الاقتصاد نيوز - بغداد

أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية الدكتور مظهر محمد صالح، اليوم الأربعاء، أن التفاهم المتجدد مع الفيدرالي الأمريكي سيسمح للسلطة النقدية بإعادة سوق مصرفية داخلية، فيما أشار الى أن نتائج المباحثات بين المركزي والفيدرالي جيدة وتتوافق مع قواعد العمل، ولفت الى أنها ستسمح بتطبيق مسار دقيق بين المصارف العراقية والعالمية.

 

 

وقال صالح للوكالة الرسمية وتابعته "الاقتصاد نيوز": إنه "نلاحظ من بيان البنك المركزي العراقي أن ثمة تفاؤلاً عن نتائج مباحثات وفده مع الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص والتشاور مع أطراف المنظومة المصرفية الرئيسة في الولايات المتحدة وتحديداً (البنوك العالمية الكبيرة المعنية بعمليات الصيرفة الدولية العابرة للأسواق)، وأن طرازاً متقدماً من التفاهمات قد تم إحرازها في هذه المرحلة".    وأردف، أن "ذلك جاء لتوثيق مسار الخطى والآليات المصرفية المعتمدة في التحويل الخارجي ولاسيما المتعلقة بتمويل التجارة الخارجية لمصلحة السوق العراقية وضمان درجة من الانسيابية والمرونة العالية في نطاق عمليات التحويل الخارجي وعبر الدور الفاعل الذي ستؤديه كيانات مصرفية مراسلة عالمية تحظى بمعايير عالية من حيث قوة الامتثال والإفصاح والحوكمة".   وأضاف، أن "مثل تلك الكيانات المصرفية المراسلة عبر العالم ستكون من دون شك نظيرة للمصارف التجارية الأهلية الـ 13 التي أشار إليها بيان المباحثات الصادر عن البنك المركزي العراقي والذي تناول نتائج المباحثات بين السلطتين النقديتين لكل من العراق والولايات المتحدة الأمريكية".    وأكد، أن "هذا الأمر سيسمح بتطبيق مسار واضح ودقيق في تعجيل عمليات المدفوعات والتسويات بين المصارف العراقية والمصارف العالمية المراسلة، فضلاً عن المستفيد الأخير في دورة تمويل التجارة في مناطق المتاجرة والتبادل الدوليتين التي يتعاطى العراق معها بالدفع بعملات احتياطية مختلفة"، مشيرا الى أنه "بالإضافة الى عملة الدولار كعملة دفع وتسويات، ستتولى المهمة عملات عالمية أخرى مثل اليورو والباون الاسترليني واليوان الصيني، نزولاً الى عملات مستقرة مهمة مثل الدرهم الإماراتي والروبية الهندية، وأن أساس هذا التنسيق مع السلطات النقدية في الولايات المتحدة يأتي من أن مصدر الاحتياطيات الأساسية للبلاد قبل الذهاب الى التنويع بالعملات الدولية الاخرى هو دولار الولايات المتحدة نفسه، والمتحقق من المقبوضات النفطية المودعة بعملة الدولار النفطي في البنك الاحتياطي الفيدرالي".   وبين، أنه "بناء على ما تقدم، فإن مثل هذا التفاهم المتجدد وفق خريطة الطريق، سيوفر للسلطة النقدية في بلادنا السير بمرتسم واضح المعالم وعالي المرونة لإعادة بناء السوق المصرفية الداخلية وعلى أسس إصلاحية متينة تتوافق وقواعد العمل القياسية المعتمدة في الصيرفة الدولية، لاسيما في موضوع بناء العلاقات المصرفية الخارجية وسلامة تحريك الأموال عبر النظامين المالي والمصرفي العالميين".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

سياسات البنك المركزي التحوطية لمواجهة تاثيرات المتغيرات في الاقتصاد العالمي

 

 يشهد النظام العالمي منذ عدة سنوات ازمات اقتصادية ومالية وامنية معقدة تركزت اسبابها المتراكمة في ارتفاع اسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب الروسية الاوكرانية والعقوبات الامريكية والاوربية على روسيا وعدوان الكيان الصهيوني على فلسطين ولبنان وسوريا ومازال يعمل باستراتيجية استخدام الحرب وآلته العسكرية وبدعم من امريكا واوروبا لرسم خارطة الشرق الاوسط الجديد سياسيا وامنيا واقتصاديا .

اضافة الى تاثيرات الصراع الامريكي الصيني للسيطرة على اقتصاد العالم والانقسامات في الرؤى والاستراتيجيات لمجموعة العشرين والسبعة الكبار اقتصاديا ومجموعة بريكس والمجموعات الدولية الاخرى التي تعمل لتشكيل اقطاب اقتصادية جديدة واخيرا سياسات ترامب الجديدة في زيادة الضرائب والرسوم الكمركية على بعض الدول الصناعية المنافسة مما ادى الى ارتباك في خارطة الاقتصاد العالمي والتجارة العالمية .

والدليل هو الازمات الحالية التي اضرت باقتصاديات الدول الكبرى قبل الصغرى ومانتابعه الان من ارتفاع التضخم الركودي في اغلب دول العالم وبشكل بارز في امريكا ودول الاتحاد الاوربي ودول الاقليم الجغرافي وانخفاض القدرة الشرائية للعملات المحلية لهذه الدول . لذلك نعتقد ان اقتصادنا في الامد القريب سوف يعاني من التاثيرات السلبية للنظام الاقتصادي العالمي من عدم السيطرة على توريدات الغذاء والسلع الاساسية وقد تنخفض اسعار النفط الى اقل من المخطط في الموازنة العامة لعام 2025 وفي ضوء متغيرات الاوضاع وهذه التاثيرات ستؤدي الى تاثيرات سلبية على اقتصادنا ومنهجية الاصلاح المالي والمصرفي .

وبما ان الاستقرار الاقتصادي يتحقق بالاستقرار في النظام المالي والنظام النقدي لذلك كانت اجراءات التحوط من قبل البنك المركزي في 2023و2024 واهدافه المرسومة في استراتيجيته الثالثة لغاية 2026 لما متوقع من التطورات في الازمات المقبله ان يكون الاعتماد اساسيا على بناء احتياطيات اجنبية بمستوى يغطي العملة المحلية في التداول والاستيرادات وتسديدات الدين الخارجي والالتزامات الدولية الاخرى . كذلك العمل على تنويع الاحتياطيات لتشمل سلة من العملات والذهب والسندات والاوراق المالية. كذلك اعتماده سياسات وآليات لتنظيم تمويل التجارة الخارجية والامتثال للمعايير الدولية .

وهذا فعلا ماقام به البنك المركزي خلال هذه الفترة حيث بلغت احتياطياته النقدية الاجنبية بحدود اكثر من 107مليار دولار و162.7طن من الذهب حيث اعلن مجلس الذهب العالمي ان العراق يحتل المرتبة الرابعة عربيا والثامنة والعشرون عالميا .وهذا يؤكد ان البنك المركزي يسير بخطى ثابتة لتحقيق اهداف السياسة النقدية في الحد من التضخم والسيطرة على المستوى العام للاسعار وهذا مااعلنه اخيرا بان المعدل السنوي للتضخم بلغ 2.8%والمعدل الاساس 2.5 %كذلك السيطرة على عرض النقد والمحافظة على سعر صرف الدينار ضمن السعر المتوازن في سوق التداول بالرغم من التذبذب بين فترة واخرى في سعر صرف الدولار النقدي في السوق السوداء .

ومتابعة وتحليل سعر الفائدة المحددة من قبل البنك المركزي بشكل مستمر . وهذا يتطلب من السياسة المالية والقطاعات الاقتصادية الاساسية والوزارات المسؤولة عنها العمل بشكل مشترك وبتنسيق واضح ومحدد مع ادارة البنك المركزي على تحقيق الاستقرار الاقتصادي والتحوط وتجاوز الازمة الاقتصادية العالمية والحد من تداعياتها المستقبلية المتوقعة للسنوات الثلاثة القادمة .


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • استطلاع يكشف أراء المجتمع الأمريكي تجاه سياسات ترامب.. ماذا قعن روسيا وأوكرانيا؟
  • ارتفاع سعر الذهب عالميًا بعد تقرير التضخم والفيدرالي الأمريكي
  • الشيخة فاطمة ترحب بإجراءات السوداني لدعم المرأة العراقية
  • «أكسفورد إيكونوميكس» تتوقع تخفيض الفائدة في البنك المركزي المصري 3%
  • تعميم من البنك المركزي
  • لماذا باع البنك المركزي الأردني 3 طن من الذهب؟
  • البنك المركزي البولندي يبقي أسعار الفائدة ثابتة
  • تباطؤ التضخم في الهند إلى 3.61% في شباط متجاوزًا مستهدف البنك المركزي
  • سياسات البنك المركزي التحوطية لمواجهة تاثيرات المتغيرات في الاقتصاد العالمي
  • مستشار السوداني: امريكا لن تلغي الإعفاء الخاص بالغاز الايراني