تحولات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية: دعم وتباين الآراء بين الأسماء البارزة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
شهدت الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة تحولات كبيرة في مواقف بعض الشخصيات البارزة، مما يعكس تباينًا في الاتجاهات السياسية داخل الحزبين الأساسيين بالبلاد.
جاءت أبرز هذه التحولات في دعم روبرت كينيدي جونيور، عضو عائلة كينيدي الديمقراطية، لدونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري، بينما أعلن جيمي ماكين، نجل الراحل جون ماكين، دعمه لكامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي.
عبر جيمي ماكين، المعروف بدوره البارز في السياسة الأمريكية كابن للسيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، عن استيائه من تصرفات ترامب الأخيرة. حيث انتقد ماكين بشدة زيارة ترامب لمقبرة أرلينجتون الوطنية، والتي تحتوي على رفات قادة عسكريين ووطنيين.
اعتبر ماكين أن تنظيم فعالية انتخابية في هذا الموقع يمثل انتهاكًا لكرامة الضحايا وعائلاتهم.
وقال ماكين، الذي خدم في الجيش الأمريكي لمدة 17 عامًا، في تصريحات لشبكة (CNN) إنه صُدم من رؤية ترامب يستخدم المقبرة الوطنية كخلفية لحملة انتخابية.
وأكد أن هذا التصرف يضيف إلى قائمة ما يراه عدم احترام من قبل ترامب للضحايا.
الخلفية السياسية لجون ماكينجون ماكين، الذي توفي في أغسطس 2018، كان أحد الشخصيات البارزة في السياسة الأمريكية، حيث عُرف بلقب "ثعلب السياسة" بفضل تأثيره الواسع في السياسة الخارجية والشؤون العسكرية.
وكان ماكين قد قضى خمس سنوات كأسير حرب خلال حرب فيتنام، وهو ما أضاف إلى مكانته كبطل حرب وصوت مؤثر في السياسة الأمريكية.
ماكين كان من الداعمين الأقوياء للحرب على العراق وأيد زيادة القوات الأمريكية هناك.
كما كان له دور بارز في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وفيتنام واحتفظ بسمعة قوية كمؤيد لمبادئ حقوق الإنسان.
ردود فعل الحملة على الانتقاداتأثارت زيارة ترامب لمقبرة أرلينجتون جدلًا واسعًا، حيث اعتبرت الحملة الانتخابية لترامب أن الانتقادات الموجهة لها غير مبررة، ووصفتها بأنها "قصة مفبركة".
كما حاولت الحملة التخفيف من حدة الانتقادات عبر نشر تصريحات من أفراد عائلات بعض الضحايا في حادث مطار كابول، الذين قالوا إنهم دعوا ترامب إلى قبور ذويهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية تحولات الانتخابات الرئاسية الامريكية ترامب فی السیاسة
إقرأ أيضاً:
الغارات الأمريكية على صنعاء: رسائل القوة والعجز في عهد ترامب
الهجوم الأمريكي يأتي في سياق التوترات السياسية والعسكرية المتزايدة في المنطقة، حيث تُتهم صنعاء بدعم القضية الفلسطينية بشكل علني وقوي، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي. ـ
الغارات الأمريكية: أهداف مدنية تحت قصف الطيران:
كانت الغارات الأمريكية الأخيرة على صنعاء عنيفة، حيث استهدفت بعض المنشآت المدنية في مناطق متفرقة من العاصمة وبعض المحافظات اليمنية.
الهجوم الأمريكي لم يستثنِ حتى الأحياء السكنية، ما أسفر عن أضرار كبيرة في المباني السكنية ومرافق البنية التحتية، إضافة إلى سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين.
هذه الغارات تؤكد مجدداً استهداف المدنيين من قبل الطيران الأمريكي في إطار ما يُسمى "حملات الضغط العسكري" التي تهدف إلى معاقبة صنعاء على مواقفها السياسية، خاصة الدعم المستمر للشعب الفلسطيني في غزة.
رغم الأضرار المادية التي خلفتها هذه الغارات، يرى العديد من المحللين السياسيين والعسكريين أن هذه الضربات لن تؤثر على موقف صنعاء السياسي ولن تحقق أي تغيير في المعادلة العسكرية في اليمن.
بل على العكس، قد تزيد من تمسك القوات اليمنية في صنعاء بمواقفها الثابتة، خصوصاً في ما يتعلق بمساندة غزة ضد العدوان الإسرائيلي.
ـ السياسة الأمريكية في عهد ترامب: رسائل القوة والعجز:
تُظهر الغارات الأمريكية الأخيرة محاولة واضحة من الإدارة الأمريكية لإثبات قوتها وحزمها تجاه قوات صنعاء، وهو ما يعكس سياسات الرئيس دونالد ترامب، الذي كان قد تبنى نهجاً أكثر تشدداً تجاه الجهات التي يعتبرها تهديداً للمصالح الأمريكية في المنطقة.
ومع تصعيد القصف الجوي، تسعى واشنطن إلى إرسال رسالة قوية مفادها أنها لن تسمح لقوات صنعاء بمواصلة دعم غزة وتحقيق مكاسب سياسية من خلال هذه المواقف.
ومع ذلك، وبغض النظر عن الأهداف التي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقها من خلال هذه الضربات، من المرجح أن تظل المعادلة العسكرية في اليمن على حالها.
قوات صنعاء أثبتت قدرتها على الصمود أمام الهجمات الخارجية، ولم يكن التصعيد الأمريكي في الماضي كافياً لإحداث تغيير حاسم في مجريات الحرب. وعلى الرغم من القوة الجوية الأمريكية الهائلة، تظل الأرض هي ساحة الحسم الحقيقية في الصراع اليمني، مما يجعل الضربات الجوية وحدها غير كافية لتحقيق أهداف استراتيجية واسعة.
ـ موقف صنعاء الثابت: غزة أولاً ولن يثنيها التصعيد:
في إطار الرد على الهجوم الأمريكي، أكد مجلس صنعاء السياسي أن هذه الغارات لن تؤثر على موقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
جاء في البيان الصادر عن المجلس أن الشعب اليمني سيواصل دعمه لأهل غزة، مشدداً على أن التصعيد العسكري لن يثنيهم عن الوقوف مع المحاصرين في قطاع غزة الذين يعانون من الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل.
وفي هذا السياق، أشار المجلس إلى أن مثل هذه الهجمات لن تؤدي إلا إلى تعزيز موقف اليمن ورفع معنويات شعبها في دعم فلسطين.
وأكد المجلس أن الولايات المتحدة ومن ورائها إسرائيل لن تنجح في تغيير مواقف اليمن السياسية، وأن الرد على المعتدين سيكون قاسيا وبالأسلوب الذي يتناسب مع حجم التصعيد.
وأضاف أن التحديات التي تواجهها صنعاء لن تجعلها تتراجع عن موقفها في دعم الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن اليمن سيكون جزءاً من المعركة السياسية والعسكرية إلى جانب كل من يقف ضد الظلم والاحتلال.
ـ ختاماً: عدم جدوى التصعيد العسكري الأمريكي:
رغم أن الغارات الأمريكية الأخيرة جاءت في وقت حساس وأثارت الكثير من الجدل، إلا أن تأثيرها الفعلي على مجريات الاحداث يبقى محدوداً.
فالتصعيد العسكري الأمريكي ضد صنعاء لن يغير شيئاً من المعادلة العسكرية الراهنة، بل على العكس، قد يزيد الأمور تعقيداً ويعزز من موقف القوات اليمنية في مقاومتها للاعتداءات الخارجية.
ويبدو أن صنعاء مصممة على المضي قدماً في دعم القضية الفلسطينية، ولن يثنيها التصعيد الأمريكي عن الوقوف إلى جانب غزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
في النهاية، ستبقى الحرب في اليمن رهناً بقوة الصمود على الأرض، وليس فقط بالقصف الجوي.