أعلنت جيديا، الشركة المتخصصة في مجال التكنولوجيا المالية، وحلول إدارة المطاعم في مصر والشرق الأوسط، مشاركتها في معرض سيملس شمال أفريقيا 2024، كراعيًا رسميًا لحلول الدفع وإدارة المطاعم لهذا الحدث الأهم الذي تستضيفه القاهرة، حيث يسلط الضوء على أهم التطورات بقطاع  التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية والتحول الرقمي في منطقة شمال أفريقيا.


تأتي هذه المشاركة في إطار التزام شركة جيديا بتقديم أحدث الابتكارات والحلول التقنية في مجال المدفوعات الإلكترونية عبر خدمات نقاط البيع الخاصة بجيديا “Geidea POS” وحلول التجارة الإلكترونية، التي تسهم في تعزيز كفاءة إدارة المطاعم وتلبية احتياجات السوق المتنامية، كما تسعى الشركة بفضل خبرتها الرائدة ومنتجاتها المتطورة، إلى تعزيز مكانتها كمزود رئيسي للتكنولوجيا المالية في المنطقة.
أكدت شركة جيديا أن مشاركتها هذا العام ستكون استثنائية حيث ستوفر تجربة سداد رقمية حية ومميزة للزوار في جناحها الخاص خلال المعرض، وذلك من خلال شراكتها مع سلسلة كافيهات شهيرة، حيث سيتمكن الزوار من طلب المشروبات إلكترونيًا باستخدام أحدث الحلول التكنولوجية التي تقدمها جيديا، مما يتيح لهم تجربة مبتكرة وسلسة، إضافة إلى ذلك، ستوفر الشركة حلول الدفع الإلكتروني المتكاملة عبر نقاط البيع الخاصة بـ جيديا لتسهيل عملية السداد.
ويعد معرض سيملس شمال أفريقيا 2024 واحدًا من أبرز الفعاليات في مجال التكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية الرقمية في المنطقة، كما يمثل منصة مثالية لمناقشة الحلول المبتكرة والتوجهات الحديثة في صناعة الدفع، يجذب مجموعة واسعة من المتخصصين في التكنولوجيا المالية، المصرفيين، رجال الأعمال، والمستثمرين.

قال أحمد نادر الرئيس التنفيذي لشركة جيديا مصر: "نحن سعداء برعاية معرض سيملس شمال أفريقيا 2024 ، الحدث البارز في صناعة التكنولوجيا المالية والتحول الرقمي، وتتيح هذه المشاركة الفرصة لاستعراض أحدث حلولنا التكنولوجية في مجال الخدمات الغير مصرفية ، وكذلك خدمات إدارة المطاعم، وفرصة أيضًا للاحتكاك مع قادة الفكر ورواد الأعمال الذين يساهمون في صياغة مستقبل الخدمات المصرفية والتقنية المالية في المنطقة، كما يُساهم المعرض في تعزيز التفاعل بين الشركات الناشئة والجهات المؤسسية، مما يفتح الأبواب لتبادل المعرفة وتوسيع الشبكات التجارية.
 عبر أحمد مجدي، رئيس القطاع التجاري لمجموعة جيديا في مصر، عن اعتزاز الشركة برعاية معرض سيملس شمال إفريقيا 2024، والذي يُعتبر منصة هامة لمناقشة أحدث الاتجاهات والتطورات في مجال التكنولوجيا المالية والمدفوعات الرقمية، كما أنه فرصة رائعة للقاء الشركاء وقطاع كبير من المستخدمين النهائيين من زائري المعرض، اضاف مجدي نتطلع إلى مشاركة مثمرة ونجاحات مستقبلية ضمن فعاليات المعرض، مؤكدًا أهمية التفاعل بين الشركات والجهات الحكومية والمتخصصين في هذا المجال لتبادل الأفكار والخبرات التي من شأنها تعزيز بيئة الأعمال وزيادة الاستثمارات.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التکنولوجیا المالیة شمال أفریقیا فی مجال

إقرأ أيضاً:

حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد

 

 

 

نور المعشنية

 

في كل عام، حين تفتح أبواب معرض مسقط الدولي للكتاب، لا نكون على موعد مع حدث ثقافي اعتيادي، بل مع لحظة احتفاء بالإنسان، بفكره، وبحثه، وحنينه الذي لا ينتهي إلى المعنى. كأنما المعرض لا يُقام في مركز المعارض فحسب، بل يُقام في أعماق كل من مرّ ذات يوم بكتاب غيّر نظرته للحياة، أو سطرٍ مسح عن قلبه غبار التعب.

ليس غريبًا أن يشعر زوّاره بشيء يشبه الحنين، حتى قبل أن يدخلوا قاعاته. فالمعرض لا يُشبه سواه، له مذاقٌ خاص، يشبه أول كتاب وقعنا في حبه، وأول جملةٍ لم ننساها منذ الطفولة، له رائحة الصفحات القديمة التي احتضنت قلوبنا ذات يوم.

في هذا المكان، لا تُعرض الكتب فحسب؛ بل تُعرض الأحلام المؤجلة، والأسئلة التي لم تجد جوابًا بعد، وتُعرض الأرواح الباحثة عن ذاتها في سطورٍ قد تكون كُتبت في بلدٍ بعيد، لكنّها - لسببٍ لا نعرفه - تحدّثنا نحن، تمسّنا، تفتح فينا نوافذ كانت مغلقة.

الطفل الذي يركض نحو ركن القصص لا يبحث فقط عن حكاية، بل عن بدايةٍ جديدة لعالمه، الشاب الذي يفتّش عن عنوان قرأ عنه ذات مساء لا يبحث عن كتاب، بل عن صوتٍ يشبهه، والسيدة التي تشتري كتابًا لصديقتها لا تشتري غلافًا؛ بل تهديها ما قد يُحدث الفرق في يومها. كل هؤلاء، وكلنا، نأتي إلى المعرض لا لنقتني فقط، بل لنكتشف ما لم نكن نعرف أننا نحتاجه.

إنه طقس سنويّ يعيد إلينا شعور الانتماء، ويذكّرنا أن القراءة ليست ترفًا، ولا عادة نُخبوية، بل ممارسة وجودية. نقرأ لأننا نبحث عن أنفسنا، عن إجاباتنا، عن طرق جديدة لنفهم بها العالم. نقرأ لنبقى أحياء من الداخل.

ووسط الزحام، يحدث أن يتوقف الزمن. رفٌ معيّن يشدّك، عنوانٌ يستوقفك، تقرأ أول صفحة... فتبتسم. لأنك ببساطة، وجدت نفسك هناك. وجدت إجابة غامضة لسؤال ظلّ معلقًا فيك. وهذه أعظم هدية يمكن لكتاب أن يمنحها لك: أن يُعرّفك إلى ذاتك من جديد.

معرض الكتاب ليس فقط مكانًا للكتب، بل هو أيضًا مساحة لقاء: لا بين الكُتاب والقرّاء فقط، بل بين الأرواح. هنا، تتحدّث العناوين بلغاتٍ شتّى، لكنها تتفق جميعًا على محبة الإنسان، وشغفه الأزليّ بالحكاية، ورغبته العميقة في الفهم والانتماء.

كل دار نشرٍ تحمل لونًا من ألوان الثقافة، وكل مؤلفٍ يحمل حكاية، وكل قارئٍ يحمل حلمًا يبحث له عن مرآة. هذه ليست مجرد رفوف؛ إنها مساحات للعبور نحو وعيٍ جديد.

ولعل أجمل ما في هذا الحدث، أنه يذكّرنا أن الكلمة لا تزال بخير. وأن الكتاب، رغم تسارع الزمن، وتحوّل الشاشات إلى نوافذ يومية، لا يزال النافذة الأجمل... لا فقط إلى العالم، بل إلى دواخلنا.

فلنمشِ هذا العام بين الأرفف وقلوبنا مفتوحة. لعلنا نجد كتابًا يُربّت على أرواحنا المتعبة، أو عبارة تُعيد ترتيب فوضانا الداخلية، أو لقاء يُشبه الوعد بأننا لسنا وحدنا في هذا الدرب الطويل.

ولنحفظ لهذا المعرض مكانته، لا كمهرجانٍ موسمي، بل كحالة وعي. كنقطة ضوء في زمنٍ كثرت فيه العتمة. ولتُزهر الكلمة، كل عام، فينا من جديد... تعلّمنا كيف نُنصت، لا فقط لما يُقال؛ بل لما يسكننا بصمت.

مقالات مشابهة

  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • وزيرا الاتصالات والثقافة يبحثان التعاون في مجال التكنولوجيا الرّقميّة
  • السعودية تمتلك تجارب رائدة في تعزيز ممارسات الصيد
  • “بودكاست من أبوظبي”.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب
  • "فودافون" تُتيح لعملائها تجربة معرفية مُتجددة في "معرض مسقط للكتاب"
  • خيرُ جليسٍ مهما تنوعّت الصيغ
  • «أبوظبي للكتاب».. يستحدث برامج وأركاناً تثري تجربة زواره
  • بنك عُمان العربي يُقدّم تجربة مصرفية رقمية استثنائية في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • “علماء سوريا الجديدة”… معرض طلابي لمشاريع التكنولوجيا الفائقة بحلب
  • بودكاست من أبوظبي.. مبادرة مبتكرة لنشر المعرفة في معرض الكتاب