من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. بغيمة حزينة
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
#بغيمة_حزينة..
من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 25 / 9 / 2016
هو سطر الهامش الذي نكتب عليه شرحنا وجرحنا بعد أن أرهقنا نَصُّ #الصيف الطويل ، هو الذي نمحو فيه مفردات القيظ بممحاة الغروب الطري، هو البوابة الكبرى بين حارتين ، والاستراحة القصيرة بين شوطين ، وهو حدّ الشوق بين وطنيي الجفاف والمطر.
في أيلول تعاند الريح المسائية ريش الفراخ الصغيرة فتنتفش كطاووس، تعبث بسكون ماء البئر فترتعش وتموّج صورة الدلو المدلّى كقمر أسود ، تحرك سارية العلم في مدرسة طالت عطلتها ، تسرق أوراقاً من شجر اللوز الوقور لتهديه للطريق، ترش بعض الندى على وجه الوسائد المنسية في #العرائش فيستيقظ الحلم..
في أيلول …ينبت الرمان كأجرار عسل على بسطات الباعة ،موحّد اللون والحجم والهيئة ككتيبة عسكرية ، يلمّعونه كل حين كقطع التحف النادرة ،يتعرّق عسلاً حلواً دونما ضجر، لا أحمر ولا أصفر هو بلون الخجل ، كيف لا وأمه الصيف وأبوه الشتاء ، في قلبه ذهب الصمت ، وصبغ قشره حنّاء.. الرمان ابن أيلول يفتح قلبه لمن يضمه بيديه، ينثر أسراره بين أصابع كفيه ،يروي من سبّح بعشقه لحظة اللقاء ، ثم يغادر الموسم على استحياء…
أيلول شهر الحالمين ، انعقاد برلمان #العاشقين ،شهر #الطيور_المهاجرة من غير جواز سفر ، شهر المؤمنين أن الحب مجرّد قضاء وقدر..شهر الزخات المفاجئة من غير غمام، شهر الدموع المفاجئة في غمرة الابتسام…شهر الناسين أصابعهم بين فصول الكتب، الناظرين إلى جفون المساجد حيث يغالب النعاس القبب ، إلى السرو الذي يحرس كالرموش عيون المدينة .. الى الورق الساقط من كروم العنب ..
شهر أيلول..شهر فيروز وشهر الأوجاع الرزينة…فكلما سمعتها تغنّي ” #رجع_أيلول” تذكرّت ان قلبي ليس الا “غيمة حزينة”!!..
#65يوما
#اعيدوا_لنا_احمد
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
#سجين_الوطن
#غزة_تباد
#الحرية_لكافة_المعتقلين
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الصيف أيلول العرائش العاشقين الطيور المهاجرة الحرية لأحمد حسن الزعبي سجين الوطن غزة تباد
إقرأ أيضاً:
حرية أحمد حسن الزعبي… صوت الوطن لا يُكمم
#سواليف
حرية #احمد_حسن_الزعبي …#صوت_الوطن لايُكمم
. كتب #الاستاذ_الدكتور_محمد_تركي-بني-سلامة
يمر اليوم ما يقارب ستة أشهر على اعتقال الكاتب الوطني أحمد حسن الزعبي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة عام بموجب قانون الجرائم الإلكترونية بسبب منشور عبّر فيه عن رأيه. أحمد، الذي كان دائماً صوتاً صادقاً للوطن، يحمل في قلمه نبض الشارع وهموم المواطن، ويعكس بجرأته حباً عميقاً للأردن. اليوم، ونحن نقترب من انتهاء ثلثي مدة عقوبته، يتجدد السؤال: ألم يحن الوقت لإعادة النظر في قضيته؟ ألم يحن الوقت للإفراج عن هذا الصوت الوطني الذي يحتاجه الأردن في هذه المرحلة الحرجة؟
مقالات ذات صلة واشنطن ستلغي المكافأة المعروضة مقابل الإدلاء بمعلومات عن “الجولاني” 2024/12/20إن التطورات السريعة التي تعصف بالمنطقة، من العدوان المستمر على غزة، والتوترات المتصاعدة في جنوب لبنان، إلى سقوط نظام الطاغية بشار الأسد في سوريا، وضعت الأردن في قلب مشهد إقليمي مضطرب. هذه التحديات تتطلب تماسكاً وطنياً ودعماً للأصوات الحرة التي تعبّر عن وجدان الأمة وتنقل رسائلها للعالم. صوت أحمد حسن الزعبي ليس مجرد قلم، بل هو ضمير حي ينبض بقضايا الوطن ويطرح تساؤلات الشعب، تلك التي قد يخشى البعض البوح بها.
أحمد الزعبي لم يكن يوماً إلا مدافعاً عن الحرية والكرامة، داعياً إلى البناء والإصلاح، لا الهدم والتفرقة. إن كلماته كانت دائماً مرآة لتطلعات الأردنيين في مستقبل أفضل، وتعبيراً عن أملهم في حياة تليق بكرامتهم.
خلال مناقشات البيان الوزاري لحكومة الدكتور جعفر حسان، أطلق العديد من السادة النواب دعوات للإفراج عن أحمد وكافة معتقلي الرأي. هذه الدعوات ليست فقط مطلباً شعبياً، بل هي نداء صادق يعكس حالة الاستياء من القيود المفروضة على الحريات العامة. الأردن، الذي لطالما افتخر بإرثه الديمقراطي، بحاجة اليوم إلى تأكيد هذا الإرث من خلال خطوات تُعيد الثقة بين المواطن ومؤسساته.
نظام الحكم الهاشمي، المعروف بتسامحه وإنسانيته، لديه الفرصة اليوم لاتخاذ قرار تاريخي يعيد الأمور إلى نصابها. الإفراج عن أحمد حسن الزعبي لن يكون مجرد خطوة إنسانية، بل رسالة للعالم بأن الأردن يظل وطن التسامح وحرية التعبير.
إن قمع الأصوات الحرة يضرّ بسمعة الوطن، ويقوّض مسيرة الإصلاح التي ينشدها الجميع. لا يمكن أن تكون الحرية ترفاً، بل هي أساس الولاء والانتماء. أحمد حسن الزعبي، الذي اختار الوطن في كل كلمة كتبها، يستحق أن يعود ليواصل رسالته. هو ليس مجرد كاتب، بل هو رمز لصوت الشعب، ذلك الصوت الذي لا ينبغي أن يُكمم.
اليوم، يقف الأردن أمام اختبار حقيقي: هل سيمضي قدماً في طريق الحوار والانفتاح، أم سيستمر في خنق الحريات؟ القرار ليس فقط بيد المؤسسات، بل بيد القيادة التي عُرفت دائماً بحكمتها ورؤيتها الثاقبة.
نناشد جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، أن يمد يده الكريمة لطي هذه الصفحة المؤلمة، وأن يُصدر عفواً خاصاً عن أحمد حسن الزعبي وكل معتقلي الرأي. هذه الخطوة ستعيد الثقة، وستؤكد أن الأردن يظل وطناً يحتضن جميع أبنائه، مهما اختلفت آراؤهم.
الحرية ليست قضية أحمد حسن الزعبي وحده، بل هي قضية وطن بأكمله. وطن يحتاج إلى كل صوت حر، إلى كل قلم صادق، ليبقى قوياً في وجه التحديات. أحمد ليس فقط سجين رأي، بل هو رمز لصوت الوطن، ذلك الصوت الذي لا يجب أن يصمت أبداً.