سودانايل:
2024-09-15@18:21:53 GMT

كرافتة البرهان !

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

مناظير الاربعاء 4 سبتمبر، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com

* يعتقد الانقلابي البرهان أن خلع الزى العسكري واستبداله بالبدلة وربطة العنق سيجعل منه رئيس دولة معترف به في العالم، ولا يدري بسبب غبائه وجهله ان الزيارات السياحية أو البروتوكولية التي يقوم بها الى بعض الدول ولو كانت بدعوات رسمية مثل زياراته المتكررة الى القاهرة او زيارته الاخيرة الى رواندا للمشاركة في حفل تنصيب رئيسها لدورة رئاسية جديدة، أو زيارته الحالية الى الصين لحضور قمة منتدى التعاون الصيني – الإفريقي ٢٠٢٤ (فوكاك) الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين خلال الفترة من ٤-٦ من الشهر الجاري، أو حتى زيارة مقر الأمم المتحدة والحديث باسم السودان، لن تمنحه الشرعية الدولية التي يحلم بها، لسبب في غاية البساطة هو أن الشرعية لن تتحقق له أو لحكومته المزيفة إلا باعتراف الإتحاد الافريقي الذي علَّق عضوية السودان في كافة هيئاته واعماله وانشطته (حسب قرار مجلس الأمن والسلم الأفريقي التابع للإتحاد) بعد انقلاب الخائن وخليله السابق (حميدتي) على الحكومة المدنية في الخامس والعشرين من اكتوبر 2021، ورفضَ بشكل كامل تغيير الحكومة غير الدستوري الذي اعتبره أمراً "غير مقبول وإهانة للقيم المشتركة والمعايير الديموقراطية للاتحاد الإفريقي"!

* ولعلمك أيها الانقلابي الغبي فان تعليق العضوية لا يعني أن يسحب الاتحاد الإفريقي يده من المشهد أو أن يتخلى عن دوره المساند والداعم لأمن واستقرار السودان (أو الدولة التي ٠تم تعليق عضويتها)، فالعضوية مرتبطة بشغل الدولة لمقعدها في الاتحاد، وليست بواجبات الاتحاد ودوره السياسي، أى أن الإتحاد يستطيع التدخل لحماية السودانيين ودعم واستقرار السودان بدون موافقة منك او من غيرك، وذلك حتى لا تظن أن تعليق عضوية الدولة تعني ان يكف الاتحاد يده عن السودان والتخلي عن السودانيين، كما صرَّحت من قبل بأن "الاتحاد ليس معنيا بالسودان قبل أن يلغي قراره بتعليق عضوية السودان" .

. هل فهمت أيها الانقلابي الغبي؟!

* مهما استبدلت أيها المجرم بذتك العسكرية ببدلة مدنية ولو كانت من أفخم بيوت الأزياء العالمية وسافرت الى كل بقاع العالم راكعا على ركبتيك متوسلا ومتسولا الشرعية فلن تجدها ولن تحصل عليها مالم يلغ الإتحاد الافريقي قراره السابق الذي ينص على "تعليق عضوية السودان حتى الاستعادة الفعلية للسلطات الانتقالية بقيادة المدنيين التي تمّ حلّها إثر انقلاب نفّذه العسكريون".

* بناء على هذا القرار ايها الجاهل، جمدتْ معظم الهيئات الدولية تعاملها وانشطتها مع السودان وعلى رأسها أهم المؤسسات المالية العالمية (صندوق النقد الدولي)، كما جمد البنك الدولي مساعداته للسودان مما جعل الانقلابي البرهان ووزير ماليته المرتزق (جبريل ابراهيم) وبقية المرتزقة يتسولون المساعدة لدى ايران وروسيا وبعض الدول الاخرى مقابل التفريط في السيادة السودانية، ويسرقون الاغاثات الدولية ويبيعونها لتجار وسماسرة الفلول والمال الحرام بدلا من تسليمها للمحتاجين، بالاضافة الى اصدار وبيع جوازات السفر (والتي صارت سلعة رسمية) بأكثر من خمسين ضعفا (250 دولار امريكي) من تكلفتها الحقيقية، وكذلك بقية المستندات الرسمية، لتوفير نفقات السفر والاقامة في الفنادق الفاخرة والاستمتاع بما لذ وطاب من الطعام والشراب مع القونات في مخابئ بورتسودان، بينما يموت الشعب من القصف والجوع والأوبئة والسيول والتشرد والهوان والاهانة!
* لو كان لهذا الانقلابي الخائن ومرتزقته أى ذرة من دين أو اخلاق أو ضمير، لوفروا على السودان الاموال التي يهدرونها على اسفارهم وعيونهم الفارغة وملذاتهم الشخصية، وانفقوها على الشعب المشرد الذي لولا تكايا الخيرين والاغاثات القليلة التي تنجو من السرقة الرسمية، وتحويلات الاهل والاقرباء والاصدقاء من خارج السودان لقضى حتفه قبل وقت طويل .. ولكن من أين لهم بالدين والاخلاق والضمير ولقد وُلدوا من رحم الشيطان الرجيم المسمى ب(الحركة الاسلامية السودانية)، والاسلام منها ومن أباليسها وشياطينها برئ، فهل من صفات المسلم أن يقصف ويقتل ويشرِّد المواطنين الابرياء، دعونا من النهب والسرقة واكل المال الحرام ؟!

* سفرك الى الصين، ايها الانقلابي المهزوم، لن يعطيك الشرعية الدولية التي تتمناها ولو على جثث جميع السودانيين، ولو كنتُ مكانك لاعتذرت عن السفر، اولا، لأن بلدك في حالة حرب حتى ولو كان لا يحتاج الى قائد غبي ومهزوم مثلك، ولكن الظرف الذي يعيشه يُحتِّم عليك، على الاقل من الناحية الاخلاقية الاعتذار عن السفر، كما أن المؤتمر سيُعقد تحت عنوان (التكاتف من أجل تعزيز التحديث وبناء المجتمع والمصير المشترك رفيع المستوى بين الصين وإفريقيا)، فأى مؤتمر سيبحث هذا القضايا بالاضافة للحوكمة والتصنيع والتحديث الزراعي والسلام والامن، ستشارك فيه ايها الانقلابي القاتل الغبي، أم انك تعتقد أن ربطة العنق التي ترتديها ستعطيك الشرعية التي تحلم بها وتحقق كابوس والدك، وتجعلك تفهم اهداف المؤتمر والذين يشاركون فيه؟!

• قريبا جدا سترتدي ربطة العنق التي تليق بك، باذن الله وامر الشعب السوداني.

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بعد أن وصل الحد البرهان رئيسا حتى اللحد

 

بعد أن وصل الحد البرهان رئيسا حتى اللحد

خالد فضل

قبل بضعة أسابيع، وعقب نجاته من الموت بقصف طائرة مسيّرة مجهولة المصدر حتى الآن، ذلك أثناء حضوره مهرجان تخريج ضباط عسكريين في منطقة جبيت العسكرية بولاية البحر الأحمر، أفاد الجنرال ياسر العطا،  أنّ قائده (الناجي) للتو، الجنرال البرهان ؛ رئيس ما يسمى بمجلس السيادة قد أخبره بعزمه على التنحي عن مواقع القيادة التي حازها بالإنقلاب على الفترة الإنتقالية، و وأد خطوات التحول المدني الديمقراطي، وأشار العطا إلى أنّ البرهان طلب منه التشاور مع الجنرال شمس الدين الكباشي لتشليم السلطة للأخير،  وقد أوضح له أنّه _ أي البرهان_ قد وصل الحد، فكان رد ياسر العطا (كلنا وصلنا الحد) لكن يجب علينا التنحي بعد دحر التمرد وتطهير البلاد من دنس مليشيا آل دقلو، وإلقام دويلة الشر حجرا وليس سبائك ذهب؛ والعبارة الأخيرة لم يقلها العطا في الحوار وأردت التذكير بها لأنها ربما سقطت سهوا من حديثه المعتاد !!

ثم يعود ذات الجنرال العطا قبل بضعة أيام ليحدث جنوده المهللين (والمكبرين) أنّ البرهان سيظل رئيسا للبلاد بعد نهاية الحرب، ونهاية الفترة الإنتقالية التي تلي ذلك، ونهاية أربع دورات إنتخابية ! بحساب السنين وكر الأيام والشهور، وبما أنّ نهاية الحرب ربما تستغرق مائة عام كما قال البرهان نفسه، وأربع سنوات إنتقالية،و أربع دورات إنتقالية مدة كل دورة 4 سنوات يصبح عدد السنوات التي سيخلد خلالها الجنرال البرهان رئيسا لبلد اسمه السودان (120 سنة ) على الأرجح، وبالطبع،  مدة عشر دستات من السنوات فقط ليست كثيرة على رجل بار بوالده يعمل على تحقيق (أحلامه) المنامية، ووصينا الإنسان بوالديه، كما في القرآن، أو ولد صالح يدعو له كما في الحديث النبوي _ وبدل الدعاء يمكن تحقيق الأحلام _ أليس ذلك مما يعجب (تاع) ؛ تيار إسلامي عريض ؟؟

الجنرال العطا له التحية، يوزع البشرى لقرابة 25مليون سوداني/ة يتآسون بالصحابة عليهم رضوان الله، فلا يعنيهم جوع أو نقص في الثمرات والأموال والأنفس طالما المسيرة قاصدة في تحقيق (الأحلام) كما أنّ جنرال _خلا_ آخر اسمه مالك عقار إير، حدد شهر ديسمبر2024م موعدا لنهاية الحرب، أي نهاية التمرد، وبالتالي يمكن اختصار حكم البرهان في 20سنة فقط،  وهذه من نعم الله على السودانيين ال11مليون نازح ولاجئ !! ويا بلد ما دخلتك مدنية .

أليس المدنيون هم الخونة العملاء المرتزقة الإيه كده ما عارف . وعاش السودان يلد في كل يوم (عجايب) قبل الختام نسيت أن حفل تتويج البرهان رئيسا لقرن وعشرين سنة قد اكتمات فقراته، التي سيقدمها الصحفي الألمعي الصادق الرزيقي، وتحي الحفل الرئيسي فريدة زمانها المغنية ندى القلعة ويلا زغردوا كلكم .

 

الوسومالبرهان تيار اسلامي عريض مسيرة ياسر العطا

مقالات مشابهة

  • الفزعة السياسية الدولية؛ اسقاط الجنين (الدعم السريع) للحفاظ على الام (قحت) !
  • أزمة السيادة الوطنية، الفيل الذي في الغرفة… (1)
  • منصور خالد: أهدى طُرق الرجل في البحث هي التي يتَجنّبُ
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • صمود الفاشر: ملحمة بطولية في مواجهة مليشيا الجنجويد والمؤامرات الدولية
  • استقالة جماعية لإدارة الاتحاد الكويتي لكرة القدم عقب ‘‘الفضيحة’’ التي حدثت خلال المباراة مع العراق
  • يواجهون ظروفًا قاسية.. البرهان يتفقد النازحين في عطبرة
  • بعد أن وصل الحد البرهان رئيسا حتى اللحد
  • ???? الجنرال البرهان .. ليس امامك سوى هذا الحل!!
  • أميرة الفاضل: صنعنا “حميدتي” .. وتمدده مسؤولية حكومة الثورة