الفوائد والتحديات المحتملة لمشاركة السودان في المنتدى الصيني-الإفريقي
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
زهير عثمان
مشاركة السودان في المنتدى الصيني-الإفريقي الذي يُقام حاليًا في بكين يمكن أن تحمل العديد من الفوائد والفرص الاقتصادية والسياسية. فيما يلي تحليل شامل لهذه الفوائد مع ذكر التحديات
التعاون الاقتصادي والاستثماري , أن الاستثمار في البنية التحتية هام للسودان و الصين تعتبر واحدة من أكبر المستثمرين في البنية التحتية في إفريقيا، والسودان ليس استثناءً.
الاستثمار في الطاقة والموارد الطبيعية السودان يمتلك موارد طبيعية غنية، وخاصة النفط والمعادن. الصين لديها اهتمام كبير بالموارد الطبيعية الإفريقية، ويمكن أن تساعد الاستثمارات الصينية في تطوير هذه القطاعات وزيادة الإنتاجية، مما يعزز الاقتصاد السوداني ويخلق فرص عمل جديدة.
التجارة وتعزيز الصادرات
فتح أسواق جديدة الصين سوق ضخم ويمكن أن تكون وجهة رئيسية للصادرات السودانية مثل المنتجات الزراعية والثروات المعدنية. المشاركة في المنتدى يمكن أن تسهم في توقيع اتفاقيات تجارية تعزز من الصادرات السودانية وتقلل من الاعتماد على أسواق محدودة.
نقل التكنولوجيا من خلال تعزيز العلاقات مع الصين، يمكن للسودان الاستفادة من التكنولوجيا الصينية في مختلف القطاعات، مما يسهم في تحسين الكفاءة الإنتاجية وتطوير القطاع الصناعي المحلي.
التعاون الثقافي والتعليمي
التبادل الثقافي مع تعزيز العلاقات الثقافية مع الصين يمكن أن يؤدي إلى زيادة التفاهم المتبادل والتعاون بين الشعبين. هذا التبادل يمكن أن يشمل منح دراسية، وبرامج تدريبية، وتبادل خبرات في مجالات التعليم والثقافة.
تنمية الموارد البشرية و من خلال الحصول على منح دراسية وبرامج تدريبية، يمكن للسودان تنمية موارده البشرية عبر تأهيل الكوادر في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإدارة.
الدعم السياسي والدبلوماسي
تعزيز الشراكات الاستراتيجية السودان يمكن أن يعزز من موقفه السياسي والدبلوماسي عبر بناء علاقات قوية مع الصين، التي تعتبر واحدة من القوى الكبرى على الساحة الدولية. هذا التعاون يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي الداخلي وتعزيز موقف السودان في القضايا الإقليمية والدولية.
الدعم في المحافل الدولية الصين تمتلك نفوذًا كبيرًا في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة. يمكن للسودان الاستفادة من هذا النفوذ لدعم موقفه في قضايا مهمة مثل رفع العقوبات أو حل النزاعات.
التمويل والمساعدات التنموية
الحصول على قروض ميسرة و الصين توفر قروضًا ميسرة لدول إفريقيا لدعم مشاريع التنمية. السودان يمكن أن يستفيد من هذه القروض لتمويل مشاريع تنموية حيوية تعزز من قدراته الاقتصادية.
المساعدات الفنية والتنموية و بجانب القروض، يمكن للصين تقديم مساعدات فنية وتنموية تساعد في بناء قدرات السودان في مجالات مثل الصحة والزراعة والتعليم.
دور السودان في مبادرة الحزام والطريق
الاندماج في مبادرة الحزام والطريق: يمكن للسودان أن يكون جزءًا من مبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تهدف إلى ربط آسيا بأفريقيا وأوروبا عبر بنية تحتية وتجارية متطورة. الانضمام إلى هذه المبادرة يمكن أن يعزز من موقع السودان كمركز تجاري في المنطقة ويزيد من الاستثمارات الصينية.
التحديات المحتملة
على الرغم من الفوائد المحتملة، هناك تحديات يجب أخذها في الاعتبار، مثل , زيادة الاعتماد على الصين: التعاون المفرط قد يؤدي إلى زيادة الاعتماد الاقتصادي على الصين، مما قد يحد من استقلالية القرار السوداني.
ديون كبيرة: القروض الميسرة من الصين قد تؤدي إلى تراكم ديون كبيرة على السودان إذا لم تُستخدم بفعالية.
أن المشاركة في المنتدى الصيني-الإفريقي تفتح أمام السودان فرصًا كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي، والاستفادة من الاستثمارات والتكنولوجيا الصينية، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام. ومع ذلك، يجب على السودان أن يتبنى استراتيجية متوازنة لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه العلاقات دون الوقوع في مخاطر الاعتماد المفرط أو تراكم الديون.
zuhair.osman@aol.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: السودان فی فی المنتدى مع الصین یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الدقهلية تناقش تعميق أواصر التعاون مع مقاطعة انخوي الصينية
استقبل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، تانج ليانجري رئيس المؤتمر الاستشاري السياسي الصيني لمقاطعة انخوي الصينية، والوفد رفيع المستوي المرافق له، وذلك بحضور اللواء محمد صلاح ابو كريشه وكيل اول الوزارة السكرتير العام للمحافظة، والدكتور إيهاب منصور معاون محافظ الدقهلية، وهانم التهامي مدير إدارة التعاون الدولي بالمحافظة.
واستهدفت زيارة الوفد الصيني للدقهلية، مناقشة دعم وتعميق أواصر التعاون بين محافظة الدقهلية ومقاطعة انخوي الصينية، وذلك في اطار اتفاقية التآخي الموقعة بين الجانبين عام 2003.
وأكد محافظ الدقهلية، أن العلاقات المصرية الصينية علاقات وطيده وعميقة وتاريخية تأتي انطلاقا من العلاقات القوية بين القيادة السياسية المصرية والقيادة السياسية الصينية وأشار اللواء"مرزوق"الي ان زيارة الوفد الصيني للدقهلية اليوم تأتي تعبيرا عن العمق التاريخي للعلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن الدقهلية تتطلع ان تؤتي هذه الزيارة ثمارها في جميع مجالات التعاون بين الدقهلية وانخوي.
وتحدث عن المقومات التاريخية والجغرافية والزراعية والاستثمارية والاقتصادية والسياحية والتعليمية الكبيرة التي تتمتع بها محافظة الدقهلية موضحا ان الدقهلية تبلغ مساحتها 3,500 كم مربع ، ويبلغ عدد سكانها 7,2 مليون نسمه ، وتقع في القطاع الشمالي الشرقي لدلتا النيل
وتضم 21 مركز ومدينة وحي وتبلغ المساحة المنزرعة بها ( 651 الف فدان ) و تتميز بزراعة عدد من المحاصيل الاستراتيجية مثل ( الأرز- القمح - القطن - بنجر السكر - البطاطس - الخضروات بكافة أنواعها) وتضم الدقهلية ثلاث مناطق صناعيه وستثمارية وتشمل المنطقه الصناعيه بجمصة علي الطريق الدولي الساحلي وتتوسط ثلاث موانئ بحريه تجاريه من أهم الموانئ التجاريه في مصر وهم ( ميناء دمياط - وميناء بورسعيد - وميناء الاسكندريه ) وتقع علي مساحة ( 834 ) فدان تقريبا و المنطقه الصناعيه بالعصافره علي مساحة 30 فدان وتضم 96 مصنعاً وتتميز من قربها من بحيرة المنزله وميناء بورسعيد و المنطقه الإستثمارية بميت غمر علي مساحة 17 فدان وتضم 107 وحده صناعيه تنتج العديد من الصناعات المتنوعه المعدنيه والكيماوية والنسيج والأخشاب وغيرها.
واشار إلى أن الدقهلية تحظي بالعديد من الفرص الإستثمارية بمدينة جمصة علي ساحل شاطئ البحر الأبيض المتوسط عبارة عن قطع أراضي فضاء عددهم ( 17 ) قطعه مطروحه للاستثمار في كافة الأنشطة ( سياحي – فندقي – خدمي – تجاري – إسكان استثماري – رياضي – فنادق ومولات تجاريه – محطات تموين سيارات – أسواق – مدارس ومستشفيات ) واضاف اللواء "مرزوق" ان الدقهليه ايضا بها بالعديد من المراكز الطبيه المتخصصة كما تضم الدقهليه العديد من الجامعات والمعاهد الحكوميه والخاصه والتي بلغها عددها ( 11) جامعة ومعهد أشهرهم جامعة المنصوره تقع علي مساحة 600 فدان وتضم 18 كلية و 30 مركز ووحده بحثيه و 12 مركز طبي متخصص واضاف ان هناك العديد من المعالم السياحيه والأثريه منها مدينة جمصه السياحية علي البحر الأبيض المتوسط ويبلغ طول شاطئها 10 كيلو متر وكذلك الأثار الفرعونيه حيث تضم الدقهليه مدينتين من أهم المدن في التاريخ الفرعوني حيث كانوا عاصمة مصر وقتها وهم ( تل المقدام بميت غمر كانت عاصمة مصر في الأسره 23 - وتل الربع بتمي الأمديد كانت عاصمة مصر في الأسره (29 ) فضلا عن الأثار القبطيه وأبرزها دير القديسة دميانه ببلقاس ، ويعتبر من أقدم الأديره في مصر حيث يعود تاريخه الي القرن الرابع الميلادي، وأكد اللواء"مرزوق" ان كل تلك المقومات تساهم في تعزيز افاق التعاون مع الجانب الصيني في مختلف المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية والزراعية.
ومن جانبه قال رئيس وفد مقاطعة انخوي الصينية اننا نسعي الي دفع التعاون وتعميق العلاقات مع محافظة الدقهلية ومقاطعة انخوي في اطار العلاقات الوثيقة بين مصر والصين وتعزيزا لاتفاقية وبروتوكول التعاون الموقع من قبل مع محافظة الدقهلية منذ 23 عاما، واوضح "رئيس وفد المقاطعة الصينية"ان مقاطعة انخوي في الصين ومحافظة الدقهلية في مصر تتشابهان في الكثير من المقومات سواء من الناحية الجعرافية او من الناحية الاقتصادية او الزراعية مشيرا ان تشابه المقومات يجعل المجال متسعا لاقامة علاقات اقتصادية واستثمارية ناجحة بين الجانبين، واشار "رئيس الوفد الصيني"ان هناك تفاهمات واضحة بين الرئيس الصيني والرئيس المصري بشأن التعاون في مجالات الاستثمار مؤكدا ان تلك التفاهمات هي بمثابة القاعدة الجيده لتعزيز التعاون بين الدقهلية وانخوي في المجالات المتنوعة.
وفي ذات السياق استعرض اللواء"مرزوق"ورئيس واعضاء الوفد الصيني في اجتماع موسع بمشاركة السكرتير العام ومعاون المحافظ بحضور الاستاذ عصام حجاج مدير عام الانتاج والتنمية الاقتصادية والاستثمار والدكتور مصطفي عنان مدير عام الجهاز التنفيذي للمنطقة الصناعية بجمصه عرضا تفصيليا عن المنطقة الصناعية بجمصه وقد اشاد الوفد الصيني بالصناعات المتواجدة بالمنطقة والجهود التي بذلتها وتبذلها المحافظة لتذليل العقبات ودفع عجلة الاستثمار بالمنطقة واشار رئيس الوفد الي ضرورة تنظيم زيارات متبادلة بين رجال الاعمال بالدقهلية وممثلي الشركات بمقاطعة انخوي الصينية لتعزيز التعاون في مجال الاستثمار.
وتقرر تشكيل لجنة مشتركة ونقاط اتصال بين الدقهلية وانخوي لوضع خارطة طريق وبرنامج عمل لتفعيل التعاون والتآخي بين الجانبين في المجالات المختلفة..
وفي ذات السياق تبادل اللواء" مرزوق"و رئيس وفد مقاطعة انخوي الدروع تعبيرا عن العلاقات الوطيدة والتعاون الوثيق بين الجانبين في المجالات المختلفة الذي سيكون له المردود الايجابي الكبير في كافة القطاعات.