف إلى قائمة ما يراه عدم احترام من قبل ترامب للضحايا.

الخلفية السياسية لجون ماكين

جون ماكين، الذي توفي في أغسطس 2018، كان أحد الشخصيات البارزة في السياسة الأمريكية، حيث عُرف بلقب "ثعلب السياسة" بفضل تأثيره الواسع في السياسة الخارجية والشؤون العسكرية. 

وكان ماكين قد قضى خمس سنوات كأسير حرب خلال حرب فيتنام، وهو ما أضاف إلى مكانته كبطل حرب وصوت مؤثر في السياسة الأمريكية.

ماكين كان من الداعمين الأقوياء للحرب على العراق وأيد زيادة القوات الأمريكية هناك. 

كما كان له دور بارز في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام واحتفظ بسمعة قوية كمؤيد لمبادئ حقوق الإنسان.

ردود فعل الحملة على الانتقادات

أثارت زيارة ترامب لمقبرة أرلينجتون جدلًا واسعًا، حيث اعتبرت الحملة الانتخابية لترامب أن الانتقادات الموجهة لها غير مبررة، ووصفتها بأنها "قصة مفبركة".

كما حاولت الحملة التخفيف من حدة الانتقادات عبر نشر تصريحات من أفراد عائلات بعض الضحايا في حادث مطار كابول، الذين قالوا إنهم دعوا ترامب إلى قبور ذويهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية تحولات الانتخابات الرئاسية الامريكية ترامب فی السیاسة

إقرأ أيضاً:

بعد تأييدها لـ هاريس.. تايلور سويفت تثير الحماس تجاه الانتخابات الرئاسية الأمريكية

متابعة بتجــرد: بدأ محبو المغنية الأمريكية الشهيرة تايلور سويفت “سويفتز” في حشد الدعم لنائبة الرئيس كامالا هاريس قبل أن تعلن محبوبتهم تأييدها لهاريس في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة. ويبدو الآن أن تأثيرهم سوف يتنامى خاصة في الولاية التي تعد ساحة منافسة قوية، حيث ولدت تايلور سويفت.

وذكرت صحيفة “فيلادلفيا إنكوايرر” أن محبي سويفت قاموا بالفعل بجمع عشرات الآلاف من الدولارات من أجل الحملة الانتخابية لهاريس والجهود المتعلقة بتسجيل الناخبين، وفي أعقاب إعلان سويفت عن تأييدها لهاريس في منشور عبر موقع “إنستغرام”، زار مئات الآلاف من الأشخاص موقع لتسجيل الناخبين.

وفي ظل الصلة القوية التي تربط بين المعجبين ومحبوبتهم سويفت، فإنهم في وضع جيد يؤهلهم لإحداث تأثير في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، التي يعتبرها كل من ترامب وهاريس مهمة لطريقهما إلى البيت الأبيض. يشار إلى أن قاعدة محبي سويفت متعددة الأجيال لكنها تميل إلى أن تكون شبابية، وهي كتلة انتخابية ذات أهمية خاصة لفوز أي مرشح ديمقراطي، لذلك يضع المرشحان هذه الفئة نصب أعينهما.

وقالت ميشيل رامزي، التي تقوم بتدريس مادة دراسية يتعلق بتايلور سويفت في الحرم الجامعي بمقاطعة بيركز التابع لجامعة بنسلفانيا إن أكبر تأثير لإعلان سويفت عن تأييدها لهاريس ليس بالضرورة تغيير آراء الأشخاص، ولكن التحفيز على التواصل والتسجيل، مثلما حدث مع منشور سويفت الذي دفع أكثر من 400 ألف شخص لزيارة موقع التسجيل للانتخاب خلال 24 ساعة. وأضافت رامزي (56 عاما) إن أصالة سويفت (على الأقل مظهريا) تعد أمر أساسيا، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من محبي سويفت قالوا إنهم يقدرون تركيزها على الأشخاص للقيام ببحثهم الخاص بالنسبة لمنشورها، الذي حصد أكثر من 10 ملايين إعجاب على موقع إنستغرام.

وتعتقد رامزي أن هجمات الحزب الجمهوري على حقوق النساء ومنشور رجل الأعمال إيلون ماسك الذي اعتبر “مخيفا” لا يؤدي إلا لتحفيز محبي سويفت ذوي الميول الديمقراطية بصورة أكبر خلال اللحظة التي تعد فيها “قصص النساء محورية بالنسبة لثقافة الموسيقى الشعبية” مثل سويفت وبيونسي وتشابيل روان وأمثالهم.

وقد تم تشكيل مجموعة من السويفتز بعد انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من السباق الرئاسي، وأطلقت على نفسها اسم “سويفتز من أجل كامالا”. ويدير المجموعة متطوعون، من بينهم العقل المدبر من ناحية الأمور الرقمية “إني وو هنري”، المقيمة في فيلادلفيا، حيث تعمل كمحللة استراتيجية للشؤون السياسية والرقمية بالمجموعة.

وقالت هنري، التي نشأت في وسط بنسلفانيا “نحن على دراية كبيرة بمدى أهمية بنسلفانيا في هذه الدورة الانتخابية”.

وأشارت هنري إلى أن المجموعة أعدت 100 ألف إجراء، قامت بتصنيفها مثل التحقق من التسجيل، والتسجيل للتصويت أو وضع خطة للتصويت.

وأوضحت هنري أن نحو 80% من تلك الإجراءات اتمها ناخبون من جيل زد وجيل الألفية. ومن بين هذه الإجراءات، 33% كانت في الولايات المتأرجحة، من بينها أكثر من 7% في بنسلفانيا، فيما تعد أعلى نسبة بين تلك الولايات.

وقالت ليزا غرين (23 عاما) التي تقيم في منطقة برين ماور إن إعلان سويفت عن تأييدها لهاريس دفعها لمشاركة آرائها السياسية عبر شبكة الانترنت مجددا. وكانت غرين من المشاركين سياسيا بقوة أثناء فترة مراهقتها، ولكنها توقفت عن الإدلاء بآرائها عام 2020، خوفا من التحدث في ظل تعاظم الاستقطاب.

وقالت: “تأييد سويفت لهاريس ساعدني نوعا ما على العودة إلى ما كنت عليه”.

وأشارت إلى أنها ترى أن هناك أوجه تشابه كثيرة بين هاريس وسويفت.

وقالت: “كلاهما يشعراني بالقوة كامرأة، وكلاهما يرتقى بالمجتمع والصداقة والتعاطف”، مضيفة أن كليهما يجعلها تشعر أن معتقداتها “تستحق الشعور بالفخر بها والدفاع عنها”.

وكانت سويفت قد أعلنت تأييدها لكامالا في أعقاب انتهاء المناظرة الرئاسية التي جمعتها مع ترامب.

 وكتبت سويفت: “سوف أدلى بصوتي لكامالا هاريس وتيم والز في الانتخابات الرئاسية 2024”.

وكان من بين من حضروا حفلا لحملة هاريس الانتخابية ليلة المناظرة، بريدجيت ماكفادين (29 عاما) المقيمة أيضا في فيلادلفيا وتقدم محتوى يركز على الكوميديا وما يتعلق بتايلور سويفت.

وتعتقد ماكفادين أنه من السهل ربط الدائرة المحبة لسويفت بهاريس لأن سويفت “دائما كانت تدافع عن حقوق النساء وقوة المرأة”. وقالت “إن بعضاً من موسيقى سويفت وجولتها الغنائية الأخيرة إيراس كانت تتعلق بقوة المرأة”.

وأضافت: “يمكن للمرء أن يشعر بذلك، وأعتقد أن هذا يتوافق بصورة كبيرة مثلا مع مسألة حان الوقت.. نحن نحتاج، نحن نريد امرأة في البيت الأبيض الآن”.

2024-09-15Elie Abou Najemمقالات مشابهة سخرية واسعة من تمثال جديد للملكة اليزابيث

دقيقة واحدة مضت

“احترموا تاريخنا”.. أحلام تكذب مخرج عراقي على العلن

دقيقة واحدة مضت

غادة عادل تخوض تجربة الدراما الصعيدية

دقيقة واحدة مضت











     Privacy Policy |Copyright 2013-2021 Bitajarod All Rights Reserved © | Developed & Managed by XeyoX Interactiveإلى الأعلى

مقالات مشابهة

  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • بعد تأييدها لـ هاريس.. تايلور سويفت تثير الحماس تجاه الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • بابا الفاتيكان عن مرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية: «كلاهما ضد الحياة»
  • تحذير شديد اللهجة من «الخارجية الأمريكية» بشأن التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية
  • الخارجية الأمريكية: نرفض التدخل الخارجي في الانتخابات الرئاسية وسنرد بشكل حاسم
  • هل يؤثر دعم النجوم والمشاهير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
  • مدى تأثير دعم النجوم والمشاهير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية (شاهد)
  • المناظرة الرئاسية والإشارة الأمريكية
  • هاريس وترامب يستأنفان الحملة الانتخابية
  • هيئة الانتخابات الرئاسية التونسية تحدد إجراءات متابعة وسائل الدعاية الإلكترونية والوسائط الإشهارية