نقلت وكالات أنباء روسية، عن  دميتري بيسكوف، وهو المتحدث باسم الكرملين، الأربعاء، أن "تصاعد تدخل الولايات المتحدة، وتصرّفات الغرب المتكتل في الحرب الأوكرانية، قد أجبرت روسيا على ضرورة مراجعة عقيدتها النووية".

 وأشار بيسكوف، إلى أن "موسكو تعمل على تعديل سياستها النووية، التي تحدّد الظروف التي تتيح لها استخدام الأسلحة النووية، دون الكشف عن تفاصيل التعديلات المتوقعة"،

وأضاف بيسكوف، أن "هذه التعديلات تأتي في ظل التهديدات التي يفرضها ما يُعرف بالغرب المتكتل"، مشيراً إلى أن "موسكو تأخذ في الاعتبار احتمال استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى، مُقدّمة من الولايات المتحدة، في شن هجمات داخل العمق الروسي".



وفي الأحد الماضي، نقلت وسائل إعلام رسمية روسية، عن نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، أن "موسكو تعتزم تعديل عقيدتها النووية، رداً على التصعيد الغربي في الصراع الأوكراني"؛ مؤكدا أن "التعديلات قيد التنفيذ حالياً؛ وأنها تأتي استجابةً للمسار التصعيدي الذي تتبعه القوى الغربية في أوكرانيا".

يُذكر أن العقيدة النووية الروسية الحالية، التي أصدرها الرئيس فلاديمير بوتين، خلال عام 2020، تتيح استخدام الأسلحة النووية في حال تعرض روسيا لهجوم نووي أو لهجوم تقليدي يهدّد وجود الدولة.

 ومع ذلك، دعا عدد من المحللين العسكريين الرّوس إلى "تخفيف شروط استخدام الأسلحة النووية، لتوجيه رسالة تحذيرية إلى أعداء روسيا في الغرب". وفي حزيران/ يونيو الماضي، وصف بوتين العقيدة النووية بأنها "أداة حية قابلة للتغيير وفقاً للتطورات العالمية".

وتُعدّ تصريحات ريابكوف، الأكثر وضوحاً حتى الآن على أن تغييرات فعلية سوف تتمّ في العقيدة النووية الروسية. فيما تتهمّ موسكو الغرب باستخدام كييف كأداة في حرب بالوكالة تهدف إلى تحقيق "هزيمة إستراتيجية" وتفكيك روسيا.


من جهتها، تنفي الولايات المتحدة وحلفاؤها هذه الاتهامات، مشددين على أنهم يدعمون أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد ما يصفونه بحرب عدوانية ذات طابع استعماري تشنها روسيا.

وأمس الثلاثاء، أعلنت أوكرانيا أن "هجوماً روسياً استهدف منشأة تعليمية عسكرية في بولتافا وسط البلاد، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً". وفي المقابل، أعلنت روسيا أنها "تمكّنت من صد هجمات أوكرانية جديدة في محور مقاطعة كورسك".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الغرب روسيا بوتين روسيا بوتين الغرب اوكرانيا الرئيس الروسي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟.. عاجل

عواصم - الوكالات

يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.

وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.

وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.  

ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن. 

ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.

وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.

وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.

كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.

ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.

 

مقالات مشابهة

  • الترسانة النووية للرئيس الـ47.. ما الأسلحة التي يستطيع ترامب أن يهدد بها العالم؟
  • بوتين يهنئ ترامب ويؤكد انفتاح موسكو على الحوار بشأن أوكرانيا
  • يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
  • يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟.. عاجل
  • روسيا تسعى لزيادة حصتها في مشاريع الطاقة والبنية التحتية الليبية
  • أوكرانيا تسعى لاستعادة لاجئيها من ألمانيا
  • موثقة بمقاطع فيديو.. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل 7 مدنيين في كورسك
  • بلغاريا تُعلن مواصلة الدعم العسكري لأوكرانيا
  • مدفيديف: هوس بايدن بأوكرانيا حرض الغرب على روسيا
  • روسيا تفاجئ جيوش الغرب و تهاجم بقوة صاروخية ضخمة وطيران مكثف وسط العاصمة الأوكرانية