جمال أبوالفتوح: مصر تخوض حرب دبلوماسية وسياسية لحماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تخوض حرب دبلوماسية وسياسية منذ إندلاع الحرب على غزة، من أجل حماية أمنها القومي ودعم الشعب الفلسطيني في محنته الراهنة، لافتًا إلى أن تصريحات نتنياهو الأخيرة حول محور فيلادلفيا، بجانب تصريحات وزير دفاعه الذي تحدث فيها عن عدم استبعاد قيام جنود جيش الاحتلال بعمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، تعد تجاوز وكسر للاتفاقيات الدولية التى وقعتها تل أبيب مع القاهرة، ومر عليها سنوات دون مخالفة طرف لبنود تلك المعاهدات، لتأتي إسرائيل وتكسر بكافة المواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط كعادتها.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن حماية الأمن القومي المصري خط احمر لايمكن المساس به، مؤكدًا أن القيادة السياسية قادرة على إدارة الأزمة ودحض كل المخططات التى يروج لها الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، فقد نجحت مصر في دحض مخطط التهجير القسري من الأساس، والحفاظ على عدم تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، وبالتالي منعت القاهرة وقوع نكبة جديدة بعدما أفسدت خطة التهجير التى كان يروج لها نتنياهو، أملاً في السيطرة على أراضي فلسطينية جديدة، من أجل تحقيق أهدافها الاستيطانية والتوسعية على حساب شعب كامل في خرق واضح لمفاهيم حقوق الإنسان، وسط دعم غربي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تسير بحكمة ورصانة في ظل الأزمة الراهنة، لتحمل إسرائيل كل المسؤولية فيما يتعلق بالحفاظ على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، كما أكدت أيضا على احترامها لكافة التزاماتها الدولية، موضحا أننا قادرين على الدفاع عن مصالحنا، وكافة سبل السيادة على أرضنا وحدودنا، فلم تقبل مصر أن تترك شبر من أراضيها أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار، والتي ستكون لها عواقب وخيمة وتنبأ بإطالة مدة الحرب، وتعدد جبهات القتال بين تل أبيب والمقاومة.
وحذر الدكتور جمال أبوالفتوح، من مساعي إسرائيل لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين، في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، مشددًا أنه بذلك تكون إسرائيل وضعت كلمة النهاية في حالة كسرها للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية الموقعة بينها وبين مصر، ويكون بذلك نتنياهو قد أعلن عن نهايته سياسيًا وعسكريًا ليواصل سلسلة الاخفاقات والفشل التي بدأها منذ العدوان على غزة، مؤكدًا أيضا أن دعم وتضامن الشعب المصري الكامل مع القضية الفلسطينية، أمر مؤكد وواقعي، ولا يتعارض مع تأمين حدودنا ومنع التهريب منها وإليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النائب جمال أبوالفتوح دعم الشعب الفلسطينى مجلس الشيوخ الحرب على غزة
إقرأ أيضاً:
الندوة التثقيفية 41.. الرئيس السيسي: مصر تقف على قدمين ثابتتين رغم الظروف
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، الندوة التثقيفية الحادية والأربعين، والتي أقامتها القوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم تحت عنوان "شعب أصيل"، بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، وذلك بحضور كبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة والشرطة، بالإضافة إلى أهالي وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الندوة شهدت عرض عدد من الفقرات والأفلام التسجيلية التي تجسد بطولات القوات المسلحة، كما قام الرئيس بتكريم عدد من أسر الشهداء ومصابي العمليات الحربية.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي قام بإلقاء كلمة في ختام الندوة، وفيما يلي نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم، السيدات والسادة.. الحضور الكريم،
رسالة لأصحاب العطاءتبلغ سعادتي مداها كل عام، بأن أتواجد معكم وبينكم، لنرسل معا رسالة لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار، الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية، من أجل بقاء هذا الوطن، والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم .. والتى تعبر بجلاء، عن إرادة هذه الأمة عبر تاريخها.. بأنها قادرة وقاهرة لكل مانع، يقف حائـلا أمام تحقيـق أمنـها وســلامتها وريـادتها .. فلهذا الوطن رجال صنعوا المستحيل، وحققوا لمصر دائما فى الماضى والحاضر صمودا، أكد وحدة الشعب المصرى، وجعله أكثر صلابة .. فكل عام وشعبنا الأصيل، فى خير وأمن وسلام.
الرئيس السيسي: مواقفنا ثابتة ونرفض تهجير الشعب الفلسطيني
السيسي: أسر الشهداء قدموا للوطن أغلى ما يملكون
السيسي: لا يوجد حل للقضية إلا بتحقيق العدل وإقامة الدولة الفلسطينية
نص كلمة الرئيس السيسي خلال الندوة التثقيفية 41
وإنه لمن حسن الطالع، أن يتواكب احتفالنا هذا العام، بيوم الشهيد، متزامنا مع العاشر من رمضان، الذى خاضت فيه مصر أشرف المعارك، وقدم فيها الرجال جلائل الأعمال، التى عبرت بنا إلى آفاق الكرامة والكبرياء، بوحدة شعب وصلابة جيش، عقدوا العزم على تحقيق النصر.
طريق الاستقرار والأمانإن شهداءنا الأبرار، لم يقدموا أرواحهم فحسب، بل قدموا المستقبل لمصر.. فقد مهدوا لنا طريق الاستقرار والأمان، الذى نواصل فيه اليوم مسيرة البناء والتنمية .. وبفضل تضحياتهم استطاعت مصر، أن تواجه التحديات، وتمضى قدما فى تنفيذ المشروعات القومية، التى أصبحت شاهدا، على صلابة هـذا الوطـن وعزيمـة شـعبه.
إننا اليوم، نرى نتائج هذه التضحيات واضحة، فى كل ربوع مصر، من مدن جديدة تبنى، ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة.. وما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت، ليبقى هذا الوطن آمنا مستقرا، قادرا على التقدم والبناء.
وإذ نحتفى اليوم بذكرى شهدائنا العظام، فإننا نؤكد التزامنا تجاه أسرهم، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب؛ بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون.. فمصر لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستظل دائما سندا لهم، كما ستظل قواتنا المسلحة - درع الوطن وسيفه - صامدة فى وجه أى تهديد، حامية لمقدرات هذا الشعب العظيم.
القضية الفلسطينيةالحضور الكريم، على الرغم من الأحداث المتلاحقة، التى يمر بها العالم ومنطقتنا والمخاطر والتهديدات التى خلفت واقعا مضطربا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ومساعى مصر الدائمة، لتقديم رؤى من أجل تحقيق الأمن والسلم للمنطقة، كفاعـــــل رئيسـى فــــى هــــذه القضــــــية .. والتى أوضحت فيها مصر منذ بدايتها، موقفا ثابتا راسخا، بأنه لا حل لهذه القضية، إلا من خلال العمل على تحقيق العدل، وإقامة الدولة الفلسطينية، وعدم القبول بتهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، تحت أى مسمى .. ولم يكن هذا الموقف ليتحقق، إلا بوعى الشعب المصرى، واصطفافه حول القيادة السياسية، معبرا وبجلاء عن صدق النية وحب الوطن .. واسمحوا لى، أن أقدم تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، مؤكدا أننا سنقدم لهم كل عمل؛ من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.
السيدات والسادة،
وقبل أن أختتم كلمتى، أوجه تحية واجبة، للشعب المصرى وقواته المسلحة، على ما بذل من جهود خلال السنوات الماضية، والتى سعينا فيها إلى بناء قدرات هذه الأمة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، والتى ساعدتنا على تجاوز كل التحديات، وأهلتنا لمواجهة كل التهديدات.. فما تحقق على أرض مصر ورغم كل الظروف، جعلنا نقف على قدمين ثابتتين، ندافع عن حاضرنا.. ونؤمن مستقبل الأجيال.
وفى الختام، وباسم الشعب المصرى، نتوجه بتحية تقدير وإجلال، لشهدائنا الأبرار وأسرهم الكريمة، لما قدموه من تضحيات وبطولات ..وأعدكم أمام الله - سبحانه وتعالى - أننا سنستمر فى العمل، لتحقيق ما تتطلعون إليه، من رفعة وتقدم واستقرار.. لوطننا الغالى مصر.