جامعة الشارقة تستقبل وفدا أكاديميا من جمهورية الصين الشعبية
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
استقبل سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وفدا أكاديميا رفيع المستوى من جمهورية الصين الشعبية برئاسة السيد جينج هونغ يانج، مدير عام لجنة التعليم ببلدية تيانجين، ومشاركة ثلاث جامعات وهي: جامعة تيانجين للتكنولوجيا، وجامعة تيانجين للتجارة، وجامعة تيانجين تشنغجيان، بهدف بحث سبل التعاون بين عدد من الجامعات الصينية وجامعة الشارقة في مجالات مختلفة.
خلال الاستقبال، رحب مدير جامعة الشارقة بمدير عام لجنة التعليم ببلدية تيانجين والوفد المرافق، مؤكدا على ترحيب جامعة الشارقة بكافة أشكال التعاون مع الجامعات الصينية في مختلف المجالات كجزء من خطة الجامعة الإستراتيجية والتي تهدف في أحد أهم محاورها إلى مد جسور التعاون بين الجامعة والمؤسسات العلمية الدولية بهدف تنمية وتطوير المجتمعات من خلال البحث العلمي التطبيقي متعدد التخصصات، ثم أعطى نبذة عن جامعة الشارقة من حيث عدد الطلبة وعدد خريجيها والبرامج التي تطرحها والتي وصلت إلى 130 برنامج أكاديمي معتمد، كما استعرض التقدم المستمر والدائم للجامعة طبقا لتصنيفات المنظمات العالمية لتقييم الجامعات على المستوى العالمي خلال السنوات القليلة الماضية.
خلال اللقاء ناقش الحضور سبل التعاون المقترحة بين جامعة الشارقة والجامعات الصينية في بلدية تيانجين والتي تحتوي على حوالي 56 كلية وجامعة، كما ناقش الحضور إمكانية التعاون في مجال البحوث العلمية المشتركة بين الباحثين من الطرفين، وإمكانية التعاون في برامج تبادل الطلبة والأساتذة، وبرنامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من خلال استعراض تجربة جامعة الشارقة الرائدة في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات الصينية. والتعاون والمشاركة في تنظيم المؤتمرات الدولية، وحضور الندوات والمحاضرات، وخلال الزيارة تفقد الوفد الصيني المختبرات المركزية وعدد من المختبرات والمرافق المختلفة في جامعة الشارقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"مبادرة الحزام والطريق" الصينية وأثرها على مصر والعالم.. ندوة بمعرض الكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضافت القاعة الدولية بلاز "2" ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56 ندوة بعنوان "الصين: مبادرة الحزام والطريق"، بمشاركة عدد من الشخصيات البارزة في المجال الثقافي والدبلوماسي، وهي: السفير المصري السابق في الصين على الحفني، والدكتور أحمد السعيد الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة الثقافية، فيما أدار الندوة الكاتب الصحفي يوسف أيوب.
في بداية الندوة، عبّر يوسف أيوب عن سعادته بتقديم هذه الجلسة التي تجمع قامات دبلوماسية وثقافية مؤثرة، مثل السفير على الحفني والدكتور أحمد السعيد، اللذين لهما دور بارز في نقل الثقافة الصينية إلى مصر.
من جانبه، قال السفير على الحفني، سفير مصر السابق في الصين، إن الصين تمتلك كافة المقومات لتكون القوة الأولى في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مشيرًا إلى أنها تُعد ثاني قوة اقتصادية عالمية وتسعى لتصبح الأولى.
وأضاف أن "مبادرة الحزام والطريق"، التي أطلقتها الصين عام 2013، تعتبر مشروعًا عملاقًا يربط بين آسيا وأفريقيا ويشمل أكثر من 120 دولة، ويهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار، فضلًا عن تحسين البنية التحتية من طرق وموانئ.
وأوضح الحفني أن المبادرة تمثل شكلًا جديدًا من العولمة القائمة على المشاركة والتنمية المشتركة بين الدول، بعيدًا عن النظرة الاستعمارية للعولمة السابقة.
وذكر أن مبادرة الحزام والطريق تشمل العديد من المشاريع الكبرى، بما في ذلك 3500 مشروع على مدار عشر سنوات، مما جعلها واحدة من أكبر المشاريع الاقتصادية في التاريخ.
وأكّد الحفني أن المبادرة ساعدت في تعزيز مكانة الصين على الساحة الدولية، رغم الانتقادات التي توجهها بعض القوى الغربية بشأن القروض التي تمنحها الصين للدول النامية، كما تطرق إلى التأثيرات البيئية التي قد تنجم عن بعض المشروعات الضخمة التي تنفذها الصين في إطار المبادرة.
من جانبه، قال الدكتور أحمد السعيد، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت الحكمة الثقافية، إن "مبادرة الحزام والطريق" هي مشروع استراتيجي أطلقته الصين في 2013 بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول عبر بناء شبكة من البنية التحتية والممرات التجارية.
وشرح السعيد مكونات المبادرة، مشيرًا إلى أن الحزام الاقتصادي لطريق الحرير يركز على ربط الصين بدول آسيا وأوروبا عبر البر، بينما يهتم طريق الحرير البحري بتطوير الموانئ والممرات البحرية.
وأشار السعيد إلى أن المبادرة تهدف إلى تعزيز التجارة الدولية، تحسين البنية التحتية، نقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، وزيادة التعاون الاقتصادي بين الصين والدول المشاركة. وأضاف أن المبادرة تضم أكثر من 150 دولة في آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
وتطرق السعيد أيضًا إلى التحديات التي تواجه المبادرة مثل المخاوف من تراكم الديون على بعض الدول المشاركة، بالإضافة إلى الاتهامات بالتوسع الجيوسياسي للصين والمشاكل البيئية التي قد تترتب على بعض المشاريع.
وأشار السعيد إلى أن المبادرة ساعدت مصر في تحقيق العديد من المكاسب على المستويات الاقتصادية والتجارية، أبرزها تطوير قناة السويس، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر، بما في ذلك إقامة مصانع صينية في مجالات مختلفة.
كما أشار إلى أن المبادرة ساهمت في تعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، وتحقيق نقلة نوعية في قطاع البنية التحتية.
وأوضح السعيد أن المبادرة أسهمت أيضًا في تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين مصر والصين من خلال برامج التبادل الثقافي وتعليم اللغة الصينية في الجامعات المصرية.
ختم السعيد حديثه بتأكيده على أهمية أن تعزز مصر من استفادتها من المبادرة من خلال تشجيع التصنيع المحلي، وتحفيز بيئة الاستثمار، وتوسيع التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا الخضراء.
كما أكد على ضرورة أن تسعى مصر لتكون شريكًا فعالًا في المبادرة وليس مجرد متلقٍ للاستثمارات، مع أهمية العمل على زيادة صادراتها إلى الصين وتوسيع التعاون في مجالات مثل الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن "مبادرة الحزام والطريق ليست مجرد مشروع اقتصادي، بل فرصة لمصر لتصبح مركزًا إقليميًا في التجارة والصناعة والتكنولوجيا، وعلى مصر أن تتحرك بذكاء لتكون شريكًا متميزًا في هذا المشروع الضخم."