سودانايل:
2025-03-16@22:14:26 GMT

من أقوال المفكر السوداني جمال محمد أحمد

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

إعداد : عبد المنعم عجب الفَيا

"حياة الشعوب قطعة من ماضيها، وانا لست سلفيا. لا تموت اية مرحلة من مراحل التاريخ. إنها تندمج في المرحلة التالية. التاريخ تيار يتداخل ولكن لا يبتر بعضه البعض. اخاف على انسان السودان في الغد، أن يغفل عن هذه الحقيقة".
من حوار صحفي، اعيد نشره بكتاب في ذكرى جمال، كاتب سرة شرق، اللجنة القومية للاحتفال، ١٩٨٨، ص ١٥٠
*
".

. هذا من أشق الأشياء التي يتطلب علاجها زمنا طويلا. ولو تذكر قول فرين عيسى، علق بعد أن اندحرت دكتاتورية عيدي امين في يوغندا: الشوارع من السهل بناءها والحقول من الميسور زراعتها، ولكن الصفات القومية التي تلاشت من نفوس اليوغنديين، لا اعرف كيف نعيدها".
وربما كان هذا من أسباب عدم استمراره وقتا طويلا في الرئاسة، لأنه كأي رجل نبيل كان مهتما بالمعنويات نفس اهتمامه بالماديات.
ونحن الآن في موقف مشابه... العمل الشاق الذي ينتظرنا هو إعادة صفاتنا القومية.. وبداية الطريق هو تحديث عقلنا ويجب العناية بالجانب الروحي المتعلق بالصفات القومية.
وعلى الجانب السياسي أن يكف عن ترديد الشعب امرني بكذا، ويكون هذا الحديث باسم الشعب، بداية في واقع الأمر لمصادرة حق الشعب. ".
من حوار صحفي، المصدر السابق، ص ١٦٨
*
".. يبدو لي أن الوقت قد ازف للاستقرار على نظام سياسي معين لكي لا ندمن الثورات. وأخشى من إدمان الثورات الذي نراه في الدول التي من حولنا. دولة مثل نيجيريا كان من المأمول أن تكون نموذجا للولايات المتحدة الأفريقية، واليوم تسمع فيها عن انقلابات وانقلابات على الانقلابات. والدول الكبيرة جميعها مرت بثورات، ولكنها كانت ثورة واحدة، وبعدها يأتي الاتجاه نحو الثورات الفكرية، كالثورة الإنجليزية والفرنسية والأمريكية وأرجو الا يقول أحد أن هؤلاء مختلفون عنا ولا ااختلاف البتة. ويكفي اننا قمنا بثورتين خلال ربع قرن، ولم يكن هناك مفر من قيامهما. وأرجو الا تكرر الظروف التي تجبرنا على الثورة، واتمنى ان تكون ثورة أبريل، آخر الثورات حتى نشرع في البناء والتطلع للاوفق من أهل الثورات الذين تستقر أحوالهم لقرون عدة. ".
من حوار صحفي، المصدر السابق ، ص١٦٦
*
"انا سريحة من زماني وذاتي. كان ذاك زمانا هادئ البال، يمشي على هون. أيامنا هذه قلقت، ما عاد في طوقها، أن تستقر بعض وقت على شيء تراه، تصفه، واثقا انه سيظل مكانه ذاك حتى حين. منظمات الإنسان ومنشاته وابتداعاته، أصبحت حقا أمانة تنو بحملها الجبال، روحه مثقلة تهوم. لا يعرف مرفأ يحميه من اعاصير تقدمه. والتقدم كان كل عصر مضى، منبع الأوجاع، يعطيك كثيرا، ويأخذ بعض شيء لقاء ".
من مقدمة كتابه (وجدان أفريقيا) ١٩٧٣ ،،ص٥
*
" كان بحثي هذا ورقات أعدتها لندوة عن (الله والإنسان) بالجامعة الأمريكية ببيروت. وتيسر لي فراغ، جلست اعززها لتكون أوفى وأشمل، فوجدتني غير قادر على البعد عن ذاتي عما اكتب.. واقرا الغداة ما كتبت في العشي ، وأهم بأن اقتطع فقرات ليتصل الحديث، فقرات، اقول انها فضول، تحول دون السرد المتصل الحلقات. وتعز الكلمات علي، احجم، اقول: ماذا جنت لتذبح. كان عناء أدعو لك الا تشقى به كما شقيت".
من مقدمة كتابه (وجدان أفريقيا) ص ٦
*
".. الكتابة عناء، وهكذا القراءة في مراقيها العلية، إبداع كالكتابة، تحتاج للعناء والعرق، أن أردت لها أن تمس حسك وترفد عقلك، وقبل هذا وذاك تدفعك للعمل".
من كتابه (عرب وافارقة) ١٩٧٧، ص٧٧

abusara21@gmail.com

   

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة

كلام الناس
نورالدين مدني
لم أكن في حاجة لقراءة مذكراته خاصة الجانب المهني منها لأنني رافقته في جزء كبير من مسيرته الصحفية منذ استوعبنا الدكتور جعفر محمد علي بخيت عليه رحمة الله ضمن مجموعة الأربعة عشر كوكبا في صحيفة الصحافة.
كتبت قبل ذلك (كلام الناس)لانصافه حين ظلمه رفاقه وحبسوه، وشاركته فترة اعتقال في بيت من بيوت الأشباح وفي سجن أمدرمان بسبب كتاباتي في عمودي الصحفي كلام الناس.
اما الجانب السياسي من سيرته فقد عرف بالتزامه بالمنهج الذي ارتضاه ومازال رغم مالحق به من ظلم واذى، وفي مذكراته بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة إفادات منه تؤكد ذلك.
أشار إلى مشروع الشراكة الذكية لكنه لم يذكر أنه مخطط أمني ضد صحيفة الصحافة نتيجة لعدم رضاهم عن الخط الإعلامي لها فشرعوا في تنفيذ مخططهم عبر شراكة مصنوعة بين الصحافة واجراس الحرية والصحافي الدولي إلى ان تم واد الصحافة.
تضمنت ذكريات الأستاذ محجوب عروة ذكرياته الشخصية ومشاركاته في العمل العام و مقالات مختارة من عموده الصحفي المقروء(قولوا حسنا) في السوداني والسوداني الدولي.
تضمنت المذكرات بعض افكاره ورؤاه الإقتصادية التي ظل يبشر بها في كتاباته بحكم دراسته لعلم الإقتصاد بجامعة الخرطوم وكان قد نشر بعضها في كتابه وهم الفقر.
مذكرات الأستاذ محجوب عروة توثق لمرحلة تاريخية كان مشاركا وفاعلا فيها محاورات صحفيا وكاتبا راتبا وسياسيا ناشطا عقب ثورة أكتوبر ١٩٦٤م، اختار عن عمد عنوان الثورات الزلاقة وفق رؤاه السياسية.

noradin@msn.com  

مقالات مشابهة

  • رانيا يوسف: مش أول مرة ألعب كوميدي وعصام عمر موهوب
  • د.مظهر محمد صالح: ميشيل فوكو…حوارٌ لا ينقطع!
  • رغد صدام تنتقد مقتل صحفي عراقي وتدين غياب سلطة الدولة والفوضى في العراق
  • بين الثورات الزلاقة والفوضى الخلاقة
  • حوار يناقش دور الأسرة في بناء المجتمعات
  • اختفاء صحفي في صنعاء بعد تلقيه تهديدات حوثية وشبكة حقوقية تُحمّل المليشيا المسؤولية
  • تخبط وفوضى.. رغد صدام حسين تنتقد مقتل صحفي عراقي شاب في مشاجرة بالسلاح
  • أنت شعبان وبتعمل علينا حوار| علياء 8 سنوات تفوز بـ 200 ألف جنيه في مدفع رمضان
  • وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية أسعد الشيباني: الشعب السوري عانى مثلنا من سياسات حزب البعث وكان في نضال مستمر للتخلص من النظام الشمولي ونظام الفرد الواحد
  • الموت بالوكالة: كيف صار الشعب السوداني رهينةً لسلطتين قاتلتين؟