استقبل وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عميد كلية الآثار السابق ومدير مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية في جامعة الفيوم، الدكتور عاطف منصور رمضان.

وقدم الضيف للشيخ نهيان بن مبارك  العدد الثاني من مجلة نقوش أثرية، والتي تصدر عن المركز، وعدداً من إصداراته ومؤلفاته العلمية في مجال الآثار والمسكوكات الإسلامية.


ويذكر أن المجلة اعتلت تصنيف المجلات العلمية المتخصصة الصادر مؤخراً من المجلس الأعلى للجامعات المصرية، وأوضح الدكتور عاطف أن مركز دراسات النقوش والخطوط التاريخية هو أحد ثمار وإنجازات السفارة الثقافية للإمارات لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم -الألكسو-، وأشار إلى أن المركز يعد الأول من نوعه بين الجامعات المصرية والعربية، وهو منارة علمية لدراسة النقوش والخطوط وعلاقتها بالتاريخ والحضارة العالمية، والوحيد على مستوى مصر والعالم العربي والإسلامي والشرق الأوسط الذي يهتم بدراسة النقوش والخطوط التاريخية.
وقال: بالإضافة إلى دور المركز أكاديمياً فهو يلعب دوراً هاماً فى الإسهام الثقافي والعلمي، من خلال إصدار مجلة علمية متخصصة محكمة في مجال النقوش والخطوط التاريخية "نقوش أثرية".

 كما وقّع مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر تجديد مذكرة التفاهم بين أناسي للإعلام والألكسو لمواصلة التعاون والتنسيق لتنفيذ مشاريع عربية مشتركة، وقد تبنَت الألكسو طباعة العدد الثالث من المجلة العلمية المحكمة "نقوش أثرية".
وحضر توقيع المذكرة المستشارة الثقافية لأناسي للإعلام الإعلامية ذكرى والي، وعدد من مدراء الإدارات في منظمة الألكسو، ومجموعة من الأكاديميين والفنانين والمثقفين المتعاونين مع أناسي للإعلام.
وأثناء حفل التوقيع تم عرض فيلم قصير من إنتاج قناة النيل الثقافية حول إنجازات السفارة الثقافية للدولة، كما تم تنظيم معرض فني مصغر يعكس الملاحم والإرث الخالد للسيرة الهلالية، نفذه الفنان التونسي محمد المسعودي، بالإضافة إلى مجموعة مصابيح من معرض "من ذاكرة الأوائل"، والذي تم تنظيمه بمناسبة اختتام السفارة الثقافية للألكسو نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ونفذه مجموعة من الفنانين العرب، وفي ختام الفعالية تم تكريم الفنانة هالة عموس إحدى الفنانات المشاركات في معرض من ذاكرة الأوائل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية نهيان بن مبارك مصر

إقرأ أيضاً:

خبير أثري: الاحتفال بالمولد النبوي ارتبط بثلاثة أماكن أثرية

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة أن الاحتفال بالمولد النبوى ارتبط بثلاثة أماكن هى قصر الخلافة والمشهد الحسينى فى العصر الفاطمى والحوش السلطاني أو حوش الباشا فى القلعة فى العصرين المملوكى والعثمانى وبركة الأزبكية أيام الحملة الفرنسية 

وأوضح أن الاحتفالية في العصر الفاطمي كانت بخروج الخليفة راكبًا حصانه ومن خلفه سيدة القصر في هودجها في موكب مهيب يبدأ من قصر الخلافة وحتى مشهد الحسين رضي الله عنه والمشهد هو المكان الذى يدفن فيه الشهيد، ومن هذا الموكب ظهر ما يعرف بحصان المولد وعروسة المولد

ونوه الدكتور ريحان إلى قصر الخلافة الفاطمى وكان قصر شرقى أسسه جوهر الصقلى عام 970م لوصول الخليفة المعزلدين الله، والقصر الغربي أُضيف في عهد العزيزبالله (حكم 975-996م) وبينهم ساحة تسمى بين القصرين

 ومكان القصر الشرقى اليوم هو مسجد الحسين وخان الخليلي إلى مدرسة الظاهر بيبرس البندقداري وقبة الملك الصالح نجم الدين أيوب، ومكان القصر الغربى اليوم سوق النحاسين وضريح قلاوون بشارع المعز لدين الله الفاطمى 

أمّا المشهد الحسينى فقد بنى في العصر الفاطمي 549 هـ – 1154 م، تحت إشراف الوزير الصالح طلائع بن روزيق، وأضيفت على المسجد توسعات في العصر الأيوبي حيث أنشأ أبو القاسم السكري المعروف بالزرزور، منارة على باب المشهد سنة 634هـ، 1236م، تعلو الباب الأخضر، وقد تَهَدَّمَ معظمها، ولم يبقَ منها إلا القاعدة المربعة وعليها لوحتان تأسيسيتان وقد جددت وهي الموجودة الآن، وتوالت التجديدات عبر العصور الإسلامية حتى أحدث تطوير الذى اقتتحه الرئيس السيسى مارس 2022

ويضم الغرفة الشريفة وبها قطعة من قميصه الشريف من القطن المصري  أهدته إليه زوجته السيدة ( ماريا القبطية )، بقايا عصا،  سيف الرسول و عدد أربعة شعرات من دقن وشعر الرأس ومصحف سيدنا على بن أبى طالب ومصحف سيدنا عثمان بن عفان

العصر المملوكى والعثمانى

وتابع الدكتور ريحان بأن مظاهر الاحتفال فى العصر المملوكى والعثمانى بإقامة السلطان خيمة بالحوش السلطاني فى القلعة ذات أوصاف خاصة تسمى “خيمة المولد” ينصبها 300 شخص ويوضع عند أبوابها أحواض من الجلد تملأ بالماء المحلى بالسكر والليمون وتعلق حولها الأكواب الفاخرة المصنوعة من النحاس الأصفر والمزينة بالنقوش الجميلة وتربط هذه الأكواب بسلاسل من النحاس والناس تشرب منها

والحوش السلطانى أوحوش الباشا فى العصر العثمانى يقع حاليًا فى الطرف الجنوبى الغربى من الساحة الجنوبية لقلعة صلاح الدين، ويضم حاليًا ثلاثة مبانى قصر الجوهرة وسرايا العدل ومقعد قايتباى ككتلة واحدة، وشيد قصر الجوهرة فى عهد محمد على باشا للاستقبالات الرسمية

الحملة الفرنسية 

ذكر المؤرخ «عبد الرحمن الجبرتي»، الذي عاش في زمن الحملة الفرنسية على مصر، في كتاباته أن نابليون بونابرت اهتم بإقامة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف سنة (١٢١٣هـ/ ١٧٩٨م) من خلال إرسال نفقات الاحتفالات إلى منزل الشيخ البكري، نقيب الأشراف فى مصر، في حي الأزبكية، وكانت ترسل الطبول الضخمة والقناديل، وفي الليل تقام الألعاب النارية احتفالًا بالمولد، وعاود نابليون الاحتفال به في العام التالي لاستمالة قلوب المصريين إلى الحملة الفرنسية وقادتها.

وأوضح الدكتور ريحان أن حكاية الأزبكية تبدأ من أواخر القرن الرابع عشرالميلادى حين أهدى السلطان قايتباي مكافأة لقائد جيوشه الأتابك سيف الدين بن أزبك قطعة أرض ناحية بركة بطن البقرة وأقام عليها منزلًا له ومتنزهًا حول البركة يحمل اسمه «الأزبكية»، الذى أقام عليها الحديقة على مساحة 60 فدان

وبحلول عام 1495م كانت الأزبكية قد تحولت إلى حي كبير يتوسط القاهرة، وبعد دخول العثمانيين مصر شيد رضوان كتخدا في الأزبكية قصرًا كبيرًا على حافة البركة الشرقية وسماه «العتبة الزرقاء»، ومن ميدان الأزبكية خرجت جماهير القاهرة عام 1805م تنادي بمبايعة محمد علي أميرًا على مصر.

ويعتبر الخديوى إسماعيل المؤسس الحديث للأزبكية حيث عاد عام 1867م من زيارته لباريس مبهورًا بعمرانها الحديث وشوارعها وحدائقها فقرر تحويل الأزبكية إلى حى حديث على شاكلة الأحياء الباريسية يضم حديقة رائعة فأصدر أوامره عام 1864م بردم البركة التي كانت تتوسط الميدان، وأنشأ في نفس مكانها عام 1872م حديقة الأزبكية على يد المهندس الفرنسي «باريل ديشان بك»، على مساحة 18 فدانًا أحيطت بسور من البناء والحديد وفتحت بها أبواب من الجهات الأربع.

 
أنها تجسيد لأسطورة إيزيس وأوزوريس في شكل حصان المولد المستوحى من تمثال “حورس” راكبًا الحصان ممسكًا بالسيف ليقتل رمز الشر “ست” الذي صور على هيئة تمساح وفي شكل عروسة المولد وكرانيشها الملونة المستوحاة من جناح “إيزيس” الملون.

وفى الفترة المسيحية بعد ذلك صنع مسيحيو مصر العروسة فى مصانع بمنطقة أبو مينا بكينج مريوط بالإسكندرية وكانت ترمز فى المسيحية إلى النفس البشرية وهى اللعبة المفضلة للبنات وصوروا الفارس وهو البطل الذى يمتطى جواده ويطعن الشر بحربته فى صورة القديس مارجرس يقتل التنين وهى الصورة التى استوحاها المسيحيون من النحت الذى يمثل حورس وهو يطعن (ست) رمز الشر.

وكان المسيحيون متقدمين فى صناعة السكر منذ إنشاء أول مصنع عام 1811 وقامت عائلات مسيحية شهيرة بزراعته، وأنشئت مصانع للسكر فى أبو قرقاص وملوى بمحافظة المنيا وشهد العصر الفاطمى عملا دؤوبًا من المسلمين لإحياء مصانع الحلوى بمدينة أبو مينا التى أغلقت أبوابها وصادف ذلك احتفالهم بالمولد النبوى الشريف وبدأ العمال المسيحيون فى استئناف نشاطهم وصنعوا العروسة والفارس الممتطى الحصان كى يفرح بها الأطفال المسلمون والمسيحيون بعيدًا عن أى مدلولات دينية ثم صنعت العروسة والحصان من الحلوى وخامات مختلفة فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف



 

مقالات مشابهة

  • لتعزيز الابتكار.. المنتدى السعودي للإعلام يشارك في معرض IBC
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح الحوسني والفلاسي بأبوظبي
  • المنتدى السعودي للإعلام يشارك في معرض IBC لتعزيز الابتكار في صناعة الإعلام
  • الوطني للإعلام يشارك في معرض ومؤتمر البث الفضائي الدولي بأمستردام
  • بوفد يترأسه عبد الله بن محمد آل حامد.. “الوطني للإعلام” يشارك في معرض ومؤتمر البث الفضائي الدولي بأمستردام
  • خبير أثري: الاحتفال بالمولد النبوي ارتبط بثلاثة أماكن أثرية
  • توقيع اتفاقية بين إدارة الدفاع الوطني والخطوط الملكية المغربية
  • نهيان بن مبارك يقدم واجب العزاء في وفاة زوجة أحمد بن حميد المنصوري
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح العجمي والمنصوري في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك يحضر أفراح العجمي والمنصوري