٢٦ سبتمبر نت:
2024-12-29@00:40:17 GMT

أمريكا تفشل في انتهاز اللحظة

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

أمريكا تفشل في انتهاز اللحظة

الهدف من كل هذا ليس لفترة معينة بل تحويل هذه المجتمعات بإرادتها وبغير إرادتها إلى تابع طوعي وتصبح سيادة وهيمنة أمريكا مسالة طبيعة وقد نجحوا إلى حد كبير في مجتمعات قريبة وبعيدة منهم وهناك أمثلة من بعض بلدان أمريكا اللاتينية وبلدان أفريقية واسيوية وعربية وإسلامية وحتى أوروبية.

 المهم في ما قام به اليمن بعد ثورة 21 من سبتمبر وفي ظل مواجهة العدوان الأمريكي السعودي في كشف هذا النهج الذي ينبغي أن يصل إلى كل الشعوب وليس الأنظمة التي عاشت وتعيش أزمات وصراعات وحروب في داخلها لتدرك أن كل ما تتعرض له لم يكن صدفة بل عملاً ممنهجا .

لقد جعلت أمريكا باختصار كل شي في البلدان التي أوقعتها في براثيينها تمشي بالمقلوب وتغرق في كوابيس نتائج المخططات الأمريكية وفي جميها تحضر الخبرة الاستعمارية البريطانية والمكر الصهيوني .

الأمريكان والصهاينة لم يوجدوا عملاء وجواسيس بل اخترقوا مجتمعاتنا وشعوبنا رأسياً وأفقياً .. اخترقوا العقول وعملوا على أعادة تشكيل المجتمعات وتخريب الأجيال والغايات كانت واضحة السيطرة على الشعوب والتمكن من خيراتها وثرواتها وجعلها خاضعة وبإرادتها .. أنه عمل شيطاني ازداد شراسة عندما اعتقد الأمريكي أن زمانه قد حل ومنذ تسعينات القرن الماضي استعجل الهيمنة الشاملة التي دفعته إلى شن الحروب وخاصة في منطقتنا بعد أن اختلق الذرائع ومثال العراق وأفغانستان ومكافحة الإرهاب لا تحتاج إلى شرح وكان يختلق الذرائع لتحقيق ذلك واحداث الحادي عشر من سبتمبر2001 كانت مختلقة لتحقيق غايات انتهاز اللحظة كما عنون الرئيس الأمريكي نيكسون احد مؤلفاته  وعندما اتضح الفشل استخدموا الأساليب الناعمة دون الاستغناء عن بعض ما فشلوا فيه في السابق .

اليمن بإلقائها القبض على الخلايا الاستخباراتية الأمريكية الصهيونية وضع الناس أمام حقائق ربما لم يكن الكثيرين يدركونها أو لا يردون إدراكها لأسباب يطول شرحها وعلى كل من تعنيه مصالح شعبه وأمته ومستقبل أجيالها أن يعيد النظر في علاقاته في هذه القوة الاستعمارية المستكبرة والعنصرية المجرمة .

خلاصة القول الثورة ليست تغيير في البنية السياسية فقط أو استبدال بنية ببنية بل ذات طابع شامل وعميق وبدون ذلك لن نخرج  من المتاهة التي هي بدون مخارج بل علينا هدمها وإعادة بناء ما يلبي احتياجات وتطلعات شعوبنا وهذا يستدعي أن نمتلك مشروع اما أذا بقينا أن نبكي على الحليب المسكوب فستعود الأمور من حيث بدأت والمتاهة لا نهائية خاصة وان الخراب الأمريكي وصل إلى المجتمعات وإلى كل شي مرتبط بحياتها ومستقبلها وتطورها وهنا نصل إلى نتيجة أن أمريكا ليست قدراً وان الأيمان والإرداة والوعي والعمل قادر على مواجهة كل مخططات أمريكا وأدواتها الخبيثة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

أحمد الشيخ يكتب: قرارات هيئة المجتمعات العمرانية.. بين الإهدار وسوء التخطيط

شهدت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة قرارات أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط العامة، خاصةً ما يتعلق بإزالة عدد كبير من أعمدة الإنارة التي تم تركيبها حديثًا خصوصا بمدينة 15 مايو، هذه الإجراءات، التي جاءت تحت ذريعة توفير الطاقة لمواجهة أزمة الكهرباء، فتحت الباب أمام تساؤلات كثيرة حول كفاءة التخطيط وإدارة الموارد العامة.

 

إجراءات مثيرة للتساؤل

 

منذ تولّي الدكتور شريف الشربيني وزارة الإسكان، اتخذت الهيئة قرارات بإزالة نصف عدد أعمدة الإنارة الجديدة في بعض المدن التابعة لها، بحجة تقليل استهلاك الطاقة، رغم أن كل تلك الأعمدة تحمل كشافات ليد موفرة للطاقة، بالإضافة إلى أن الأزمة الكهربائية الحالية تتطلب إجراءات جذرية، فإن هذه الخطوة بدت متسرعة، لا سيما في ظل تصريحات حكومية متكررة حول قرب انتهاء أزمة الكهرباء بفضل مشاريع التوسع في توليد الطاقة.

 

إهدار الموارد العامة

 

تثير هذه القرارات العديد من علامات الاستفهام حول مصير الأعمدة المُزالة، هل يتم إعادة استخدامها في مناطق أخرى؟ أم يتم تخزينها بشكل عشوائي يؤدي إلى تلفها؟ وما هي الإجراءات التي تتبعها الهيئة لضمان حوكمة المخزون وإعادة تدوير الموارد؟

 

وفقًا لشهادات بعض العاملين في جهاز مدينة 15 مايو، تم نقل الأعمدة إلى مناطق أخرى، لكن دون وجود خطة واضحة أو شفافية في عمليات النقل، وفي غياب بيانات موثوقة، يبقى التساؤل قائمًا: هل تُدار هذه الموارد بكفاءة أم تُهدر لتصبح عبئًا إضافيًا على الموازنة العامة؟

 

حلول مؤقتة أكثر فعالية

 

قبل اللجوء إلى إزالة الأعمدة، كان يمكن تطبيق حلول أخرى أقل تكلفة وأكثر استدامة، على سبيل المثال لا الحصر:

 

تقليل ساعات الإضاءة: يمكن تقليل ساعات تشغيل الإضاءة العامة خلال فترات انخفاض النشاط.

 

استخدام تقنيات موفرة للطاقة: مثل مصابيح LED التي تقلل استهلاك الكهرباء دون الحاجة إلى إزالة البنية التحتية.

 

إدارة ذكية للطاقة: تطبيق أنظمة تحكم ذكية تُتيح إدارة الإضاءة بناءً على الحاجة الفعلية.

 

دعوة لمراجعة شاملة

 

هذه الممارسات تبرز الحاجة إلى دور رقابي أقوى، لذلك على الجهات الرقابية، مثل هيئة الرقابة الإدارية، التدخل لمراجعة مشروعات الإحلال والتجديد التي تنفذها هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تشمل هذه المراجعة:

 

تقييم الكفاءة المالية: مراجعة التكاليف المرتبطة بتركيب الأعمدة وإزالتها.

 

تحقيق الشفافية: التأكد من تسجيل كل الموارد في الدفاتر الرسمية وضمان استخدامها بطريقة مستدامة.

 

تحسين التخطيط: وضع استراتيجيات طويلة الأمد تُقلل من القرارات المتسرعة التي تُهدر المال العام.

 

الموازنة بين الأهداف الوطنية والموارد

 

لا شك أن تحسين كفاءة استخدام الطاقة يمثل هدفًا وطنيًا في ظل التحديات الراهنة، ومع ذلك، فإن أي قرارات تُتخذ في هذا السياق يجب أن تكون مدروسة بعناية لتجنب الإضرار بالمال العام وإثارة الشكوك حول نزاهة الإدارة، حيث  إن الحفاظ على الموارد العامة مسؤولية مشتركة تتطلب تخطيطًا محكمًا ورقابة صارمة لضمان تحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجالية المصرية فى أوكرانيا يشارك في أول أجتماع مع رئيس أوكرانيا فولوديمر زيلينسكى.. صور
  • حزب الجيل: الشائعات سلاح غير مرئي يهدد استقرار المجتمعات
  • حين تقود التفاهة المجتمعات إلى الهاوية
  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • «الإحصاء» يتوقع زيادة سكانية كبيرة حتى عام 2072.. خبراء: الزيادة تعد واحدة من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات.. تؤدي لأزمة الإسكان وتؤثر على الصحة والتعليم
  • شركة صينية تفشل في إطلاق 11 قمراً صناعياً إلى الفضاء
  • العراق: فوضى إداريّة ومبادرة اللحظة الأخيرة!
  • الوعد 
  • انعقاد 10 قوافل دعوية في 10 محافظات
  • أحمد الشيخ يكتب: قرارات هيئة المجتمعات العمرانية.. بين الإهدار وسوء التخطيط