أتهام مساعدة سابقة لحاكمي نيويورك بالتجسس لصالح الصين
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
سبتمبر 4, 2024آخر تحديث: سبتمبر 4, 2024
المستقلة/- تم توجيه اتهامات إلى مساعد سابق لحاكمين في نيويورك بالتجسس لصالح الحكومة الصينية.
شغلت ليندا سون مناصب عديدة داخل حكومة ولاية نيويورك، بما في ذلك نائبة رئيس موظفي الحاكمة كاثي هوشول، ونائبة مسؤول التنوع للحاكم السابق أندرو كومو.
تم القبض عليها صباح الثلاثاء، مع زوجها كريس هو، في منزلهما الذي تبلغ قيمته 4 ملايين دولار في لونغ آيلاند.
وتتهم صن باستغلال مناصبها ونفوذها للدفع بأجندة بكين مقابل ملايين الدولارات.
وزعم المدعون أن سون منعت، بناء على طلب مسؤولين صينيين، من بين أمور أخرى، ممثلي الحكومة التايوانية من الوصول إلى مكتب الحاكم، وشكلت رسائل حكومة نيويورك لتتماشى مع أولويات الصين.
وفي مقابل عملها، تلقى زوجها هو مساعدة لأنشطته التجارية في الصين، حسبما جاء في لائحة الاتهام.
وكان هذا في شكل دفعة مالية، حسبما قال المدعون، سمحت للزوجين بشراء منزلهما الذي تبلغ قيمته عدة ملايين من الدولارات، بالإضافة إلى عقار ثانٍ في هاواي بقيمة 1.9 مليون دولار، بالإضافة إلى سيارات فاخرة بما في ذلك سيارة فيراري من طراز 2024.
وتزعم لائحة الاتهام أن سون تلقت أيضًا هدايا أصغر حجمًا، بما في ذلك تذاكر لعروض أوركسترا صينية وباليه.
إذا كانت هذه المزاعم صحيحة، فإنها تظهر أن الصين كانت قادرة على اكتساب النفوذ على أعلى مستويات حكومة ولاية نيويورك لما يقرب من عقد من الزمان.
وقال محامي الولايات المتحدة بريون بيس: “كما زُعم، بينما كانا يبدوان وكأنهما يخدمان ناس نيويورك كنائب رئيس الأركان داخل غرفة نيويورك التنفيذية، عملت المدعى عليها وزوجها في الواقع على تعزيز مصالح الحكومة الصينية والحزب الشيوعي الصيني”.
و أضاف: “لقد أثرى المخطط غير المشروع عائلة المدعى عليها بملايين الدولارات”.
ومن بين المزاعم في لائحة الاتهام، تُتهم سون بالعمل على ضمان عدم ذكر “وضع الأويغور” في الصين في مقطع فيديو بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة طلبه المسؤولون الصينيون من حاكم نيويورك آنذاك في يناير 2021.
وادعى كل من سون وزوجها براءتهما خلال مثولهما الأول أمام المحكمة بعد ظهر يوم الثلاثاء وأُطلق سراحهما بكفالة.
وقد مُنعت صن من أي اتصال بقنصلية وبعثة جمهورية الصين الشعبية.
وقال محامي سون، جارود شايفر: “نتطلع إلى معالجة هذه الاتهامات في المحكمة. ومن المفهوم أن موكلنا منزعج من توجيه هذه الاتهامات”.
هذه القضية جزء من جهد أوسع نطاق من جانب الحكومة الفيدرالية الأمريكية لاستئصال العملاء الصينيين العاملين في البلاد.
وقال متحدث باسم الإدارة إن سون، وهي مواطنة أمريكية ولدت في الصين، طُردت من مكتب حاكمة نيويورك كاثي هوشول بعد اكتشاف “أدلة على سوء السلوك”.
وقام ريتش أزوباردي، المتحدث باسم جاكم نيويورك السابق أندرو كومو، بالتقليل من نفوذ سون في إدارته.
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي بتفتيش منزل الزوجين في أواخر يوليو/تموز لكنه رفض الكشف عن التفاصيل في ذلك الوقت.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی ذلک
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: دعم واشنطن لمليشيات محلية بأفغانستان أدى لنجاح طالبان
سلط تقرير بصحيفة "نيويورك تايمز" الضوء على دور الولايات المتحدة في دعم وتمويل المليشيات المحلية لقتال حركة طالبان، مما أدى إلى تدهور الوضع في أفغانستان، وأشار إلى أن هذه المليشيات التي ارتكبت فظائع وانتهاكات بحق المدنيين، منها تدمير القرى والتعذيب والقتل العشوائي، كان لها الدور الأكبر في دعم الناس لطالبان، ونجاح صعودها إلى السلطة.
وقال التقرير إن عدة وثائق مسربة تظهر أن الولايات المتحدة كانت تدرك دورها في القمع والتعذيب والجرائم الأخرى التي تنفذها المليشيات المحلية، ومع ذلك استمرت هي والحكومة الأفغانية في توفير الدعم بالسلاح والمال، وحماية قادة هذه المليشيات من أي مساءلة قانونية محلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2خبير بريطاني: الغرب يشجع إسرائيل على القيام بما لا يجرؤ هو على القيام بهlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: صور وفيديوهات الجنود التي توثق الانتهاكات بغزة تهدد باعتقالهمend of listوبدأ الجيش الأميركي -بما في ذلك القوات الخاصة- في تجنيد المليشيات الخارجة عن القانون وتدريبها بولاية قندوز والقرى المحيطة بها شمالي أفغانستان في 2009، وقد أعرب العديد من الأفغان، بمن فيهم الشيوخ، عن مخاوفهم حينها محذرين من أن المليشيات يمكن أن تصبح خطرا أكبر من طالبان، ولكن دون جدوى، وفق التقرير.
ولأكثر من 10 سنوات انتشرت قوات هذه العصابات في الشمال وعذبت المدنيين واختطفت كبارهم وصغارهم مقابل فدية، وذبحت العشرات في عمليات قتل انتقامية، ودمرت قرى ومجتمعات بأكملها، واقتتلت فيما بينها بمعارك ضارية بالقرى، مما زرع، لأكثر من عقد، الكراهية تجاه الحكومة الأفغانية وحلفائها الأميركيين، وجعل الناس يميلون إلى خصيمتهما حركة طالبان، حسب التقرير.
إعلانوبالتالي، طبق التقرير، سقطت مدينة تلو الأخرى تحت سيطرة حركة طالبان، وكانت قندوز المعروفة بمعاداتها للحركة من أوائل ما سقط بسبب معاناة سكانها من بطش المليشيات، وتوّجت جهود طالبان بالاستيلاء على العاصمة كابل في 15 أغسطس/آب 2021، وانسحاب القوات الأميركية "الفوضوي" من البلاد.
ونوه الكاتب عزام أحمد، وهو ومراسل استقصائي دولي للصحيفة غطى الحرب الأميركية على أفغانستان سابقا، بأن هذه المعلومات غير مذكورة في التاريخ الرسمي لما حصل، إلا أن أكثر من 50 مقابلة، أجريت في قندوز على مدى 18 شهرا، أظهرت كيف كان الدعم الأميركي للمليشيات بمثابة كارثة لها عند انسحابها.
ومن المفارقات التي لفت إليها الكاتب أنه كلما زاد الجيش الأميركي والحكومة دعم المليشيات، عظمت جرائمها، وانحاز المدنيون لصف طالبان أكثر فأكثر، بل انضم العديدون لها بعد ذلك، مما دفع الحلفاء إلى زيادة الدعم والتمويل، وتأجيج هذه الدوامة الاستنزافية التي راح ضحيتها مئات المدنيين والقرى.
وكانت هذه الديناميكية تصب مباشرة في صالح طالبان، وأوضح مطيع الله روحاني للصحيفة، وهو قائد سابق في طالبان، أن "الولايات المتحدة مكّنت قطّاع الطرق والقتلة، وهذا دفع المزيد من الناس إلينا"، وقد استفادت الحركة من الغضب المحلي، وجندت السكان، واستغلت الانقسامات بين فصائل المليشيات في 2021.
وأخبر محمد فريد الصحيفة، وهو صاحب متجر رفض دفع ضريبة للمليشيات فسجنته، أن المليشيات "كانت تصنف أي شخص لا يؤيدها على أنه من طالبان، مما أجبر الناس على الاختيار بين التنكيل والمقاومة".
و أضاف شهد محمد، الذي يعمل خياطا، أنه تحمّل أكثر من عام من الضرب وسوء المعاملة قبل أن يبيع متجره أخيرا في عام 2013، وينقل عائلته إلى منطقة أخرى، وينضم إلى حركة طالبان حيث قاد وحدة ركزت على محاربة المليشيات في خان آباد على مدى السنوات الست التالية، وقال "دفعت بي المليشيات من مهنتي كخياط إلى مقاتل في الصفوف الأمامية."
إعلان "كاسر الجدار" و حاجي فاتحومن أشهر قادة المليشيات الذين ركز عليهم التقرير محمد عمر المعروف بـ"كاسر الجدار"، وحاجي فاتح، لما عرفا به من قسوة وعنف ووحشية استثنائية.
وكانت "همجية" عمر، الذي أخبر ضابطا أميركيا عن استعداده لقيادة أحد فصائل المليشيات الجديدة في 2009، معروفة، وذكر التقرير أنه دمر منازل القرويين بقذائف الهاون أثناء مطاردته لمقاتل واحد من طالبان، وأعدم عم ووالد وشقيق أحد القرويين (أختر محمد) لثأر عائلي بذريعة أنهم هاجموا أحد قوافله.
وفي عام 2013، بعد 4 سنوات من دعم أمثال كاسر الجدار في قندوز، غادرت الولايات المتحدة الشمال، وسلمت السيطرة على الأمن والمليشيات إلى الحكومة الأفغانية، التي واصلت المهمة.
وقد نافس عمر حينها في بطشه حاجي فاتح، وهو قائد مليشيا اشتهر بتعذيب وابتزاز السكان المحليين، وقالت غول أفراز، التي قُتل ابنها وأبناء أخيها على يد قوات فاتح: "لقد أحرق المنازل وقتل الأبرياء وترك الجثث كتحذير"، وكانت له "قلاع تعذيب" يجر إليها من يشاء.
وقال أحد كبار المسؤولين الحكوميين السابقين في قندوز للصحيفة: "كانت علاقتنا بفاتح معقدة، عندما تعرضت المقاطعة للهجوم، أعطيناه المال والسلاح للقتال، وكنا ندعمه ولكن بشكل غير رسمي، فقد كان رجلا مطلوبا".
ورغم الشكاوى المتكررة، والدعاوى القضائية التي قدمها محامون محليون للسلطات، فقد استمرت الحكومة الأفغانية وداعموها الأميركيون بتحويل الأموال والأسلحة إلى "أمراء الحرب" هؤلاء.
وعندما استولت طالبان على قندوز، اختفى عمر وفاتح دون عواقب، ومات عمر لأسباب طبيعية، بينما هرب فاتح إلى إيران، حيث يعيش في رفاهية مولتها جرائمه، ويقيم حفلات عشاء فاخرة في منزله كثيرا ما يرتادها مسؤولون أفغان من الحكومة السابقة، وفق ما نقله أحد أصدقائه للصحيفة.