خبير سياسي: أوكرانيا وحدها ستدفع ثمن اعتدائها على الأراضي الروسية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
قال محمد العالم الكاتب والباحث السياسي، إن الهجوم الأوكراني الأخير على روسيا بمثابة انتصار لأوكرانيا، بعد استحواذها على أراضي روسية، مشيرا إلى أن الرد الروسي على هذا الهجوم لن يكون هينا.
أوكرانيا ستدفع ثمن الاعتداء على الأراضي الروسيةوأضاف خلال مداخلة هاتفية في تغطية خاصة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التمويل الأوروبي الأوكراني يعد مؤشرا على رغبتهم في إطالة أمد الحرب، مؤكدا أن أوكرانيا وحدها هي من ستدفع ثمن اعتدائها على الأراضي الروسية.
وعن تدخل أمريكا لإبقاء الرئيس الأوكراني زيلينسكي في منصبه رغم انتهاء فترة ولايته، قال إن الولايات المتحدة تهتم لأمر زيلينسكي، لأنه في الأساس يعد اختيار أمريكي أوروبي، لذا فإن من مصلحة أمريكا المحافظة على منصبه، مشيرا إلى إمكانية عزل زيلينسكي إذا تولي دونالد ترامب مقاليد الحكم في أمريكا، وسعي لحل الأزمة الروسية الأوكرانية.
تقدم أوكرانيا في الأراضي الروسية «ظاهري»وأكد أن تقدم أوكرانيا في الأراضي الروسية يعد تقدما ظاهريا جرى تصديره إعلاميا، لكنه لم يؤثر بشكل كبير على أرض الواقع، كون هذا الاعتداء على الأراضي الروسية يعد اختراقا رمزيا لم يؤثر بشكل كبير من الناحية العسكرية.
التصدي للحصار الاقتصاديوأوضح أن أوكرانيا تحتاج إلى مليارات الدولارات لإعادة تهيئتها، لذا فإن الخاسر الأكبر في هذه الحرب هي أوكرانيا، مؤكدا أن النظام الروسي استطاع التصدي للحصار الاقتصادي الذي فرضه العالم عليه.
وأشار إلى ما تتناوله وسائل الإعلام الأمريكية والتي تفيد بتزويد أوكرانيا بصواريخ بإمكانها إختراق الداخل الروسي، مؤكدا أن هذا سيكون له تأثير كبير على الحرب، متابعا أنه جرى بالفعل إمداد أوكرانيا بالطائرات المتقدمة التي ساعدتها في حماية مجالها الجوي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا الحرب الروسية الأوكرانية هجوم أوكرانيا على الأراضی الروسیة
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر أحسنت إدارة ملف الصومال لتعزيز استقرار البحر الأحمر
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات المصرية الصومالية تاريخية ولها جذور ممتدة عبر السنوات الماضية، لافتا إلى أن الصومال محطة مهمة جدا بخصوص وضعها الاستراتيجي أمام البحر الأحمر ولها حجم تأُثير في هذه المنطقة.
السيسي ونظيره الصومال يشهدان التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين ” أهمية التسامح والعفو” ندوة لـ”خريجي الأزهر” بقرضوا الصومال
وأضاف غباشي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أثيوبيا دائمة التحرش بالصومال وأبرمت اتفاقية مع ما يسمى دولة الصومال المنشقة عن البلاد ومصر تدخلت بقوة في هذا الملف ووقفت بجانب الدولة وأبرمت اتفاقيات شراكة استراتيجية ومذكرات دفاع، موضحا أن ترفيع العلاقات بين الدولتين يشير إلى وصول العلاقات إلى أعلى المستويات بمختلفها.
وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، كل القوى الدولية والإقليمية لها معسكرات داخل الصومال وإريتريا لوضعها الاستراتيجي، لافتا إلى أن مصر أحسنت صنعا على مستوى السياسة الخارجية بالاتفاقيات التي أبرمتها مع الجانب الصومالي.
دعم مصر لدور المؤسسات الوطنية في الصومالحرص الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، على الإعراب عن دعم مصر لدور المؤسسات الوطنية في الصومال، واستعدادها لتوفير كافة المساعدات الفنية اللازمة لتمكينها من الاضطلاع بدورها في تحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق.
أجرى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفياً مع أحمد معلم فقى، وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم، حيث تناول الاتصال مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وجاء لمتابعة زيارة وزير الخارجية الصومالى للقاهرة فى ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤.
أكد الوزير عبد العاطى دعم مصر الكامل للصومال ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها فى إطار مبادئ القانون الدولى، وبما يحقق الأمن والاستقرار للصومال الشقيق.
كما شدد الوزير عبد العاطى على دعم مصر الكامل لجهود الحكومة الفيدرالية الصومالية في مكافحة الإرهاب، واستعادة السلام في كافة ربوع الصومال، وبما يسهم في تعزيز أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وتعد العلاقات بين مصر والصومال علاقات تاريخية بدأت منذ عهد الفراعنة، وتحديدًا عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.
وتتميز العلاقات المصرية الصومالية بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة والأمن المتبادل، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةـ خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكري أيضًا.
وهناك مواقف تاريخية مشرفة سياسية وعسكرية متبادلة لكلا البلدين تجاه الآخر في الأزمات الإقليمية والدولية، وقد شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا وتناميًا منذ حقبة الستينيات وحتى انهيار نظام سياد برى، غير أن هذا ما لبث أن تراجع مع بدايات الحرب الأهلية والصراعات العشائرية في الصومال، وتبذل مصر جهودًا كبيرة من أجل تعزيز الاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدته.
وقد قفت مصر إلي جانب الصومال في نضاله ضد الاستعمار البريطاني والإيطالي، وبعد حصوله على الاستقلال عام 1960، واصلت مصر دعم الصومال في جميع مجالات الحياة كي يعزّز موقعه الطبيعي كجزء أصيل من الوطن العربي، ومنذ اندلاع الأزمة الصومالية عام 1991، سعت مصر إلى إيجاد الحلول وإنهاء الاقتتال بين الأخوة الصوماليين.
كما تُعد مصر عضوًا فاعلاً في مجموعة الاقتصاد الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية، وتحرص على المشاركة في كافة الاجتماعات التي تعقدها المجموعة، وقد كثفت مصر تحركاتها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية نظرًا للأهمية القصوى للصومال في تعزيز الأمن القومي المصري.
كذلك تشترك مصر في عضوية مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية حيث تولت رئاسة مجموعة العمل الرابعة المنبثقة عن مجموعة الاتصال وهي مجموعة تختص بدعم الجهود الدبلوماسية ونشر الوعي بشأن ظاهرة القرصنة.