أعلن "حزب الله" في بيان، أنّه "ردًا على ‌‌‏اعتداءات العدوّ الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً في بلدتيّ عيتا ‏الشعب والخيام، قصف مقر قيادة كتيبة السهل ‏في ثكنة بيت هلل ومرابض مدفعية العدوّ في ديشون بِصليات من صواريخ "الكاتيوشا".‏       

.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تدخل سوريا لتهاجم حزب الله.. هل بدأ الغزو؟

إن صحّ الكلام عن تنفيذ إسرائيل عملية "كومندوس" داخل منطقة مصياف في سوريا بغية استهداف مصنع لصواريخ "حزب الله"، عندها يمكن القول إنّ معادلة الهجوم البري ضدّ الأخير انتقلت إلى سوريا وليس في لبنان.
منذ فترة وجيزة وتحديداً بعد الرّد الذي نفذه الحزب يوم 25 آب ضدّ إسرائيل على خلفية اغتيال القيادي فؤاد شكر، بدأت إسرائيل تتحدث عبر تقاريرها الإعلامية بكثافة عن خط الإمداد الخاص بـ"حزب الله" داخل سوريا. كانت الإشارات "الملغومة" التي أرادت تل أبيب إيصالها هي أن هناك شيئاً ما يُحضر ضد سوريا، فالهجمات الجوية لم تعد تكفي بالنسبة لتل أبيب، فالهدف الأساس هو استهداف "أساسات" الحزب هناك على اعتبار أن سوريا تعتبر "منبعاً" أساسياً له، وبالتالي فإن استهدافها سيؤثر عليه عسكرياً ومعنوياً.
بشكلٍ أو بآخر، ما حصل في مصياف يدلّ على أمرين أساسيين وهو أنّ سوريا "خُرقت" برياً من قبل إسرائيل، بينما تم استهداف الحزب في موقعٍ عائد له وللإيرانيين. المسألة هذه خطيرة جداً، بحسب ما تقول مصادر بالشأن العسكري، فما جرى يمثل "غزواً برياً" لإسرائيل ضد سوريا، الأمر الذي قد يدفع بالأخيرة للذهاب أبعد نحو إسداء ردّ، وبالتالي اعتبار ما حصل "اعتداء" يُبرر أي خطوة عسكرية ضد تل أبيب.
المُستغرب وسط كل ذلك هو أن سوريا لم تُبدِ أي رد فعل "قاسية" تجاه إسرائيل حتى الآن، فاعتداء مصياف وقبله الغارات الجوية التي طالت البلاد باستمرار، جعلت سوريا تحت خانة الدولة التي تطالها الضربات من دون الرد. الأمرُ هذا عزّز من تمادي إسرائيل أكثر، حتى وصلت بها الأمور لتنفيذ إنزال والحديث عن تدمير منشأة وسط الترويج لمسألة حدوث "اعتقالات"!
أمام كل ذلك، فإن الحرب باتت تتخذ منحى خطيراً جداً، فالضربة الإسرائيلية على سوريا هذه المرة لا تعتبرُ عادية، كما أن ما جرى لا يمكن وصفه بـ"العابر" ضد الحزب. إن سلّمنا جدلاً أن الإنزال قد حصل فعلياً، فهو جاء في منطقة لا دفاعات جوية للحزب فيها، ولا خنادق ولا أنفاق ولا "جنوب لبنان ثانٍ" هناك. كل ما في تلك المنطقة هو قواعد عسكرية، بينما المقاتلون هناك قد لا يكونون على جهوزية تامة مثلما يبدو الوضع في لبنان.
أمام كل ذلك، يمكن القول إن إسرائيل أرادت إستغلال "خاصرة رخوة" للحزب في سوريا، وبالتالي شنّت هجوماً عبر إنزال، بينما السيناريو هذا لا يمكن بتاتاً تطبيقه في لبنان. فعلياً، إن حاولت إسرائيل تنفيذ أي خطوة كتلك التي حُكيَ عنها في مصياف، رغم عدم تأكيدها، عندها فإنّ القوة الإسرائيلية التي تنفذ المهمة قد لا تعودُ إلى تل أبيب.
أمام كل ذلك، يبقى السؤال: كيف ستردّ سوريا على ما حصل؟ هل ستدخل الحرب وتعتبر نفسها بلداً تم الاعتداء عليه بغزو برّي؟ كل ذلك لا يمكن حسمهُ، فالضربات الإسرائيلية السابقة لم تدفع دمشق لفتح الجبهة، حتى أن حرب غزة التي انخرطت بها القوى العظمى في المنطقة، لم تُحرك ساكناً لدى سوريا عسكرياً، لكن الأخيرة في الوقت نفسه، لم تقطع خط الإمداد عن "حزب الله"، فهي قاعدة لوجستية له وممراً رئيسياً لأسلحته.
في خلاصة القول، يمكن اعتبار أن المعركة "تتمدّد" في أطرٍ كبيرة جداً وتجاوزت حدود المعقول، كما أن الضربة التي طالت معملاً للصواريخ تعني تماماً أن حرب استهداف منابع السلاح قد بدأت، فإسرائيل لم تعد تكتفي بـ"راجمات الصواريخ"، بل أرادت توسيع حربها لتضرب "مصنع" تلك القذائف حتى لو كلفها ذلك الأمرُ تأزم الوضع والذهاب نحو تصعيدٍ أكبر.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لبنان: قصف إسرائيلي لبلدة عيتا الشعب وحزب الله يستهدف مواقع الزاعورة وراميا والسماقة
  • حزب الله يعلن استهدافه مرابض الاحتلال في ‏الزاعورة بالأسلحة الصاروخية
  • "القاهرة الإخبارية": صفارات الإنذار تدوي بمستوطنة دوفيف بالجليل الغربي شمال إسرائيل
  • طواقم الإطفاء الإسرائيلية تخمد حرائق شمالي الجولان بعد رشقة حزب الله
  • حزب الله ينفذ ١٢ عملية نوعية ضد إسرائيل
  • قائد الثورة يدعو للخروج الكبير والمشرف غدًا حبًّا لرسول الله ونصرة لفلسطين  
  • مدفعية الاحتلال الإسرائيلي تستهدف أطراف بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان
  • حزب الله يقصف موقع الزاعورة بالصواريخ
  • إسرائيل تدخل سوريا لتهاجم حزب الله.. هل بدأ الغزو؟