أوضح الخبير الاقتصادي، صفوان قصي، أبرز الأوراق الضاغطة التي من الممكن ان يلجأ اليها العراق مع تركيا عند زيارة الرئيس التركي للبلاد في الفترة المقبلة.

وقال قصي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “الاقتصاد التركي قائم على مجموعة من الركائز واحدها الثروة المائية، حيث ان تركيا تمتلك صناعة النسيج والعراق من الدول الاستهلاكية لهذه الصناعة”.

وأضاف، أن “تحديد قوة الاقتصاد التركي والمناطق والمميزات التي يمتلكها والسماح لهذه المنتوجات بدخول الأراضي العراقية مقابل ضمان استلام العراق ما لا يقل عن 50 مليار متر مكعب من المياه سنويا”.

وأشار الى، ان “الجانب التركي بحاجة الى تفعيل الشراكة في طريق التنمية، حيث ان الشركات التركية ستستثمر في هذا الطريق لايصال سلعها الى دول الخليج وبالعكس، وكذلك باتجاه الصين والهند”.

وبين ان “زيارة الرئيس التركي يفترض ان تدار بعقلية اقتصادية، وينجح العراق في فتح عدة ملفات في آن واحد والعمل على ربط الاقتصاد العراق بالتركي من جهة والاقتصاد السعودي والصيني من جهة أخرى”.

ولفت الى ان ” ربط العراق بعدد من الاقتصاديات الدولية سيخلق فرص عمل دائمة واستثمار الطاقة الزراعية في الأراضي العراقية وصناعات الأغذية والانسجة التي من الممكن ان تكون متاحة للاستثمارات التركية”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية العراقي يعلق للحرة على تقارير انتقال حماس إلى بغداد

كشف وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن قرب عقد اجتماع في بغداد يضم مسؤولين سوريين وأتراك لبحث الأزمة السورية، فيما علق على التقارير التي تحدثت عن أن قادة حركة حماس يخططون لمغادرة قطر إلى العراق.

وجاءت تصريحات حسين في مقابلة مع برنامج بالعراقي الذي تبثه "الحرة" وذلك على هامش زيارته لواشنطن للمشاركة في اجتماعات حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقال حسين إن "هناك مبادرة من العراق للتوسط بين أنقرة ودمشق والتواصل مستمر في هذا المجال"، مؤكدا أنه التقى، الأربعاء، مع نظيره التركي حقان فيدان في واشنطن من أجل ترتيب لقاء في بغداد مع الجانب السوري".

وتابع حسين أن هناك أيضا تواصل مستمر من قبل العراق مع الجانب السوري، وسنحدد موعدا لعقد هذا اللقاء في بغداد".

وزير الخارجية العراقي أشار أيضا إلى أن "قرار الوساطة عراقي" وإلى أن العراق "لا يأخذ الضوء سواء في سياساتنا الداخلية او الخارجية من الآخرين ولكن نتباحث مع الأصدقاء والحلفاء بشأن الخطوات التي نتخذها وخاصة ما يتعلق منها بأمن واستقرار المنطقة".

"بين مسارين" في ملف سوريا.. هل تصبح بغداد عاصمة "مفاوضات مستقبلية"؟ منذ بداية شهر يونيو وعلى نحو لافت برز اسم العراق ضمن مسارين سوريين، الأول يتعلق بجهود "الوساطة" في عملية بناء الحوار بين أنقرة ودمشق والثاني ذهب باتجاه مسار "اللجنة الدستورية" السورية، بتأكيد الأخير وحليفه الإيراني على ضرورة استئناف جولاتها في العاصمة بغداد، بدلا عن جنيف. 

ولفت حسين إلى أن نجاح الوساطة "سينعكس إيجابيا على العراق في حال توصل الجانبان لنتائج مهمة وحل المشاكل بالطرق السلمية والمفاوضات وليس عبر الحلول العسكرية".

التوغل التركي

وفيما يتعلق بالتحركات العسكرية التركية الأخيرة في إقليم كردستان العراق نفى حسين وجود أي "ضوء أخضر من الجانب العراقي للأتراك"، مبينا أن "الجيش التركي موجود داخل الأراضي العراقية منذ عام 1991 في بعض مناطق محافظة دهوك".

وشدد حسين أن مسألة وجود الجيش التركي ستكون نقطة يتم مناقشتها خلال اجتماعات تعقد مع المسؤولين الأتراك قريبا.

وقال أيضا إنه "خلال نقاشتنا مع الجانب التركي لم نصل حتى الآن لاتفاق حول الملف الأمني".

ولفت إلى أن الأتراك "يربطون تواجد قواتهم داخل الأراضي العراقي بتواجد حزب العمال الكردستاني. 

الوزير العراقي قال إن "مشكلة حزب العمال هي مشكلة تركية وحاليا أصبحت عراقية أيضا، وبالتالي يجب التعامل معها بالطريقة العراقية".

وأضاف حسين: "نحن لا نؤمن بحل المشاكل عبر العنف، مع الجانب الإيراني توصلنا لمجموعة من الاتفاقات فيما يتعلق بالأحزاب المسلحة المعارضة الموجودة في الإقليم، وممكن استخدام نفس النموذج مع تركيا وحزب العمال".

وقال حسين إنه جرى "تحويل بعض أعضاء هذه الأحزاب الإيرانية المعارضة إلى مخيمات اللجوء وآخرين سافروا لخارج العراق".

وعلق حسين على التقارير التي تحدثت عن تخطيط قادة حركة حماس لمغادرة قطر إلى العراق، مع تصاعد ضغوط الدوحة والولايات المتحدة على الحركة لإبداء مرونة أكبر في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وقال حسين إنه "ليس هناك أي قرار رسمي بانتقال حماس للعراق.. لم اطلع على هكذا قرار".

"ذا ناشيونال": حماس ستغادر قطر.. إلى العراق وافقت الحكومة العراقية على استضافة قادة حركة حماس في أراضيها، بعدما خطط قادة الحركة مغادرة قطر، جراء تزايد الضغوط التي تمارسها الدوحة وواشنطن عليهم لتقديم تنازلات في المحادثات التي تهدف لوقف إطلاق النار في غزة، وفق ما أوردت صحيفة "ذا ناشيونال"، الاثنين. الوجود الأجنبي

وفيما يتعلق بزيارته للولايات المتحدة، قال حسين إنها جاءت بناء على دعوة من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للمشاركة في قمة الناتو المنعقدة في واشنطن.

وأضاف أن الزيارة تشهد لقاءات مع عدد من المسؤولين الأميركيين ومن حلف الناتو.

كذلك لفت إلى أنه سيعقد اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخزانة لبحث العلاقات الأميركية العراقية في مجال الاقتصاد والمشاكل الموجودة بين البنك المركزي العراقي ووزارة المالية مع وزارة الخزانة.

وقال الوزير العراقي إن التعاون بين العراق وحلف الناتو موجود ومؤخرا ازداد ليشمل وزارة الداخلية، حيث يعمل الحلف على تدريب قوات الشرطة الاتحادية.

وأعرب عن أمله في أن يستمر التعاون مع الحلف ويزداد بالشكل الذي يخدم مصلحة العراق.

وقال إن العراق لا يعتقد أن هناك حاجة لزيادة عدد قوات حلف الأطلسي العاملة في البلاد، بل يمكن توسيع دائرة عمل بعثة الناتو.

وأشار إلى أن وفدا عسكريا عراقيا سيزور واشنطن في 22 من الشهر الجاري لبحث مسألة تواجد القوات الأميركية في العراق.

وتوقع التوصل لتفاهمات واضحة بين الطرفين في هذا المجال، عبر المفاوضات والاتفاق المشترك.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية العراقي يعلق للحرة على تقارير انتقال حماس إلى بغداد
  • غضب عراقي حكومي بعد تجدّد التدخل العسكري التركي في شمال العراق
  • بغداد تندد بـ”تجدد العمليات العسكرية التركية” في شمال العراق وتطالب أنقرة بـ”التعاون الدبلوماسي”
  • الأعرجي يصل أربيل للتباحث بشأن التوغل التركي في الأراضي العراقية
  • بعد الحديث عن تنسيق مشترك.. الحكومة العراقية تدين التوغل التركي شمالي البلاد
  • بغداد تندد بـالتوغلات العسكرية التركية في شمال العراق
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • حزب طالباني يطالب الحكومة والبرلمان بموقف شجاع تجاه التوغل التركي في شمال العراق
  • حزب كردي:تركيا تستغل حزب العمال الكردستاني لاحتلال شمال العراق
  • خبير اقتصادي: لهذا السبب انهار الريال اليمني بعد قرار البنك المركزي!