"الفشار" كلمة السر في مواجهة تيافو وفريتز
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
توقع فرنسيس تيافو مواجهة ملحمية في الدور قبل النهائي لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس أمام تايلور فريتز، إذ يتطلع أصدقاء الطفولة بشخصيات متناقضة لكن بطموحات متشابهة إلى إنهاء فترة صيام طويلة للاعبين الأمريكيين عن ألقاب البطولات الأربع الكبرى. وتأهل تيافو إلى أول مواجهة أمريكية خالصة بالدور قبل النهائي لبطولة كبرى منذ 2005 الثلاثاء بعد انسحاب منافسه غريغور ديميتروف بسبب الإصابة، بينما كان متأخراً 6-3 و6-7 و6-3 و4-1 بعد ساعات فقط من فوز فريتز على ألكسندر زفيريف 7-6 و3-6 و6-4 و7-6.
وسيصبح الفائز يوم الجمعة أول لاعب أمريكي يبلغ نهائي بطولة كبرى منذ خسارة آندي روديك أمام روجر فيدرر في ويمبلدون عام 2009.
وكان روديك آخر لاعب أمريكي يفوز ببطولة كبرى للرجال حين فاز في نيويورك عام 2003.
Frances took note of who was watching tonight, with Roger Federer and Kevin Hart among others in the house ✍️ pic.twitter.com/wnJAgBmdW2
— US Open Tennis (@usopen) September 4, 2024
وقال تيافو، الذي وصل إلى الدور قبل النهائي في فلاشينغ ميدوز في 2022، إنه وفريتز على طرفي نقيض من حيث الشخصية.
وأوضح للصحافيين "لا يمكنك أن تجد شخصيتين بهذا القدر من التناقض. يدمن فريتز ألعاب فيديو ولا يغادر الغرفة مطلقاً، بينما أتحدث أنا بصوت مرتفع وأتسبب في إزعاج لآخرين في بعض الأحيان.
"لكنه شخص مرح جدا أيضا. يتمتع بروح الدعابة. هذا الاختلاف هو ما يجعلنا نحب بعضنا بعضاً".
وفي أرض الملعب، هناك أوجه تشابه أكثر من جوانب الاختلاف.
وأضاف "في اللعب نشبه بعضنا كثيراً. كلانا يكره الخسارة ونقاتل على كل كرة لكن شخصيتنا مختلفة تماماً.
"ستكون مواجهة ملحمية. جهزوا الفشار. ستكون مباراة ممتعة يوم الجمعة".
وسيدخل تيافو، المصنف 20، مواجهة الدور قبل النهائي بعدما فاز في مباراة واحدة فقط من سبع مواجهات خاضها أمام فريتز لكنه يأمل أن يكون اللعب في ملعب آرثر آش في صالحه.
وقال "الأمر مختلف في ملعب آرثر آش. تعلمت من تلك (الهزائم). في اثنتين منها اعتقد أنه كان بوسعي الفوز.
"لا أعتقد أن تلك المباريات قريبة من مستوى المواجهة المقبلة لذلك سيكون من الصعب أن نعقد مقارنة بينها. اللعب في دور الثمانية في أكابولكو يختلف عن قبل النهائي في آرثر آش".
وشهدت البطولة خروج عدد من أبرز المتنافسين مبكراً، بينما يغيب بطلها أربع مرات رافائيل نادال بسبب مخاوف بشأن لياقته البدنية، وقال تيافو إن "تنس الرجال أصبح مفتوحاً على كل الاحتمالات في السنوات الأخيرة".
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً "لم يعد الأمر كما كان في السابق، حين تصل لدور الثمانية وتقابل نادال وتودع البطولة على الفور.
"الآن أصبح الأمر مختلفاً تماماً. لا يوجد منافس لا يُقهر حاليا خاصة في نهاية الموسم إذ يكون اللاعبون في حالة إرهاق ويواجه الجميع خطر الإقصاء".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رياضة قبل النهائی
إقرأ أيضاً:
اللعب على شطآن الخليج
فى ٥٤ سنة.. لم تتغير منطقة الخليج فقط سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا لكنها تغيرت كرويا أيضا.. وحين بدأت البطولة الأولى لكأس الخليج فى البحرين ١٩٧٠.. لم تكن شطآن الخليج وقتها هى نفس الشطآن التى ستشهد اليوم انطلاق البطولة السادسة والعشرين فى الكويت.. فلم يكن هناك فى ١٩٧٠ من يتخيل أو يتوقع أياما ستأتى تستضيف فيها هذه الشطآن إحدى بطولات كأس العالم وتستعد قريبًا لاستضافة بطولة ثانية لكأس العالم غير بطولات ودورات دولية فى أكثر من لعبة استضافتها أكثرمن مدينة خليجية.
وأن أهل المنطقة سيصبحون ثانى أكبر مجموعة تملك أندية كروية فى أوروبا.. ورغم كل ذلك وهذا التغيير الذى جرى فوق تلك الشواطئ لا يزال أهل الخليج يحتفظون تمامًا مثل عرب الشمال الإفريقى بقاعدة كروية عربية أصيلة ودائمة وشهيرة.. حيث أى منتخب عربى لأسباب تاريخية وسياسية واجتماعية على استعداد للتسامح ونسيان أى هزيمة إلا أمام منتخب عربى آخر.
وبالتالى مهما كانت النجاحات الكروية لأى دولة خليجية فليس من السهل الهزيمة أمام دولة خليجية أخرى.. ومن بين ثمانى بلدان ستشارك فى البطولة التى ستبدأ اليوم وتستمر حتى الثالث من يناير.. يبقى اليمن دولة وحيدة لم تفز بهذه البطولة مطلقًا وفازت السبع بلدان الأخرى.. الكويت والعراق والسعودية وقطر والإمارات وعمان والبحرين.. ولا تزال الكويت تتباهى بأنها الأكثر فوزا بعشر بطولات مقابل أربعة للعراق وثلاثة للسعودية وقطر وبطولتان للإمارات وعمان وبطولة وحيدة للبحرين.. ولا تزال السعودية تشكو مرارة العجز عن الفوز بهذه البطولة منذ فازت بها للمرة الأخيرة فى ٢٠٠٣.
ويأمل العراق فى الفوز بالبطولة الجديدة وهو حامل لقب البطولة الماضية ليصبح ثالث دولة خليجية تفوز ببطولتين متتاليتين بعد الكويت والسعودية.. لكن تبقى الكويت صاحبة رقم قياسى يصعب تكراره أو كسره حيث فازت بأول أربع بطولات على التوالى منذ البطولة الأولى ١٩٧٠.. وظلت الكويت والعراق تتقاسمان الفوز بهذه البطولة من ١٩٧٠ حتى ١٩٩٠ حين فازت قطر ببطولة ١٩٩٢.
ورغم أن البحرين كانت هى صاحبة فكرة إقامة هذه البطولة أثناء دورة مكسيكو سيتى الأوليمبية ١٩٦٨ واستضافت البطولة الأولى ١٩٧٠ إلا أنها لم تفز بها سوى مرة وحيدة ٢٠١٩.. وستشهد شطأن الخليج طيلة أيام البطولة الحالية التى تستضيفها الكويت للمرة الخامسة أمواجا من الحساسية والفرح والغضب اعتادت هذه البطولة التعايش معها طيلة تاريخها وشهدت أزمات كروية وسياسية لا أول لها أو آخر واحتجاجات وانسحابات.. وكان من المتوقع أن تخفت حدة هذه الحساسية بعد نجاحات كبيرة لبلدان خليجية لم تحقق مثلها بلدان أخرى تسكن نفس الشواطئ لكن تبقى لكرة القدم حساباتها الخاصة.
ياسر أيوب – المصري اليوم