روسيا تسعى لتغيير عقيدتها النووية للرد على الدعم الغربي لأوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
نقلت وكالات أنباء روسية، عن دميتري بيسكوف، وهو المتحدث باسم الكرملين، الأربعاء، أن "تصاعد تدخل الولايات المتحدة، وتصرّفات الغرب المتكتل في الحرب الأوكرانية، قد أجبرت روسيا على ضرورة مراجعة عقيدتها النووية".
وأشار بيسكوف، إلى أن "موسكو تعمل على تعديل سياستها النووية، التي تحدّد الظروف التي تتيح لها استخدام الأسلحة النووية، دون الكشف عن تفاصيل التعديلات المتوقعة"،
وأضاف بيسكوف، أن "هذه التعديلات تأتي في ظل التهديدات التي يفرضها ما يُعرف بالغرب المتكتل"، مشيراً إلى أن "موسكو تأخذ في الاعتبار احتمال استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى، مُقدّمة من الولايات المتحدة، في شن هجمات داخل العمق الروسي".
وفي الأحد الماضي، نقلت وسائل إعلام رسمية روسية، عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، أن "موسكو تعتزم تعديل عقيدتها النووية، رداً على التصعيد الغربي في الصراع الأوكراني"؛ مؤكدا أن "التعديلات قيد التنفيذ حالياً؛ وأنها تأتي استجابةً للمسار التصعيدي الذي تتبعه القوى الغربية في أوكرانيا".
يُذكر أن العقيدة النووية الروسية الحالية، التي أصدرها الرئيس فلاديمير بوتين، خلال عام 2020، تتيح استخدام الأسلحة النووية في حال تعرض روسيا لهجوم نووي أو لهجوم تقليدي يهدّد وجود الدولة.
ومع ذلك، دعا عدد من المحللين العسكريين الرّوس إلى "تخفيف شروط استخدام الأسلحة النووية، لتوجيه رسالة تحذيرية إلى أعداء روسيا في الغرب". وفي حزيران/ يونيو الماضي، وصف بوتين العقيدة النووية بأنها "أداة حية قابلة للتغيير وفقاً للتطورات العالمية".
وتُعدّ تصريحات ريابكوف، الأكثر وضوحاً حتى الآن على أن تغييرات فعلية سوف تتمّ في العقيدة النووية الروسية. فيما تتهمّ موسكو الغرب باستخدام كييف كأداة في حرب بالوكالة تهدف إلى تحقيق "هزيمة إستراتيجية" وتفكيك روسيا.
من جهتها، تنفي الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه الاتهامات، مشددين على أنهم يدعمون أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد ما يصفونه بحرب عدوانية ذات طابع استعماري تشنها روسيا.
وأمس الثلاثاء، أعلنت أوكرانيا أن "هجوماً روسياً استهدف منشأة تعليمية عسكرية في بولتافا وسط البلاد، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً". وفي المقابل، أعلنت روسيا أنها "تمكّنت من صد هجمات أوكرانية جديدة في محور مقاطعة كورسك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الغرب روسيا بوتين روسيا بوتين الغرب اوكرانيا الرئيس الروسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: انقسام داخل التحالف الغربي حول دعم أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور إسماعيل خلف الله، خبير العلاقات الدولية من باريس، أن تغريدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن استمرار دعم أوكرانيا تأتي في سياق الموقف الأوروبي الذي يشعر بالاستبعاد من معادلة الحرب الروسية الأوكرانية ومفاوضات وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وأضاف: «ردود الفعل الأوروبية، سواء من فرنسا أو إسبانيا أو الدول الأخرى، تأتي من هذا المنطلق».
وشدد «خلف الله»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي رعد عبد المجيد عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن أوروبا تشعر بأنها لم تُؤخذ بعين الاعتبار في صياغة الحلول، مما يفسر مواقف فرنسا وإسبانيا والدول الأوروبية الأخرى.
وأكد أن التوتر الأخير بين ترامب وزيلينسكي كشف عن انقسام واضح داخل التحالف الغربي، كما أن هناك شرخًا في الموقف العربي أيضًا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لأوكرانيا، تتجه الآن إلى فرض وقف لإطلاق النار، وهو ما يعارضه بعض القادة الأوروبيين الذين يشعرون بأن واشنطن قد استخدمتهم في الأزمة منذ البداية، خاصة بعد تضررهم اقتصاديًا.
وتابع، «الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن هي التي ساهمت، بل وأرغمت الأطراف الأوروبية على تقديم الإمدادات للجانب الأوكراني منذ بداية الحرب».